sm
17-05-2007, 06:02 PM
أمريكا: نهاية إمبراطورية
نيكولاي ستوجانوفيك
You can see links before reply
قبل البدء في هذا المقال عن مصير أمريكا سأعرض لكم مقالي المنشور في مجلة أرجمنت ويكلي في 4 أغسطس 1997 الذي تنبأت فيه بالصراع القائم حالياً بين أمريكا و المسلمين , حيث إنه من المثير حقاً معرفة ما قد يستطيع التنجيم كعلم منضبط أن يتنبأ به.
------------------------------------------------------
أمريكا : الإمبراطورية التي ستنهار حينما يتولى رئاستها رجلٌ أسود
أرجمنت 4/8/1997
لقد نجحت أمريكا خلال النصف الثاني من القرن العشرين في أن تصبح أقوى دولة في العالم , الأمر المدهش في هذا أنها قد حازت هذه القوة في أقل من 200 عام من تأسيسها. لقد كان انطباعي الأول أنه لا بد أنها قد تأسست في هيئةٍ فلكية قوية جداً. و لكنني تشوشت حينما رأيت هيئتها الفلكية التي تفترض أن أمريكا قد تأسست في شمس السرطان و طالع الجوزاء , الأمر الذي أثار شكوكي حول دقة هذه الهيئة , بعد قليلٍ من التفكير توصلت إلى نتيجةٍ مفادها أن أمريكا قد تأسست في طالع القوس. تشير الهيئة الأولى - التي تفترض أن الطالع في الجوزاء – إلى أن أمريكا قد تأسست في 4 يوليو 1776 الساعة 2:15 صباحاً (بعد منتصف الليل).
لنتفكر قليلاً : ألا يبدو غريباً أن يعلن عن تأسيس دولة في القرن الثامن عشر ,حينما كان الناس يأوون إلى فراشهم مع حلول الظلام , في الساعة 2:15 صباحاً ! و حسب معرفتي بالتاريخ , فإنه لم يكن هناك ظرف طارئ يستدعي تحمل مشقة إشعال الشموع و تشحيمها لكي يعلنوا تأسيس الدولة. أعتقد شخصياً بأن أمريكا قد تأسست في طالع القوس. السبب الذي قادني إلى هذا الإعتقاد يكمن في أن الطالع - بالتنجيم السياسي - يرمز إلى الشعب الذي أسس الدولة و الخصائص التي تميزه و صورته و أساطيره القومية التي يشتهر بها.
حلم الثروة:
بما أن أمريكا قد تأسست على أيدي مهاجرين أجانب قدموا من مختلف دول العالم فإن طالع القوس ينطبق عليها بدقة بحكم دلالته على الأجانب و كل ما يمت بصلة إلى أصلٍ أجنبي , لقد تكونت الأمة الأمريكية من الأجانب: مهاجرون من جميع أنحاء العالم قدموا مدفوعين بروح المغامرة (القوس) بحثاً عن الحظ (المشتري) كي يحققوا أملهم في الثراء (المشتري مقترن بالزهرة , المال) , لقد جذبهم الحلم الأمريكي : ثروة , بيت كبير مع مسبح (المشتري مقترن بالزهرة في السرطان). لقد كافح كثيرٌ من هؤلاء من أجل المجد و الشهرة , الذي هو من دلالات قران المشتري بالزهرة.
لقد عملت أمريكا بشكلٍ مستمر على توسيع رقعة أرضها من خلال سياسات توسعية دؤوبة , فقد تم تأسيس ولايتي تكساس و فلوريدا كجزء من الإتحاد عام 1845 و مونتانا عام 1889 , نيو مكسيكو عام 1912 و أخيراً ألاسكا - الولاية التاسعة و الأربعون - عام 1958. لا شك أن توسع إقليم الدولة بهذا الشكل هو من دلالات القوس. يضع الأمريكيون الكثير من ثقتهم في نظامهم القضائي , و قد صار دستورهم الشهير الذي أعلن في 17 سبتمبر 1787 نموذجاً يحتذى للدول الديموقراطية. لا شك أن أميركا دولة تحترم القانون , الأمر الذي يجلبه طالع القوس أيضاً.
