عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي
الوشم للوقاية من أذى العين الشريرة
يعد الوشم واحدا من اقدم الممارسات المنتشرة ، وهو عبارة عن رسومات هندسية على بعض مناطق جسم المرأة، وبدرجة اقل عند الرجل.
الوشم بالحناء على اليدين والقدمين، ، والوشم «الجراحي» الذي يصبح جزءا من العضو المرسوم فوقه، شق الجلد بابرة حادة لرسم أشكال هندسية معينة، تملأ الجروح بالكحل ومسحوق الفحم عصارة بعض النباتات, وعندما تشفى تلك الجروح، تترك مكانها رسما أخضر يميل إلى الزرقة تصعب ازالته من الجلد، يمثل شكلا هندسيا معينا.
علاج بعض الامراض المزمنة (كالروماتيزم)، او التعريف بأبناء وبنات القبيلة الواحدة من خلال وشم الشكل الذي يمثل هويتها على وجوههم او اذرعهم، فضلا عن ان الوشم يعد مصدر زينة، خصوصا لدى النساء الفقيرات.
الوشم (خصوصا الجبيني الذي يرسم عند ملتقى الحاجبين)، ليس مجرد «زينة للفقراء» وانما هو ايضا وبالأساس حرز للوقاية من العين الشريرة ، من حيث هو موقع العين الثالثة بين العينين ، أو شكل محرف لأصابع اليد الخمسة. حيث يقي من العين الشريرة ويحمل حسب الشكل والمنطقة اسما مختلفا, ومنه نقدم هذه النماذج التي كانت الاكثر شيوعا.
هذا النموذج الذي يحمل من الأسماء: جدول، حدادة مقص، وردة، حل وسد,,, يعتبر حرزا دائما في مواجهة العين الشريرة، يجلب اليه النظرات المؤذية فيبطل مفعولها
اذا اردت اظهار اسم السارق فخذ ورقة وشمعها وارمها في الماء واتل العزيمة، فتنط (تقفز) الورقة، فخذها تجد اسم السارق وتعريفه مكتوبين فيها .
للكشف عن هوية السارق، يكفي ان تضع لمن تشك فيه، لسان ضفدع في خبز وتناوله اياه، وما ان يأكله حتى يسارع الاقرار بفعلته.
تأخذ بيضة دجاجة وتكتب عليها من أول سورة «الملك» الى حسير ثم تدهنها بالقطران وتعطيها لصبي ثم تقرأ سورة «يس» والصبي ينظر اليها فإنه ينظر (فيها) السارق.
تحضر طفلة بكرا (دليل الطهارة في المجتمعات العربية) وتأمرها ان تعجن فطيرا بلا ملح، وتخبزه وهي صائمة، ثم تعمل مجموعة من اللقم على عدد المتهمين بالسرقة وتكتب على كل لقمة هذه الآيات: قال معاذ الله ان نأخذ الى: الظالمون ان الله لا يخفي عليه شيء في الارض ولا في السماء، واذ قتلتم نفسا الى تكتمون والسارق والسارقة فاقطعوا الى: نكالا من الله يتجرعه الى بميت ان لدينا انكالا الى أليما حتى اذا بلغت الحلقوم الى: تنظرون وتكتب كل هذه الآيات الطويلة في كل لقمة، وتطعم كل واحد من المتهمين لقمة، فمن كان بريئا اكل اللقمة وبلها، ومن كان سارقا لم يجد في فمه ريقا لكي يمضغها به.


الفأل والتفاؤل والحظ وسوء الحظ :

الفأل او الفال في اللغة الفصيحة هو كل قول او فعل يستبشر به او يتطير منه ، الفأل هو ادراك سابق لما سيحصل للإنسان في اعقاب مصادفة (كلمة او حركة او لقاء سعيد او مشؤوم) وذلك بحسب تأويل تمرغ الكلب في رماد الكانون (الحفرة التي توقد فيها نار الحطب) فذلك يعني بالنسبة للفلاح ان المطر سيهطل،
أن يحدق القط في صاحبه وهو يحك وبره، فمعنى ذلك ان الصاحب سيحصل على رزق وفير.
إذا التقوا أسدا او خنزيرا بريا اعتبروا ذلك فألا حسنا، اما اذا صادفوا ارنبا بريا فإنهم يتشاءمون
هناك أيضا الحرص الشديد الذي يبديه التاجر على بيع سلعته لأول زبون يطرق بابه، وبأي ثمن، حتى لو اضطر الى تكبد خسارة في صفقة يومه الأولى, وفي اعتقاده انه اذا ما عاكس إرادة زبونه الاول، فان ذلك نذير شؤم ينذره بيوم لا ربح سيحققه خلاله، بحيث ستكسد تجارته.
من وصفات قطع سوء الحظ الأكثر بساطة وانتشارا، تقتني الفتاة المشتكية حرباء عذراء (تاتة عزبة) من عند العطار وتلقي بالحيوان المسكين حيا في لهيب مجمر، وتنتصب فوقه واقفة لتتبخر بالدخان المتصاعد الذي له خاصية فسخ كل عمل معمول لها كي لا تتزوج أو تشتغل, حرف الكاف (,,,) له شكل مثلث يتصرف به في جذب القلوب والعقول إلى حامله فإذا كتب في كاغد بالشكل الآتي وحملته عازبة هرعت إليها الخطاب من كل مكان ، استبدال ماء الأمواج السبعة بمياه آبار سبعة مادام أمرا مستحيلا ، على أي كان أن يقوم بتجميع الماء من سبعة أنهار، أو حتى سبع عيون.
الاستحمام في ماء البحر بقصد التطهر من سوء الحظ «الاستحمام والتبخر، تنزل إلى شاطئ البحر وتتجرد من ملابسها بشكل كامل لتعرض نفسها لسبع موجات متتابعة، وتشرب من ماء كل واحدة رشفة, ثم تأخذ قفة استعملت أثناء حفر قبر ميت وتثقب قاعها كي تمرر منه رأسها، فتسقط القفة على ذراعيها,,. بعد خروج الفتاة من البحر، تأخذ الخشب وتوقد فيه النار لتتبخر بالروائح الكريهة التي يطلقها إحراقها لمواد : الكبريت، السبيب، الصوف، شوك القنفذ، قشور بيض الدجاج، قرن (الكبش) وسبع شعيرات من رأس زنجية (امرأة بشرتها شديدة السواد).
إذا عوى الكلب، أو نعق البوم أو وقف الديك فوق ظهر الحصان، فان معنى ذلك ان رب البيت سوف يموت قريبا, ولتفادي الشؤم الذي تنذر به أصوات أو حركات تلك الحيوانات، ليس ثمة من سبيل أسهل من الاجهاز عليها.
المرأة التي ترضع، ينبغي عليها ان تحاذر من سقوط قطرات من حليبها على الأرض، فاذا حصل وشربها النمل، فإن ما سينتج عن ذلك هو جفاف ثدييها من الحليب، وان حصل وارادت ان يعود حليبها غزيرا، يكون عليها ان تطبخ كسكسا مصنوعا من سميد القمح وتخلطه بالسكر والحناء وقليل من الزيت,,, ثم تحمل الوجبة تلك الى غار النمل وتأخذ معها بضع حبات من الشعير لتنثرها من حوله.
وهكذا، لمجرد وصول النمل الى الوجبة، يعود الحليب إلى ثديي المرأة كسابق عهده,,, وكانت هذه الوصفة تنفذ من طرف من يرغب في جفاف ضروع بقرات غريم أو عدو له، فيحصل على قليل من حليبها، ويرشه في غار للنمل, فاذا تناولت منه الحشرات الصغيرة جفت ضروع البقرات.
إذا بكى ؟؟ الصبي (الرضيع) أثناء نومه، فتفسير ذلك ان الملائكة تخبره بمستقبل حسن، أما حين يبكي الطفل خلال نومه فيفسر ذلك على ان الملائكة تخبره بقرب وفاة قريب من أكثر المقربين اليه، والده أو والدته.
الأواني الزجاجية أو الخزفية التي تتكسر تحمل معها «البلاء والبأس»، بمعنى كل الشرور المحدقة بصاحبها.
ولذلك اذا حدث وكسر زبون في مطعم أو مقهى آنية من أواني الاكل ، فان صاحب المحل سوف يرفض بشدة أي تعويض قد يعرضه عليه الزبون، لانه في اعتقاده ان قبول التعويض يكون قد جلب علية «البلاء والبأس»، الذي خلصته منه الآنية المكسرة.
ذوي الديانة اليهودية، انهم يمارسون نفس التحايل بالكلمات الذي يمارسه المسلمون، لما يبدونه من تشاؤم من النطق ببعض فيسمون في ليلة السبت البيضة «بنت الدجاج»، والفحم «التفاح»، اما المقص فيسمونه «المعقول»، ويعتقد الواحد منهم اذا مرت من فوق جسمه عنكبوت - ليلة السبت دائما - انه سوف يصبح ثريا!
اذا تنهد الانسان بعمق، تركبه المصائب, وكذلك يحصل لمن يولول (يصيح: يا ويلي!)، فانه يجلب عليه النحس والمصائب، وإذا حدث وولول بعفوية، ينبغي عليه الاسراع بالاستغفار، من أجل ابطال لعنة الويل.


