المشاركات الجديدة
مقالات عامة في علم الفلك : طرح مختلف المواضيع المهتمة بعلم الفلك

علماء العرب فی مجال الفلك

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) إبن أبي الرجال
إبن أبي الرجال

(000-454هـ / 000 -1063م)


أبو الحسن علي بن أبي الرجال الشيباني القيرواني، وعرف في الغرب باسمين: البوزهان وأبنراجل. عالم فلك عاش في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. لم تحدد كتب تاريخ العلوم أو الموسوعات تاريخ ميلاد له ولم تحدد موطن ميلاده.

من المعروف أن نسب ابن أبي الرجال يعود لقبيلة بني شيبان العدنانية، وأنه طلب العلم في الأندلس. وقد اختلفت الروايات حول عام وفاته فبعض المؤرخين يرجعون عام وفاته إلى عام 433هـ/1041م، والأصح هي الرواية الأكثر شيوعا وهي عام 454هـ /1063م، وذلك لأنه قضى شطرا من حياته في القيروان بتونس ببلاط المعز بن باديس بن المنصور الزيري. وقد شارك ابن أبي الرجال في الأرصاد التي وضعها الكوهي.

وقد اهتم ابن أبي الرجال بالأزياج الفلكية، وله زيج عرف باسم حل العقد وبيان الرصد ، ومن أهم كتبه التي ترجمت إلى عدة لغات مثل الأسبانية واللاتينية والقشتالية والبرتغالية وغيرها كتاب: البارع في أحكام النجوم ، وقد تناوله المستشرق التشيكي نيكل بدراسة مفصلة موضحا أهمية الكتاب وتعبيره عن أحكام علم الفلك في ذلك العصر سواء في الشرق أو الغرب. ولابن أبي الرجال رسالة : الأبراج . وله عدة أراجيز في علم الفلك: الأولى منها في أحكام النجوم ومواقعها ، والثانية وهي الأهم والأكثر شيوعا، وقد اهتم بها العلماء التالون له واعتبروها من الأراجيز التعليمية الهامة التي يعتمد عليها الطالب لعلم الفلك، وهي أرجوزة في أحكام الفلك وقوانينه وأسسه وقواعده وأرصاده ، وقد شرحها الكثير من العلماء ولعل أهم تلك الشروح كان شرح القنفذي. وله أرجوزة أخرى عن الرعد وظواهره وأحداثه.

...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) إبن رُسْتَة
إبن رُسْتَة

(القرن3 هـ/10م)



أحمد بن عمر وكنيته "أبو علي" والمعروف بابن رستة، فلكي وعالم أرض عاش في القرن الثالث الهجري / العاشر الهجري، لم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم تاريخ ميلاد دقيق أو تاريخ وفاة له، والحق أن المعلومات عن حياة العالم ابن رستة تكاد أن تكون مجهولة، ولكنه من المعروف عنه أنه عاش في أصفهان، وأنه حج إلى مكة المكرمة عام 290هـ/902 م .

وقد اطلع ابن رستة على كتب التراث العربي في الفلك وعلوم الأرض، وتأثر في مؤلفاته الجغرافية والفلكية بابن خرداذبه، وأبي معشر الفلكي، ويعد من أهم أساتذة العالم القزويني، ويعتبر ابن رستة من أوائل علماء الفلك الذين اهتموا بأبعاد القمر والنجوم السيارة عن الأرض.

ومن بين الكواكب التي اهتم بدراستها ابن رستة كوكب زحل، وكوكب الزهرة مقدرا أبعاد كوكب الزهرة عن مركز الأرض في الحضيض والبعد الأوسط و الأوج واقترب كثيرا من التقدير الحديث في استخراج البعد في الأوج أكثر من البعد في الحضيض، وكان ذلك في كتابه: كتاب في القول في الأجرام والأبعاد.


وقد اهتم ابن رستة بالجغرافيا الطبيعية، وكان ذلك في موسوعته الجغرافية الفلكية: الأعلاق النفيسة التي تحدث فيها عن البلدان التي رحل إليها فاهتم اهتماما خاصا بدراسة المناخ وسماته والمعالم الجغرافية الهامة مثل الأنهار، وظاهرة المد والجزر، واهتم كذلك بدراسة الجغرافيا الفلكية التي تعتمد على دراسة الأبعاد، ودرس كذلك صورة الأرض وكرويتها وهيئتها ومركزها وحجمها، ووصف أقاليمها فقد كان ينتمي إلى المدرسة الإقليمية في علم الجغرافيا العربية، فكان بذلك من أوائل العلماء العرب الذين أثروا في أوربا بإنجازاتهم في الربط بين الجغرافيا وحسابات الفلك.

ويعد مصنفه الأعلاق النفيسة من المصنفات الأولى في علم الجغرافيا التي اهتم بها المستشرقون الغربيون، إذ أن ابن رستة كان دقيقا في ملاحظاته دائم الاختبار لها معتمدا على المشاهدة والحساب الدقيق، ويرجح أنه قد ألف هذا المصنف عام 310هـ/923م، وكان ابن رستة حذرا في كتابته وبخاصة في آرائه الفلكية وذلك لخوفه الشديد وحرصه على ألا يعتمد على التنجيم في دراسته العلمية فقد كان يرفضه.

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) إبن قنفذ
إبن قنفذ

(740-810 هـ 1339-1407م )

أحمد بن حسن بن علي الخطيب القسنطيني المعروف بابن قنفذ، وكنيته أبو العباس عالم الفلك والرياضي والطبيب والمؤرخ والفقيه. عاش في القرن الثامن وأوائل القرن التاسع الهجري / الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر الميلادي.

