المشاركات الجديدة

ليلة الثلاثاء تكون بداية شهر ذي الحجة 1428 بإذن الله تعالى

الصورة الرمزية النّجف الأشرف
النّجف الأشرف
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على حبيب الله وآله أولياء الله

مندوب النجف الأشرف يكتب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[right:f8e6462b0f]http://www.icoproject.org/header.jpg[/right:f8e6462b0f]

المهندس محمد شوكت عودة
رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

الحمد لله مبدع الكون وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد فإنطلاقا من قول المولى عز وجلّ في محكم التنزيل (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) وقوله (والشمس والقمر بحسبان) وقول الرسول الكريم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته وإذا غم عليكم فقدروا له" ومواصلة لمسيرة الرقي والتطوير التي يشهدها عالمنا العربي والإسلامي في مختلف جوانب الحياة فإن وازعنا الإسلامي يملي علينا واجبا نحو أماتنا الإسلامية ويتطالبنا بالوفاء بالعهد وتوضيح جوانب القضية لأصحاب القرار في أوطاننا العزيزة وعليه وجب علينا توضيح ملابسات رؤية هلال شهر ذي الحجة 1428 هـ. وقد جرت العادة أن يعلق المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على البدايات الخاطئة للأشهر الهجرية باسمه لوحده، إلا أن الخطأ الجلي هذه المرة بإعلان المملكة العربية السعودية رؤية الهلال يوم الأحد 09 كانون أول/ديسمبر 2007 (وأن الاثنين هو أول أيام شهر ذي الحجة وأن أول أيام عيد الأضحى هو يوم الأربعاء) استدعى من المشروع الإسلامي تكثيف الجهود واستشارة العديد من علماء الفلك والشريعة في العالم العربي والإسلامي، وكتابة هذا البيان الموضح للحقائق العلمية لرؤية هلال شهر ذي الحجة موقعا عليه عدد كبير من المختصين في مجال رؤية الهلال من العلماء العرب و المسلمين، كما هو موضح في نهاية هذا البيان.

فهذه هي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها رؤية الهلال والقمر غير موجود في السماء أصلا! فمن المعلوم أن تحري الهلال يتم بعد غروب الشمس قريبا من المنطقة التي غربت عندها الشمس، حيث يتواجد الهلال الجديد بالقرب من الشمس دائما، فإن ثبتت رؤيته كان اليوم التالي أول أيام الشهر وإلا كان اليوم التالي هو المتمم ويبدأ الشهر الجديد في اليوم الذي يليه، فأما بالنسبة لوضع القمر يوم الأحد فقد غاب القمر قبل غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فعلى سبيل المثال غرب القمر في عمّان والقدس الشريف قبل 29 دقيقة من غروب الشمس، وفي القاهرة والمنامة قبل 27 دقيقة، وفي أبوظبي والدوحة ومسقط قبل 26 دقيقة، وفي الرباط قبل 25 دقيقة، وفي مكة المكرمة قبل 22 دقيقة، وفي نواكشوط قبل 13 دقيقة، وجميع هذه القيم تعني استحالة رؤية الهلال يوم الأحد من جميع هذه المناطق لعدم وجود القمر في السماء بعد غروب الشمس، فيا ترى كيف شاهد هؤلاء الشهود العدول الهلال بعد غروب الشمس و قد غرب القمر أصلا قبل غروب الشمس! بل إن الإقتران المركزي وهو نفسه المحاق (وهو ما يسميه البعض خطأ تولد الهلال) قد حدث يوم الأحد بعد غروب الشمس في معظم مناطق العالم الإسلامي، حيث حدث الإقتران في الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، ويحتاج القمر للإنتقال من المحاق إلى الهلال لحوالي 12 إلى 18 ساعة! أي أن الشهود العدول قد رأؤوا الهلال قبل تشكله بحوالي 24 ساعة!! وعليه يجب التثبت من صحة هذه البلاغات بالوسائل المتاحة في هذا العهد الزاهر وكما هو معمول به في التحريات الجنائية والقضائية وفي مجال التشخيص الطبي والدراسات الميدانية والتجريبية الأخرى. إن قبول مثل هذه الشهادات لا يدل إلا على عدم الإلمام التام بثوابت علمية أضحت الآن من المسلمات، والشاهد على صحتها العديد من الأدلة التي نراها كل يوم! أما آن للمسؤولين أن يعلموا بأن الرجوع إلى المعطيات العلمية ستفند مثل هذه الشهادات الخاطئة وهي السبيل الأمثل للعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له" رواه البخاري ورواه مسلم بلفظ أغمي، بدلا من نصوم لرؤية هذا الكوكب أو تلك الطائرة أو لرؤية سراب! إننا لا نسرد مجرد فرضيات أو أحاديث غير مؤكدة، فقد شاركنا في الجلسات الرسمية لإثبات رؤية الهلال في أكثر من دولة وكنا شهودا على ما يحدث، فكم من شاهد جاء يحلف برؤية الهلال ولكن بعد مناقشته أكتشفنا أنه رأى كوكب الزهرة، وفي حادثة أخرى كان دخان الطائرات النفاثة هو الهلال! وقد يتساءل أحدهم عن وجه الشبه بين هذه الأجرام و بين الهلال، في الحقيقة لا يوجد وجه شبه فيما بينها على الأغلب، إلا أن عدم دراية المتحري بماهية الهلال يدفعه للاعتقاد بأنه شاهد الهلال لمجرد رؤيته لأي جسم مضيء في السماء! فإذا كان الذي يناقش الشاهد على دراية بأساسيات رؤية الهلال فسيتمكن عندئذ من معرفة ما شاهده هذا الشاهد، أما إن كان من يتلقى الشهادة غير ملم بأساسيات رؤية الهلال فعندها تكمن المشكلة و تقع الأخطاء! فنجد في السنة الشريفة وتطبيق الصحابة الكرام رضي الله عنهم دليل واضح قطعي كتثبت القاضي إياس بن معاوية ورد شهادة أحدهما وهو الصحابي الجليل أنس بن مالك عندما رأى شكل هلال بسبب الشعرة المنحنية أمام عينه.