العين.

يخاف المغاربة كثيرا من أذى العين الشرشرة، وعندما يداعب أحدهم طفلا في حضرة والديه، يقتضي الأدب أن لا يمتدحه بما هو جميل فيه، ولا أن يطيل النظر إليه أو يتحدث عنه باعجاب، وان شاء ذلك، فعليه ان يتحدث عنه بنوع من التحايل، وبعكس ما يقصد بكلامه,,, فيقول عنه مثلا «الخايب» (الذميم) لكي يفهم من حوله أنه يقصد وصفه بالجميل و«الغبي» إن شاء وسمه بالذكاء,,, وهكذا.
اذا رفت العين اليمنى، فذلك فأل خير وقد يكون بشير خير ينبئ بقرب سماع أخبار جيدة، وعلى العكس تماما، عندما ترف العين اليسرى فإن ذلك قد ينبئ بقرب وقوع مصيبة لصاحب العين التي رفت.
الحذاء المقلوب في المسجد شيء عادي جدا، عندما يتركه المصلي ويدخل للصلاة, لكنه حين يوضع باهمال في البيت فيكون مقلوبا، فان ذلك علامة من علامات الحظ العاثر لصاحبه، اذ بوقوعه في ذلك الوضع، يحمل الحذاء فألا سيئا لصاحبه.
عندما تنتهي المرأة (أو الرجل) من تسريح الشعر أو قطع الأظافر، فان عليه ان يجمع بحرص بقايا شعرها من المشط وقلامة أظافرها وتتخلص منها في سرية, فقد تمتد يد حاسدة أو حاقدة اليها فتصير وسيلة لالحاق الاذى بصاحبها، مبدأ السحر الاتصالي يقوم على انه من الممكن القيام بأعمال السحر الأسود المؤذية بشخص ما، فقط من خلال استعمال جزء أو أجزاء من جسمه.
عندما تحدث المشاكل بين الأزواج، وخصوصا حين تتكرر بشكل متواتر، تعتبر الزوجة ان الخصومات الزوجية اما من تدبير أهل الزوج أو جارة حاسدة، والحل الذي يكثر اللجوء إليه في مثل هذه المواقف هو الحل السحري والسهل، المتمثل في تبخير البيت بـ «الفاسوخ» الذي يلق روائح كريهة تبطل «العمل المعمول»,,, ويتركب الفاسوخ من عدة عناصر تختلف بحسب الوصفات، ومنها مثلا، رمي الخليط التالي في مجمر حامي: قليل من الحناء مع الخزامى وغبرة حبوب «الساكتة» وعظام التمر, فيحدث احتراقه تصاعد دخان خانق، تقوم المرأة بتبخير جميع أركان بيتها به، فـ «يبطل العمل السحري».
المجانين الممسوسون بلوثة في قواهم العقلية، عندما يكلمون أنفسهم، فانهم يكلمون في الحقيقة بعض الجن, الحمقى كما الحيوانات والاطفال الرضع، يمكن لهم رؤية الجن ما داموا لن يحدثوا أحدا بأمره. وعندما يضحك المجانين، فان ذلك ينتج عن دغدغة كائنات الخفاء لهم.
يمكن لبعض منابع الماء ان «تحل بها بركة» غامضة بين عشية وضحاها، وهكذا يحدث بين وقت وآخر أن تتحول عين ماء أو بئر إلى مزار استشفائي يؤمه الآلاف من الناس، بعد ذيوع إشاعة
في الفولكلور المغربي يأخذ الموت صورة امرأة ليس لها كبد (لا ترحم أبدا) ولا رئتين, وفي يوم البعث، حين تنهي عملها المتمثل في قبض الأرواح، سوف يكون مكان بعثها بين الجنة والنار,,, هناك سوف تذبح مثل كبش، جزاء غريب لها على ما اقترفت في حق البشر.

