عرض مشاركة واحدة
Lightbulb مشروع فضائل المولى اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
و صلى الله على سيدالمرسلين محمد و وصيه سيد الوصيين علي و على اهل بيتهما المطهرين المعصومين و سلم تسليما كثيرا كثيرا

اما بعد فبما ان الرسول صلى الله عليه و آله امر بنشر فضائل وصيه صلى الله عليهما و بما كتابة فضائل المولى الامير عليه السلام
من اعظم المنجيات و الحسنات و ان كبار الائمة و العلماء و المشائخ و المحدثين لهم مولفات وكتب وتصنيفات في فضائله عليه السلام
في جميع الفرق فاحببت ان اكتب هذا الموضوع مشروع فضائل الامام علي ابن ابي طالب صلى الله عليه ... حتى يكون خير موضوع و موضوع خير
و يكون صدقة جارية و ليصل ثوابها و انوارها الى ارواح اهل البيت و ذريتهم و جميع المشائخ في جميع الطرق و المومنين و المومنات و المسلمين و المسلمات
و امواتي خاصة والدتي المرحومة و صدقة جارية ان شاء الله لي و ايضا لكل من شارك في هذا الموضوع المبارك فليكتب كل احد ما يعلمه و وصله من فضائل اميرالمومنين علي
التي لا تحصى و لا تعد سلام الله عليه و على اخيه و آلهما و اسال الله ان يتقبل منا جميعا بفضله و كرمه ... و نرجو ان تكتبوا على كيفية يسهل على القارئ قرائته و شكرا و جزاكم الله خيرا
فنبدا و نقول بسم الله الرحمن الرحيم اولها و افضلها على لسانه صلوات الله عليه :
عن بحار الانوار :
قال سليم بن قيس سأل رجل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له و أنا أسمع: أخبرني بأفضل
منقبة لك، قال: ما أنزل الله في كتابه، قال: وما أنزل فيك ؟ قال: " أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه " قال: أنا الشاهد من رسول الله صلى الله عليه و آله
وقوله: " ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " إياي عنى بمن عنده علم الكتاب - فلم يدع شيئا أنزله الله فيه إلا ذكره، مثل قوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون " وقوله: " أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم " وغير ذلك -
قال: قلت: فأخبرني بأفضل منقبة لك من رسول الله صلى الله عليه واله، فقال: نصبه إياي يوم غدير خم فقام لي بالولاية بأمر الله عزوجل،
وقوله: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " الى آخر الحديث الطويل ...

عن كتاب نهج البلاغة : ثم قال عليه السلام :
سَلُوني قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُوني ، فَوَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَوْ سَأَلْتُمُوني عَنْ آيَةٍ آيَةٍ في كِتَابِ اللَّهِ لأَخْبَرْتُكُمْ بِوَقْتِ نُزُولِهَا ، في لَيْلٍ نَزَلَتْ أَوْ فِي نَهَارٍ ،
وَ فيمَنْ نَزَلَتْ ، أَفي مُؤْمِنٍ أَوْ في مُنَافِقٍ ، وَ في أَيِّ مَكَانٍ نَزَلَتْ ، في سَهْلٍ أَوْ في جَبَلٍ .
وَ أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاسِخِهَا مِنْ مَنْسُوخِهَا ، وَ خَاصِّهَا مِنْ عَامِّهَا ، وَ مُحْكَمِهَا مِنْ مُتَشَابِهِهَا ، وَ مَكِّيِّهَا مِنْ مَدَنِيِّهَا ، وَ سَفَرِيِّهَا [ مِنْ ] حَضَرِيِّهَا .
وَ لَئِنْ فَقَدْتُمُوني لاَ يُحَدِّثُكُمْ أَحَدُ حَديثي .
فقال ابن الكوّاء : أخبرني يا أمير المؤمنين عن قول اللّه عزّ و جلّ : هل نُنبِّئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً ؟ .
فقال عليه السلام :
هُمْ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ .
ثُم رفع عليه السلام صوته و قال :
يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ ، وَ مَا أَهْلُ النَّهْرَوَانِ غَداً مِنْهُمْ بِبَعيدٍ .
فقال : فمن الذين بدّلوا نعمة اللّه كفراً ؟ .
فقال عليه السلام :
هُمُ الأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَدْ كُفيتُمُوهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ .
فقال : يا أمير المؤمنين ، أي شي ء أنزل فيك ؟ .
فقال عليه السلام :
لَوْ لاَ أَنَّكَ سَأَلْتَني عَلى رُؤُوسِ الْمَلأِ مَا حَدَّثْتُكَ .
أَمَا تَقْرَأُ قَوْلُهُ تَعَالى : أَ فَمَنْ كَانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ .
فَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ، وَ أَنَا التَّالي شَاهِدٌ مِنْهُ .