إشتهارهم باحترام الحريات المدنية - الحرية الشخصية لكل فرد – يجلبه وجود الطالع في القوس و القمر في الدلو. الشعب الأمريكي متدين جداً و هم يمتلكون الحرية الكاملة لممارسة مشاعرهم الدينية بمختلف الأديان و الطوائف, و إذا نظرنا إلى ورقة الدولار - إله الآلهة عندهم - سنجد عبارة "نحن نثق بالله" الأمر الذي ينطبق بدقة على قران الزهرة بالمشتري في شرفه بالسرطان , كذلك , فإن روح العمل الحر هي من دلالات طالع القوس. تأثير قران المشتري بالزهرة ينعكس أيضاً في تسمية الدولة بحد ذاته : ولايات أمريكا (المشتري - صاحب الطالع - في السرطان - الولايات , الأوطان) المتحدة (الزهرة).
لا بد للطالع أن يصف أيضاً المظهر العام لسكان البلد , أول شيءٍ نلحظه هنا هو ابتسامتهم العريضة و ميلهم للتفاؤل , الأمر الذي ينسجم تماماً مع طالع القوس. الهوس بالحجم الضخم لكل شيء (السيارات الكبيرة , البيوت و العقارات الضخمة , ناطحات السحاب ...إلخ) يعكس أيضاً تأثير طالع القوس. رفع شعار حقوق الإنسان , ذلك الموقف الاخلاقي الذي بات العلامة المميزة للولايات المتحدة يستمد وجوده أيضاً من طالع القوس. بعد استعراض كل ما ذكر أعلاه توصلت إلى اليقين من أن طالع أمريكا في القوس. يرمز البيت الرابع في التنجيم السياسي إلى الشعب الذي كان مقيماً في أرض الدولة قبل تأسيسها , فلا بد إذاً أن يصف الهنود الحمر و مصيرهم. إستناداً إلى نظام البيوت المتساوية , سنجد أن البيت الرابع يبتدئ في الحوت , الحوت يتناسب بدقة مع وصف الهنود الحمر كأمة معزولة عن سائر العالم لقرون طويلة (يدل الحوت على كل ماهو مخفي و معزول). جميع الهنود كانوا مؤمنين , فقد كان الكاهن أقوى رجل في القبيلة.
و قد سموا خطاً بالهنود نسبةً إلى الهند بسبب تأثير نبتون (الخطأ). في هيئة الولايات المتحدة نجد أن نبتون مرتبط باتصال سيء جداً مع المريخ , الأمر الذي يدل على المجازر و التطهير عرقي الذي استهدف الهنود. هذا الإتصال يدل كذلك على أنهم يبدؤون بتدخين غليون السلام (نبتون: التبغ) إذا أرادوا أن يوقفوا الحرب (المريخ).
