عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو عدنان
عدنان
عضو
°°°
Oo5o.com (19)

الكلمة الثمانون:
ليس تؤثر الكواكب في موضع لا يعد فيه ولم ينته اليه المولد.

الشرح:
كل كوكب كان نحساً في أصل الطالع وقد اقتضى اثراً فإذا وصل الى موضع يكون دليلاً على حصول ذلك الأثر إما بالتسيير أو بالانتهاء فحين وصوله الى ذلك المكان يتوقع منه تاثير على مقتضى طبعه، وأما إذا كان بخلاف ذلك يعني لم يقتضي في الأصل أثراً أو لم يصل الى المواضع المذكورة لم يكن له أثر البتة والله يعلم.



الكلمة الحادية والثمانون:
إذا كان المريخ في الحادي عشر وله دلالة قوية في الطالع فإن صاحب المولد خائن لسلطانه.

الشرح:

البيت الحادي عشر بيت مال العاشر والمريخ دليل الخيانة فإذا وقع في الحادي عشر أتلف مال صاحب العاشر بالسرقة والخيانة، وإن كان صاحب حظ تام في طالع مولود فذلك هو خائن ومتلف ذلك المال والله يعلم.



الكلمة الثانية والثمانون:
إذا جاسدت الزهرة زحل في المولد ولها في السابع حظ كان المولود وسخ المجامعة وعلى هذا فقس سائر البيوت واجتماع كل كوكب مع كل واحد من النحسين.

الشرح:

الزهرة دليل المجامعة والسابع بيت النكاح فإنما كان لها في السابع حظ قويت في الدلالة وإذا قارنها زحل في جزء واحد كان دليل وسخ المجامعة وتفضيل نكاح الادبار على الفروج وجلد عُميرة، وإن كان زحل مشرقاً مال الى مجامعة السودان، وإن كان المريخ مجاسداً الزهرة كثر ميله الى اللواط، وإن كان المولود مؤنثاً فتميل الى السحق وربما مال الى نكح المحارم واختار الزنا على النكاح وعل هذا القياس. إذا كان المشتري الذي هو كوكب السعادات صاحب حظ في الحادي عشر وهو مجاسد لزحل دل على ان المولود يرجو حصول اشياء مشتملة على عيب ونقص من الامور الخفية مثل الحقد والخديعة والمكر والضرر بالناس وإن كان جاسدأ للمريخ دل على انه يرجو القتل او الاحراق وقطع الطريق، وإن كانت الشمس التي هي دليلة الجاه والسلطنة لها حظ في العاشر وهي مجاسدة لرجل دلت على ان المولود يكون جاهه بطريق العذر والحيلة والمكر، وإن كانت مجاسدة للمريخ كان جاهه بالتهمة والغصب والقهر والقتل، وإن كان عطارد الذي هو دليل الذكاء والفهم والعقل له حظ في الطالع وهو مجاسد لزحل على الحدة والجربزة والطيش والجنون، وإن كان القمر الذي هو دليل الحركة والسفر له حظ في الثالث او التاسع وجاسد زحل دل على الحركة والسكون في غير موضعه والمكث الكثير في الاسفار، وإن جاسد المريخ دل على العجلة وقطع الطريق والهزيمة وقصد الناس بالردى وعلى هذا القياس والله يعلم.



الكلمة الثالثة والثمانون:

الاوقات تؤخذ من سبعة اوجه،احدها: ما بين الدليلين من الدرج، والثاني: ما بينهما من المشاكلة، والثالث: مصير احدهما الى موضع الآخر، الرابع: ما بين احدهما وبين الموضع الذي فيه قوة ومزاعمه وطبيعة الامر المطلوب، والخامس: ما تخلص به عطية الكوكب بعد الزيادة والنقصان،السادس: تغيير شكل الدليل على الامر بالاستقامة والتشريق والرجوع والتغريب وما يشاكل هذا، السابع: مصير كل كوكب الى موضع موافق له في الطبيعة.