عودة لهلال شهر ذي الحجة، فعلى الرغم من غروب القمر قبل الشمس يوم الأحد أعلن مجلس القضاء الأعلى في السعودية رؤية الهلال، وإننا نتساءل كيف تقبل هذه الشهادات على الرغم من وجود الأدلة القطعية التي تؤكد خطأ هذه الشهادات؟ لماذا يتم تجاهل العلم بهذه الطريقة؟ هل يحاول المسؤولون إخبارنا أنهم غير واثقين بدقة الحسابات الفلكية؟ ونستغرب هنا أشد الاستغراب لا لتشكيكهم بالحسابات الفلكية بل لعدم اهتمامهم بالتأكد منها، فالتأكد منها لا يحتاج لجهد ولا حتى لوقت، بل يحتاج لرغبة بذلك وحسب! فها نحن نتحدى أن تخالف مواعيد غروب القمر المواعيد المحسوبة مسبقا، فقد قال جل وعلى "الشمس والقمر بحسبان" فإن كنا لا نرى أحيانا غروب القمر في أول وآخر يومين من الشهر فقد تبقى 25 يوما تقريبا بإمكان أي مشكك أن يراقب بعينه المجردة كيف سيغيب القمر في نفس الدقيقة المحسوبة مسبقا، إننا على أتم استعداد لتقديم مواعيد غروب القمر لأي منطقة في العالم حتى يتأكد المشككون! يأسفنا ويعيبنا أن نناقش هذه المسألة في القرن الواحد والعشرين في العصر الذي استخدم فيه الغرب الحسابات الفلكية فوصلوا إلى المريخ والزهرة التي نراها من الأرض فيظنها البعض الهلال! هذه هي مواعيد غروب القمر في مكة المكرمة لخمسة أيام قادمة فليراقبوا وليتأكدوا من خطأ بداية شهر ذي الحجة: الأربعاء 12 ديسمبر 2007م (20:03)، الخميس (21:00)، الجمعة (21:57)، السبت (22:52)، الأحد (23:48)، ومما هو أسوأ من ذلك هو ادعاء البعض أن الحسابات الفلكية دقيقة دائما باستثناء الفترة القريبة من تولد الهلال، وعلى قدر فداحة هذا الطرح فهو أسهل للدحض، فمواعيد كسوف الشمس محسوبة لأجزاء من الثانية و قد قمنا فعلا عام 1999م بتوقيت الكسوف أمام جموع من الحاضرين وشاهد الحاضرون كيف غادر قرص القمر الشمس في نفس الثانية المحسوبة مسبقا، فحساب موقع القمر لحظة الاقتران مشهود بدقتها بأدلة شاهدها القاصي والداني! في الحقيقة لقد كانت دقة الحسابات الفلكية في العهد البابلي قبل آلاف السنين أكثر دقة من مقدار الخطأ الذي ينسبه البعض للحسابات في عصرنا الحالي.

