معلوم ان :
للانسان , ذكرا كان او انثى , طبعا يجذبه الى ما يلائمه ويناسبه , وينفره مما يكرهه ويخالفه .
فعلى الاطلاق : للرجل طبع ذكوري , وللانثى طبع أنوثي .
وعلى التحديد : قد يغلب على الرجل طباع أنثوية , كما انه قد يغلب على الانثى طباع ذكورية .
ففي المقال أعلاه , لم يتطرق المنجم ستويانوفيتش الى هذه النقطة , فقد يكون ترك باقي البحث الى آخرين كي يبنوا على هذا الاساس ويعلوا صرحه . فالامر ليس سهلا تماما , بل يحتاج الى طرقه من عدة زوايا , كما انه يحتاج الى زمان من المخض والتجربة للوصول الى الثمرة .
إذن , المقال يحتاج الى إكمال .
فإذا كان الرجل تام الطباع الذكورية , فينطبق عليه ما تقدم في المقال الى حد كبير .
واذا كان ليس تام الطباع الذكورية , بل يغلب عليه طباع انثوية , فلا ينطبق عليه ما تقدم , وهذا تحصيل حاصل .
ألا نرى في المجتمع رجالا يميلون الى القوة والقسوة والخشونة , والى العيش ومحبة ومصادقة الرجال ؟
وتلك الصفات صفات ذكورية .
كذلك ألا نرى الامر مع النساء , فيملن الى اللين واللطف والنعومة , والى العيش ومحبة ومصادقة النساء ؟
وتلك الصفات صفات أنثوية .
وبالمقابل , ألا نرى رجالا يميلون الى اللين واللطف والنعومة , والى العيش ومحبة ومصادقة النساء ؟
ونرى نساء يملن الى القوة والقسوة والخشونة , والى العيش ومحبة ومصادقة الرجال ؟
وبناء عليه , فما تقدم في المقال ليس على الاطلاق , وانما هو لفئة محددة من الرجال .
فالواجب اولا تحديد طبع الشخص , فمن ذلك يتبين ميله وما يريد .
وبعد هذه المقدمة الطويلة , أعود الى طرحك يا ندى , فأقول :
ما تفضلت به قد ينطبق وقد لا ينطبق , فالأهم هو معرفة طبع المرأة وأخلاقها , ومن ذلك تتحدد ميولها واراداتها .
وتحديد الطبع والاخلاق من الخريطة فيه ما فيه من الصعوبات , فما ذكر من قواعد ما هي الا قواعد عامة تحتاج الى تفصيل .
أليس حين يذهب اي شخص الى الخياط يحتاج الى قياس جديد ؟
لذلك نرى المتر بيد الخياط عند كل حالة جديدة , اما القاعدة العامة في الخياطة فتنطبق على كل الاشخاص او معظمها .
قد قال السيد ستويانوفيتش :
(عندما يكون القمر في الحمل عند الرجل هذا يجعله منجذبا للمرأة الشجاعة ، القوية والتي تتمع بقابليات جسدية وعقلية ذلك ان اللاوعي عنده يبحث عن القائد فيها ، اما الزهرة في الحمل فتجذبه للمرأة الرياضية النحيفة ذات عضلات بارزة لكن بشكل بسيط وبقصة شعر قصيرة) .
جميل هذا القول , لكن الرجل البارد البطيء الحركة في اموره , فكيف يحب المرأة الشجاعة والقوية ؟
أليس ذلك منفرا ومخالفا لطبعه ؟
أما قالت الحكمة : ان الطيور على أشكالها تقع ؟
فما تقدم , ما زال يحتاج الى المخض الاكثر , حيث ان في المخض الكثير ثمر خطير .
ومن ذلك تفصيل وجود الكواكب في البروج والبيوت عند كلا الجنسين , والتي هي سبب في الميل والمحبة والصداقة والوفاق والالفة .