لوازم التطهر من عين المكان:

«مجمر صغير، حناء، بخور، مشط وماء الورد»، وتمزج الحناء بماء الورد لتكتب بالعجين اللزج اسمها الشخصي إلى جانب اسم فارس أحلامها المطلوب، على جدار مدخل الضريح, يحتم على المشرفين عليه أن يقوموا بإعادة طلائه بالجير مرة في السنة، من أجل اعداده لاستقبال اسماء جديدة، لكن جدار الرغبات ذاك يمتلئ دائما بالأسماء قبل حلول الموعد السنوي، وتصبح أجزاء من مساحته عبارة عن بقع من الحناء بكل الألوان، وهو ما يؤشر على كثرة الوافدات عليه.
التبخير يبدد التأثيرات الشريرة، ويجذب الحسنة منها.
يطلق عليه أحيانا اسم (فسوخ)، في اشارة إلى كونه يفسخ يخفض ويدمر التأثيرات الشريرة» (إبطال مفعول السحر من خلال التبخر ببخار الرصاص المصهور), وهو طقس يعتبر بمثابة حصة للتشخيص تستدل خلالها الشوافة على أصل الإصابة ونوعها، لتحدد نوع العلاج الضروري بعد ذلك.
فوق نار موقدة، تضع «الشوافة» قطعة رصاص في إناء معدني، وبعد دقائق يتحول «اللدون» إلى سائل ثقيل تفرغه في إناء ماء موضوع بين رجلي الفتاة المنتصبة وقوفا فيتصاعد منه بخار، وهو افضل مبطل للعكس والتابعة, تتناول قطع الرصاص بعد أن تكون قد صبتها في إناء ماء لتبرد، تقرأ تبرد، لتقرأ في ثقوبها وتجاعيدها ملامح مستقبل الفتاة الذي يكون دائما سعيدا، ضمانا لعطاء جزيل.
يتضمن «علم الرمل» 16 شكلا من الاشكال التي يفترض ان يأخذها الرمل بعد «ضربه» ويعتبر الخط الزناتي اكثر اشكال قراءة الطالع مصداقية نظرا للهالة العلمية التي تحاط به في وسط العامة ، اطلقوا على «اشكال الرمل من الاسماء على التوالي: الاحيان، القبض الداخل، القبض الخارج، الجماعة، الجودلة، العقلة، افنكيس، الحمرة، البياض، النصرة الداخلة، العتبة الخارجة، العتبة الداخلة، الطريق، الاجتماع، نقي الخد.
تراث موسيقي يناجي الأرواح الخفية ويغازلها، سليل عذابات الزنوج العبيد في دهور القهر البائدة,,, يتوسل بالايقاعات والألوان والقرابين واحراق البخور، وكل الوسائط الخفية الأخرى، كي تعالج الممسوسين بالجان, وتعرف بأدوات خاصة، هي: الكنبري أو السنتير (عبارة عن آلة وترية من ثلاثة حبال تصنع من معي المعاز)، والكنكة (الطبل)، والغيطة (المزمار) ثم القراقش (صنوج حديدية). والعزف الكناوي له هندامه الخاص، كما طقوسه المرافقة التي من دون توافرها لا يكون الحفل الطقوسي مكتمل الشروط والمقاصد.
فخلال عيد الأضحى يعتقد كناوة في أن لدم اضحية العيد خصائص سحرية تجعلها قربانا مقبولا من «الملوك»، ، فالجان بحسب المعتقد يطلعون على محتوى اللوح المحفوظ الذي دونت فيه مصائر البشر.
فحسب المعتقد، تتحدد مصائر الناس للعام الموالي خلال ليلة منتصف شهر شعبان من كل عام, ويلعب الجان في تحديد مصير البشر دورا مهما، ولذلك ينبغي التوسل إلى ملوكهم (ملوك الجان) لأجل تحقيق أمنيات العلاج وزوال العكس والنجاح في الأعمال، وغيرها من الأغراض قبل ان يسجن الجان جميعهم طيلة النصف الثاني من شعبان، فكائنات الخفاء محكوم عليها - بحسب المعتقد - ان تقضي الفترة التي تسبق شهر الصيام محبوسة في معازلها الاسطورية، ولن تعانق حريتها من جديد الا في ليلة القدر.
ويقومون خلال المرحلة الأولى باستعراض مهارتهم في الرقص الايقاعي والحركات البهلوانية، فيبدون وكأن قوى خفية تحركهم.
بن خلدون لم يخف في مقدمته الشهيرة اعتقاده في صدق هذه التنبؤات المستقبلية التي تعتمد على ضربات الحظ في الرمل.

آثار استعمال الدماء والقرابين :