ومن الجدير بالذكر أن رؤية الهلال يوم الإثنين (دع عنك الأحد) في منطقتنا كانت بغاية الصعوبة أو غير ممكنة، ففي الهند لم يتمكن أحد من فرق الرصد من رؤية الهلال، وهذا مطابق للحسابات الفلكية المسبقة، وكذلك لم تتمكن فرق التحري الرسمية في باكستان من رؤية الهلال، وفي إيران لم يتمكن الراصدون المزودون بالمناظير الفلكية من رؤية الهلال حتى من قمم الجبال! وفي سلطنة عمان تمت محاولة تحري الهلال باستخدام مراقب فلكية محوسبة بقطر 10 بوصة و14 بوصة، وكذلك لم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال، وفي المملكة المغربية التي تتحري هلال كل شهر هجري من أكثر من 200 موقع وتشارك القوات المسلحة بعملية التحري لم تستطع أي من فرق الرصد رؤية الهلال! وفي الأردن حاول راصدون رؤية الهلال باستخدام مرقب بقطر 10" ولم ير الهلال، وفي الجزائر حاول الراصدون رؤيته باستخدام المناظير ولم ير الهلال أيضا، وفي مصر لم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال بالعين المجردة! ولم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال في السعودية حتى باستخدام المرقب، وكذلك لم ير الهلال من الكويت حتى باستخدام المناظير! لاحظ أننا نتحدث عن يوم الإثنين وليس الأحد! فإن كان الشهود العدول قد شاهدوا الهلال بالعين المجردة يوم الأحد فهذا يعني أن الهلال يوم الإثنين هو ابن ليلتين أي أنه كبير وواضح جدا يراه حتى ضعيف البصر، فلماذا يا ترى لم يره المتخصصون من قمم الجبال من مختلف مناطق العالم يوم الإثنين! هل يعقل أن يجعل الله سبحانه وتعالى علامة بدء الشهر عبارة عن علامة معقدة وصعبة لا تتيسر إلا للندرة! ولا تتيسر إلا في منطقة واحدة في العالم دوما! هذا يتنافى مع حكمة الله عز وجل بجعل علامة بدء الشهر علامة يراها الجميع كمواقيت الصلاة! يستوي فيها العالم والشخص العادي! ولكن بالنسبة لهذا الهلال يبدو أن رؤيته قد تيسرت للندرة ولم يتمكن المتخصصون من رؤية الهلال في اليوم التالي حتى باستخدام المراقب! فلو علم الأقدمون هذا الواقع لما اخترعوا التلسكوب واكتفوا بالعين المجردة!

و فيما يتعلق ببداية شهر ذي الحجة فقد اتبعت معظم الدول إعلان السعودية، أما الدول التي تلتزم فعلا برؤية الهلال ولم تر الهلال يوم الإثنين فقد أعلنت بداية شهر ذي الحجة يوم الأربعاء وسيكون عيد الأضحى فيها يوم الجمعة 21 ديسمبر، ومن هذه الدول الهند وباكستان وإيران والمملكة المغربية. لاحظ الفرق بين عيد السعودية يوم الأربعاء وعيد بقية الدول يوم الجمعة! في حين أعلنت تركيا ودول أخرى أن بداية شهر ذي الحجة هي يوم الثلاثاء وأن الخميس هو أول أيام عيد الأضحى. هل يعقل أن يختلف العالم الإسلامي في يوم عيده بمدة ثلاثة أيام، وقد حدث في بعض السنوات أن كانت مدة الإختلاف تصل إلى أربعة أيام!

وتجدر الإشارة إلى خطأ معلومة انتشرت حتى اعتقدها البعض مسلمة وهي وجوب اتباع السعودية في شهر ذي الحجة نظرا للحج، وهذا غير صحيح لا من الناحية المنطقية ولا العلمية ولا حتى الشرعية، فأما بالنسبة للحاج الذاهب إلى السعودية فعليه الالتزام بما أعلنته السعودية، وأما بالنسبة لموعد عيد الأضحى في الدول الإسلامية، فمنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكل منطقة تتبع رؤيتها وذلك لتعذر الاتصال بين المناطق المتباعدة والذي لم يصبح متيسرا إلا في آخر 50 إلى 100 سنة خلت فقط! والحالة التي تؤكد بطلان هذه الفرضية هي عندما لا يرى الهلال في السعودية في حين أنه يرى في المناطق الغربية، إذ أنه من المعلوم أن رؤية الهلال تصبح أسهل كلما اتجهنا إلى الغرب، فهل ستهمل المملكة المغربية مثلا رؤية الهلال عندهم ولا تبدأ الشهر لعدم ثبوت رؤية الهلال في السعودية! بالطبع لا، فهذا غير مقبول من جميع الجوانب! وعند سؤال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول هذه المسألة أكد عدم ضرورة اتباع السعودية إذ أن شهر ذي الحجة كمثله من الأشهر الأخرى و قال في فتواه بتاريخ 15 ربيع أول 1421هـ ما نصه: "الهلال تختلف مطالعه بين أرض و أخرى في رمضان و غيره و الحكم واحد في الجميع...."، و قد كان السؤال: "فلقد اطلعنا على فتوى سماحتكم في كتاب فتاوي إسلامية حول رؤية الهلال في بلد لا تلزم جميع البلاد بأحكامه، فهل ينطبق هذا على رؤية هلال عيد الأضحى (شهر ذي الحجة)؟"

