prince of darkness
26-05-2007, 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقالة بعنوان النفس مرآة النجوم
بعد الصلاة والسلام على محمد خير الانام نبتدا اليوم في فتح موضوع للبحث والنقاش لطالما حاولت جاهدا ان اجد المناسبة لافتتاح النقاش حوله
الا وهو علاقة النفس البشرية بتأثير الكواكب
ولكي نستطيع الخوض في تفصيلات هذا الموضوع وتشعباته علينا اولا ان نتفق على جملة مباديء
اولها ان للنجوم تأثير فيزياوي في النفس البشرية (راجع نظريتنا في التاثير النجومي)
وثانيها ان النفس البشرية مكون من 3 مكونات تتحكم بالبشر
(وخلقكم مما تنبت الارض ومن انفسكم ومما لا تعلمون)
(يسئلونك عن الروح قل انما الروح من امر ربي )
وهنا الاية الثانية فسرت الاية الاولى فمعنى مما لا تعلمون اي الروح ومما تنبت الارض القصد المادة الجسدية والنفس هي القسم الثالث
الان ما مدى تحكم النفس بالبشر
نجد التعبير القرآني يصف النفس بالصفات التالية
النفس الأمارة ,النفس اللوامة , النفس المطمئنة
ومن هذه التعابير وما يليها من عقاب او ثواب يتعلق بصفة وصبغة هذا التعبير نستنتج ان النفس هي المحرك الديناميكي للنفس البشرية
واما الروح فهي البطارية او مصدر الطاقة المجهول واما الجسد فهو اداة تنفيذ الاوامر والرغبات النفسية واما العقل وهو نظام التحكم الرباني الضي وضعه الخالق في الانسان لكي يسيطر ويوجه رغبات هذه النفس ما هو الا مجرد متحكم في النفس او بتعبير اخر سجنها التي ما تنفك تحاول التخلص منه ومن قيوده المطلقة عليها
وبعد هذه المقدمة البسيطة نعود الى الموضوع الاصلي وهو علاقة النفس بالنجوم
الان لنشرح كيف هي العلاقة بين النفس والنجوم
العلاقة بين النفس والنجوم تتكون من 3 اقسام رئيسية :
1-تأثير النجوم على النفس بذاتها
2- تأثير النجوم على المجتمع او الانفس المحيطة بهذه النفس
3-تأثير النجوم على البيئة التي تعيش ضمنها هذه النفس
تأثير النجوم على النفس بذاتها :
من منا لم يلاحظ الحالة العصبية التي تنتابه عندما يحدق بالبدر طويلا
البعض منا يشعر بالارتياح والبعض الاخر يشعر بالاختناق وقسم اخر يشعر كان هنالك قوة خفية تسلب لبه عندما ينظر الى البدر وبعض العشاق يلهمه البدر ليكتب اروع قصائده
الخلاصة ان مجرد التحديق في البدر يولد حالة نفسية تجعل موجات الدماغ تتحول من ثيتا وديلتا وهي موجات الخمول الى موجات الفا وهي موجات النشاط العقلي والبايوسيكولوجي
هذا التغيير ليس مصادفة وانما نتيجة التاثير القمري على الانسان والذي اشبعته مراكز الابحاث والدراسات الباراسيكولوجية الاوربية والامريكية بحثا وتمحيصا وتوصلوا لجملة من الخلاصات
اهمها التأثير المباشر للقمر على الانسان من حيث قواه العقلية والجسمية
ما يهمنا الان هو تاثير النجوم على الانسان وبعد فهمنا لصدقية وجود هذا التأثير ننتقل الى انعكاساته على النفس البشرية
اهم هذه الانعكاسات هو ان النفس تصبح شبه منقادة في رغباتها الكامنة او الظاهرة الى تأثيرات النجوم والكواكب عليها
وتنتقل من حالة نفسية الى اخرى بمجرد اختلاف المؤثرات عليها