الناس عموماً يتجنبون مجرد الاقتراب من اماكن تواجد الدم لاعتقادهم في ان الجن يتردد عليها.
لأخذ عينات من الدم المتناثر على الاسفلت في قطعة ثوب او في اذيال الجلباب.
هذا الدم السحري، كفيل بإحداث اضطرابات صحية خطيرة للأطفال الرضع الذين لم تظهر اسنانهم بعد، كما يستعمل من قبل المرأة التي تريد الانتقام من زوجها، مجرد دخول شخص يحمل وسط ملابسه دم المغدور يكون كافيا لإصابة الرضيع باضطرابات صحية قد ينجم عنها عدم التئام عظام جمجمته.
يبطل المفعول المؤذي لدم المغدور وهو دم اضحية العيد في الحالات التالية :
1ـ عندما يبلغ الرضيع اربعين يوما نقص خصلة من شعر قفاه، يضاف اليها قليل من الكبريت ودم اضحية العيد (المجفف) ثم تخفى في حجاب يعلق في عنق الطفل.
2ـ يؤخذ دم اضحية العيد مع الزعفران الحر والقرنفل والسانوج وتمزج هذه المواد مع الزيت وحليب الام ليدهن بها رأس الرضيع.
3ـ يمزج دم الاضحية مع (مريوت) فراسيون والروضة وزيت الزيتون ويدهن رأس الرضيع بهذا الخليط، بأخذ كمية من ذلك الدم لتجفيفها والاحتفاظ بها للتبخر (لطرد الجن) كما يدق الدم المجفف ويخلط مع الحناء لعلاج بعض الامراض النسائية خصوصا منها تلك التي تصيب الثدي.
طقس الدم، المتمثل في نحر طائر دجاج أحمر أو بني اللون، فيتم على النحو التالي: تناول الفتاة «أو من ترافقها من قريباتها فيأمرها بأن تلتفت جهة الضريح وتولي ظهرها للبحر ليمر الطائر على أنحاء متفرقة من جسمها (الرأس فالكتفين ثم الإبطين والبطن فالرجلين.
ينحر القربان ويلقى جانبا ثم يناول الذباح السكين الملطخ بدم القربان للفتاة ويطلب منها أن تمسح به أنحاء جسمها وفق الترتيب المذكور، وتدوسه بقدميها ثم تمضي حافية، دون أن تلتفت إلى الوراء.
يعني القربان في اللغة ما يتقرب به الى القوى العلوية من ذبيحة وغيرها ، واكثر انواع القرابين قيمة هي الذبائح التي تراق دماؤها خلال طقوس دينية او سحرية.
الجن يفضل المواد الغذائية (فول، حليب، كسكس باللحم ومن دون ملح، الخ,,,) ومن الذبائح التي تحظى بالافضلية لديه، ذبائح الدجاج والماعز الاسود، وتقتضي طقوس تقديمها ان ينحر طائر الدجاج الابيض (او الاسود او الأحمر حسب المناطق والمناسبات) في الاماكن التي يعتقد في تواجد الدم بها خصوصا مجاري الوادي الحار ثم يترك دم الذبيحة يسيل وينثر بعد ذلك ريشها وامعاؤها كي «يلتهمها الجن» مع منع الكلاب من تلك الوليمة .
لكي يكون القربان مكتملا « مستوفيا لشروط القبول» يكفي المضحي وهو ينحر الاضحية ان يدعو التأثير الخلاصي للقوى فوق الطبيعية، كي يحل «التأثير» في لحم الاضحية التي سيتناولها فيما بعد، مع الاكل, ويضيف «دويته» ان ذلك يحصل عندما يتم نحر القربان في جوار الولي, ان سيلان الدم على الاعتاب المقدسة للولي هو شرط واجب لطرد التأثيرات الشريرة من المضحي، بواسطة الذبيحة، فلكي يتم طرد الشر بشكل فعال من طرف صاحب القربان، ولكي توضع في اتصال جيد مع العلوي، ينبغي ان يسيل الدم بغزارة.
القربان هو «وسيلة للدخول في اتصال مع الالوهية، من خلال كائن حي يتم تدميره خلال الحفل ويكون هذا التدمير اما بالذبح كما رأينا، كما قد يكون بالاحراق، في عاشوراء ترمي جثة قط متوحش «من الغابة» وفي «شعالة» عاشوراء يرمون للنيران بعض الاسماك.
الدخان المنبعث من جثث الحيوانات يطهر من التأثيرات الشريرة، وينقل البركة، ولذلك يعتبرون قرابين النار مفيدة للزراعة ولقطعانهم, ، قربان الحلزون ليحملون الحلزون كل شرور سنتهم القادمة، ليدمروها في النار، ويتخلصوا منها حتى عاشوراء الموالية.
الصرة هي أساس ما يصيب الأطفال من سوء التئام عظام الرأس, وتكون في الغالب عبارة عن قطعة ثوب تربط في شكل كيس صغير يعلق تحت الثياب، ويتضمن بعض المستحضرات ذات التأثير السحري، تذكر منها : دم المغدور، التراب المجلوب من المقابر، جلد وعظام الحيوانات والحشرات السامة كالوزغة (أبرص) والزجاج المتناثر خلال حوادث بطرد الجني، يشفى الرضيع,,.
أم الصبيان تصيب الطفل فيأخذه القيء وهو منكس العينين، وهذه الأعراض يكفي لعلاجها طلي حفرة قفا الصغير بقليل من القطران,
الوقاية من «أم الصبيان» (المكونة من قطعة ثوب اسود، يوضع فيها قليل من الشب والحرمل، وتدس تحت رأس الرضيع، فتحميه من أذى الجن، وفي مقدمهم أم الصبيان).

حلاقة رأس الرضيع

• « الأربعين يوما الأولى من حياة الإنسان لا تحتسب من عمره، فهي فترة «تسبيق»
• وفي اليوم الأربعين من حياة الرضيع، تأخذه والدته أو ذووها إلى ضريح الولي محملة بالشموع وبكيسين صغيرين من التمر ملفوفين في ثوب أخضر .
• يتناول « الحلاق» قطعة من القصب ويُشرّحها إلى نصفين، يضع بينهما شفرة حلاقة ثم يربطهما بخيط، ليحلق بهذه الآلة شبه البدائية شعر قفا الرضيع ومن حوالي أذنيه، وفي ختام عمله، يحتفظ بالثوب الأخضر وبكيس من التمر لنفسه، بينما ينفث بُصاق «بركته» على الكيس الآخر لتعود به الأم إلى بيتها, وتفاديا لاستعمال شعر الرضيع في عمل سحري محتمل، تعنى الأم بجمع كل ما استعمل في حلاقة رأس صغيرها (قصب، شفرة، شعر) وتلفه في ثوب أبيض لتدفنه في مكان لا يقربه أحد، يكون غالبا ركنا من أركان المقبرة المجاورة للضريح.
• ولا ينبغي تجاوز موعد الأربعين يوما ولو بيوم واحد، لأن ذلك يجعل الحماية غير مضمونة, كما لا يجوز استعمال آلات الحلاقة العصرية التي يبطل استعمالها المفعول الوقائي للعملية.
• فالبيت الذي بلا أولاد، بلا أوتاد،

معالجات العقم والحمل والولادة والإجهاض :