الشرح:

متى اقتضى طالع امر من الامور بحدوث حادثة وارادوا ان يعلموا في اي وقت يقع فطريق معرفته على سبعة انواع:
الاول: يعلم ما بين الدليلين كما قيل في طوفان نوح النبي عليه السلام ان طالع القران الدال على الطوفان كان برج السرطان وكان موضع القران باول برج الحمل وكان ما بينهما من الدرجات وائتان وست وستون درجة مطلعية لكل سنة درجة فوقع الطوفان بعد مائتين وست وستين سنة من وقت الطالع. وكذلك في الكسوف والخسوف يؤخذ ما بين الطالع والجزء الذي فيه الكسوف او الخسوف بالمطالع فما كان نسبته الى نصف الدور كنسبة ما بين اول الكسوف والخسوف والنيرين فهو وقت معظم التأثير الى درجة زمان التأثير والتسييرات والانتهائيات والفردارات من هذا الجنس.
الثاني: مما بين الدليلين من المشاكلة كما ان صاحب الطالع يتصل بكوكب موافق له في الطبيعة او مخالف من تسديس او تربيع فيحدث حصول مقتضى ذلك الكوكب او ضده في ذلك الوقت، وكذلك اذا اتصل صاحب الطالع بكوكب يكون صاحب الحاجة في مطلوب، فإذا تم ذلك الاتصال حصلت تلك الحاجة خاصةً إذا كان صاحب الحاجة في الطالع وصاحب الطالع في بيت صاحب الحاجة.
الثالث: مصير احد الدليلين الى موضع الآخر كما إذا كان المطلوب الجاه ففي وقت مصير صاحب الطالع الى درجة صاحب العاشر او الى درجة العاشر او مصير صاحب العاشر الى درجة الطالع يحصل المطلوب.
الرابع:ان صاحب الحاجة متى يصير الى موضع له فيه قوة او الى موضع يكون على طبيعة المطلوب مثلاً صاحب بيت المال إذا وصل الى درجة شرفه او الى سهم السعادة فهو ايضاً يقتضي حصول المال.
الخامس: الحاصل من عطية الكدخداة بعد زيادة السعود الناظرة ونقصان النحوس الناظرة وهذه مدة عمر المولود.
السادس: ان يتغير شكل الدليل على الامر بسبب استقامة او رجعة اوتشريق او تغريب كما إذا كان كوكب دليل حاجة وهو متوجه الى دليل نجاح تلك الحاجة فقبل مصيره اليه يرجع فتتأخر الحاجة بمقدارٍ مدة الرجوع والاقامة وكذلك في الاستقامة والتشريق والتغريب مثلاص يتصل في الرجوع بدليل الحاجة ويستقيم قبل 1لك فلا يصير الى ذلك الموضع الا بقدر مرور الاستقامة والاقامة وكذلك في التشريق والتغريب إذا كان الدليل تحت الشعاع ثم برز من تحت الشعاع بتشريق او تغريب فيحصل المطلوب عند تشريقه او تغريبه.
السابع:وقت مصير كوكب يكون مقتضى المطلوب الى موضع يكون موافقة في الطبيعة مثلا إذا انتهى دليل السفر الى بيتالسفر والله يعلم.



الكلمة الرابعة والثمانون:
إذا تكافأت الدلائل في الامر وضده فانظر الى طالع الاجتماع والاستقبال الذين قبله فإن تكافأت ايضاً فلا تعجل بالقضاء.

الشرح:

متى كان الدليل على حصول مطلوب وفواته متكافئً في طالع سؤال او مولد او طالع سنة العالم او غيره فانظر الى طالع الاجتماع او الاستقبال المقدَّم فإن وجدت رجحان احد الطرفين على الآخر فاحكم عليه وان لم يوجد رجحان وتكافأت دلائله ايضاً فتوقف ولا تعجل به والله يعلم.



