فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود متوانيا صاحب عشق مؤنثا احواله شبيه باحوال النساء لاخيرة له خامل الذكر على النساء كثيرا .
فاذا شاكل هذا الكواكب عطارد ثم كانت حاله حاله محمودة كان المولود محبا للصناعات والحكمة ذا معرفة زكيا شاعرا محبا للموسيقى محبا للجميل حسن الاخلاق مترفا مسرورا حسن الدين محبا للجميل جيد الحرص مستقيم الطريق محبا التعليم بتعلم من تلقاء نفسه يقتدى باهل الفضل ويتشبه بهم وحسن اللفظ باشا فى كلامه محبوبا معتدل الاخلاق فاضلا محبا للجهد ومميزا كيثرا الهمة ممتعا من مجامعة النساء مائلا للعلماء غيورا عليهم .
فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود خبثيا كثير الحيل فاحش الكلام ذاوجهين ولسانين ردئ الراى فاحش خداعا كذابا صاحب حنث فى اليمين بعيد الغور غاشا لاودله خداعا للنساء صاحب زينه مقبح جميع الاشياء وربما كانت هذه الاشياء يفسدها وربما فعل بالحيقية وهو صاحب افعال قبيحة وندم اعمال مختلفة .
عطارد
وان كان صاحب امر النفس عطارد وحده وهو محمودة الحال كان المولود فهما فطنا كثير الراوية للاحاديث صاحب فوائد وتجارب صاحب منطق متكلم فى امور الطبيعية صاحب نظرا ذكى متاديا محسنا صاحب فكر جيد الحدس صاحب علوم كتوم للسر.
فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود مكارا سيخفا مغالطا راكبا راية سريع الانتقال خفيفا سريع الرجوع احمق جاهل كثير الغلط بين الخطأ مضطرب الاحوال .
واعلم ان عطارد اذ كان فى البيت وله شركة فى الطالع والمريخ ينظر اليه من غير نظرا السعود وهو مستقيم يدل على الابنه .
وان كان راجعا ذا على التخيث والركاله الفاضمة واذا كان كذلك فقد يبنغى لنا ان نعلم انه قد نعين الاشياء التى قد ذكرنا
.حال القمر ايضا بعض المعونة وذلك اذا كان فى موضوع الانعطاف من النهارية الجنوبيةى والشمالية كان معين على تغير اخلاف النفس وكثرة حيلها وسرعة انتقالها .
واذا كان على هذا العقديين كان معينا على خده الاخلاق وتفردها فى الافعال وسرعة حركها وايضا فان القمر اذا كان طالعا اى خارجا من الشعاع وكان ضوءه متزايدا معينا على ان يكون اكثر واشهر واوضح ما وكد .
فاذا كان ضوءة ناقصا او كان مستبرا تحت الشعاع كان معينا على حمولها وما يعرض فيها التراض والمتحلف والمحمول وقد تعين على ما قلنا بعض المعونة .
الشمس
اذا شاركت الكواكب المتولى التدبير امر النفس ذلك اذا شاكتله وحاله الحال المحمودة كانت الاخلاق والنفس اعدل وابعد عن الظلم واكرم واجل واحسن ديانه .
واذا كان الامر على خلاف ذلك ولم تكن الشمس مشاكله الكواكب كان اخلاف النفس احسن واجمل واحمد واكثر نفوذا بالراىواصعب مذهبا .
واعلم ان كل ما ذكرنا فى احوال النفس من دلالة عطارد والقمر فان المستولى على الطلع بكثرة الخطوط ورب الطالع يشاركها فى الادلة ويمزجان معها ان شاء الله تعالى لا يقدم الانسان عقله والقمر فى اصل مولوده يربط بعطارد .
متى كان عطارد فى بيوت المريخ كان كثيرالظن طياشا وان كان جمعيا له كان قتالا للناس سفاكا للدماء مبغضا للحق غشوما .
ارباب المثلثات
وينظر لاحواله ايضا من ارباب الملثلثات لكل بيت والكواكب الماائله له فى الطالع والمتصلة بربه .
انظر الى ارباب مثلثات الطالع فان الاول منها يدل على الحياة
والثانى يدل على الحاله التى يصير اليها
والثالث مولده وموطنه .
فان كان الاول منها سعدا فى الطالع او العاشر فى بيته او شرفه او حده او بعض حظوظه او حيزة والسعود تنظر اليه وثقتله فانه يدل على قوة التربية وطول العمر وصحه الجسم وبلوغ الهرم
وان كان غربيا مخوسا زائلا دل على سوء التربية وقله البقاء وقصر العمر الا انه يكون له فى الدينا مدة ولا اجل .
وان كان رب المثلثة الثانى على ما وصفتنا من السعادة والصلاح والقوة وكان حسن الحال تام الخير والسعادة رفيقا فى الجنس الذى هو منه وينوه باسمه ويكثر
وان كان على خلاف ذلك كان ذليلا سئ الحال كسلان .
وان كان المثلثة الثالث على ما وصفنا من السعادة والقوة كان المولود فى حال دعه قليل التغرب والاسفار فى راحة ونعمة وكان مقيما فى وطنه ياتيه رزقه عفوا فى اهله ووطنه وولده .
وان كان على خلاف ذلك تغرب وسافر وقل ثباته ومقاومة فى البلد الذى ولد فيه وعرف به .
انظر الى الطالع فان كان فيه احد السعدين اوكلاهما وكانت النحوس غير ناظره اليه او ساقطه عنه دلت على قوة المولود وصحة جسمه وسلامته من الاعلال والنكبات ونال خيرا وسعادة من طبع السعد وشكل بيته ومن اقسام الطالع .واعلم ان احد السعدين اذا كان فى الطالع اوكلاهما او فى سائر الاوتاد دل على السعادة وحسن على المولود حتى يشكره من لم يصنع اليه معروفا وان كان النحسان او احدهما فى الاوتاد على ما ذكرنا فى السعدين فيدل على فساد التربية وانه لو عمل الخير فى الناس اجمع لم يحمد ولم يشكره ويعاديه من لم يضره بشئ حتى يرى من جميع الناس بالهم والغم