وهذا هو ما نسميه بالتأثير النجومي على النفس البشرية
الان نبحث عن قابلية النفس لاستقبال هذا التأثير
فكما هو واضح من اسم المقال ( النفس مرآة النجوم ) ان النفس البشرية واعني هنا النفس وليس البشر ككل ما هي الا مرآة عاكسة للتأثير النجومي فاليوم هي هادئة وغدا مضطربة وبعد غد تشعر بالخمول فكل هذه الاحاسيس ما هي الا مجرد اوهام تعيشها النفس ينتجها النظام الكوني الكبير ولا يمكن للنفس ان تخرج من هذا السجن الا بالتي واللتان من المشاق والصعوبات
يتبادر الى اذهان الكثيرين السؤال المنطقي الذي هو لماذا اذا كان للنجوم كل هذا التأثير لا نلاحظه بصورة مباشرة على الناس
وللاجابة على هذا التساؤل المنطقي اقول :
ان الانفس كلها مرايا ولكن ليست كل المرايا بذات الجودة لعكس التأثير فكلما كانت النفس اشد عكسا كلما ازداد تاثير النجوم عليها
ومثالنا على ذلك ان نأتي بمرآتين احدهما صقيلة ومن ملغم الفضة والاخرى من الزجاج العادي ونسبة عكسها 50 %
نجد ان الاولى تعكس من اشعة الشمس ما يوازي 90 %
بينما الاخرى لا تعكس اكثر من 50 %
وهذا الفرق في نسبة عكس التاثير الكوني يولد حالة الفروق الفردية بين الافراد في تقبل التأثير النجمي
وبعد فهمنا لهذه النقطة يبرز سؤال اخر الذي مفاده ما هو العامل المتحكم في جعل نفس تكون اكثر انعكاسا للتأثير النجمي من الاخرى
وهنا الجواب يكون وبعد ملاحظاتي وتجاربي يعتمد على النقاط التالية :
1- مدى قوة العقل وتحكمه بالنفس : فكلما ازدادت قوة العقل وتحكمه ضعفت انعكاسية النفس للتأثير
2- مدى ذكاء الانسان : فكل ما ازداد المرء ذكاء كل ما قوى العقل واستطاع ان يجعل النفس اقل انعكاسية للتاثير النجومي
3- القابلية الفطرية : فلكل انسان قابلية فطرية محدودة او مجال للمناورة محدود يسمح له بالتحرك ضمنه على الرغم من توفر العاملين السابقين فان القابلية الفطرية قد تحد من طموح البعض من كبح جماح انفسهم عن عكسر التاثير النجمي على حياتهم
4- التأثر الروحاني للانسان : فكل ما مال الانسان الى الغيب والروحانيات والقيم الروحية والامور الماوراء طبيعية كل ما كانت نفسه اكثر تقبلا واكثر انعكاسا للتاثير النجومي وهذا ما يفسر سبب انطباق الضواهر التنجيمية على المنجمين وغيرهم من العاملين في العلوم الماوراء طبيعية عن غيرهم من الناس
وخلاصة الامر كل ما مال الفرد نحو المادية ضعف تاثير النجوم عليه وكل ما مال نحو الروحانية ازداد التأثير
5- قوة الارادة الفردية : فكل ما اعتقد الانسان بأمر ما كل ما تحول هذا الامر الى واقع لهذا الشخص اي بمعنى اخر ان الانسان اذا كان ميالا في قرارة نفسه الى امر سلبي او ايجابي حاول ومن حيث لا يدري الى تحقيق هذا الامر في لا شعوره ومن ثم ينقله الى شعوره ومن ثم ينقله الى ارض الواقع حقيقة واقعة بعد ان كان خيالا محضا
ومثال ذلك حديث الرسول الاكرم (ص) تفائلوا بالخير تجدوه
فهو دليل على ان النفس تحقق الاحلام على ارض الواقع بقوة الارادة المستمكنه منها
وبعد هذه النقاط السابقة الذكر والشرح لها فهمنا كيف يمكن التحكم بتأثير النجوم من خلال التحكم بالنقاط السابقة الذكر