الكلمة الخامسة والثمانون:

وقت تقلد العامل دليل لمل بينه وبين سلطانه ووقت جلوسه لحاله في عمله.

الشرح:

إذا قلد السلطان شخصاً عملاً فمن طالع ذلك الوقت يعلم ما بينه وبين سلطانه ومن طالع شروعه في ذلك العمل وجلوسه فيه يعلم الحال الذي يحصل له في ذلك العمل بالنسبة الى من هو دونه وتحت حكمه والله يعلم.



الكلمة السادسة والثمانون:

إذا كان صاحب طالع جلوس عامل المريخ وهو في الثاني او متلبس بصاحب الثاني فإنه يجحف بأموال من يتقلد عليه سيما ان كان صاحب الثاني المشتري.

الشرح:

البيت الثاني من طالع جلوس العامل هو بيت مال الرعية التي يحكم عليهم ذلك العامل فإذا كان صاحب الطالع المريخ وهو في الثاني او ينظر الى صاحب الثاني نظر عداوة فإن ذلك العامل يتلف مال تلك الرعية خاصة إذا كان المشتري صاحب الثاني وهو مع المريخ في الثاني يكون التلف اكثر لأن المشتري إذا كان منحوساً لا يدفع نحوسة النحس كما يدفع زحل او نحس آخر لأن النحوس تكافئ وتدافع نحوسة بعضها بعضاً والسعود المنحوسة لا تكافح النحوس بل تدل على نقصان المال سيما المشتري إذ هو دليل المال مطلقاً وفي هذه الصورة هو صاحب الثاني والله يعلم.



الكلمة السابعة والثمانون:

إذا دفع صاحب الطالع الى صاحب الثاني التدبير من مشاكلة مودة انفق العامل نفقات جمّة وإن كان من عداوة خسر وإذا دفع صاحب الثاني الى صاحب الطالع التدبير اكتسب فإن كان من مشاكلة مودّة فبرضى الناس وإن كان من عداوة فبسخطهم ومكارهتهم.

الشرح:

اتصال صاحب طالع جلوس عامل بصاحب الثاني من نظر موّدة ان ينفق العامل في ذلك العمل اموالاً كثيرة ولا يحصل له بسبب ذلك خسارة مصرّة وإن كان من نظر عداوة يقتضي ان يقع الخسران في تلك النفقات واتصال صاحب الثاني بصاحب الطالع من نظر موّدة يقتضي ان يكتسب العامل اموالاً كثيرة على وجه يكون الرعايا راضية عنه ومن نظر عداوة يقتضي سخط الرعايا عليه في ذلك الكسب وكراهتهم له والله يعلم.



الكلمة الثامنة والثمانون:

الشمس ينبوع القوة الحيوانية والقمر ينبوع القوة الطبيعية وزحل ينبوع القوة الماسكة والمشتري ينبوع القوة النامية والمريخ ينبوع القوة الغضبية والزهرة ينبوع القوة الشهوانية وعطارد ينبوع القوة الفكرية والذكرية كذلك يكون عطارد والمريخ والزهرة في المولد ادلة على اخلاق صاحبه وصناعته.


الشرح:

التركيبات التي في عالم الكون والفساد في المعدن والنبات والحيوان وقد يوجد التركيب الاول في النبات والتركيب الاول والثاني في الحيوان وبقاء كل واحد يكون بتماسك الاجزاء فهذه اربع قوى يعني التركيب الاول المنسوب الى الطبيعة والتركيب الثاني المنسوب الى النماء والتركيب الثالث المنسوب الى الحياة وتماسك الاجزاء الذي هو شرط في الجميع ليحصل لهم البقاء هي آثار العلويين والنيرين والكواكب الثلاثة الباقية يعني المريخ المنسوب اليه الغضب والزهرة المنسوبة اليها الشهوة وعطارد المنسوب اليه التميز والتفكر والتذكر هي مبادئ الاخلاق باعتبار ان اصول الاخلاق من هذه الثلاثة قوى فمن احدهم على الوجه المحمود يحدث الشجاعة والقوة وعلى الوجه المذموم اضداد ذلك كالتهور والجبن وفي الثانية على الوجه المحمود السخاء والعفة وعلى الوجه المذموم اضداد ذلك كالاسراف والبخل والفسق وخمود الشهوة ومن الثالث على الوجه المحمود الحكمة العملية وعلى الوجه المذموم الجربزة والبلاهة وجملة الاخلاق الفاضلة والرذيلة تحت هذه الاصول وباعتبار آخر هي مبادئ الصناعات لأن الصناعات مؤلفة من شيئين ملكات وحركات والحركات اما على سبيل الجذب او على سبيل الدفع والاول منسوب الى عطارد والثاني الى الزهرة والثالث الى المريخ فمن صلاح هذه الثلاثة كواكب يحدث اخلاق وصناعات حسنة صالحة ومن فساد حالها يحدث اخلاق سيئة وصناعات غير صالحة والله يعلم.



الكلمة التاسعة والثمانون:
زمان انتقال البروج في التحويل من جهة الانتهاء ثمانية وعشرون يوماً وساعتان وثمان عشرة دقيقة من ساعة بالتقريب ومن جهة الطالع في الأفق أربعة وعشرون يوماً وثلث يوم بالتقريب وأما الشهور الشمسية فمن انتقال الشمس من الدرجة التي كانت فيها عند المولد الى مثلها من سائر البروج.

الشرح:

انتهاء الشهور يسيرونه في السنة ثلاثة عشر برجاً فيقع حصة كل برج من السنة ثمانية وعشرون يوماً وساعتان وثمان عشرة دقيقة من ساعة تقريباً وذلك من قسمة مدة سنة شمسية على ثلاث عشرة وإذا سيَّروا من طالع تحويل سنة الى طالع تحويل السنة الأخرى وقع اثنا عشر برجاً مع فضل الدور وفضل الدور مختلف فيه عند الرصّاد وبطليموس قد جعله ثلاث بروج فلو قسموا مدة سنة شمسية على خمسة عشر برجاً خرج حصة كل برج أربعة وعشرون يوماً وثلث يوم بالتقريب، لكن هذا المقدار يؤخذ بإزاء المطالع من برج السواء بحسب كل موضع. وأما الشهور الشمسية هي من ابتداء وقت الولادة الى مصير الشمس في تلك الدرجة والدقيقة التي كانت فيها من البرج الآخر فما كان من المدة فهو الشهر الشمسي وتختلف هذه الاشهر الشمسية فبعضها إحدى وثلاثون يوماً وكسر يوم وبعضها تسعة وعشرون يوماً وكسر يوم وبعضها بين ذلك كما هو معلوم من الأعمال النجومية والله يعلم.



الكلمة التسعون:
إذا اردنا تسيير سهم السعادة في سائر سنة التحويل أخذنا من موضع الشمس إلى مكان القمر في المولود وألقيناه من درجة الطالع.

الشرح:

عند بطليموس والمتقدمين سهم السعادة بالنهار والليل معاً موافق يؤخذ من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع وعند المتأخرين بالنهار هكذا وبالليل مخالف يعني بعكس النهار، وأما سهم الغيب فيؤخذ بالنهار من القمر الى الشمس وبالليل من الشمس الى القمر خلافه وعكسه ثم يلقى من الطالع، فإذا علموا سهم السعادة سيّروه الى تحويل السعود والنحوس وقد تقدم قبل هذا طريق تسيير السهام والله يعلم.



الكلمة الواحدة والتسعون:

اطلب صاحب الجد من السابع وصاحب العم من السادس وعلى هذا قس.

الشرح:

الجد هو أب الأب ولما كان الرابع دليل الأب كان رابع الرابع الذي هو السابع دليل الجد وثالث الرابع الذي هو السادس دليل العم الذي هو أخ الأب وأما الجد من الأم فدليله الطالع لأنه رابع العاشر ودليل الخال الثاني عشر لأنه ثالث العاشر وعلى هذا القياس في البواقي والله يعلم.