إننا لا ندعو أو نرغب بمخالفة دول معينة أو أننا ندعو لاختلاف الدول الإسلامية في بداية الأشهر، و لكن إذا أردنا الأخذ بمبدأ اتحاد المطالع فليكن على أساس رؤية صحيحة وليست رؤية نحن متأكدين من خطئها! قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".

إن الخطأ المتكرر في بدايات الأشهر الهجرية في السعودية بات جليا حتى لغير الفلكيين، وللتدليل على ذلك نقتبس فيما يلي أجزاء من بحث قام بكتابته الأخ محمد بن أحمد التركي. فعل سبيل المثال قال فضيلة الشيخ عبد الله آل محمود مفتي قطر ورئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية رحمه الله: "قد ثبت بالتجربة والاختبار كثرة كذب المدعين لرؤية الهلال في هذا الزمان؛ وكون الناس يرون الهلال قويا مضيئا صباحا من جهة الشرق ثم يشهد به أحدهم مساء من جهة الغرب وهو مستحيل قطعا، ويشهدون برؤيته الليلة ثم لا يراه الناس الليلة الثانية من كل ما يؤكد بطلان شهادتهم.. كما شهدوا في زمان فات برؤية هلال شوال وأمر الناس بالفطر فأفطروا، وعند خروجهم إلى مصلى العيد لصلاة العيد انخسفت الشمس والناس في مصلى العيد، ومن المعلوم أن الشمس لا يخسف بها في سنّة الله إلا في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين، أي ليالي الإسرار، كما أن القمر لا ينكسف إلا في ليالي الأبدار؛ أي ثلاث عشرة أو أربع عشرة أو خمس عشرة، كما حقق ذلك أهل المعرفة بالحساب وعلماء الفلك وحققه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عديدة وأبطل ما يعارضه.. فالاستمرار على هذا الخطأ الناشئ عن الشهادات المزورة لا يجيزه النص ولا القياس، ولن نعذر عند الله وعند خلقه بالسكوت عنه.. فلأن نخطئ في التوثق والاستحياط أولى من أن نخطئ في التساهل والاستعجال." هذه مقتطفات من بحث كتبه الشيخ في 28 ذي القعدة 1393!

وقال فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع: "أرجو من المجلس الأعلى للقضاء أن يعيد النظر في مسلكه وأن يبعد بلادنا عن الانتقادات المتكررة في إثبات دخول الشهر وخروجه وما يقع لأولئك من أدلة على عدم التثبت وذلك بكسوف الشمس ليلة إثباته في حالات وقعت." قال هذا في كلام له نشر في العدد 622 من جريدة المسلمين في شعبان 1417. وقال الشيخ عبد الله آل محمود في رسالته للعلماء بعد خطأ شوال 1400: "إن الهلال لن يُطلب من جحور الجرذان والضبان بحيث يراه واحد دون الناس كلهم! وإنما نصبه الله في السماء لاهتداء جميع الناس في صومهم وحجهم وسائر مواقيتهم الزمانية؛ {ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} وما كان ميقاتا للناس لزم أن يشاهدوه جليا كمشاهدتهم لطلوع الفجر عندما يريدون الإمساك للصوم وعندما يريدون صلاة الفجر، وقال: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق} فيا معشر علماء الإسلام أنقذونا وأنقذوا أنفسكم وأنقذوا الناس معكم من هذا الخطأ المتكرر كل عام حتى صار عند أكثر الناس من المألوف المعروف."

إننا نأمل أن تتراجع السعودية عن هذا الإعلان الخاطئ كما تراجعت عنه عام 1416 هـ، حيث أعلنت في البداية أن الخميس 18 نيسان/إبريل 1996م هو أول أيام شهر ذي الحجة، وفي اليوم التالي ادركت السعودية خطأ هذا الإعلان وأعلنت رسميا أن الجمعة 19 نيسان/إبريل 1996م هو أول أيام شهر ذي الحجة، ويمكن الرجوع للصحف السعودية لمن شاء التأكد من ذلك. فالرجوع للحق والتمسك به نهج المصطفى وخلق حميد ومن خصال المؤمنين.

وأخيرا لمعرفة نتائج رصد هلال شهر ذي الحجة يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..) حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 350 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلة والتقاويم من مختلف بقاع المعمورة، هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت. اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد، اللهم وفقنا للعمل بما علمتنا ونشره، ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وخالق السموات والأرض.

