27-10-2006, 04:47 PM
أنا لله وإنا أليه راجعون
ابلغني احد الأصدقاء أن احد المعارف منذ زمن الدراسة انتقل إلى الرفيق الأعلى أمس ...
ومع الألم الذي تملكني بذكرى هذا الإنسان العزيز ,تذكرت حادثة حدثت معه زمن الخوف والرعب الذي ظننا انه انتهى ولكن يبدوا أن قدر ارض الرافدين أن تبقى في رعب دائم .
في زمن الخوف المستمر من رجال الأمن والمخابرات والاستخبارات والشرطة والجيران والكلمة المسموعة من الأخ والأب والابن , حدثت هذه الواقعة
هذا الشخص زميل أكثر من كونه صديق إذ انه كان معي في نفس المدرسة وتعارفنا كسلام ومجاملة ليس ألا , هداه الله في فترة ما وتصاعد عنده الاهتمام الديني مما دفعه للالتحاق بالحوزة العلمية في النجف الاشرف ,ولمن لا يعرفها هي أقدم جامعة علمية لا زالت مستمرة منذ إنشائها منذ عام 300 هجريا وتعنى أساسا بالعلوم الدينية وعلى المذهب الأمامي الاثنى عشري خاصة .
وكان الالتحاق في هذه الجامعة الكبرى حينذاك يعني المراقبة المستمرة من رجال الأمن وتوقع الاعتقال في كل لحظة والإعدام ليس غريب على طلابها .
في يوم من الأيام وفي زيارة لأحد الأصدقاء الذي حصلت له مناسبة ما , رأيت هذا الصديق الملتحق حديثا بالحوزة العلمية , وكانت لهفتي على التنجيم كبيرة حينذاك بحيث كنت استعمل فرع المسائل في كل شيء يخطر بذهني بل كنت احمل كل الأدوات المكونة من دفتر صغير به مواقع الكواكب لذاك الشهر والهيئة الفلكية الجاهزة لكل طالع لذا كان تحرير الهيئة لكل سؤال لا يتطلب مني سوى عشر دقائق .
فلما رأيت هذا الصديق وبعد الأسئلة والمجاملات سألت نفسي ( ما حال هذا الصديق مع أجهزة الأمن ) لذا دفعني الشغف الكبير لرسم الهيئة في نفس اللحظة وبين أصدقاء بعضهم يبتسم لمعرفته بما افعل وبعضهم يتعجب من هذه الرموز والخطوط المربعة ( لأني كنت استخدم الأسلوب العربي المربع في الهيئة ) , فظهر لي حينها الطالع السنبلة وعطارد صاحب الطالع متصل بمقارنة الشمس صاحب البيت 12 بيت الخوف في برج منقلب وكان بين عطارد والشمس درجة واحدة , والقمر في تربيع عطارد ويوجد في البيت 10 بيت السلطان والحكومة .
أولا تعجبت من الطالع وصاحبه الذي ينطبق تماما مع صفات هذا الصديق الأسمر المتوسط القامة بميل للطول النحيف الجسم والقوي العضل والمعروف بالجدال الكثير والجرأة والشجاعة , وهذه صفات السنبلة كما أن صفات عطارد أيضا مناسبة له فهو يتميز بالنشاط الدائم ويعتبر نفسه رياضي من الدرجة الأولى , واتصال عطارد بمقارنه الشمس صاحب بيت الخوف يدل انه خائف من الحكومة ( البيت 12 بيت الخوف ) الشمس دلالة طبيعية على الحكومة , وكان الاتصال بعد درجة واحدة وفي برج منقلب يدل انه سينال السوء من الحكومة بعد يوم واحد ونظر القمر من تربيع ( نحس) من البيت 10 ( بيت الحكومة ) يعزز ذلك .
فهنا قلت لا بد من إخباره بذلك :
فقلت له انك خائف من الحكومة في هذه الفترة فقال شيء أكيد لأني انتمي للحوزة العلمية , فقلت له خوفك هذا ليس طبيعي بل هو فوق الطبيعي وهنا قال صحيح لان احد أصدقائه المقربين اعتقل قبل يومين وكان اعتقال أصدقاء المعتقل شيء بديهي في حكومة صدام لذا كان يتوقع اعتقاله في أي لحظة .
فقلت له عليك بالهرب فمن المحتمل أن يعتقلونك غدا , وهنا ابتدأ الاستهزاء والضحك الذي هو طبيعي ممن جهل أي أمر , فقلت له قد بلغتك وافعل ما تراه مناسبا .
فهل تعلمون ما حدث
في اليوم التالي طرق بابي شخص لا اعرفه , عرف نفسه انه اخو هذا الصديق حيث قال أن رجال الأمن طوقوا منزله وفتشوه أمس ليلا بحثا عنه , ولكنه كان يبيت في بيت جيرانه لأنه توجس خيفة من توقعي مما دفعه للمبيت في بيت احد جيرانه .
وهو يطلب مني بعد أن رأى صدق التوقع النصيحة ماذا يفعل .
ودفعني هذا الأمر لتحرير مسألة أخرى رأيت فيها أن الخطر سيدوم لأشهر , فأخبرته بذلك .
بعد فترة طويلة سمعت عن أخباره انه انتقل للسكن في النجف , وصديقة المعتقل قد اعدم .
هذه واحدة من الحوداث الكثيرة التي جربتها بنفسي بالتنجيم , فهل يمكن أن يكون هذا العلم وهم لا صحة له , وهل يمكن لنظريات ممن لم يجرب التنجيم أبدا ولم يعلم كنهه أن يقنع من رأى أثره رأي العيان .
ولكن مع ذلك عندما أدرك هذا الشخص قدره ولم يفلت من منيته فأنا لله وأنا أليه راجعون .
