المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستقبل من خلال عوالم الغيب والنجوم


ابن الشاطر
04-03-2012, 05:13 AM
[SIZE="4"][COLOR="Red"][CENTER]سنة 2012
تحمل معها تغيرات وتأثيرات في الحياة يراها المنجمون: البحث عن المستقبل من خلال عوالم الغيب والنجوم
ِالثلاثاء, 31 يناير 2012 12:08
لجأ الإنسان إلى وسائل كثيرة ليعلم ما ستحمله الأقدار له منها التنجيم، حيث للكواكب والنجوم مدارات تسير فيها وتنتقل من نقطة إلى أخري، حاملة معها تغيرات وتأثيرات في الحياة يراها المنجمون، ومعها تتحرك مشاعر ومخاوف وأحلام وآمال الملايين من البشر، ممن يتابعون الأبراج وأقوال خبراء التنجيم والفلك، ومن يمتلكون قدرة توقع الأحداث قبل وقوعها، حيث الإنسان بطبيعته يميل لمعرفة المجهول، والدليل هو الأرقام التي تقول: أن كتب الأبراج توزع سنويا أكثر من 500مليون نسخة، كما أن هناك شخصا من بين كل عشرة أشخاص يذهب إلى المنجم في أكثر دول العالم تقدما، ليسأله عن حياته ومستقبله.

هذا الانبهار الكبير بعوالم المنجمين والعرافين يدعو حقا إلى التساؤل عن حقيقة الأسباب التي تجعل الكثيرون يرون في التنجيم علما قائما بحد ذاته، يهيمن على العقول، وربما يرجع ذلك كما يقول البعض: إلى حالة اليأس والعجز التي يشعر بها الإنسان المعاصر أمام مجمل الأزمات السياسية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي يعيشها، مما يدعو به إلى الانجراف بطريقة لاإرادية إلى فضاء الوهم والخيال، حيث يجد فيه متنفسا لما لا يمكن تحقيقه في الواقع، فيصدق الغيب حتى ولو كان خيالا، كما أن هناك البعض ممن يتعاملون مع هذه التوقعات من باب التشوق والرغبة في التقرب من عالم الغيب عبر التخمينات.
وهو ما تؤكده رشا حامد وهى مدرسة لغة إنكليزية وتضيف: أبدا كل صباح بالاستماع إلى برنامج الأبراج الذي تبثه إحدى الإذاعات، وذلك أثناء توجههى بسيارتي إلى العمل، ويفاجئني العدد الكبير للمستمعين من تفاعلاتهم مع البرنامج، وجاذبية التواصل الذي يبدو أفضل من لغة التواصل السياسي، وتضيف: أقيس ببساطة أحوال يومي من أجواءه صافية أو عكرة بحسب ما تقوله تلك المنجمة، مرجعة ولعها الشديد بمشاهدة مثل هذه البرامج إلى اعتبار التنجيم علما قائما بذاته كأي علم آخر، مشيرة إلى أن عالمة الفلك التي تتابعها بشغف درست في أكاديمية فلكية متخصصة ومن كبرى المعاهد الأمريكية، مشيرة إلى أن رؤسائها في العمل يواظبون أيضا على شراء كتب الأبراج.
يوافقها في هذا الرأي محمود على وهو طالب جامعي فيقول: التنبؤات والتوقعات قد تصح أو لا تصح، لكن ذلك لا يؤثر على شعبية المنجمين، مشيرا إلى أن للمنجمين في العالم كله رصيدا من المصداقية والواقعية عادة ما يفتقر إليها السياسيون، رافضا ما يقال من أن المواطنين العاديين هم فقط من يتشوقون لمعرفة الغيب، مشيرا إلى أن المثقفين والأكاديميين والسياسيون يتعاملون بشعور التكبر تجاه القدرات الخارقة للمنجمين وعلماء الفلك.
ومن رؤية الناس للتنجيم وقراءة الغيب عن طريقه إلى رؤية المتخصصين أنفسهم، حيث التقينا المنجم رمضان الجعفري الشهير ب"الجعفري الفلكي"، والذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين الروحانيين، وحاولنا من خلال حوارنا معه، استيضاح كل ما يتعلق بالتنجيم من حقائق وخرافات، والبداية بظهور علم التنجيم حيث يقول: علم التنجيم ولد منذ ما يقرب من 5الاف عام، ومن بداية الحقبة الثالثة قبل ميلاد المسيح، فان الكهنة والمنجمين اعدوا الخطوات الأولى لعلم النجوم، مشيرين إلى كل الدورات والظواهر السماوية التي وصلوا إليها، ومنها حركة الكواكب وظهور المذنب والخسوف والكسوف الخ، كما نجحوا في الوصول إلى الارتباط الموجود الذي يربط السماء، وما يدور تحتها في المجتمعات الإنسانية من حروب وسلام ومجاعات وكوارث الخ، ومن هنا يمكننا القول: أن المنجمين في القدم استطاعوا فعلا أن يترجموا كل الرموز والعلامات في السماء إلى أحداث، وعلى مدار آلاف الأعوام بعد ذلك تطورت التطبيقات النجمية، حتى أصبح اليوم الرمز النجمى لكل فرد يوضح حياته منذ مولده، وبمعنى آخر فان السماء في لحظة ميلاد الفرد، توضح صفاته ومعظم أحداث حياته الآتية.

