- الحمد لله رب العالمين ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين وصحبه المنتجبين وتابعيهم الى يوم الدين اما بعد على الرغم من قراري الاعتزال عن الكتابة لاسباب معينة الا ان الظرورة دفعتني لذالك لاختلاف وجهات النظر في الاسقاط النجمي والاعتقادات الخاطئة حوله جعلني ادلي بدلوي لعله يروي عطشا احدهم لمعرفة الحقيقة كم نظن وكما قال احد الحكماء ثلاثة لايمكن اخفائهم الشمس والقمر والحقيقة الاسقاط النجمي ان الاحلام الواضحة والجلاءالبصري التي تحدث خارج نطاق الحواس الخمس هي نوع من انواع الاسقاط النجمي او سفر الجسد الاثيري فالربما يرى راعي الاغنام وهونائم يحلم في البادية بانه في باريس جالس في احد المسارح التي ترقص بها شاكيرا اويرى ىشخص يعيش في باريس بحلمه بانه يرعى الاغنام دون ان يغادر احد الشخصين مكانه اونرى حلما كانه حقيقة او نفقد سيطرتنا على اجسادنا خلال النوم لدرجة عدم المقدرة على الحراك اونرى شيء في الحلم ونتاكد بان الذي نراه حقيقة في الواقع او تحلم بشخص فتراه بعد يوم او يومان من الحلم اوقبل دخولك في النوم تشعر كانك سقطت من مكان عالي فكل ذالك قد مررنا به وقد مر بحالة من الحالات على من يقرا هذا الموضوع فكل شخص مر بهذه الحالات لايحاول فهم الموضوع او محاولا فهمه وفق مايمليه عليه المجتمع والعادات والاعراف الاجتماعية او التفاسير الدينية اى وفق ماتفهمه عقولنا وهي المعرفة العمياء فليس ما لانفهمه غير موجود بل ان معرفة احدهم تختلف عن معرفة الاخر وكلاهما يختلف عن معرفة الحقيقة عجبني ماخاطب به احد الائمة برسول مرسل من قبله لاحد المفسرين يسائله عن تفسير اية قد فسرها المفسر فقال له هذا مافهمت ام انه الحق ففهم المفسر الاشارة ومزق التفسير الذي كان يعتمد ومنه نستفيد بان الحقيقة شيء ومانفهمه شيء ومعرفتنا ان اتفقت بشيء لايعني بانه الحق وعليه سيكون شرحي هذا اليك وفق معرفتي ومعرفة علماء مصادري وهي معرفة مهما بلغت يبقى فيها نقص ولكم التكملة وفق فهمكم وعلى هذا الاساس اواصل شرحي المتواضع في الاسقاط النجمي فالاسقاط النجمي بصورة مختصرة هي قدرة الوعي بالرحيل عن الجسد الفيزيائي وهو جسدنا المادة والرحيل عبر العوالم المرئية او الغير مرئية اي اغلبنا يحلم ولكن وعيه بانه يحلم اومعرفته وهو بداخل الحلم بانه يحلم اي الوعي بالحلم هو نوع من الاسقاط وليس مغادرة الروح للجسد كما يفهم البعض بل لتقريب الموضوع للاذهان بصورة اقرب شبه العلماء الوعي بانه الجسد الاثيري وان رحلت ذالك الوعي عبر العوالم الصورية التي هي اساسا مخزونة في عقولنا هي رحلة الجسد الاثيري خارج الجسد بل الاصح هي رحلة الوعي داخل الجسد وقيل خارج الجسد لتسهيل فهم الموضوع وشبه الوعي بالجسد الاثيري لنفس الغرض من تسهيل الفهم وهنا نفهم مقال الامام عليه السلام بانك جرم صغير انطوى فيك العالم الاكبر ان شاء الله ساكمل الموضوع في وقت اخر
ان شاء نواصل معكم الموضوع فقد نفهم من مقال الامام عليه السلام بان العالم انطوى داخلنا بكافة الأشكال والصور وهذا يذكرنا بحديث قدسي للحق تعالى عن نبيه الكريم صلوات الله وملائكته عليه وآله يقول الحق لحبيبه فيه لاتسعني ارضي ولا سماء وإنما قلب عبدي المؤمن وهذا كله يدل على مكانة الانسان وما فيه ان وصل درجة الإيمان المطلق وهذا ماليس نحن بصدده وإنما نتكلم عن حالة انتقال الوعي التي تحدث خلا ل الفترة المحصورة مابين النوم واليقظة اي قبل دخولنا في النوم حيث يكون الاسترخاء الذي يسبق النوم ومنه تنطلق رحلة الوعي عبر المكان والزمان او ما نسميه عين الساحر وعند اصحاب الطرق الصوفية تحدث هذه الحالة بطرق مختلفة يسمونها بالجلاء البصري او الكشف اما حالة انسلاخ الروح من الجسد او مايسمى بالتجرد فذالك لايتم الا بطرق الفناء الجسدي بالرياضات الشاقة كما يفعله بعض متريضي الهنود او بالفناء بعبادة الخالق كما عند بعض الا ولياء والصالحين كما حدث مع الشيخ هاشم الحداد رحمه الله اما الحال الذي نقصده هنا هو انتقال الوعي عبر عوالم مخزونة في عقولنا ويكون بادء الامر صعب التحكم وبممارسة التمارين الخاصة به يتم بصورة أوضح حتى تصل الى درجة اعلى ام عن الأماكن التي تراها فهي التي تكون داخل العقل ولا تتعجب من هذا فكل العالم فيك وان كنت لم تسافر وكل اللغات مخزونة لديك وان كنت لأتعرف غير لغتك ولا اريد ان ادخل بمداخل قد تشتت عقول من لا يفهم الأمور الا بمنظور ضيق أتمنى من الله ان أكون قد وضحت فكرة الإسقاط
النجمي ومن الله التوفيق
الاسقاط النجمي
العرض الشجري