الصراع مع السلمين:
يقع نبتون في هيئة أمريكا بالبيت التاسع (السادس من الرابع) الأمر الذي يدل على استرقاق الهنود (السادس يدل على العبودية) دلالة الحوت عليهم تشير إلى أنهم سيعزلون في ملاجئ منفصلة. تربيع المريخ مع نبتون يشير إلى التأثير المدمر للكحول (نبتون) على الهنود , فهم إلى يومنا هذا يقضون كل نهارهم في شرب الخمور ,الأمر الذي يعود عليهم بأسوء الآثار. بحكم أن الثاني عشر من الرابع هو الدلو , فإن هذا يشير إلى أن أن الصراع الطويل في عصر الحوت قد وقع في الأراضي الأمريكية. قران الزهرة بالمشتري يدل على الثروة الهائلة للولايات المتحدة , يضاف إلى هذا القران وجود بلوتو (الكثرة الفاحشة) في البيت الثاني. يرمز البيت الثالث في التنجيم السياسي إلى دول الجوار. المكسيك هي الدولة الأقرب إلى الولايات المتحدة , و قد سميت نسبةً إلى البلدة القديمة - التي بنيت مكانها مدينة مكسيكو سيتي (عاصمة المكسيك) - و قد كانت تسمى ميزهيكو و معناها "وسط مياه القمر" , وجود القمر في الدلو بالبيت الثالث يتناسب بدقة مع هذه التسمية ! وجود القمر في الدلو بالثالث (المركبات , السيارات , وسائل المواصلات) بالإضافة إلى وجود أورانوس - صاحب القمر - في الجوزاء قد يكون هو السبب في انطباق كثير من أوصاف الجوزاء على الشعب الأمريكي الأمر الذي دفع البعض إلى افتراض أن طالع أمريكا في الجوزاء , من هذه الأوصاف كثرة التنقل و الطبيعة المترحلة للحياة الامريكية الأمر الذي ينعكس في البيوت المتنقلة بشكل مستمر , و هذا يتناسب مع وجود القمر في الثالث , وجود أورانوس - صاحب القمر- في السادس يبين أن علة كثرة الترحال هنا هي البحث عن العمل. طالع القوس (روح المغامرة , الأسفار البعيدة) مع وجود القمر (الشعب) في الدلو (الفضاء) دلالة على صعودهم إلى الفضاء.
بخلاف طالع القوس , نجد أن طالع الجوزاء , لا يستطيع أن يقدم الإجابة عن التساؤل المحير: ما الذي منح الولايات المتحدة دورها القيادي في العالم ؟ تلك الدولة التي استطاعت في غضون أقل من 200 عام من وجودها أن تصبح القوى العظمى الوحيدة في العالم؟ لا بد أن يكون البيت العاشر في هيئتها الفلكية بمنتهى القوة , طالع القوس يقدم الجواب عن هذا التساؤل.
إن وجود زحل القوي جداً بالبيت العاشر (البيت الطبيعي لزحل) في شرفه بالميزان قد منح الولايات المتحدة دورها القيادي في العالم. يسعى زحل - أكثر من أي كوكبٍ آخر - إلى امتلاك القوة المطلقة فوق الجميع و ممارستها من خلال التحكم بهم ,و فرض القيود (العقوبات) و الأوامر عليهم. زحل معززٌ هنا بتثليث (اتصال سعيد) مع المريخ و أورانوس , الأمر الذي يزيد من قوته, زحل أيضاً يربع الشمس , و بما أن كلا الكوكبين يمثلان رؤساء الولايات المتحدة , فإن هدف كل رئيس أمريكي أن تكون دولته أقوى و أكثر هولاً و جبروتاً لتقترب أكثر فأكثر إلى تحقيق هدفها النهائي و الأخير: السيطرة على جميع العالم! :shock: :shock: إن زحل بهذه القوة يجلب لأمريكا تحقيق هذه الرغبة , و لكنه يجلب لها أيضاً الســقوط الحتمي ! :shock: :shock: :shock: , دعونا نسترجع جميع حكام العالم ممن ولدوا مع زحل في العاشر (أدولف هتلر , يوليوس قيصر , نابليون بونابارت, إيفان الرهيب) لقد قادهم زحل إلى أعلى درجات المجد و القوة , و لكن لم يمت أحدهم حتى رأى بأم عينيه سقوطه المـريع و تحطم جميع أحـلامه و طموحـاته ! :cry: :cry: أعتقد شخصياً أن هذا الأمر سيصيب أمريكا حينما يتولى رئاستها رجلٌ أسود (زحل يرمز إلى الملونين). سيكون من المثير حقاً تتبع عبور كوكب بلوتو فوق طالعهم , يستفز وجود بلوتو في القوس أعتى أشكال التطرف الديني , و بحكم أنه يحكم البيت الثاني عشر من هيئتهم الفلكية (الأعداء السريون , الهجوم المباغت) فإن اصطدامهم بأمةٍ معروفةٍ بتطرفها الديني أمرٌ لا شك فيه (المسلمون؟).