ولكن لو فرضنا ان انسانا استطاع ان يتحكم في نفسه الى ان اوصلها الى درجة يصبح التاثير النجومي فيه معدوما او شبه معدوما (5- 10 % نسبة الشفافية النفسية )
فهذا لا يعني ان الانسان اصبح بمعزل عن تاثير النجومي واصبح بمأمن منه فهنالك عاملين اخرين
وهما عمال المجتمع وعامل البيئة
فعامل المجتمع والتاثير النجومي عليه ككل ولكل فرد فيه لهو من اقوى العوامل المحركة برايي ولا يمكن ان نمنع تاثيره فليس كل الناس سواء في الشروط الانفة الذكر التي اشترطناها لتقليل التاثير
ومثال ذلك لو فرضنا ان موضفا استطاع ان يدفع نحوسة زحل عنه بتطبيقه العوامل السابقة ولكن مديره قد امتلا طاقة سلبية من زحل فحتى لو كان موضفنا المسكين مجدا في عمله الا ان مديره سوف يزجره وتنشاء المشكلات من تحت الارض بسبب الطاقة السلبية الزحلية التي شبع منها مديره ويحاول لا شعوريا تفريغها في محيطه
هذا المثال الواقعي جدا يبين كيف ان قدرات الانسان ما تزال محدودة في تخطي واقعه المعاش على الرغم من امتلاكه للقدرات التي تعد لدى البعض خارقة لعادة
واما تأثير البيئة فهو من العوامل الضعيفة التأثير الا انه من ارسخ العوامل في الوجود على مر التأريخ
وحتى لو استطاع الانسان بمعجزة ما ان يحيد التأثير المجتمعي وعلى فرض خلق مجتمع خاص ويصنع هذا المجتمع تصنيعا من نخبة النخبة لكي نتلافي تأثير المجتمع فنبقى محكومين بتاثير البيئة
فالنجوم تؤثر على كل ما هو مادي (صلب او سائل او غاز او بلازما ) والبيئة مخلوقة من هذه العناصر فاين المهرب
مثالنا لهذه الحالة المجتمع العراقي
فمن المعروف عن العراقييين منذ عصور فجر السلالات ثم السومريين والاكدييين والاشوريين والكلدانيين وغيرهم من الحظارات القديمة ومن ثم العرب ومن جاورهم من شعوب في اقليم ما بين النهرين انهم يمتازون بمزاج حاد جدا وخصوصا في فصل الصيف
وعلى الرغم من تغير المجتمعات والحظارات في هذه الرقعة الجغرافية الا ان تأثير المزاج الحاد بقي كما هو لم يتغير بفعل العامل البيئي
وكمثال على حالتنا الافتراضية
لو ان انسانا استطاع ان يجلب سعودة زحل ويوفق الى ان يكون في صغره من علية القوم واستطاع ان يهيئ الرصد الفلكي المناسب لنواله المناصب العالية وكانت هيئته الفلكية تدل على ملك عظيم او جاه عظيم فمع كل هذه الامور نجده فلاحا بسيطا في احدا القرى او موضفا كادحا في احدى محافضات الدولة النائية او جل ما يبلغة موضفا كبيرا في احدى الدوائر الحكومية او غير الحكومية
هنا في هذا المثال تحديدا يبرز عامل البيئة فهذا الانسان لو غيرنا بيئته لتغير قدره كله
ولتحول من مجرد انسان بسيط الى عملاق من عمالقة التاريخ
مثالنا التاريخي على هذه الحادثة السلطان صلاح الدين الايوبي
فهو اولا ليس عربيا وانما من الكرد وكان يعيش لاسرة ميسورة الحال في شمال العراق وكل العوامل البيئية في ذلك الزمن ترفض ان يكون له مكانه في العراق لوجود الخليفة ولاضطراب الامور في ذلك العهد في بغداد عاصمة الخلافة
ولكن ما غير قدره كله هو رحيله الى مصر فغير قدره وغير قدر العالم بافعاله
