المشاركات الجديدة
التنجيم الطبي : دراسة مواضيع ومقالات عامة في التنجيم الطبي ( أساليبه أسراره واحترافه )

مثال واقعي في تشخيص المرض

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
افتراضي مثال واقعي في تشخيص المرض
السلام عليكم
قال نيكولاس كولبيبر الطبيب الفلكي (1616- 1654) : " الفلكيون فقط هم المهيئون لدراسة الطب , والطبيب دون فلك كالمصباح دون زيت "

شخص عانى ليلا من شدة المرض , وحين دخلت غرفته صباحا وبدأت اعطي وآخذ معه , اخذت طالع هذه المسالة لمعرفة الامور الطبية اللازمة في مثل هذه الحالة
وهذه هي الخريطة :


العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..

أرى ان النظر في هيلاج هذه المسالة المرضية التي بين يدينا من الاهمية بمكان , فمنه نفهم ان كان لحياة المريض استمرار , وايضا ما مدى صلاحية تلك الحياة للبقاء
وبما اننا هنا ننظر فقط الى المرض سنقتصر على ماهية المرض , وطبيعته - ومدى امكانية علاجه -

فالهيلاج هو سهم السعادة الواقع في ال9 في الاسد , والمبتز عليه هو القمر المجتمع معه , والقمر هنا حزين " في ال9 " وضعيف لنقص نوره , ومنتحس بتربيعه لعدوه زحل .
ومن يشارك سهم السعادة باتصال هم ضعفاء كعطارد فهو في الوبال , والمشتري ايضا في الوبال , والشمس في زائل وفي ال12
اذن , سهم السعادة كنقطة مهيمنة تمتاز بالضعف مما ينعكس على طبيعة الحياة ويتركها تترنح تحت وطأة المتاعب

وان نظرنا من ناحية اخرى , الى رب الوقت "زحل" نراه في بيت فرحه "ال12" وفي طبيعة مائية , ونراه مجتمعا مع عدوه الشمس مسيطرا عليها
ونرى مساعدوه الشمس والقمر والمريخ , لكن لقربه من قرانه الشمس ستكون هي المساعد الأهم له
ونستنتج ان له قوة ضاربة بالمناحس لما له من قوة في مكانه من حيث الفرح والبيت "العقرب" والسيطرة على الشمس حيث تسير الى القران به

وبالتالي على زحل والشمس تجري الاحكام :
فوقوعهما في ال12 دليل على شدة المرض في الجسد وخاصة ان العقرب هو الطالع " دليل المريض" , ومن طبيعة زحل الترابية نستنتج ان طبيعة المرض ترابية يابسة حيث انها تضع مطبات في طريق الحركة الحياتية الصحية , ومن الشمس المائية التي تدل على الحياة والقلب نستنتج ان المرض قلبي . وبما ان زحل طبعه اليبوسة فسيستخدمها للفتك والاضرار بالقلب , وطرقه أي الشرايين من تصلب او تضيق شرايين , وقلنا ان ال12 يمثل تعب شديد للمريض فاصبح هذا المرض المتعب قلبي يتعلق بالشرايين ومنها الجلطة او الخثرة

ومن الادلة الاخرى وجود رب ال6 بيت المرض في الطالع وهو المريخ وهو منتحس بغربته , ومنتحس بانتحاس مساعديه الشمس وزحل لوجودهم في بيته العقرب وايضا لانتحاس مستضيفه المشتري

الى هنا حققنا شدة الحالة , وماهية المرض القلبية , وطبيعة المرض الترابية

ولا باس في ان نستخرج ادلة اخرى ترشد الى تقييم اوضح للحالة المرضية :
- وجود رب ال8 في ال1 يدل على الموت
- وجود رب ال4 "القبر والعاقبة" في ال9 منه وفي ال12 من المريض , يدل على الموت
- تسديس المريخ رب المرض من بيت المريض لزحل , دليل موت
- وجود الشمس في ال8 طبيعيا " العقرب " دليل موت
- تربيع القمر لزحل دليل تيبس القوى الطبيعية وموتها فزحل في العقرب , ثم تثليث القمر للطالع , دليل موت