الموقعون على البيان (مرتبة حسب تاريخ وصول الموافقة على إضافة التوقيع):-
1- د. خالد الزعاق / مدير مرصد بريدة - السعودية.
2- م. صخر سيف / جمعية الإمارات للفلك وعضو لجنة تحري الهلال الرسمية في الإمارات.
3- د. إلياس محمد فرنيني / أستاذ مشارك - فيزياء الفلك - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
4- السيد صالح محمد الصعب / رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سابقا – السعودية.
5- د.هيمن زين العابدين متولي / مدرس الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
6- السيد جلال علي الجهاني / مدرس الفقه وأصوله - جامعة روتردام الإسلامية – هولندا.
7- أ.د. شرف القضاة / أستاذ الحديث النبوي الشريف - كلية الشريعة - الجامعة الأردنية – الأردن.
8- م. محمد البوسعيدي / خبير فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عمان.
9- السيد سليمان البوسعيدي / فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عمان.
10- د. صالح بن محمد العجيري / الخبير الفلكي المعروف – الكويت.
11- د. نضال قسوم / أستاذ الفلك – الجامعة الأمريكية في الشارقة – الإمارات.
12- م. محمد شوكت عودة / رئيس لجنة رصد الأهلة والمواقيت في الجمعية الفلكية الأردنية - الأردن.
13- أ.د. محمد عبد العزيز راسم / أستاذ الفيزياء الفلكية بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
14- الشيخ الخمّار عبدالعزيز البقالي / رئيس جمعية الأئمة – هولندا.
15- السيد حسن أحمد الحريري / رئيس مجموعة دبي للفلك – الإمارات.
16- د. خالد السبيعي / عضو الجمعية الفلكية الأمريكية والجمعية الفلكية الملكية. دولة قطر.
17- السيد عدنان عبدالمنعم قاضي/ باحث فلكي في الشؤون الإسلامية، السعودية.
18- أ.د. جمال ميموني / أستاذ الفلك في جامعة مينتوري – قسنطينة – الجزائر.
19- م. علي العمراوي / الجمعية الفلكية المغربية – المملكة المغربية.
20- د. معاوية شداد / أستاذ الفلك – جامعة الخرطوم – السودان.
21- د. عبد الخالق الشدادي/أستاذ الفلك - المدرسة المحمدية للمهندسين، جامعة محمد الخامس- الرباط – المغرب
22- د.م. جلال الدين خانجي / خبير فلك شرعي- عضو المشروع الاسلامي لرصد الأهلة- حلب - سورية.




وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

...
....
الصورة الرمزية النّجف الأشرف
النّجف الأشرف
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على حبيب الله وآله أولياء الله

مندوب النجف الأشرف يكتب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقال من الباحث الفلكي: منير سالم
عضو جمعية الفلك السعودي بالقطيف

اعتاد من الملايين من المسلمين أن لا يروا هلال بداية الشهر إلاّ بعد يوم أو يومين منذ الإعلان عن دخول الشهر , وثقافتنا المتوارثـَة تقول لنا أن هلال أول يوم لا يمكن أن يـُرى ، فقط عدد قليل على الأصابع من الناس على وزن زرقاء اليمامة يمكن أن يروه. وإذا رأى جمهرة الناسِ الهلالَ فمعنى ذلك وتلقائيا { أُتوماتيكيا } هو هلال بو يومين أو ثلاثة. هذا هو الموروث !! خذ أو اترك........ فثقافتنا فيها نوع كبير من التعسّف والقهر ، ولا مجال فيها لأخذ الرأي أو مراجعة النفس ، ولا توجد خانة في حياتنا فيها شيء يسمّى النـّقـد الذاتي والمحاسبة والمراجعة وتغيير الخطط . للأسف يحدث هذا على كل المستويات. الحاكم .. المدرّس ... الموجه.. الأب ..

فالهلال هذا الشهر الذي تم الزعم برؤيته يوم الأحد 9 - 12- 2007 ، لم يـُرى حتّى يوم الإثنين 10- 12- 2007 . ولو كانت الإدّعاء بالرؤية صادقة لكان الهلال يوم الإثنين واضحا للجميع فعمره سيكون مساويا لـ { عمره يوم الأحد + 24 ساعة } وارتفاعه سيكون أكثر من يوم الأحد والإضاءة عليه ستكون تقريبا ضعف إضاءة يوم الأحد.

لو كان عندنا شيء من المراجعة والتعقـّل لتراجع مجلس القضاء الأعلى عن موقفه كما تراجع سنة 1984 م..أو على الأقل لاصـطـبر 4 أو 5 أيام قبل الإعلان عن دخول الشهر كعادته !