الكلمة الثانية والتسعون:
إذا نظر الدليل إلى الطالع فإن جنس الخبيّ من جوهر الطالع وإن كان غير ناظر اليه فإن جنسه من جوهر موضع الدليل وصاحب الساعة دليل على لونه ومكان القمر يدل على زمانه فإن كان فوق الأرض وكان قبل الاستقبال كان حديثاً وإن كان تحتها مكان بعد الاستقبال كان قديماً ومن صاحب سهم السعادة يستدل على طوله وقصره ومن صاحب حد درجة الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في وتد وصاحب حد القمر طبيعته.

الشرح:

هذه الكلمة في استخراج الخبأ والخبأ شئ موجود يخفونه ويسألون عنه ليبين عنه من حكم النجوم والمراد بالدليل في هذا الموضع كوكب له حظ في الطالع وموضع النيرين ولا يتصل بكوكب آخر فإذا اتصل بكوكب وذلك الكوكب بكوكب آخر فالكوكب الذي ينتهي الاتصال اليه هو الدليل وإذا كان الدليل ناظراً الى الطالع يكون جنس الخبأ من جوهر الطالع فالسنبلة نباتي وان كان برجاً على صورة الحيوان فحيوان وكذلك أرضي أو مائي أو هوائي أ و ناري وكذلك في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة فإذا كان الدليل غير متصل بالطالع يكون جنس الخبأ من موضع الدليل وصاحب الساعة دليل لونه فزحل أسود والمريخ أحمر والشمس أصفر والقمر أبيض وعلى هذا القياس ومكان القمر دليل زمانه إن كان فوق الارض كان حديثاً وإن كان تحت الارض كان قديماً وقد قيل إن قبل الاستقبال يكون حديثاً وبعد الاستقبال يكون قديماً، وقيل إذا كان الدليل شرقياً كان حديثاً وإن كان غربياً كان قديماً ومن سهم السعادة يعرفون طوله وقصره ومن صاحب حد صاحب الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في الوتد وصاحب حد القمر يعرفون طبيعته، وينبغي أن تكون هذه الحدود بحدود بطليموس لا بحدود غيره. وهذه الدلائل ينبغي قسمة البروج والكواكب على هذه الاشياء كما هي مذكورة في المداخل النجومية والدليل هو الكوكب الذي له أوفر الحظوظ في الطالع وموضع نير النوبة وموضع سهم السعادة فإن كان عدة كواكب فالأقوى والله يعلم.



الكلمة الثالثة والتسعون:

أخوَفْ الأدلة على العليل دخول دليل مسألته تحت الشعاع أو كون سهم السعادة منحوساً.

الشرح:

إذا سأل سائل عن حال مريض فلينظر إلى دليله كما مر في الكلمة السابقة وهو صاحب الطالع والقمر فإن كانا أو أحدهما الأقوى منهما تحت الشعاع وكان سهم السعادة منحوساً فإن ذلك دليل مخوف على خطر المريض والله يعلم.



الكلمة الرابعة والتسعون:
زحل لعليل المشرق والمريخ لمريض المغرب أقل ضرراً وعلى هذا يكون زيادة سعادته والمشتري أو الزهرة في الجنوب أو الشمال.

الشرح:

إذا كان دليل المريض زحل وهو مشرق أو المريخ وهو مغرب قل ضررهما وإن كان المشرق وهو شمالي أو الزهرة وهي جنوبية كانت سعادته أكثر من جميع الأوقات، وذكر احمد بن يوسف في شرحه إذا كان النحس في جهته كان منفعته أكثر وللكواكب أربع جهات المشرق لزحل والمغرب للمريخ والشمال للمشتري والجنوب للزهرة والله يعلم.



