عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو علي العذاري
علي العذاري
انتقل لرحمة الله
°°°
افتراضي
تأثيرات الحروف والأرقام :
• للرقم 5، سنرى أصل قيمته السحرية حين الحديث عن العين الشريرة,
• الرقم 7، يستمد قوته الغامضة من كونه يشير إلى عدد قبائل الجن(عددها سبعة وفق بعض الأساطير المحلية), ولأن الجن هم أصل المعتقدات السحرية كلها ، فإن العدد سبعة يحظى لديهم بقيمة سحرية فريدة من بين غيره من الأعداد، العدد في حد ذاته حرزاً، كما هو حال العدد خمسة,فيكفي مثلاً، رسم العدد باليد أو النطق به، لإبطال أذى العين الشريرة, أما في حالات أخرى، فإن أهمية العدد وقوته السحرية تنبع من ضرورته البالغة في عملية «فك الخط »، التي تعني تشخيص حالة «المسحور(ة)» بعد تفكيك اسمه الشخصي واسمَي والديه إلى أرقام,,,
• عندما يستعصي على مريض العلاج الطبي، يذهب به الاعتقاد إلى أنه وقع ضحية لعمل سحري شرير, فيلجأ إلى الفقيه الساحر، الذي يبدأ بسؤاله عن اسمه الشخصي واسم أمه واسم والده, يفكك الأسماء إلى حروف، ثم يحول الحروف إلى أعداد يقوم بجمعها، ويقسم الخارج على 3 إذا كان المريض رجلاً, أما إذا كانت امرأة، فإنه يقسمه على 7,.
• يشرع في البحث في جدول طويل من الأعداد عن العدد الموافق للخارج المتحصل من العملية, ويتضمن ذلك الجدول السحري السري الذي يحفظه كل فقيه ساحر لديه مثل كنز نادر، لائحة طويلة من الأعداد ، كتب في مقابل كل عدد منها تفسير لحالة المريض، وأصل مرضه وعلاجه,,
• لبعض الحروف الأبجدية العربية قيمة سحرية كبرى،تجعلها أساسية لأعمال السحر المكتوب,
ففي الحروف علوم لست أبديها حتى أجد طالباً يدري معانيـــها
حروفها برزت من غير واسطة وكان السر منها في معانيـــها
والله والله أيمـــــاناً مؤكدة لا يلحق الخوف يوماً قط قاريها
• تقسم الحروف العربية إلى مجموعات ، ولكل مجموعة منها خاصياتها،بحسب التأويل الذي يعطى لها, فهناك الحروف المعجمة، والحروف غير المنقطة(التي لا تحمل نقطاً:كالميم والهاء,,,الخ)،ثم هناك مجموعة الحروف السبعة (لنلاحظ القيمة السحرية للعدد سبعة) التي تسمى «سوا قط الفاتحة», ويُـــقصَــد بها الحروف التي لم تتضمنها كلمات فاتحة الكتاب العزيز, ويقدم جدول دعوة الشمس الشهير ،(أنظر الجدول) العلاقات القائمة في دنيا السحرة بين تلك الحروف و«الخدام العُــلويين» (ملائكة) و«السُّـــفليين» (ملوك الجان) واليوم الذي يحكم فيه كل واحد منهم والكواكب المؤثرة,,,الخ, وبذلك يكشف العلاقات الخفية المتداخلة بين العناصر السحرية,.
• وفي الصف الأول عمودي نجد «السواقط السبع»، وفي الصف الثاني أسماء الله الحسنى التي تقابلها والتي لاحظنا أنها تتكرر كثيراً في التعاويذ والرقى المكتوبة كما في الجداول السحرية, ويتضمن الصف الثالث من الجدول أيام الأسبوع السبعة(أيضاً سبعة) الموكول خلالها لكل واحد من «الملوك العلويين» (الصف السابع أفقي) وخدامهم السفليين(الصف السادس) الحكم على الجن والإنس ، ويمكن بالتالي توسلهم لتحقيق غرض كل بحسب «يومه»,,,أما الصف الرابع فيشير إلى الأجرام السيارة السبع ومقابلة تأثيرها السماوي بالعناصر السحرية الأخرى, وفي الصف الخامس نجد الطلاسم أو «الخواتم السبعة» التي تتضمن سوراً من التوراة والقرآن والإنجيل, وفي مؤلفه «منبع أصول الحكمة» يخصها بالعجيب والغريب من الأغراض.