هنا تبين لنا اهمية البيئة ومدى تحكمها في عوامل التاثير على البشر
لا نستطيع ان ننكر ان كل ما يحدث للانسان هو مقدر من رب العزة الا ان هنالك مجالا للمناورة اتاحه لنا الخالق لتغيير قدرنا بالكلية وبارادته سبحانه ولنصبح اداة له في الارض بدل من ان نكون غوغاء نعيش ونموت كما يحصل للحيوانات اجلكم الله عن هذا التوصيف
الخلاصة :
يمكنك اخي القاريء الكريم ان تتحول من مجرد مستعبد للتأثير الكواكبي الى انسان حر ولو بصورة نسبية تقريبا وليس بالمطلق وتستطيع ان تحول نحوسة زحل الى سعد وسعودة المشتري الى نحوسة ودماء المريخ الى سلطة مطلقة وقوة الشمس الى ضعف
وبالمجمل يمكنك ان تعيد ترتيب قدرك من جديد لتحصل على ما تريد ضمن حدود يسمح بها القدر نفسه لك
تذكر دائما ان الله سبب للناس الاسباب ومن لم يتخذ الاسباب فهو المذنب والمقصر والملام والمحاسب يوم القيامة
الكل لديه الاستعداد ليكون كقيصر او كاينشتاين او كافلاطون او كارخميدس او كالشيخ عبد القادر الكيلاني او كعلي بن ابي طالب
الكل مؤهل لان يكون راعي مسؤل عن رعية وهذا مصداق قول الرسول كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته
كل البشر مؤهلين ربانينا لان يكونوا بارزين في الحياة ويرسموا خطوط سيرها العميقة بأناملهم ويحددوا مصير الاجيال
هذه دعوة مفتوحة لكل من يرغب في تغيير قدره بصناعته من جديد ضمن حدود ارادة الرب والله على ما اقول شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلص للجميع
امير الرافدين – العراق – بغداد
26 – 5- 2007
مقالة بعنوان النفس مرآة النجوم
بعد الصلاة والسلام على محمد خير الانام نبتدا اليوم في فتح موضوع للبحث والنقاش لطالما حاولت جاهدا ان اجد المناسبة لافتتاح النقاش حوله
الا وهو علاقة النفس البشرية بتأثير الكواكب
ولكي نستطيع الخوض في تفصيلات هذا الموضوع وتشعباته علينا اولا ان نتفق على جملة مباديء
اولها ان للنجوم تأثير فيزياوي في النفس البشرية (راجع نظريتنا في التاثير النجومي)
وثانيها ان النفس البشرية مكون من 3 مكونات تتحكم بالبشر
(وخلقكم مما تنبت الارض ومن انفسكم ومما لا تعلمون)
(يسئلونك عن الروح قل انما الروح من امر ربي )
وهنا الاية الثانية فسرت الاية الاولى فمعنى مما لا تعلمون اي الروح ومما تنبت الارض القصد المادة الجسدية والنفس هي القسم الثالث
الان ما مدى تحكم النفس بالبشر
نجد التعبير القرآني يصف النفس بالصفات التالية
النفس الأمارة ,النفس اللوامة , النفس المطمئنة
ومن هذه التعابير وما يليها من عقاب او ثواب يتعلق بصفة وصبغة هذا التعبير نستنتج ان النفس هي المحرك الديناميكي للنفس البشرية
واما الروح فهي البطارية او مصدر الطاقة المجهول واما الجسد فهو اداة تنفيذ الاوامر والرغبات النفسية واما العقل وهو نظام التحكم الرباني الضي وضعه الخالق في الانسان لكي يسيطر ويوجه رغبات هذه النفس ما هو الا مجرد متحكم في النفس او بتعبير اخر سجنها التي ما تنفك تحاول التخلص منه ومن قيوده المطلقة عليها