الكلمة الخامسة والتسعون:

لا تقدم على مشابهة الصور قبل أن تعرف مشابهة الأوضاع فإن الرئاسات تنتقل في كل اجتماع فإذا صححت السير في الترئيس اعطيت الرئيس والمرؤوس ما يجب لهما سلمت من الخطأ.

الشرح:

الفلاسفة تسمي الأحوال صوراً يعني في معرفة حال الرؤساء والمرؤسين أن لا يحكم على مقتضى طبائع الدلائل فقط كالشمس دليل الملوك والمشتري دليل ذوي النباهة قبل أن تعلم مقتضى أوضاع سائر الكواكب لأنه بموجب اختلاف القرانات واجتماعات الكواكب تنتقل الرئاسات من بعض الناس إلى بعض بعد أن تعرف دلائل الكواكب وأوضاعها في باب الرئاسة وحال اجتماعات كل صنف وأخلاقهم في التكبر والتواضع والعدل والجور والتسخير والإنقياد وغيره فتحكم بمقتضى ذلك على حال الرئيس وحال المرؤوس بحسب اقتضاء الدلائل والقوابل وتسلم من الخطأ والله اعلم.



الكلمة السادسة والتسعون:

أقوى الأدلة في المسألة تدل على ما في ضمير السائل.

الشرح:

الدليل قد مرّ شرحه وهو الأوفر حظاً في الطالع وموضع نير النوبة وسهم السعادة وإذا كثرت الأدلة ينظر في الأقوى منها فإن كان في العاشر فالسائل يسأل عن سلطان وان كان في الثاني يسأل عن المال وبهذا الطريق يعرف ما يكون في ضمير السائل.



الكلمة السابعة والتسعون:
صاحب الإجتماع والإستقبال إذا وقع في أوتاد طالع الحاجة تمت وكذلك ما يحتاج إلى ثباته وإذا استتر أحد وهو في وسط السماء ظهر عليه في زمانه.

الشرح:

هذه الكلمة في نسختي احمد بن يوسف وأبو العباس الأصفهاني الشارحين لهذا الكتاب مذكورة في الكلمة التاسعة والتسعين، والمراد بصاحب الاجتماع والاستقبال هو الكوكب الأوفر حظاً في الطالع وفي جزء الاجتماع والاستقبال المقدم على السؤال وإذا سأل سائل عن مطلوب هل يحصل أم لا فإذا وقع صاحب الاجتماع أوالاستقبال المقدم على السؤال في وتد من طالع المسألة أو في بيت المطلوب فإن ذلك المطلوب يحصل، وكذلك إذا أرادوا ثبات عمل مثل بناء أو غيره فيجعلون ذلك الكوكب في الطالع أو في وتد من الأوتاد وإذا اختفى شخص عن أعين الناس وذلك الكوكب في وسط السماء ظهر سريعاً فإن كان مسعوداً ظهر على وجه صالح وإن كان منحوساً ظهر على وجه فاسد والله يعلم.



الكلمة الثامنة والتسعون:
يكاد أن يكون ما يطلع مع كل درجة مشاكلاً لما وقع عليه اختيار المولود وكذلك ما يطلع مع كل وجه مشاكلا لصناعته.

الشرح:

قد ذكر تنكلوشا البابلي في كتابه ما يطلع مع كل درجة وقد روي عن الهند كذلك ومذكور في المداخل ما يطلع مع كل وجه وذكر في هذه الكلمة بلفظ يكاد وهي للتقريب أن قد يكون ما يختاره المولود بطبعه مشابهاً لما يطلع مع درجة طالعه وصناعته شبيهة بما يطلع مع الوجه الذي هو من طالعه والله يعلم.