إن الموضوع مهم جدّا، إنّ ملايين الناس تتــّجه بأنفسها ... بأمراضها ..بشح مالها ..بفقرها.. وبآمالها إلى شعاب بمكة لكي تؤدّي هذه الفريضة ومنهم من ينتظر في القرعة لمدة 20 سنة فالموضوع مهم جدا .... ووالله لعظيم .............

أما آن لمجلس القضاء الأعلى أن يتيقـّن وياْخذ الموضوع بجديـّة أكبر ويكون حريصا على أن تكون الشعيرة في وقتها الصّحيح . من المعلوم من الدين بالضرورة أن العبادة لا تصـّح إذا أُدّت قبل وقتها ، اللهم إن كنت غافلاّ أو لسبب آخر خارج عن الإرادة !!

أنا لا أطلب من من مجلس القضاء الأعلى أن يعتدّ بما عندنا من حساب فهذا عنده خـَلط وتنجيم ثم هو بدعة بل وممكن أن تكون كبيرة من الكبائر، بل ويمكن أن يكون ردّة عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله . ولا يرقى لتوقـّعاتي حتى ولو بعد مأتي عام أن يحصل تغيير في برمجة أفهام أعضاء مجلس القضاء الأعلى وخاصة الشيخ اللحيدان ومن على شاكلته، طالما أنـّهم في واد والواقع في واد آخر .

أنا فقط أطلب منهم أنّه إذا زعم أحد برؤية الهلال ولكن لم يرى الليلة الثانية فبداهة أن الزعم بالرؤية الليلة السابقة غير صحيح ويبدأ الشهر بداية أخرى وعندها نقول تـَبـّا للحساب الفلكي.

تقريبا من حكمة الله تبارك وتعالى أن جعل الوقوف بعرفة يوم التـاسع من الشهر {ذو الحجة} وليس اليوم الأول من الشهر ، ومن خصائص ذلك والله أعلم إعطاء الفرصة للتأكد من دخول الشهر بـيـقين، فهناك تسعة أيام وهي ليست بالقليلة لإعادة النظر وجمع المـُتناقـًظ ........ فالحقّ أحق أن يُـتـّبـًع. فالحج عبادة واحدة في العمر مرّة واحدة في السنة والوقوف بعرفة هو يوم التاسع من ذي الحجة وليس الثامن وليس العاشر.

وأعرّج مرة أخرى على إرثنا الثقافي من أن هلال اليوم الأول لا يمكن أن يـُرَى .... ولكن ما مرّ عليّ في تفسير القرآن الكريم للقرطبي في قول الله تبارك وتعالى { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } البقرة آية 189 فيها تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم على مبدا آخر للفهم. وإليكم الكلام منقولا ومـُلصقا كما هو من تفسير القرطبي رحمه الله:

"إذا رئي الهلال كبيرا فقال علماؤنا‏:‏ لا يعول على كبره ولا على صغره وإنما هو ابن ليلته‏.‏ ‏"‏روى مسلم عن أبي البختري‏"‏قال‏:‏ خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال‏:‏ تراءينا الهلال، فقال بعض القوم‏:‏ هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم‏:‏ هو ابن ليلتين‏.‏ قال‏:‏ فلقينا ابن عباس فقلنا‏:‏ إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين‏.‏ فقال‏:‏ أي ليلة رأيتموه‏؟‏ قال فقلنا‏:‏ ليلة كذا وكذا‏.‏ فقال‏:‏ إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن اللّه مده للرؤية‏)‏ فهو لليلة رأيتموه‏"

ولقد قرأت في تفسير آخر للقران الكريم ويمكن أن يكون للألوسي " روح المعاني" أن الصحابة الكرام قالوا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه " أننا كثيرا أول ما نرى الهلال كأنّه إبن ليلتين أو أبن ثلاث فكيف نفعل ؟ فقال إنّ الأهلة بعضها أكبر من بعض فإذا رأيتموه فاحسبوه من ليلته" ..... هذا مما يدل أن الرعيل الأول لم يكونوا مثل الذين يشهدون الآن بالرؤية !! بل أنهم كثيرا ما كانوا يرون الهلال كبير في أول ما يرونه........أفنقول أن حال رجال محمد صلى الله عليه وسلم . يتناسب وعموم رؤية عموم المسلمين في وقتنا الآن ، وأن الإدعاء برؤيته من قـِبـَل أعداد قليلة من ملايين مملينة هو شذوذ الرؤية أو سـمـّه بمسمّى آخر (الرؤية الشـّاذة) ولا أقول الكاذبة ؟!