وبعد هذه المقدمة البسيطة نعود الى الموضوع الاصلي وهو علاقة النفس بالنجوم
الان لنشرح كيف هي العلاقة بين النفس والنجوم
العلاقة بين النفس والنجوم تتكون من 3 اقسام رئيسية :
1-تأثير النجوم على النفس بذاتها
2- تأثير النجوم على المجتمع او الانفس المحيطة بهذه النفس
3-تأثير النجوم على البيئة التي تعيش ضمنها هذه النفس
تأثير النجوم على النفس بذاتها :
من منا لم يلاحظ الحالة العصبية التي تنتابه عندما يحدق بالبدر طويلا
البعض منا يشعر بالارتياح والبعض الاخر يشعر بالاختناق وقسم اخر يشعر كان هنالك قوة خفية تسلب لبه عندما ينظر الى البدر وبعض العشاق يلهمه البدر ليكتب اروع قصائده
الخلاصة ان مجرد التحديق في البدر يولد حالة نفسية تجعل موجات الدماغ تتحول من ثيتا وديلتا وهي موجات الخمول الى موجات الفا وهي موجات النشاط العقلي والبايوسيكولوجي
هذا التغيير ليس مصادفة وانما نتيجة التاثير القمري على الانسان والذي اشبعته مراكز الابحاث والدراسات الباراسيكولوجية الاوربية والامريكية بحثا وتمحيصا وتوصلوا لجملة من الخلاصات
اهمها التأثير المباشر للقمر على الانسان من حيث قواه العقلية والجسمية
ما يهمنا الان هو تاثير النجوم على الانسان وبعد فهمنا لصدقية وجود هذا التأثير ننتقل الى انعكاساته على النفس البشرية
اهم هذه الانعكاسات هو ان النفس تصبح شبه منقادة في رغباتها الكامنة او الظاهرة الى تأثيرات النجوم والكواكب عليها
وتنتقل من حالة نفسية الى اخرى بمجرد اختلاف المؤثرات عليها
وهذا هو ما نسميه بالتأثير النجومي على النفس البشرية
الان نبحث عن قابلية النفس لاستقبال هذا التأثير
فكما هو واضح من اسم المقال ( النفس مرآة النجوم ) ان النفس البشرية واعني هنا النفس وليس البشر ككل ما هي الا مرآة عاكسة للتأثير النجومي فاليوم هي هادئة وغدا مضطربة وبعد غد تشعر بالخمول فكل هذه الاحاسيس ما هي الا مجرد اوهام تعيشها النفس ينتجها النظام الكوني الكبير ولا يمكن للنفس ان تخرج من هذا السجن الا بالتي واللتان من المشاق والصعوبات
يتبادر الى اذهان الكثيرين السؤال المنطقي الذي هو لماذا اذا كان للنجوم كل هذا التأثير لا نلاحظه بصورة مباشرة على الناس
وللاجابة على هذا التساؤل المنطقي اقول :
ان الانفس كلها مرايا ولكن ليست كل المرايا بذات الجودة لعكس التأثير فكلما كانت النفس اشد عكسا كلما ازداد تاثير النجوم عليها
ومثالنا على ذلك ان نأتي بمرآتين احدهما صقيلة ومن ملغم الفضة والاخرى من الزجاج العادي ونسبة عكسها 50 %
نجد ان الاولى تعكس من اشعة الشمس ما يوازي 90 %
بينما الاخرى لا تعكس اكثر من 50 %
وهذا الفرق في نسبة عكس التاثير الكوني يولد حالة الفروق الفردية بين الافراد في تقبل التأثير النجمي
وبعد فهمنا لهذه النقطة يبرز سؤال اخر الذي مفاده ما هو العامل المتحكم في جعل نفس تكون اكثر انعكاسا للتأثير النجمي من الاخرى
وهنا الجواب يكون وبعد ملاحظاتي وتجاربي يعتمد على النقاط التالية :
1- مدى قوة العقل وتحكمه بالنفس : فكلما ازدادت قوة العقل وتحكمه ضعفت انعكاسية النفس للتأثير