يتـبع.....................
نيكولاي ستوجانوفيك
You can see links before reply
قبل البدء في هذا المقال عن مصير أمريكا سأعرض لكم مقالي المنشور في مجلة أرجمنت ويكلي في 4 أغسطس 1997 الذي تنبأت فيه بالصراع القائم حالياً بين أمريكا و المسلمين , حيث إنه من المثير حقاً معرفة ما قد يستطيع التنجيم كعلم منضبط أن يتنبأ به.
------------------------------------------------------
أمريكا : الإمبراطورية التي ستنهار حينما يتولى رئاستها رجلٌ أسود
أرجمنت 4/8/1997
لقد نجحت أمريكا خلال النصف الثاني من القرن العشرين في أن تصبح أقوى دولة في العالم , الأمر المدهش في هذا أنها قد حازت هذه القوة في أقل من 200 عام من تأسيسها. لقد كان انطباعي الأول أنه لا بد أنها قد تأسست في هيئةٍ فلكية قوية جداً. و لكنني تشوشت حينما رأيت هيئتها الفلكية التي تفترض أن أمريكا قد تأسست في شمس السرطان و طالع الجوزاء , الأمر الذي أثار شكوكي حول دقة هذه الهيئة , بعد قليلٍ من التفكير توصلت إلى نتيجةٍ مفادها أن أمريكا قد تأسست في طالع القوس. تشير الهيئة الأولى - التي تفترض أن الطالع في الجوزاء – إلى أن أمريكا قد تأسست في 4 يوليو 1776 الساعة 2:15 صباحاً (بعد منتصف الليل).
لنتفكر قليلاً : ألا يبدو غريباً أن يعلن عن تأسيس دولة في القرن الثامن عشر ,حينما كان الناس يأوون إلى فراشهم مع حلول الظلام , في الساعة 2:15 صباحاً ! و حسب معرفتي بالتاريخ , فإنه لم يكن هناك ظرف طارئ يستدعي تحمل مشقة إشعال الشموع و تشحيمها لكي يعلنوا تأسيس الدولة. أعتقد شخصياً بأن أمريكا قد تأسست في طالع القوس. السبب الذي قادني إلى هذا الإعتقاد يكمن في أن الطالع - بالتنجيم السياسي - يرمز إلى الشعب الذي أسس الدولة و الخصائص التي تميزه و صورته و أساطيره القومية التي يشتهر بها.
حلم الثروة:
بما أن أمريكا قد تأسست على أيدي مهاجرين أجانب قدموا من مختلف دول العالم فإن طالع القوس ينطبق عليها بدقة بحكم دلالته على الأجانب و كل ما يمت بصلة إلى أصلٍ أجنبي , لقد تكونت الأمة الأمريكية من الأجانب: مهاجرون من جميع أنحاء العالم قدموا مدفوعين بروح المغامرة (القوس) بحثاً عن الحظ (المشتري) كي يحققوا أملهم في الثراء (المشتري مقترن بالزهرة , المال) , لقد جذبهم الحلم الأمريكي : ثروة , بيت كبير مع مسبح (المشتري مقترن بالزهرة في السرطان). لقد كافح كثيرٌ من هؤلاء من أجل المجد و الشهرة , الذي هو من دلالات قران المشتري بالزهرة.
لقد عملت أمريكا بشكلٍ مستمر على توسيع رقعة أرضها من خلال سياسات توسعية دؤوبة , فقد تم تأسيس ولايتي تكساس و فلوريدا كجزء من الإتحاد عام 1845 و مونتانا عام 1889 , نيو مكسيكو عام 1912 و أخيراً ألاسكا - الولاية التاسعة و الأربعون - عام 1958. لا شك أن توسع إقليم الدولة بهذا الشكل هو من دلالات القوس. يضع الأمريكيون الكثير من ثقتهم في نظامهم القضائي , و قد صار دستورهم الشهير الذي أعلن في 17 سبتمبر 1787 نموذجاً يحتذى للدول الديموقراطية. لا شك أن أميركا دولة تحترم القانون , الأمر الذي يجلبه طالع القوس أيضاً.