نأتي الان للنظر في خريطة الازمة التي يسمونها في الغرب " Decumbiture " وحسب الطريقة الغربية :
تركز تلك الخريطة على 5 نقاط في الخريطة :
- البيت ال1 : يمثل جسد المريض وحيويته
- البيت ال6 : مرض المريض وخطورته
- البيت ال7 : يمثل الطبيب
- البيت ال8 : يمثل موت المريض
- البيت ال10 : يمثل الدواء

لقد أتينا على بعض نقاط خريط الازمة وتحليلها , ونكرر ما مررنا عليه " فالاعادة افادة " :
- فال1 العقرب منتحس لانتحاس صاحبه المريخ بتسديسه زحل مما يفاقم شرهما ويزيد الطين بلة , بالاضافة الى انتحاس عطارد , ووجود زحل والشمس الغير سعيدين في ال12 منه
- وال6 الحمل صاحبه المريخ منتحسا في الطالع
- ال7 الثور منتحس بقرانه للذنب وبوجود المشتري النتحس , فالطبيب غير مؤهل وليس له سلطة على الشفاء
- ال8 الجوزاء منتحس بانتحاس صاحبه
- ال10 الاسد منتحس لانتحاس الشمس صاحبه , فالدواء غير ناجع
- وهنا اضيف ال4 العاقبة , تحصيل حاصل غير سعيدة لانتحاس معظم الادلة

وحيث ان اصحاب بيوت الازمة هم الادلة لكل شيء فمنهم نستنتج كنه الحالة ومدى قوتها او ضعفها
ولا , ولم نغفل القمر وهو وقود الجسد التي يشعلها الشمس , وقد لاحظنا الضعف المسيطر عليهما , فلا الوقود كاف ولا النارية اللازمة للاشعال ليبقى الجسد كافية

النتيجة :
الحالة شديدة .. حرجة .. خطرة .. يسيطر عليها الطبيعة السوداوية الضاربة في القلب ومتعلقاته من شرايين او اوردة
وبالفعل , هكذا كان .. لقد عانى المريض كثيرا قبيل اخذ هذا الطالع بساعات , وتم اعطاءه بعض الادوية البسيطة المتوفرة فارتاح
وقد تم اسعافه للتحقق من المرض واذ به جلطة خطرة فمكث في المشفى 2-3 ايام وصاحب الوداعة اخذ وداعته رحمه الله

وانشاء الله ساكمل بتشخيص طبيعة المرض حسب طرق الحكماء ان سمح الوقت , بالاضافة الى ما قد نسيناه من سهام المرض والشفاء وما الى هنالك
فابقراط الحكيم في القرن ال6 قبل الميلاد , ومن نحا نحوه مثل جالينوس الحكيم على سبيل المثال لا الحصر كانت طريقتهم تتميز بـ :
معرفة اخلاق المريض من رؤيته ومن بعض الاسئلة للتحقيق , فبادخال عنصر الفلسفة في الفحص الى جانب الفلك والطب يصلون الى معرفة الطبيعة المسيطرة على المريض
وبالتالي يعرفون دواءها ووقت شفاءها

وفي القرن ال17 الذي عرف بعصر النهضة في اوروبا , كان ممن نحا ذلك المنحا الفلسفي في التشخيص الفلكي الانكليزي " وليم ليللي " لتحديد الطبيعة المسيطرة
والتي ساطبقها انشاء الله , في هذه المسالة والتي نقاطها ترتكز على التالي :
المريخ – المشتري – الزهرة : يحكمون الطبيعة الدموية
المريخ - الشمس : الطبيعة الصفراوية
القمر – الزهرة : الطبيعة البلغمية
زحل – عطارد : الطبيعة السوداوية

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: التنجيم الطبي


....

مواقع النشر (المفضلة)
مثال واقعي في تشخيص المرض

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
مثال عملي في تشخيص المرض
قاعدة للمربع جواب سؤال واقعي
تسديس زحل المريخ
تسديس زحل المشتري
تسديس نبتون المريخ

الساعة الآن 02:59 PM.