• ومن العلاجات الشعبية للعقم، نذكر: تناول المرأة العاقر للحليب الرائب مخلوطا بأصفر البيض والحلبة، وتناول الزوجين اللذين لا يستطيعان الحصول على أطفال لوجبة أكل مهيأة بخليط من سبعة توابل تطحن، وتستعمل كعناصر علاجية مع العديد من الأطباق، وهي معروفة تحت اسم «راس الحانوت» ولعلاج العقم يطبخ طائر دجاج بلدي أو طبق كسكس أو طبق مرق باللحم مع اضافة راس الحانوت, وبعد أن يعود الزوجان من الحمام البلدي، يتناولان الوجبة العلاجية وينصرفان بعدها للمعاشرة الجنسية.
• ويعتبر العقم الذكوري على الخصوص ناتجا عن نقص في الفحولة، التي هي برودة «النفس».
• التبخر لطرد لعنة العقم أو الاستحمام بمياه أماكن مقدسة لها بركة إحداث الأثر المطلوب،
• عندما تحمل المرأة، تجنب الاحتكاك بأماكن تواجد المواد السحرية كمحلات العطارة أو الاحتكاك بالنساء المتعاطيات للسحر، لأن الجنين قد يتأثر سلباً لذلك ويتعرض لتشوهات خلقية أو للموت
• يجب الاسراع بتلبية كل ما تشتهيه نفسها، حيث يترك آثارا سيئة في الطفل الناشئ، ستخلف علامة على مكان ما من جسمه، ولا تظهر إلا حين يولد, تأخذ دائما شبها قريبا من الشيء الذي حرمت منه الأم!
• وخلال فترة الحمل دائما، ينبغي على الأم ألا تطيل النظر إلى كل ما له هيئة غير جميلة؛ كالأشخاص ذوي الخلقة الذميمة أو الحيوانات
• - تُؤخذ أفعى أنثى ولدت لتوها، وتقطع إلى أجزاء يمثل كل جزء منها عدد البنات التي يرغب في أن تنجبها المرأة، وتطبخ ثم تقدم للمطلوبة لتأكلها.
• - تُؤخذ شعرة من رأس المطلوبة، وتعقد عددا من المرات يماثل عدد البنات المراد أن تحصل عليه، ثم توضع الشعرة في الخبز وتقدم اليها لتأكلها من دون أن تدري!
• ولكي تلد المرأة مواليد ذكوراً عليها أن تأكل من يد طفل لا تلد أمه سوى المواليد الذكور، أو أن تذبح ثعبانا ذكراً ولد لتوه، ثم تقطعه عددا من الأجزاء مماثلا لعدد الأولاد المرغوب في إنجابهم، وتطبخه لتأكله.
• ، وتستعمل الراغبات في الاجهاض بعض المواد المخدرة مثل الكيف، أوراق التبغ أو نباتات ومواد اخرى كأوراق الدفلى والحرمل والقطران والكبريت وغيرها، من المواد التي تعتبر مجهضة للأجنة، بعد أن تقوم المرأة بادخالها في فرجها (,,,). وأما بالنسبة لحالات النساء اللواتي يفقدن أجنتهن من دون رغبة منهن، خصوصا اذا كان الاجهاض متكررا، فإن ذلك يعتبر من الاعمال الشريرة للجان، حيث تقوم جنية بالدخول إلى رحم المرأة كلما حبلت، وتخنق لها جنينها.
• ولتخليصها من هذا الشر المسلط، يصنع لها الساحر أربعة جداول تحتوي على المسك والجاوي ويطلب منها أن تعلقها في الأركان الأربعة لغرفة النوم, ثم تذبح بعد ذلك دجاجة سوداء، وتخلط كبدها وقانصتها (معدتها) مع الشعير والريحان وأوراق الدفلى، وتعد من ذلك وجبة كسكس تتناوله المرأة برفقة زوجها, وبقية الوصفة أن يقوم الساحر بصنع مربع سحري في غرفة النوم من خلال نصب أربعة أوتاد تربط إلى بعضها بأربعين ذراعا من خيط الصوف، ويوضع فراش النوم داخل المربع السحري الذي لن تستطيع الجنية دخوله، ويطمئن الزوجان بعد ذلك إلى أن مجامعتهما الجنسية وما سينتج عنها من حمل سيصبح في مأمن وتحت حماية التمائم الأربع والمربع السحري المكون من أربعة أوتاد وأربعين ذراعا من الخيط.
• لترقيد الجنين في بطن أمه «تأخذ المرأة الكمون والعرعار وتدقهما ناعما، وتفطر عليهما ثلاثة أيام فإنه يرقد بإذن الله تعالى»
• إذا أرادت أن تحدد فترة رقاد الجنين بارادتها فما عليها إلا أن تقوم بوصفة الأخرى التي تقول فيها: تأخذ المرأة الطاجين وتكبه على بطنها فإن كبته مرة يرقد عاما وإن كبته مرتين يرقد عامين وإن كبته أكثر يرقد أكثر، وتفطر على نصف أوقية كمون في عسل والآخر (تحتفظ به)، حتى إيقاظه) ثم تستعمله,
1- المرأة المتزوجة حديثا، والتي ترغب في ان يكون مولودها الأول ذكرا، عليها ان تتحزم بالأغصان الملتوية لدالية (شجيرة) العنب طيلة مدة حملها.
2- خلال فترة النفاس، تتجرع المرأة «النافسة» محلولا يتكون من الحليب الممزوج بالبيض وحب الرشاد على الريق.
3- إذا ولدت المرأة وكانت ترغب في أن يكون جنينها اللاحق من جنس مختلف، فما عليها إلا أن تأخذ «المصران الغليظ لكبش وتقلبه ، لتستعمله كحزام حول بطنها مدة معينة.
• تسمي النسوة «حَبَّ الرشاد» بـ: «حب الرجاء»، لانه في اعتقادهن وسيلة للتضرع إلى الله لطلب تحقيق رجاء يأملن بلوغه، ولذلك يدخل كثيرا في وصفات طلب المواليد الذكور.
• قد تصيب العين الشريرة المرأة الحامل فتسقط حملها أو تلده ميتا لكن الجنين ما دام في البطن، فهي لا تصيبه مباشرة بأذاها لأنه محصن.
• والجنين قبل بلوغ شهره الثالث هو مخلوق بلا روح، بحيث لا يزرع فيه الله الروح إلا ابتداء من شهره الثالث,
• إذا مات الوليد فإنه يتحول إلى حمامة (رمز السلام) تطير إلى الجنة لتخلد فيها، وسيكون له « يوم القيامة» حق الشفاعة لانقاذ والديه من النار, ولذلك يسمى الجنين المجهض دون قصد وكذا الوليد المتوفى عند الوضع «وليدات الجنة» (أطفال الجنة)، ويعتبرون صدقة قدمها الوالدان تقرباً إلى الله، وطمعاً في شفاعته.
• مياه نهر او نبع ماء اذا لمست قطعة حديد، فإنها سوف تحولها الى قطعة من المعدن النفيس، المياه الغزيرة الموجودة بمناطق محملة بشكل طبيعي بالزئبق الأحمر الذي ما ان يلمس الحديد حتى يحوله الى ذهب خالص!
حول كشف مخابيء الكنوز وأسرارها
• يعد ظهور قوس قزح في السماء اعلان استغاثة، من كنز يشير للعارفين بسره، الى مكان دفنه، حتى يأتوا اليه ليخلصوه من أسر الجن الحراس! وحدهم العارفون بأسرار الكشف عن الكنز والخبيئة في استطاعتهم تحديد مكان تواجد موقع الدفن، عند قدم قوس قزح واخراجه من مخبئه السري - من دون خسائر.
• ان يأكل قلب طائر النورس نيئا، فإنه يرى كل ما هو غير مرئي في مخابئ الكنوز والجن الذي يحرسونها تحت الأرض.
• ومن أجل الحصول على هذه البيضة العجيبة (التي لا وجود لها الا في خيالهم)، يترك الديك سبع سنوات في خم الدجاج، وعند متم السنة السابعة، يضع بيضة من الذهب، يستعملها (الطلبة) في الكشف عن الكنوز, وتتم العملية بسهولة متناهية كالتالي: «توضع البيضة الذهبية في المكان المشكوك في تواجد الكنز فيه، فاذا كان الكنز موجوداً بالفعل، فإنه بمجرد وضع البيضة فيه، ستنفتح الأرض (مثل كنز علي بابا) ليحمل الباحث من محتويات الكنز ما يشاء»!
• يكتب الساحر سورة الشعراء بماء الزعفران المخلوط بماء الورد يوم الاثنين والشمس في السماء، ثم يضع الورقة في جلد ضبع مع قليل من التراب المأخوذ من جحر ذلك الضبع، ويعلق كل ذلك في عنق ديك ابيض، ثم يخلي الساحر سبيله بعد ذلك في المكان الذي يشك في وجود الكنز فيه، ويبخر بالقصبر، ولن يتوقف الديك عن البحث الا بعد العثور على الكنز، حيث سيشرع في نبش الأرض بمخالبه وهو يصيح وينتفض!
• وللكشف عن مكان الكنز أيضاً، ينصح بأربع بيضات باضتها الدجاجة في اليوم نفسه الذي تستعمل فيه ، ثم يطلق البخور ويربع ( أي يرسم مربع حول المكان المشكوك في وجود الكنز فيه)، وتوضع مجمرة وسط المكان ويقرأ عليها قسم الطاعة 21 مرة واقفاً ، فإن البيضات الأربع سوف تجتمع على المحل المقصود.