أسرار التنجيم


وعن كيفية ذلك يقول الجعفري: علم التنجيم هو دراسة كيفية الارتباط المفترض للشمس والقمر والكواكب والنجوم بالحياة والأحداث على الأرض، لأن الأجسام السماوية، تشكل نماذج يمكنها كشف شخصية الفرد أو مستقبله، أي أن المنجمين يشاهدون الأجسام السماوية ويراقبونها لفهم الأشياء التي تحدث على الأرض، من خلال دراسة جداول تسمى خريطة البروج أوجد ول الميلاد لأجل التنبؤ بالمستقبل، مضيفا بأن جدول شخص ما، يدل على وضع الكواكب السيارة بالنسبة إلى الأرض والنجوم حين ولادته، وهذه الأساليب تكشف عن أخلاق الشخص وعن مستقبله، ويضيف: القاعدة الأساسية لعلم التنجيم هي أن الأجرام السماوية تؤثر فيما يحدث على الأرض، حيث نعرف كثيرا عن هذا التأثير عن طريق رسم خريطة دائرية تسمى خريطة البروج أو جدول الميلاد، وتوضح هذه الخريطة وضع الكواكب السيارة، فيما يتعلق بكل من الأرض والنجوم في وقت معين، وفي معظم الحالات يوضح وضع هذه الأجرام لحظة ميلاد الشخص، ويعتمد النظام الذي نستخدمه في رسم خريطة البروج على نظرة خاصة للكون، هذه النظرة تشتمل على أربعة عناصر" الأرض، الكواكب السيارة، دائرة الأبراج، المنازل".
ونبدأ بالأرض: حيث يقوم المنجمون برسم خريطة البروج بوضع الأرض في وسط النظام الشمسي، وعليه فإن الأجرام السماوية تدور حول الأرض، وليس حول الشمس، ونستخدم نحن المنجمين هذا النظام، بحيث يمكننا تحديد أوضاع الأجرام السماوية وعلاقتها بالأرض، ودراسة هذه الأوضاع تمكن من الكشف شخصية الفرد ومستقبله، ثم نأتي إلى الكواكب السيارة، حيث تعد الشمس والقمر في علم التنجيم من الكواكب السيارة، بالإضافة إلى "المشتري، والمريخ وعطارد، ونبتون، وبلوتو، وزحل، وأورانوس، والزهرة"، وكل كوكب يفترض أن يمثل قوة تؤثر في الناس بشكل ما، حيث نؤمن نحن المنجمين بتأثير الكواكب في الشخص أكثر من أي جرم سماوي آخر.

توقعات المنجمة اللبنانية ليلي عبد اللطيف لأحداث 2012


ومن الكواكب السيارة إلى دائرة الأبراج، حيث كل مجموعة نجوم تقع على المدارات الظاهرة للشمس والقمر، والكواكب، ويتم تقسيمها إلى 12 جزءا متساويا تسمى علامات أو رموزا، ويوجد لكل رمز من دائرة الأبراج خصائص معينة، تحدد بواسطة كوكب معين وعوامل أخرى، ونعتقد نحن المنجمين أن الرموز تحدد تأثير الكواكب في شخصية الفرد، وأخيرا نأتي إلى المنازل، وهى مثل دائرة الأبراج، حيث يتم تقسيم سطح الأرض إلى 12 جزءا، وكل هذه الأجزاء تسمى منازل "الطالع"، وهي تمثل خصائص معينة لحياة الفرد، والمنازل هي التي تحدد كيفية تأثير الكواكب والرموز في حياة الشخص اليومية.
وعن الأبراج ومتى عرفت يقول الجعفري الفلكي: عرف البرج الأول في عام 410قبل الميلاد، وبعد ذلك توصل المنجمون إلى ال12رمزا "12برجا"، وظهر أول نص بابلي في عام 419ميلادية وبه كل رموز الأبراج، وهذه الظاهرة كشف عنها العالم السكندري "كلود بتوليما" الذي أصدر في عام140قبل الميلاد، مجموعة "تيترابيليو" التي يسير بها المنجمون حتى وقتنا الحالي.