نصيحتي لأعضاء مجلس القضاء الأعلى وأرجو أن يسمعوا منـّي ومن غيري أن يتريـّثـوا ويستعملوا أفهامهم وعقولهم وأن يتـقـوا الله في حجّاج بيت الله الحرام ويتقـوا الله في الصائمين الذين يقتدون بالمملكة في رمضان ونريد من صناع القرار بالمملكة أن يقوموا بتوعية الأعضاء والشيوخ .. وإن تم ذاك فلن أتوقـع أن أعضاء المجلس سيرفضون طاعةً ولي الأمر.

كما أنـّي أقترح على المجلس وصنـّاع القرار بالمملكة "أولاة الأمر" أن يتـّخذوا أسلوب المغرب الأقصى في إثبات دخول الشهر الهجري من تكليف آلاف اللجان الشرعية تكون ممتدة على مساحة المملكة وتجمع وتحصى وتغربل نتائج الرصد للهلال ، ومن خلال ذلك يظهر الحق ويزهـَق الباطل.

إنّ رسالتي هذه لا تعني أي خدش بالعلماء أو الأسرة الحاكمة فقط تعني النصح لخاصّة المسلمين.

أو ليس بمخجل أن يكون العيد بأم القرى ومن حولها يوم الأربعاء 19 - 12- 2007 وعيد الأضحى بالمغرب الأقصى يوم ألجمعة 21 - 12- 2007 في حين أن فرصة الحجاز في رؤية الهلال أقل منها في المغرب الأقصى !

الله أعلم وأحكم


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

صورة رمزية إفتراضية للعضو amali
amali
عضو
°°°
افتراضي
السلام عليكم
وعيدكم مبارك سعيد, وهلال خير ورشد؛ اهله الله على الجميع بالصحة والعافية وخير الدارين.
ما نأسف له هو هذا الاختلاف المزمن البين بين المسلمين في شأن يوم رؤية الهلال ويوم العيد, خصوصا عندما يتعلق الأمر بمناسبة عظيمة كيوم عرفاة التي هي محددة زمانا ومكانا. نحن مثلا في المغرب يوم عرفاة لدينا سيكون يوم الخميس حسب الرواية الرسمية!
فهل يعجز المسلمون عن توحيد اعيادهم ومناسباتهم الدينية الكبيرة رغم تقدم العلوم؟

الصورة الرمزية النّجف الأشرف
النّجف الأشرف
عضو
°°°
افتراضي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على حبيب الله وآله أولياء الله

مندوب النجف الأشرف يكتب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



قال أ.د.وهيب الناصر نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية
انه في ليلة الوقوف بعرفة (مساء الاثنين)- حسب تقويم الشيخ الليحدان-
اتصل بي بعض الحجاج يستفسرون عن صحة دخول شهر ذو الحجة حيث كان القمر مساء ذلك اليوم (الاثنين، 17 ديسمبر) تربيعا أولا (نصف قرص)- عمره 7.6 يوما (أي وفق الرؤية الحكيمة يكون حقيقة السابع من ذي الحجة)، كما أبدوا عدم اطمئنائهم من وقوف هذا أمس (الثلاثاء) بعرفة
حيث يبدو القمر واضحا بأنه ليلة التاسع وليس ليلة العاشر.

لقد كان ردي لهم أن

لا ينظروا إلى القمر - خصوصا إذا كانوا ذوي معرفة بأطوار القمر، حتى ولو من نال منهم التعليم الإبتدائي- لكي لا يرتبكوا ويذهب الخشوع منهم ولكي لا يشعروا بأنهم لم يأتوا الحجة الصحيحة.

فقرار دخول الشهر بيد المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية ورئيسه فضيلة الشيخ الدكتور صالح اللحيدان؛ فهو يتحمل ذمة الأخطاء في دخول شهر شوال وذو الحجة. ولا أدري لماذا حجب المجلس قرار دخول شهر ذو الحجة يوما كاملا حيث صدرت الجرائد السعودية في يوم الاثنين وهي تحمل تاريخ 30 ذو العقدة، وفهمت الحكومات العربية كافة أن هيئة الروية قد احتمكت الى منطق العلم هذه المرة في التحري وثبوت دخول الشهر القمري، لكون الاقسام الفلكية في الجامعات السعودية كافة (الملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فهد) ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وفلكيي العالم كافة، وبرامج الحاسوب الدقيقة تشير إلى أن رؤية الهلال غير ممكنة اطلاقا لغروب هلال ذو العقدة في ساعاته الأخيرة (وليس هلال ذو الحجة الذي لم يولد إلا في الساعة 41:8 مساء في يوم الأحد 9 ديسمبر 2007) في الرياض كان قبل غروب الشمس (6:5 مساء) بحوالي 25 دقيقة (غروب القمر في الرياض كان يومها في الساعة 38:4 مساء)! فلا ظاهرة السراب القطبي تبرر هذه الرؤية ولا الانقلاب الحراري. ولكن، للأسف، وبعد صلاة العشاء في يوم الاثنين (أي بعد مباحثات وتحقيقات و تخصيب بدرجة 70% لتعزيز الرؤية!) أصدر المجلس الأعلى للقضاء صحة رؤية «خيال الهلال« من قبل واحد أو اثنين أو حتى عشرة من بين 30 مليون سعودي وحوالي 1.2 بليون مسلم!)، وكانت المفاجأة أن الجرائد صدرت يوم الثلاثاء وهي تحمل 2 ذو الحجة! ومن يتابع الجرائد من غير المسلمين في السعودية والخليج العربي اعتقد أنه لربما أصيب بغيبوبة مدة يوم حجبته عن شهادة يوم 1 ذو الحجة!