فتح واخراج الكنز

• يرسم الساحر جدولا في ورقة، ويضيف اليه خصلة من حرير أو صوف أو ريش ويبخر بالمقل الأزرق والصندل وهو يقرأ سورة الكهف الى حين تطير الخصلة نحو المكان المتواجد فيه الكنز. وإذا لم تطر رغم كل ذلك، فمعناه أنه لا وجود لأي كنز!
• وعندما يكون في المكان كنز، قد تحلق في الجو نحلات، فهي من حراس المكان، ويستطيع الساحر ان يتخلص منها بتبخير المكان بالبخور الطيبة الرائحة.
• اما اذا خرج من الارض نوع من الجعران الذي هو في الحقيقة عبد من قبيلة الجن التي يحكمها (دعيوش) ، فان الساحر يردد بعض الطلاسم المفهومة ويبخر المكان فينسحب الجعران الى مخبئة وقد تخرج بعده ضفادع هن في الحقيقية اناث الجن الحارسات للكنز، فيقرأ عليها الساحر سورة من القرآن فيختفي بعدها، فيخرج ثعبان هو في حقيقته جني من قبيلة المذهب (ملك الجن) فيقرأ الساحر سورة اخرى ويبخر المكان بالقصبر، فيفر الثعبان وليظهر بعده تيس (ذكر الماعز) او حيوان اخر يمشي على اربع قوائم فذلك يهودي يقرأ عليه الساحر سورة اخرى ويبخر بروث (زبل)البهائم فيختفي الحيوان ليظهر بعده جمل وهو اصعب عائق قبل الوصول الى الكنز.
• ويستطيع الساحر ان يتفادى كل تلك العوائق التي ذكرنا، بعمل بسيط يتمثل في كتابه سورة الملك في صحن، ويغسله بماء يرش به موقع الكنز، فان الجن الحارسين له لن يستطيعوا المكوث بالمكان، ويستطيع الساحر بيسر اخذ ما يشاء منه.
• يوقد الساحر النار في مجمر ويحرق فيه: «اشواك القنفذ واوراق بعض النباتات، من بينها حبة الحلاوة العمياء، والشبه وبعض الحبوب الاخرى المختلفة مع مشيمة حمارة ولدت للمرة الاولى وحافر حمار وحرباء حية بعد ان يقطعها الى اجزاء، والكبريت ودرقة (قشرة) سلحفاة الماء وفك كلب».
• واذا ما اخطأ الساحر في الوصفة او في الطقوس المرافقة، فان تلك العفاريت القزمة سوف تحمله مع كل المتطفلين المرافقين له، لترمي بهم بعيدا عن مكان تنقيبهم
• وتشترط الشوافة على الفتاة أن تغتسل في «الخلوة» بماء موجات سبع متتابعة، أو تقديم بعض القرابين، أو التبخر والتخلص من ملابسها الداخلية,,.
• ويتم الاغتسال داخلها بماء تقول «المقدمة» إن بعض الشبان جلبوه من سبع موجات متتابعة, وخلال طقس الاغتسال يسيل الماء المطهر منحدرا عبر قناة صغيرة ليعود إلى البحر، محملا بـ «التابعة» و«العكس»، فتطمئن الفتاة
• ، تنصرف المتبخرة تاركة ناره تخبو لوحدها، بعد أن ترش حواليه بماء الورد, وترمي قطعة من ملابسها الداخلية إلى البحر، بين الصخور كي يخلصها من اللعنة التي تلحقها.
• «التوكال» كلمة تخيف العامة وتعني كل ما يتم دسه للإنسان في الطعام أو الشراب من مواد سامة،
• الكركور هو ركام الحجارة التي تتقارب في الحجم، الجن يتواجدون عند تقاطع الطرقات، وفي الطرق الموحشة واماكن سيلان الدم، طقس الكركور المعروف تحت اسم «الشعيرة», فعندما تنبث لأحدهم الحبة في العين (التي تحمل هذا الاسم)، يأخذ سبع حبات من الشعير ويضعها بين سبع حجرات أو وسط ركام حجارة وسط الطريق، حتى إذا مر أحدهم واسقط الحجارة عن قصد أو من غير ان يقصد، تخلص المصاب من «شعيرته» التي ستلتصق بمسقط الحجارة! تقتضي الطقوس ان يلجأ كل راغب في التخلص من شر فعلي او معنوي الى اضافة حجر واحد او اكثر الى الكركور،
• شجرة البركة المقدسة
• تعتبر الكثير من أشجار التي توجد في محيط المقابر المحيطة بأضرحة الأولياء بدورها «شيئا» مقدسا,
• الشجرة المقدسة يسهل تمييزها عن غيرها، من الخرق والخيوط المتدلية من أغصانها ومن المسامير المثبتة في جدعها، وفي حالات كثيرة تكون الشجرة المقدسة هي سبب ظهور الولي نفسه.
• تدق المسامير والأوتاد للتخلص من الأمراض (حمى، وجع الرأس، والاسنان,,,), وقبل ان يعود الزائر إلى بيته يقطع طرف غصن من الشجرة ليحتفظ به باعتباره قطعة محملة بالبركة، لكنه يحاذر ان يلمس أيا من النذر المعلقة.