أحداث فلكية قد تحدث في عام 2012م الجزء الأول


عن ادعاء المنجمين قدرتهم على التنبؤ بما سيقع في المستقبل من أحداث وتعارض ذلك مع قوله تعالى "وعالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من أرتضي من رسول" وكذلك قوله تعالى "وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو" وغير ذلك من آيات كلها تؤكد أن لا احد يعلم الغيب سوى الله يقول: المراد بالغيب المشار إليه في هذه الآيات الكريمة، هو الغيب المطلق الذي لا يوجد له سبب ولا واسطة توصل إلى معرفة الأحداث الكونية، وهذا هو الفارق بينه وبين علمنا الذي نمارسه، ومن المعلوم أن الأسرة الشمسية تدور حول الشمس بفعل الجاذبية، كالزهرة والمريخ وعطارد والمشتري الخ، فيكون لهذه الكواكب تأثيرها في قربها أو بعدها ونحسها وسعدها، ومن هذه الناحية تؤثر على الأحياء في تلك الكواكب فتحول وتغير، وتبعا لذلك تتحول الأقدار وتختلف مغانم الحياة، إذن علم الغيب المطلق الحقيقي لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى، أما علم التنجيم فهو حقيقية صحيحة منذ القدم، فقال تعالى "وبالنجم هم يهتدون" وهو ما يدل على أن للنجوم تأثيرات ومنافع للبشر.

وعن الفارق بين الأبراج في الصحف وبين الرمز الكوكبي يقول: عندما يقول الإنسان انه من برج الأسد والدلو أو العقرب الخ، فهذا يعنى ببساطة أن الشمس كانت موجودة في الجزء المعروف بهذا الرمز في السماء في لحظة ميلاد صاحب البرج، لذلك فهذا هو السبب في إننا نجد ملايين الأشخاص قد ولدوا في رمز واحد، أما الرمز الكوكبي فعلى العكس، هو نوع من صورة للسماء في لحظة الميلاد لكل شخص، وبالرغم من أن هناك الملايين الذين ولدوا في نفس لحظة الرمز الكوكبي، إلا أن لكل واحد منهم له رمز كوكبي خاص به، لذلك فان المنجمين الحقيقيين لا يربطون أبدا بين الأفراد من خلال رمز كل واحد منهم.
وعن مدى إمكانية أن يتعرف الإنسان على مستقبله من خلال التنجيم يقول: النجوم تحدد قدرا معينا للإنسان لكن لا تؤثر عليه، ومن خلال تدخل سماء الميلاد توضح للفرد الفترات السعيدة أو الحزينة في حياته، وبمعنى آخر فان النجوم تحدد لكن لا تجبر على التنفيذ، وهناك حكمة للحكماء القدامى تقول: الحكيم هو الذي يتحكم في نجمه، وعن المنجمون وصفاتهم يقول: ليس هناك اى شكل رسمى أو تحكم حقيقي في معرفة المنجم، أما عالم التنجيم فينقسم إلى عدة شرائح وتيارات، وكل واحد منهم له طريقته وله المدرسة التي يتبعها.

أحداث فلكية قد تحدث في عام 2012م الجزء الثاني

وعن كون التنجيم موهبة يمتلكها البعض دون البعض الآخر يقول: هناك أشخاص يتمتعون بموهبة طبيعية في الكشف عن الغيب، وهؤلاء لو أصبحوا منجمين، فان أقوالهم: يمكن أن تمتلك دقة مخيفة، وهو ما ينطبق على بعض المنجمين الذين امتلكوا بالفعل قدرة رائعة على التنبؤ والرؤية المسبقة لما سيقع في المستقبل، ومن بين هؤلاء يظل "نوسترادموس" هو الأكثر قدرة بالتنبؤات التي خرجت إلى النور منذ ما يقرب من450عاما، والتي ظلت تتحقق من خلال الأحداث الكبري في العالم وحتى الآن.
وعن تصوره لمستقبل علم التنجيم يقول: المؤكد انه سيزدهر وسيبلغ أوجه في هذا القرن، لأن الذين يستشيرون المنجمون، أفراد من كل الطبقات والمستويات الاجتماعية والمادية والثقافية، وبمعنى آخر التنجيم يلمس كل الطبقات الاجتماعية، من الرئيس للغفير، ومن النساء إلى الرجال، ومن الصغار إلى الكبار الخ.