وَ اللَّهِ لأَنْ تَعْلَمُوا مَا خَصَّنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الأَرْضِ مِنْ ذَهَبَةٍ حَمْرَاءَ أَوْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ .
فسأله عن قول اللّه تعالى : رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلاً .

فقال عليه السلام :
اَللَّهم اغْفِرْ لي . هذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِيَّ وَ في عَمّي حَمْزَةٍ وَ فِي ابْنِ عَمّي عُبَيْدَةِ بْنِ الْحَارِثِ .
فَأَمَّا عُبَيْدَةُ فَقَضى نَحْبَهُ شَهيداً يَوْمَ بَدْرٍ .
وَ أَمَّا حَمْزَةٌ فَقَضى نَحْبَهُ شَهيداً يَوْمَ أُحُدٍ .
وَ أَمَّا أَنَا فَأَنْتَظِرُ أَشْقَى الأُمَّةِ يَخْضِبُ هذِهِ مِنْ هذِهِ [ و أشار عليه السلام إلى رأسه و لحيته ] .
عَهِدَ عَهْداً إِلَيَّ حَبيبي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
فقال ابن الكوّاء : أخبرني عن بصير بالليل و بصير بالنهار . و عن أعمى بالليل أعمى بالنهار . و عن أعمى بالليل بصير بالنهار . و عن بصير بالليل أعمى بالنهار ؟ .
فقال عليه السلام :
وَيْلَكَ ، سَلْ عَمَّا يَعْنيكَ ، وَ لاَ تَسْأَلْ عَمَّا لاَ يَعْنيكَ .
فقال ابن الكوّاء : و اللّه إن ما سألتك عنه ليعنيني .
فقال عليه السلام :
وَيْلَكَ ، أَمَّا بَصيرٌ بِاللَّيْلِ وَ بَصيرٌ بِالنَّهَارِ ، فَهُوَ رَجُلٌ آمَنَ بِالرُّسُلِ وَ الأَوْصِيَاءِ الَّذينَ مَضَوْا ،
وَ بِالْكُتُبِ وَ النَّبِيّينَ ، وَ آمَنَ بِاللَّهِ وَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَقَرَّ لي بِالْوِلاَيَةِ ، فَأَبْصَرَ في لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ .
وَ أَمَّا أَعْمى بِاللَّيْلِ وَ أَعْمى بِالنَّهَارِ ، فَرَجُلٌ جَحَدَ الأَنْبِيَاءَ وَ الأَوْصِيَاءَ وَ الْكُتُبَ الَّتي مَضَتْ ، وَ أَدْرَكَ النَّبِيَّ فَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ ، وَ لَمْ يُقِرَّ بِوِلاَيَتي ، فَجَحَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَعَمِيَ بِاللَّيْلِ وَ عَمِيَ بِالنَّهَارِ .
وَ أَمَّا بَصيرٌ بِاللَّيْلِ وَ أَعْمى بِالنَّهَارِ ، فَرَجُلٌ آمَنَ بِالأَنْبِيَاءِ وَ الْكُتُبِ ، وَ جَحَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَنْكَرَني حَقّي ، فَأَبْصَرَ بِاللَّيْلِ وَ عَمِيَ بِالنَّهَارِ .
وَ أَمَّا أَعْمى بِاللَّيْلِ وَ بَصيرٌ بِالنَّهَارِ ، فَرَجُلٌ جَحَدَ الأَنْبِيَاءَ الَّذينَ مَضَوْا وَ الأَوْصِيَاءَ وَ الْكُتُبَ ،
وَ أَدْرَكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَآمَنَ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ آمَنَ بِإِمَامَتي ،
وَ قَبِلَ وِلاَيَتي ، فَعَمِيَ بِاللَّيْلِ وَ أَبْصَرَ بِالنَّهَارِ .
وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ ، فَنَحْنُ بَنُوا أَبي طَالِبٍ ، بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ ، وَ بِنَا يَخْتِمُهُ .
فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، أنت بالمكان الذي أنزلك اللّه به و أبوك معذّب في النار ؟ .
فقال عليه السلام :
مَهْ ، فَضَّ اللَّهُ فَاكَ .
وَ الَّذي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، لَوْ شَفَعَ أَبي في كُلِّ مُذْنِبٍ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ لَشَفَّعَهُ اللَّهُ فيهِمْ .
أَبي مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ وَ ابْنُهُ قَسيمُ الْجَنَةِ وَ النَّارِ ؟ .
وَ الَّذي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، إِنَّ نُورَ أَبي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيُطْفِئُ أَنْوَارَ الْخَلاَئِقِ كُلِّهِمْ إِلاَّ خَمْسَةَ أَنْوَارٍ :
نُورَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ نُوري ، وَ نُورَ الْحَسَنِ ، وَ نُورَ الْحُسَيْنِ ، وَ نُورَ تِسْعَةٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ .
فَإِنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا ، خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِأَلْفَيْ عَامٍ .


غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مواضيع مختلفة


....