ربط الرجل

• والربط في قواميس السحر له معنى التحكم في قدرة الرجل على المجامعة الجنسية مع النساء, بحيث تكون ممكنة مع امرأة وحيدة هي زوجته او عشيقته ومستحيلة مع الاخريات.
• تصلح ايضا للمرأة التي تريد الثقاف عشيق لها حتى لا يعود الى زوجته.
• وصفات السحر الشعبي الذي لا يحتاج لتنفيذه الى ساحر، تعتمد على وسائل غاية في البساطة، هي في العادة كل ما ينفتح وينغلق: كعلبة اعواد الثقاب او القفل، او المقص او الباب وغيرها.
• تؤخذ الخرقة التي استعملت عقب المجامعة الجنسية، وتوضع بها المواد التي تستعمل في تحنيط الميت ثم تدفن في قبر بالمقبرة المهجورة .
• ومن الواضح ان ترابط الافكار في هذه الوصفة يقوم على مبدأ الدفن الرمزي للقدرة الجنسية للرجل بهدف قتلها، من خلال وضع بقايا الموت في خرقة بها مني، ثم دفنها بقبر مجهول الصاحب!
• ولاحداث العجز الجنسي لدى الرجل ايضا تفتح الزوجة علبة الثقاب وتضع كل جزء منها على جانب من الباب وحين يخرج الزوج ويجاوز الباب، تنادي عليه الزوجة باسمه، ولا تكلمه حين يرد عليها، بل تقول في نفسها «الثقاب» هو الذي نادى عليك، وليس انا,, ثم تغلق بعد انصرافه علبة الثقاب ، مطمئنة الى أن الزوج لن يكون في مستطاعه مجامعة امرأة اخرى غيرها، لمدة عام كامل!
• تحمل المرأة منديلا به اثر من مني الزوج او العشيق الى «الساحر» كي يكتب عليه بعض الطلاسم السحرية التي تتضمن اسماء ملوك الجن، المطلوب تدخلهم لربط او حل فحولة الرجل.

عقد المرأة والفتاة

• لعقد البكر، يلجأ الفقيه الساحر كذلك الى القفل او الغربال وصنع الطلاسم المحروسة بالجن، لقطع اي امكانية في اقامة المرأة لعلاقة جنسية قبل الزواج! طريقة المنسج الذي هو شبكة من خيوط الصوف التي تصفف بشكل عمودي وسط هيكل خشبي، وحولها تعقد ايادي النساء قطعا صغيرة من خيوط الصوف الملونة لتصنع «السجاد», وتتضمن عملية ثقاف الفتاة البكر مرورها بين تلك الخيوط المتشابكة ثم يغلق «المنسج» بعدها. طلي ذكر الرجل بها المرارة يقوم مجامعة امرأته يجعل من غير الممكن ان يطأها احد غيره، حيث ان «الرجل منهم اذا أتاها وهو بوطئها ولم يبق غير الايلاج، انطوى ذكره، وارخى وفترت همته ولم يقدر على وطئها».
• مسح ذكر الرجل قبل ان يجامع المرأة بدم الغراب او مرارة الضبع او مرارة الذئب، الخ.
• صنع الجداول والطلاسم، باعتماد اسم المرأة واسم امها، ثم ينقع الطلسم في الماء ويمسح ذكر الرجل به قبل المجامعة.

حل «الربط»

• يقسم السحر الرسمي انواع الربط الى ثلاثة :
• ما يكون من ارياح الجن، وعلامته ان يسبقه الماء «المني» قبل الالتحاق بها، وهو ما يعرف طبيا بالقذف المبكر.
• ما يكون من سحر بني ادم «اي الثقاف».
• ما يكون عنينا بارد الهمة على أصله «العجز الجنسي».
• كتابة خواتم «جداول سحرية»، ونقعها في الماء، ثم يرش المربوط بها، او كتابتها على مواد غذائية ليأكلها المسحور، الخ.
• فالمرأة التي «ربطت» زوجها بعلبة الثقاب ، يكفيها ان تخبره بالامر, اما اذا استعملت القفل او المقص او الباب، فيجب عليها ان تفتح ما اغلقته ليزول الربط.
• اما اذا لم يزل المفعول، فيجب عليها التبخر بالدخان المتصاعد من حرباء بعد رميها حية في النار، او الاستحمام بماء مقروء عليه ايات من القرآن، او التبول على سمكة حية ثم ارجاعها الى البحر او النهر.
• وفي بعض الحالات المستعصية يتطلب العلاج تدخل عدة اطراف، كأن يكتب الفقيه الساحر طلسما على حديدة فأس ويذهب بها المعني الى حداد ليضعها في النار، وحين تحمي يُرمى بها في الماء، و«المربوط» متجرد من ملابسه السفلى بشكل يسمح للبخار المتصاعد منها ان يلمس جهازه التناسلي، وفي بعض الحالات الاخرى يمسح المربوط اعضاءه التناسلية بالماء الذي يطفئ فيه الحداد الحديد الحامي.
• التاجر الذي يضايقه نجاح منافس له مثلا يذهب الى الساحر ليصنع له جدولا سحريا لايقاف تجارة الغريم الرائجة فتبور ويفلس المحسود.
• والرجل او المرأة الراغبان في الانتقام من خصم او عدو، يطلبان ايضا من الساحر ان يضع له جدولا من اجل «عقد بول الخصم»، بحيث ينحبس البول في مثانة المطلوب، الى أن تنفجر.
• والشخص الراغب في اقتناء قطعة ارض او مبان او تجارة معروضة للبيع ، يصنع لدى الساحر جدولا لايقافها، فلا تباع ولا تشترى الا له، حين يريد وبالسعر الذي يريد, وهكذا الى ما لا نهاية.


• النوم والأحلام والكوابيس والاستخارة :