2- مدى ذكاء الانسان : فكل ما ازداد المرء ذكاء كل ما قوى العقل واستطاع ان يجعل النفس اقل انعكاسية للتاثير النجومي
3- القابلية الفطرية : فلكل انسان قابلية فطرية محدودة او مجال للمناورة محدود يسمح له بالتحرك ضمنه على الرغم من توفر العاملين السابقين فان القابلية الفطرية قد تحد من طموح البعض من كبح جماح انفسهم عن عكسر التاثير النجمي على حياتهم
4- التأثر الروحاني للانسان : فكل ما مال الانسان الى الغيب والروحانيات والقيم الروحية والامور الماوراء طبيعية كل ما كانت نفسه اكثر تقبلا واكثر انعكاسا للتاثير النجومي وهذا ما يفسر سبب انطباق الضواهر التنجيمية على المنجمين وغيرهم من العاملين في العلوم الماوراء طبيعية عن غيرهم من الناس
وخلاصة الامر كل ما مال الفرد نحو المادية ضعف تاثير النجوم عليه وكل ما مال نحو الروحانية ازداد التأثير
5- قوة الارادة الفردية : فكل ما اعتقد الانسان بأمر ما كل ما تحول هذا الامر الى واقع لهذا الشخص اي بمعنى اخر ان الانسان اذا كان ميالا في قرارة نفسه الى امر سلبي او ايجابي حاول ومن حيث لا يدري الى تحقيق هذا الامر في لا شعوره ومن ثم ينقله الى شعوره ومن ثم ينقله الى ارض الواقع حقيقة واقعة بعد ان كان خيالا محضا
ومثال ذلك حديث الرسول الاكرم (ص) تفائلوا بالخير تجدوه
فهو دليل على ان النفس تحقق الاحلام على ارض الواقع بقوة الارادة المستمكنه منها
وبعد هذه النقاط السابقة الذكر والشرح لها فهمنا كيف يمكن التحكم بتأثير النجوم من خلال التحكم بالنقاط السابقة الذكر
ولكن لو فرضنا ان انسانا استطاع ان يتحكم في نفسه الى ان اوصلها الى درجة يصبح التاثير النجومي فيه معدوما او شبه معدوما (5- 10 % نسبة الشفافية النفسية )
فهذا لا يعني ان الانسان اصبح بمعزل عن تاثير النجومي واصبح بمأمن منه فهنالك عاملين اخرين
وهما عمال المجتمع وعامل البيئة
فعامل المجتمع والتاثير النجومي عليه ككل ولكل فرد فيه لهو من اقوى العوامل المحركة برايي ولا يمكن ان نمنع تاثيره فليس كل الناس سواء في الشروط الانفة الذكر التي اشترطناها لتقليل التاثير
ومثال ذلك لو فرضنا ان موضفا استطاع ان يدفع نحوسة زحل عنه بتطبيقه العوامل السابقة ولكن مديره قد امتلا طاقة سلبية من زحل فحتى لو كان موضفنا المسكين مجدا في عمله الا ان مديره سوف يزجره وتنشاء المشكلات من تحت الارض بسبب الطاقة السلبية الزحلية التي شبع منها مديره ويحاول لا شعوريا تفريغها في محيطه
هذا المثال الواقعي جدا يبين كيف ان قدرات الانسان ما تزال محدودة في تخطي واقعه المعاش على الرغم من امتلاكه للقدرات التي تعد لدى البعض خارقة لعادة
واما تأثير البيئة فهو من العوامل الضعيفة التأثير الا انه من ارسخ العوامل في الوجود على مر التأريخ
وحتى لو استطاع الانسان بمعجزة ما ان يحيد التأثير المجتمعي وعلى فرض خلق مجتمع خاص ويصنع هذا المجتمع تصنيعا من نخبة النخبة لكي نتلافي تأثير المجتمع فنبقى محكومين بتاثير البيئة
فالنجوم تؤثر على كل ما هو مادي (صلب او سائل او غاز او بلازما ) والبيئة مخلوقة من هذه العناصر فاين المهرب