ويكفي المرء أن يعود لأرشيف التلفزيون ليرى شكل القمر ليلية الوقوف بعرفة قبل أعوام مع صورة القمر لهذا الحج.

وقال د.الناصر إن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر تقدما في نشر الأبحاث العلمية العالمية على مستوى العالم العربي، وهي الدولة الأكثر تسجيلا لبراءات الإبتكار في العالم العربي، وجامعاتها هي الأقدم في الخليج العربي (جامعة الملك سعود عمرها الآن حوالي 55 عاما) ولكن وللأسف منهجية وتعامل هيئة الرؤية السعودية والمجلس الأعلى للقضاء غير علمية وغير منهجية ولا تحترم منطق العلم الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.

فلماذا وجدت مؤسسة الإعجاز العلمي في السعودية ومجلة الإعجاز العلمي إذا كانت لغة العلم محتقرة ومنبوذه في رصد الأهلة وإن الـ 11 مرصدا في السعودية (ربما كلفتها 100 مليون ريال) تعد اسرافا، وإن انشاء أقسام فلك في الجامعات السعودية هو تبذير، وما ينشرة العلماء السعوديون في الفلك هي ابحاث زائفة لكون المعنيين لا يستشيرون أي استاذ جامعي متخصص في حسابات الهلال ومنازل القمر التي بات يعرفها الهواة وطلاب السنة الثانية بالجامعة!

وأضاف ان كان فضيلة الشيخ اللحيدان لا يري هناك دقة في الحساب الفلكي فعليه أن يحطم هاتفه الجوال الذي يستخدمه دوما؛ فلو كان الحسابات الفلكية غير صحيحة لما تم تثبيت الأقمار الصناعية في مداراتها الدقيقة، ولما شاهد القنوات الفضائية التلفزيونية، ولا استمع الى الإذاعات، ولا كانت الملاحة البحرية والجوية دقيقة. اسمح لي يا فضيلة الشيخ، فإنني أحترم شخصكم وعلمكم، ولكني انتقد تعاملكم مع علماء الفلك في السعودية والخليج العربي والوطن العربي والإسلامي ؛
وإن هناك رجال شريعة عمالقة كالشيخ الدكتورعبدالعزيز المنيع،
ورجال الشريعة في الأزهر والنجف وقم، وفي الجامعات الإسلامية في آسيا وأوروبا وامريكا.
فلا يمكن يا سيدي أن يكونوا كلهم على خطأ ويبقى شخصكم الصحيح!
ولنا في رسول الله قدوة في مشاورة اصحابه والمختصين (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). كما أتمنى عليكم أن تبادروا بالطلب الى تلفزيون المملكة العربية السعودية ببث جلسة الاستماع إلى الشهادات حول الهلال والاستجواب حية على الهواء، وما في ذلك من خلل؛ فنحن نبث وقائع المناسبات الدينية كالحج والمناسبات الأخرى كالحفلات والمباريات والندوات منذ سنوات فلماذا لا يكون بث جلسة الاستجواب حول ثبوت الهلال على الهواء يتخللها مداخلات وآراء ليتفاعل الناس مع الحدث ويتفقهوا أكثر (ونحن معهم) في دينهم.


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين


مواقع النشر (المفضلة)
ليلة الثلاثاء تكون بداية شهر ذي الحجة 1428 بإذن الله تعالى

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
بعض المجربات لجلب الرزق بامر الله تعالي
علاج مجرب لورم الثدى وسائر الأمراض بإذن الله تعالى
ليلة الخميس تكون بداية شهر محرم الحرام 1429 بإذن الله تعالى
ليلة الأحد تكون بداية شهر ذي القعدة 1428 بإذن الله تعالى
يوم السبت القادم = عيد الفطر1428 بإذن الله تعالى

الساعة الآن 11:02 AM.