الكلمة التاسعة والتسعون:

المواضع التي يقع فيها أثر الكسوف والمقامات ومبدأ الرجوع والإستقامة هي الأوتاد القريبة من مواضع الكسوف في المواليد والتحاويل للأشخاص والمدن التي تدل عليها وثبت فيها وطبيعة ما تؤثر فيه على حسب موضع الكسوف وملابسة صور الكواكب الثابتة وطبيعة ما في برج الكسوف ومن الكواكب المتحيرة ومقدار ما يلحق على مقدار أثر الكسوف في النيرين وهو مقدار ما ينكسف منها وعلى هذا يتكلم فيما يتبين من خير أو شر.

الشرح:

في هذه الكلمة أحكام كثيرة وقد أوردها بألفاظ مختصرة، فالمواضع التي تقع فيها آثار الكسوف والخسوف وآثار المقامات والكواكب المتحيرة ومبدأ الرجوع والاستقامة هي الأوتاد القريبة من هذه المواضع وهي الطالع والعاشر في الكسوف في جهة المشرق، والعاشر والسابع ما كان في جهة المغرب، وينبغي أن يعتبر بروج تلك الأوتاد من طالع المواليد وتحاويل الأشخاص الإنسانية وكل ما هو منسوب لتلك الأوتاد، مثل الأبدان والنفوس المنسوبة إلى الطالع والسلطان والعمل والأزواج والشركاء المنسوبة الى العاشر والسابع وكذلك المدن المنسوبة إلى بروج تلك الأوتاد وبروج الكسوف والطبائع التي في أصناف الموجودات من مدلول برج الكسوف وصور الكواكب الثابتة وطبائع الكوكب المتحيرة الواقعة في ذلك البرج أو تكون طالعة في وقت الكسوف ومقدار أثر الكسوف بمقدار المنكسف من النيرين وزمانه بمقدار زمان الكسوف فوق الارض كما هو مذكور في كتب الأحكام. وكذلك فيما يقتضي مدلول الإقامة والرجوع والإستقامة من السعود والنحوس تتكلم عليها بقياس الأوتاد المذكورة من الخير والشر وهذه الكلمة ههنا مجملها وتفصيلها مذكور في كتاب أربع مقالات لبطليموس والله يعلم.



الكلمة المائة:
المستولي على أوتاد الإجتماع والإستقبال والأرباع إذا قويت عزّ وغلا ما يدل عليه وإذا ضعفت هان ورخص وكذلك إذا أسرع سيرها أو أبطأ.

الشرح:

المستولي على أوتاد طوالع الإجتماع والإستقبال وتربيعي الشمس والقمر إذا كان قوي الحال عز مدلوله وغلا وإذا كان ضعيف الحال ذلَّ ورخص مدلوله، وإذا كان سريع السير نفق مدلوله وإن كان بطئ السير كسد مدلوله.



الكلمة الواحدة والمائة:
النيازك وذوات الذوائب من ثواني النجوم وليست منها.

الشرح:

ثواني النجوم هي الآثار العلوية والنيازك وذوات الذوائب والحراب وأمثال ذلك هذه الجملة من ثواني النجوم وليست من جمل النجوم وفي بعض النسخ هذه الكلمة وما بعدها الكلمة الثانية والمائة النيازك تدل على جفاف الأبخرة، فإذا كانت في جهة واحدة دلت على رياح تعرض في تلك الجهة وإن كانت شائعة في الجهات كلها دلت على نقصان المياه واضطراب الهواء وعلى جيوش تقصد الأقاليم وتطلب ملوكها مخالفة الإعتقاد لما عليه الاجتماع فيه، وأما ذوات الذوائب التي يكون بينها وبين ...........................................(إلى هنا وقع نقص).

وقد ختم وكتب على يد أحقر عباد الله وأحوجهم احمد
بن المرحوم الحاج الشيخ محمد حسن المنجّم
الرشتي الاصل والغروي الموطن والمسكن
والمدفن انشاء الله مستغفراً مصلياً حامداً
وكان ختامه في صبيحة يوم
السبت الخامس عشر من شهر
شعبان المعظم من شهور سنة
العاشرة بعد الثلاثمائة بعد الالف
من الهجرة النبوية المحمدية
صلى الله عليه وسلم
1310