• النوم هو «اخو الموت» تغادر خلاله الروح جسد الشخص النائم لتسبح في الملكوت, ولذلك فإن كل ما نسمعه او نشاهده اثناء نومنا ما هو الا مشاهدات ومسموعات حملتها الروح معها من رحلة تسكعها الليلي في عالم سرمدي لا حدود فيه بين ارواح الموتى والاحياء، أو بين الماضي والحاضر والمستقبل, يحاذرون ان يوقظوا شخصا نائما بشكل فجائي، لانهم قد يخلقون للنائم اضطرابا لا تجد معه الروح متسعا من الوقت للعودة الى جسده، فيموت جراء ذلك، واذا ارادوا ايقاظ شخص (خصوصا الطفل الرضيع) يرتبون على كتفه او ظهره، برفق مرددين عبارة البسملة (بسم الله عليك، فق!).
• الطفل الذي يضحك أثناء نومه، يفعل ذلك لأنه يرى مقامه في الدار الآخرة، بينما الذي يبكي، فبسبب علمه بقرب وفاة احد والديه أو كليهما, اما الكبار فإن الاستيهامات الجنسية التي يعيشونها اثناء النوم ما هي الا تخييلات تقوم بها الشياطين للاستهزاء منهم,
• أما إذا صر الطفل أسنانه أثناء النوم، فيقولون ان ذلك يعني بانه «سوف يأكل والديه» والقصد طبعا انه سوف يفقدهما، ليصبح يتيما.
• لتفادي حصول الاحتلام لكي لا يحتلم الانسان، فما عليه سوى كتابة اسم ادم على فخذه الايمن واسم حواء على الايسر، قبل أن يخلد الى النوم، فإن طاقته الجنسية سوف تتعطل في المنام، ولن يحتلم.
• الحلم يصبح قوة سحرية يعتقد في أن قوى خفية تخاطب النائم لتملي سلوكا ينبغي عليه اتباعه، او لاخباره بحدث وشيك الوقوع، سار أو محزن، وتختلف قيمة ومصداقية الاحلام، حسب طريقة نوم الحالم وحسب توقيت الحلم ايضا, فالاحلام التي ترى قبل منتصف الليل كاذبة، بمعنى أنها لا تتحقق، بينما احلام الصباح هي التي تصدق وتتحقق بشرط ان يكون الحالم نائما على جنبه الايمن، لان ما يحلم به النائم على جنبه الايسر او على البطن او على الظهر ما هو الا همسات الشياطين، ليس الا.
• احلام النهار تؤول عكس احلام الليل ، فالذي يرى نفسه عريسا في حلم الليل، معنى ذلك انه سيموت، اما اذا رأى نفس الحلم في غفوة نهارية، فذلك يعني انه سينتظر فرحا.
• تفسير الاحلام لا يستند الى أسس منطقية، فتارة يفسر حلم بعكس ما يذهب اليه (العرس في الحلم تفسيره الوفاة، مثلا) وتارة أخرى يتم الاستناد على تأويل آيات قرآنية، لكنه في كل الاحوال يلبي حاجة العامة الى فهم مغزى ما يعتبر خطابا آتيا من الغيب.
• رؤية اللونين الابيض او الاخضر في الحلم هي بشرى، بينما اللونان الاحمر او الاسود دليل شؤم, والذي يأكل الثمر في المنام كثير الذنوب، ورؤية البحر معناها دخول معركة، واذا كان الغرق فتأويله الهزيمة، اما العرس فمعناه الجنازة، والذي يحلم انه مات، سيكون عمره طويلا بينما تعني رؤية البيض المرأة، والحناء خصومة، والافعى أو العسل او العقرب، كلها رموز للاعداء.
• الذي يرى حلما صالحا يستطيع ان يردده على مسامع من يريد، بينما من يرى حلما سيئا يذهب ليحكيه في حفرة المرحاض، او لا يحكيه على مسامع اي كان عدا «اهل العلم» ومن اجل ابطال مفعوله او على الاقل التخفيف من اثاره السلبية، يقيم وليمة (صدقة) يتلى أثناءها القرآن، ويدعو الله ان يرد عنه القضاء.
• عندما يشخص الفقيه المعالج حالة مريض ويكتشف انها من عمل السحر، خصوصا حين يتعلق الامر بالتوكال وهو على نحو ما رأينا مستحضر سحري قاتل يتناوله المسحور في اكله او شرابه، يكتب الفقيه جدولا يضعه المريض تحت الوسادة وينام وفي حلمه يرى ملامح الشخص المتسبب في المرض ونوع العمل السحري، وطبعا بعد الاستيقاظ يخبر الفقيه بما رأى للقيام بما يلزم ويشخص العلاج.
• ويذهب السحرة ابعد من ذلك، حيث يوهمون كل من ينتابه شك في حبيب او خصم او عدو ان في استطاعتهم جعل هذا الاخير يبوح بأعماله ونواياه اثناء النوم.
• مسؤولية وقوع الكابوس لجني اسمه «تليس» تارة او «غطاط» تارة أخرى,
• ولعلاج من يرى الكوابيس كثيرا في منامه او من يتعرض لاعتداء (بوتليس) او (بوغطاط) ، ثمة وصفات سحرية متعددة ومتنوعة حسب اهل «الحكمة», يأخذ المعني كبد عنز ويقسمه الى سبعة اجزاء يتناول عند كل وجبة جزءا منها, بأكل العسل والصابون بعد خلطهما,: تخطي المريض ثلاث مرات لقلب رجل قتل غدرا، في الاتجاهين، او شرب الماء الذي استعمله الحداد في اطفاء الحديد الاحمر.
• الاستخارة هنا بمعنى النوم في بعض الاماكن الخاصة بغية الحصول على أجوبة عن اسئلة تقلق النائم, تمارس الاستخارة في بعض المغارات القديمة التي تمنحها الاساطير صفة كونها مساكن للجن،, وتمارس الاستخارة ايضا في اضرحة الاولياء حيث ينام فيها الزوار لفترات محددة تختلف من ولي لآخر، ويرى النائم خلالها الولي الذي يخبره بحقيقة ما يرغب في معرفته: مصدر مرضه ووسيلة علاجه، او الحظ الذي ينتظره الخ, يحج المسحورون والعاجزون جنسيا (المثقفون) ليغتسلوا بماء طاحون (الماء) الموجود في قربه، ثم يستخيرون ثلاث ليال متوالية كي يروا الولي في المنام, ومن بركاته الذائعة انه يعالج المرأة العاقر حين تلجأ الى الاستخارة في ضريحه.
• يتحدر ممارسوا هذه الطقوس من قبائل «كناوة» في المغرب ، وهم من سلالة العبيد الذين تم استيرادهم خلال العصر الذهبي للامبراطورية المغربية (نهايات القرن 16 الميلادي) من افريقيا السوداء الغربية، التي كانت تسمى آنذاك السودان الغربي ( دولة مالي الحالية ).
• هناك تحريف لحق بالاسم الاصلي الذي كان هو «كينيا» (غينيا)،, انتسب كناوة (روحيا على الاقل) الى واحد من اوائل معتنقي الاسلام وهو بلال الذي كان زنجيا مثلهم.
• السر في موسيقاهم يكمن في أنها ليست مجرد موسيقى عادية، بل هي موسيقى ذات ايقاعات قوية محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري الافريقي والبربري والعربي.
• تمارس الكلمة العربية سحرها على الناس , فسواء كانت شفوية تتلى في شكل تعاويذ ضمن طقوس سحرية أخرى ، أو كانت مكتوبة على ورق خشن أو أي سند آخر، فإنها تكتسب قوتها من «الخاصية السحرية للغة العربية » جنباً إلى جنب مع الأرقام والرموز السحرية الغامضة المعنى ؛ للاعتقاد في أن اجتماعها كلها في نفس الوقت والمكان يُــحدِث الأثر المطلوب, ويستعينون بتلك العناصر التي تُــكتَــبُ أو تتلى لإنجاز رسوم وترديد عبارات مع الاستعانة ببعض العناصر الأخرى من أجل خلق حدث سار أو تجنبهم حدثاً مفجعاً أو حزيناً,.
• وإذا كانت أهمية الأبجدية العربية تكمن في كونها تعتبر وسيطاً له مع القوى الدينية، فإن الأهمية التي تحتلها الرموز السحرية الغامضة، تنبع من كونها تعتبر وسيطاً سحرياً له فاعليته مع القوى الخفية .