• وفي الصف الأخير عمودي نجد البخور المناسبة، والتي ينبغي أن ترافق كشرط لازم للطقوس السحرية الشفوية أو المكتوبة كي يتحقق المطلوب,فلكل «خادم الحرف والبخور التي تناسبه خلال اليوم المحدد له,,,الخ,
• وثمة علاقة قائمة بين الحروف السحرية والأعداد،حتى وإن لم يُـــشِــر إليها الجدول أعلاه,فخلال التمارين السحرية التي يقوم بها الفقهاء السحرة المتمرسون،يجري تفكيك الأسماء إلى حروف ، ثم تُــحَــوَّلُ الحروف إلى أعداد,كما تدخل التقابليات بين الأعداد والحروف في نسج تعقيد آخر سنرى بعض عناصره الكبرى؛ ويتعلق الأمر بـ «الوفق»,.
• هناك جداول للأبجدية السحرية معروفة باسم «الحروف ذات العيون» أو «ذات النظارات»، والتي تدخل في إعداد «الجداول», وهي رموز يزعم السحرة أنها تمثل الحروف الأولى لأسماء بعض الأرواح المؤثرة في دنيا السحر ، ويُــتَــوَسَّــلُ إليها من أجل التدخل لتحقيق غرض من الأغراض(علاج مرض من الأمراض المستعصية،زوال العكس لتحقيق زواج أو نجاح في الأعمال،الخ,,)، ووسيلة التوسل ذاك،هي استعمال الرمز التي تمثل الروحانية المتوسل إليها في «الجدول» أو «الحرز» السحري,.
• وهناك أبجديات سحرية أخرى مثل «السبع خواتم»، السالفة الذكر، التي تتضمن «خاتم سليمان», وهي من تأثيرات السحر اليهودي؛ إذ أن سحر اليهود معروف في المغرب

الحناء ومغازي استعمالاته :

• الحناء خلقت في حياة الناس جملة من الطقوس والتقاليد السحرية، تنتمي إلى ماض سحيق يأتينا عبرها محملا بالرموز والعلامات, واستمرار الحضور القوي للحناء في مغرب اليوم، داخل العوالم الحميمة للنساء، مرتبط عضويا باستمرار تداول القيم الرمزية التي تمزج الدين بالأسطورة، لتمنحها نوعا من القداسة، في الثقافة الشعبية.
• لم تتحمل العروس الصدمة وهي لا تزال بعد في أيام زفافها الأولى، فتمنت أن يتم مسخها فتأخذ هيئة حيوان لا يشعر كي لا تحس بعد ذلك الآلام التي كانت تمزقها.
• ليلة الزفاف، تقوم العروس بسلق البيض لتأكله مع شريك حياتها القادمة, وفي اعتقادها أن بياض البيض فأل خير سيجعل حياتهما كلها بيضاء وخصوبة؛ هنيئة وخالية من المشاكل.
• تقوم اسرة العروس بجمع بعض الحناء من عند سبع نساء، وتخلط بالماء ليطلى بها جسم العروس قبل «دخولها»؛ أي قبل ليلة زفافها بيوم أو يومين, ويعتقد ان من شأن ذلك الطقس ان يزيل عن العروس كل عمل سحري قد يلجأ اليه خصومها أو أعداءها لمنع زواجها.
• و«المزوارة» هو لقب يطلق على المرأة المتزوجة للمرة الأولى، قبل وضع الحناء، إلى كسر بيضة على رأس العروس أملاً في أن تكون المرأة مخصبة كثيرة النسل, وبعد أن تكون العروس في كامل زينتها، توقد الشموع وتطلق البخور الطيبة التي تبطل مفعول السحر الاسود، ويبدأ حفل الحناء. وإذا شعرت والدة العروس بأن ثمة عملا من أعمال السحر الأسود موجه ضد ابنتها، فإنها تقوم بتبخيرها، بالدخان الذي يطلقه رمي العرعار والفاسخ والكبريت وشوك القنفذ وقطعة من درقة السلحفاة البرية في نار حامية، أو رمي حرباء حية فيها.
• وعلى الحالم في الصباح، ان يبادر إلى إقامة وليمة طقوسية «المعروف»، يدعو إليها بعض حفظة القرآن ليرتلوا قليلا منه على مسامعه، وينتهي الحفل بتقديمه الصدقة، هي عبارة عن وليمة يطعم فيها أقاربه والجيران، ويعتقد المغاربة ان ذلك يوقف لعنة الموت عن الحالم بدنو أجله.
• الدم «المغدور» الذي يهدر غدرا لا يمكن ان يذهب سدى، ولا بد للقاتل ان ينكشف طال الزمن به أو قصر، فالدم يصرخ دائما بالانتقام له,,, وهو ما يعبر عنه المغاربة بالقول ان الروح التي تم ازهاقها غدرا تعود دائما الى مكان الجريمة، لتدل على المجرم.