ابلغني احد الأصدقاء أن احد المعارف منذ زمن الدراسة انتقل إلى الرفيق الأعلى أمس ...
ومع الألم الذي تملكني بذكرى هذا الإنسان العزيز ,تذكرت حادثة حدثت معه زمن الخوف والرعب الذي ظننا انه انتهى ولكن يبدوا أن قدر ارض الرافدين أن تبقى في رعب دائم .
في زمن الخوف المستمر من رجال الأمن والمخابرات والاستخبارات والشرطة والجيران والكلمة المسموعة من الأخ والأب والابن , حدثت هذه الواقعة
هذا الشخص زميل أكثر من كونه صديق إذ انه كان معي في نفس المدرسة وتعارفنا كسلام ومجاملة ليس ألا , هداه الله في فترة ما وتصاعد عنده الاهتمام الديني مما دفعه للالتحاق بالحوزة العلمية في النجف الاشرف ,ولمن لا يعرفها هي أقدم جامعة علمية لا زالت مستمرة منذ إنشائها منذ عام 300 هجريا وتعنى أساسا بالعلوم الدينية وعلى المذهب الأمامي الاثنى عشري خاصة .
وكان الالتحاق في هذه الجامعة الكبرى حينذاك يعني المراقبة المستمرة من رجال الأمن وتوقع الاعتقال في كل لحظة والإعدام ليس غريب على طلابها .
في يوم من الأيام وفي زيارة لأحد الأصدقاء الذي حصلت له مناسبة ما , رأيت هذا الصديق الملتحق حديثا بالحوزة العلمية , وكانت لهفتي على التنجيم كبيرة حينذاك بحيث كنت استعمل فرع المسائل في كل شيء يخطر بذهني بل كنت احمل كل الأدوات المكونة من دفتر صغير به مواقع الكواكب لذاك الشهر والهيئة الفلكية الجاهزة لكل طالع لذا كان تحرير الهيئة لكل سؤال لا يتطلب مني سوى عشر دقائق .
فلما رأيت هذا الصديق وبعد الأسئلة والمجاملات سألت نفسي ( ما حال هذا الصديق مع أجهزة الأمن ) لذا دفعني الشغف الكبير لرسم الهيئة في نفس اللحظة وبين أصدقاء بعضهم يبتسم لمعرفته بما افعل وبعضهم يتعجب من هذه الرموز والخطوط المربعة ( لأني كنت استخدم الأسلوب العربي المربع في الهيئة ) , فظهر لي حينها الطالع السنبلة وعطارد صاحب الطالع متصل بمقارنة الشمس صاحب البيت 12 بيت الخوف في برج منقلب وكان بين عطارد والشمس درجة واحدة , والقمر في تربيع عطارد ويوجد في البيت 10 بيت السلطان والحكومة .
أولا تعجبت من الطالع وصاحبه الذي ينطبق تماما مع صفات هذا الصديق الأسمر المتوسط القامة بميل للطول النحيف الجسم والقوي العضل والمعروف بالجدال الكثير والجرأة والشجاعة , وهذه صفات السنبلة كما أن صفات عطارد أيضا مناسبة له فهو يتميز بالنشاط الدائم ويعتبر نفسه رياضي من الدرجة الأولى , واتصال عطارد بمقارنه الشمس صاحب بيت الخوف يدل انه خائف من الحكومة ( البيت 12 بيت الخوف ) الشمس دلالة طبيعية على الحكومة , وكان الاتصال بعد درجة واحدة وفي برج منقلب يدل انه سينال السوء من الحكومة بعد يوم واحد ونظر القمر من تربيع ( نحس) من البيت 10 ( بيت الحكومة ) يعزز ذلك .
فهنا قلت لا بد من إخباره بذلك :
فقلت له انك خائف من الحكومة في هذه الفترة فقال شيء أكيد لأني انتمي للحوزة العلمية , فقلت له خوفك هذا ليس طبيعي بل هو فوق الطبيعي وهنا قال صحيح لان احد أصدقائه المقربين اعتقل قبل يومين وكان اعتقال أصدقاء المعتقل شيء بديهي في حكومة صدام لذا كان يتوقع اعتقاله في أي لحظة .
فقلت له عليك بالهرب فمن المحتمل أن يعتقلونك غدا , وهنا ابتدأ الاستهزاء والضحك الذي هو طبيعي ممن جهل أي أمر , فقلت له قد بلغتك وافعل ما تراه مناسبا .
فهل تعلمون ما حدث
في اليوم التالي طرق بابي شخص لا اعرفه , عرف نفسه انه اخو هذا الصديق حيث قال أن رجال الأمن طوقوا منزله وفتشوه أمس ليلا بحثا عنه , ولكنه كان يبيت في بيت جيرانه لأنه توجس خيفة من توقعي مما دفعه للمبيت في بيت احد جيرانه .
وهو يطلب مني بعد أن رأى صدق التوقع النصيحة ماذا يفعل .
ودفعني هذا الأمر لتحرير مسألة أخرى رأيت فيها أن الخطر سيدوم لأشهر , فأخبرته بذلك .
بعد فترة طويلة سمعت عن أخباره انه انتقل للسكن في النجف , وصديقة المعتقل قد اعدم .
هذه واحدة من الحوداث الكثيرة التي جربتها بنفسي بالتنجيم , فهل يمكن أن يكون هذا العلم وهم لا صحة له , وهل يمكن لنظريات ممن لم يجرب التنجيم أبدا ولم يعلم كنهه أن يقنع من رأى أثره رأي العيان .
ولكن مع ذلك عندما أدرك هذا الشخص قدره ولم يفلت من منيته فأنا لله وأنا أليه راجعون .