إشتهارهم باحترام الحريات المدنية - الحرية الشخصية لكل فرد – يجلبه وجود الطالع في القوس و القمر في الدلو. الشعب الأمريكي متدين جداً و هم يمتلكون الحرية الكاملة لممارسة مشاعرهم الدينية بمختلف الأديان و الطوائف, و إذا نظرنا إلى ورقة الدولار - إله الآلهة عندهم - سنجد عبارة "نحن نثق بالله" الأمر الذي ينطبق بدقة على قران الزهرة بالمشتري في شرفه بالسرطان , كذلك , فإن روح العمل الحر هي من دلالات طالع القوس. تأثير قران المشتري بالزهرة ينعكس أيضاً في تسمية الدولة بحد ذاته : ولايات أمريكا (المشتري - صاحب الطالع - في السرطان - الولايات , الأوطان) المتحدة (الزهرة).
لا بد للطالع أن يصف أيضاً المظهر العام لسكان البلد , أول شيءٍ نلحظه هنا هو ابتسامتهم العريضة و ميلهم للتفاؤل , الأمر الذي ينسجم تماماً مع طالع القوس. الهوس بالحجم الضخم لكل شيء (السيارات الكبيرة , البيوت و العقارات الضخمة , ناطحات السحاب ...إلخ) يعكس أيضاً تأثير طالع القوس. رفع شعار حقوق الإنسان , ذلك الموقف الاخلاقي الذي بات العلامة المميزة للولايات المتحدة يستمد وجوده أيضاً من طالع القوس. بعد استعراض كل ما ذكر أعلاه توصلت إلى اليقين من أن طالع أمريكا في القوس. يرمز البيت الرابع في التنجيم السياسي إلى الشعب الذي كان مقيماً في أرض الدولة قبل تأسيسها , فلا بد إذاً أن يصف الهنود الحمر و مصيرهم. إستناداً إلى نظام البيوت المتساوية , سنجد أن البيت الرابع يبتدئ في الحوت , الحوت يتناسب بدقة مع وصف الهنود الحمر كأمة معزولة عن سائر العالم لقرون طويلة (يدل الحوت على كل ماهو مخفي و معزول). جميع الهنود كانوا مؤمنين , فقد كان الكاهن أقوى رجل في القبيلة.
و قد سموا خطاً بالهنود نسبةً إلى الهند بسبب تأثير نبتون (الخطأ). في هيئة الولايات المتحدة نجد أن نبتون مرتبط باتصال سيء جداً مع المريخ , الأمر الذي يدل على المجازر و التطهير عرقي الذي استهدف الهنود. هذا الإتصال يدل كذلك على أنهم يبدؤون بتدخين غليون السلام (نبتون: التبغ) إذا أرادوا أن يوقفوا الحرب (المريخ).