مثالنا لهذه الحالة المجتمع العراقي
فمن المعروف عن العراقييين منذ عصور فجر السلالات ثم السومريين والاكدييين والاشوريين والكلدانيين وغيرهم من الحظارات القديمة ومن ثم العرب ومن جاورهم من شعوب في اقليم ما بين النهرين انهم يمتازون بمزاج حاد جدا وخصوصا في فصل الصيف
وعلى الرغم من تغير المجتمعات والحظارات في هذه الرقعة الجغرافية الا ان تأثير المزاج الحاد بقي كما هو لم يتغير بفعل العامل البيئي
وكمثال على حالتنا الافتراضية
لو ان انسانا استطاع ان يجلب سعودة زحل ويوفق الى ان يكون في صغره من علية القوم واستطاع ان يهيئ الرصد الفلكي المناسب لنواله المناصب العالية وكانت هيئته الفلكية تدل على ملك عظيم او جاه عظيم فمع كل هذه الامور نجده فلاحا بسيطا في احدا القرى او موضفا كادحا في احدى محافضات الدولة النائية او جل ما يبلغة موضفا كبيرا في احدى الدوائر الحكومية او غير الحكومية
هنا في هذا المثال تحديدا يبرز عامل البيئة فهذا الانسان لو غيرنا بيئته لتغير قدره كله
ولتحول من مجرد انسان بسيط الى عملاق من عمالقة التاريخ
مثالنا التاريخي على هذه الحادثة السلطان صلاح الدين الايوبي
فهو اولا ليس عربيا وانما من الكرد وكان يعيش لاسرة ميسورة الحال في شمال العراق وكل العوامل البيئية في ذلك الزمن ترفض ان يكون له مكانه في العراق لوجود الخليفة ولاضطراب الامور في ذلك العهد في بغداد عاصمة الخلافة
ولكن ما غير قدره كله هو رحيله الى مصر فغير قدره وغير قدر العالم بافعاله
هنا تبين لنا اهمية البيئة ومدى تحكمها في عوامل التاثير على البشر
لا نستطيع ان ننكر ان كل ما يحدث للانسان هو مقدر من رب العزة الا ان هنالك مجالا للمناورة اتاحه لنا الخالق لتغيير قدرنا بالكلية وبارادته سبحانه ولنصبح اداة له في الارض بدل من ان نكون غوغاء نعيش ونموت كما يحصل للحيوانات اجلكم الله عن هذا التوصيف
الخلاصة :
يمكنك اخي القاريء الكريم ان تتحول من مجرد مستعبد للتأثير الكواكبي الى انسان حر ولو بصورة نسبية تقريبا وليس بالمطلق وتستطيع ان تحول نحوسة زحل الى سعد وسعودة المشتري الى نحوسة ودماء المريخ الى سلطة مطلقة وقوة الشمس الى ضعف
وبالمجمل يمكنك ان تعيد ترتيب قدرك من جديد لتحصل على ما تريد ضمن حدود يسمح بها القدر نفسه لك
تذكر دائما ان الله سبب للناس الاسباب ومن لم يتخذ الاسباب فهو المذنب والمقصر والملام والمحاسب يوم القيامة
الكل لديه الاستعداد ليكون كقيصر او كاينشتاين او كافلاطون او كارخميدس او كالشيخ عبد القادر الكيلاني او كعلي بن ابي طالب
الكل مؤهل لان يكون راعي مسؤل عن رعية وهذا مصداق قول الرسول كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته
كل البشر مؤهلين ربانينا لان يكونوا بارزين في الحياة ويرسموا خطوط سيرها العميقة بأناملهم ويحددوا مصير الاجيال
هذه دعوة مفتوحة لكل من يرغب في تغيير قدره بصناعته من جديد ضمن حدود ارادة الرب والله على ما اقول شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلص للجميع
امير الرافدين – العراق – بغداد
26 – 5- 2007