الصراع مع السلمين:
يقع نبتون في هيئة أمريكا بالبيت التاسع (السادس من الرابع) الأمر الذي يدل على استرقاق الهنود (السادس يدل على العبودية) دلالة الحوت عليهم تشير إلى أنهم سيعزلون في ملاجئ منفصلة. تربيع المريخ مع نبتون يشير إلى التأثير المدمر للكحول (نبتون) على الهنود , فهم إلى يومنا هذا يقضون كل نهارهم في شرب الخمور ,الأمر الذي يعود عليهم بأسوء الآثار. بحكم أن الثاني عشر من الرابع هو الدلو , فإن هذا يشير إلى أن أن الصراع الطويل في عصر الحوت قد وقع في الأراضي الأمريكية. قران الزهرة بالمشتري يدل على الثروة الهائلة للولايات المتحدة , يضاف إلى هذا القران وجود بلوتو (الكثرة الفاحشة) في البيت الثاني. يرمز البيت الثالث في التنجيم السياسي إلى دول الجوار. المكسيك هي الدولة الأقرب إلى الولايات المتحدة , و قد سميت نسبةً إلى البلدة القديمة - التي بنيت مكانها مدينة مكسيكو سيتي (عاصمة المكسيك) - و قد كانت تسمى ميزهيكو و معناها "وسط مياه القمر" , وجود القمر في الدلو بالبيت الثالث يتناسب بدقة مع هذه التسمية ! وجود القمر في الدلو بالثالث (المركبات , السيارات , وسائل المواصلات) بالإضافة إلى وجود أورانوس - صاحب القمر - في الجوزاء قد يكون هو السبب في انطباق كثير من أوصاف الجوزاء على الشعب الأمريكي الأمر الذي دفع البعض إلى افتراض أن طالع أمريكا في الجوزاء , من هذه الأوصاف كثرة التنقل و الطبيعة المترحلة للحياة الامريكية الأمر الذي ينعكس في البيوت المتنقلة بشكل مستمر , و هذا يتناسب مع وجود القمر في الثالث , وجود أورانوس - صاحب القمر- في السادس يبين أن علة كثرة الترحال هنا هي البحث عن العمل. طالع القوس (روح المغامرة , الأسفار البعيدة) مع وجود القمر (الشعب) في الدلو (الفضاء) دلالة على صعودهم إلى الفضاء.
بخلاف طالع القوس , نجد أن طالع الجوزاء , لا يستطيع أن يقدم الإجابة عن التساؤل المحير: ما الذي منح الولايات المتحدة دورها القيادي في العالم ؟ تلك الدولة التي استطاعت في غضون أقل من 200 عام من وجودها أن تصبح القوى العظمى الوحيدة في العالم؟ لا بد أن يكون البيت العاشر في هيئتها الفلكية بمنتهى القوة , طالع القوس يقدم الجواب عن هذا التساؤل.
إن وجود زحل القوي جداً بالبيت العاشر (البيت الطبيعي لزحل) في شرفه بالميزان قد منح الولايات المتحدة دورها القيادي في العالم. يسعى زحل - أكثر من أي كوكبٍ آخر - إلى امتلاك القوة المطلقة فوق الجميع و ممارستها من خلال التحكم بهم ,و فرض القيود (العقوبات) و الأوامر عليهم. زحل معززٌ هنا بتثليث (اتصال سعيد) مع المريخ و أورانوس , الأمر الذي يزيد من قوته, زحل أيضاً يربع الشمس , و بما أن كلا الكوكبين يمثلان رؤساء الولايات المتحدة , فإن هدف كل رئيس أمريكي أن تكون دولته أقوى و أكثر هولاً و جبروتاً لتقترب أكثر فأكثر إلى تحقيق هدفها النهائي و الأخير: السيطرة على جميع العالم! :shock: :shock: إن زحل بهذه القوة يجلب لأمريكا تحقيق هذه الرغبة , و لكنه يجلب لها أيضاً الســقوط الحتمي ! :shock: :shock: :shock: , دعونا نسترجع جميع حكام العالم ممن ولدوا مع زحل في العاشر (أدولف هتلر , يوليوس قيصر , نابليون بونابارت, إيفان الرهيب) لقد قادهم زحل إلى أعلى درجات المجد و القوة , و لكن لم يمت أحدهم حتى رأى بأم عينيه سقوطه المـريع و تحطم جميع أحـلامه و طموحـاته ! :cry: :cry: أعتقد شخصياً أن هذا الأمر سيصيب أمريكا حينما يتولى رئاستها رجلٌ أسود (زحل يرمز إلى الملونين). سيكون من المثير حقاً تتبع عبور كوكب بلوتو فوق طالعهم , يستفز وجود بلوتو في القوس أعتى أشكال التطرف الديني , و بحكم أنه يحكم البيت الثاني عشر من هيئتهم الفلكية (الأعداء السريون , الهجوم المباغت) فإن اصطدامهم بأمةٍ معروفةٍ بتطرفها الديني أمرٌ لا شك فيه (المسلمون؟).
يتـبع.....................