لم تذكر الموسوعات أو كتب التراجم الكثير عن حياة ابن قنفذ. ولد ابن قنفذ بمدينة قسنطينة الواقعة في الشمال الشرقي من الجزائر عام 740 هـ /1339 م. وكان ابن قنفذ مؤرخا مهتما بتراجم العلماء والشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي فألف كتابين من كتب التراجم هما: شرف الطالب في أسنى المطالب وهو كتاب تراجم للصحابة والعلماء والمحدثين والمؤلفين، وكتاب: الوفيات ذكر فيه تراجم لبعض علماء المغرب، وألف كتابا عن تاريخ حفص أسماه : الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية .

وكان ابن قنفذ عالما من علماء الفلك المشهورين، واطلع على الكتب العربية في علم الفلك، وشرح أرجوزة الأحكام النجومية لابن علي الرجال القيرواني، وهي أرجوزة هامة تتناول الكواكب وحركتها ومكانتها وأزمنتها، ويستدل فيها بالتشكيلات الفلكية من أوضاع الكواكب مع المقابلة والمقارنة وغيرها على أحوال الجو والمعادن والنبات والحيوان. وألف أرجوزة في تقويم الكواكب السيارة تتألف من 211 بيتا، واهتم ابن قنفذ بدراسة علم تقويم الكواكب وهو العلم الذي يعرف به كيفية تفاوت الليل والنهار وتداخل الساعات فيهما في الصيف والشتاء، واعتبر أن رسالة ابن البناء بعنوان السيارة في تعديل الكواكب هي الرسالة المرجعية في هذا العلم، وقد تناولها بالتعليق والشرح لغوامضها في رسالة بعنوان: تسهيل المطالب في تعديل الكواكب ، وجعل في نهايتها جدوال دقيقة لمطالع البروج على الأفق الشرقي. وله كتاب في المواقيت بعنوان : سراج الثقات في علم الأوقات .

وفي الرياضيات قام ابن قنفذ بشرح أرجوزة ابن الياسمين في الجبر والمقابلة في كتاب أسماه: مبادئ السالكين في شرح أرجوزة ابن الياسمين في الجبر والمقابلة ، وهي أرجوزة هامة في تاريخ علم الرياضيات العربي إذ تعتبر وسيلة تعليمية للجبر والمقابلة فمَن حفظها ألم بقواعد هذا العلم ولذا اهتم كثير من العلماء بشرحها ومنهم ابن قنفذ. وله في الحساب: بغية الفارض من الحساب ، وقام كذلك بتلخيص أعمال ابن البناء في الحساب في كتاب أسماه: حط النقاب عن وجوه أعمال الحساب ، وقد ألف أرجوزة تعليمية في الطب تتألف من 289 بيتا عن الأغذية والأشربة وفوائدها وكميات إعطائها للمريض.

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) سبط المارديني
سبط المارديني

(826 - 912هـ / 1422 - 1506م)


محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الغزال أبو عبد الله بدر الدين المعروف بسِبط المارديني -بكسر السين وسكون الباء- نسبة إلى جده "عبد الله بن خليل المارديني".

عالم فلك ورياضة وطب، وهو دمشقي الأصل ولد بالقاهرة، وفيها نشأ وتعلم. وكان يعيش حياته بين السفر لطلب العلم والعودة إلى القاهرة للإقامة بها. وتعلم سبط المارديني علوم الرياضيات والفلك والطب في مجالس العلماء بمدارس القاهرة ومساجدها في العصر المملوكي، وخاصة في جامعة الأزهر، ومن بين أساتذته الذين أخذ عنهم: ابن المجدي وقد قرأ عليه الفرائض والحساب والميقات، وقد قام سبط المارديني بشرح مؤلفاته الرياضية، وكذلك أخذ عن العالم ابن حجر العسقلاني مؤرخ السير، والعالم العلاء القلقشندي وقد لازمه وقرأ عليه الفرائض والفقه والفصول للعالم ابن الهائم والبخاري والترمذي، وحضر كذلك دروس القاياتي والبوتيجي والمحلي والعلم البلقيني والشرواني، وقرأ في العربية على يد عبد الكريم العقبي، وسمع على الشيوخ الصالحي والرشيدي وغيرهم من شيوخ وعلماء القاهرة، والشيخ شمس الدين بن الفقيه بدمياط.

ورحل المارديني في طلب العلم، والإجازة فيه، سواء في علوم الدين أو اللغة أو العلوم البحتة من: رياضة، وفلك، وطب إلى دمشق القدس حماة و مكة المكرمة، ثم عاد إلى القاهرة بعد بضع سنين، وبدأ رحلته بالحج إلى مكة حيث درس على شمس الدين المراغي، وزار القدس مع أبي البقاء بن جيعان. وقد استقر سبط المارديني بالقاهرة، ونبغ في علوم الفلك والرياضيات واللغة العربية، وصار له مجلس علمي، يقصده طلاب العلم من أنحاء مصر، ومن بلاد العالم الإسلامي، وصارت له شهرة واسعة، وكان مجلسه العلمي بجامع المارداني بالقرب من باب زويلة بالقاهرة، وهذا ما جعل الكثير من المؤرخين يخطئون في نسبه ظانين أن لقبه المعروف به نسبة إلى الجامع الذي درّس فيه. وقد أسندت إليه وظيفة "المؤقت" بجامع المارداني، لأنه من الراسخين في علم الفلك بكتبه وشروحه ومجالسه العلمية ولذلك اهتم سبط المارديني بالظواهر الطبيعية التي ترتبط بالعبادات ومنها: الشفق، وظل سبط المارديني في هذه الوظيفة حتى توفي عام 912هـ/1506م عن عمر يجاوز الثمانين. ومن أهم تلاميذه العالم النجم بن حجي الذي تصدر فيما بعد حلقة علم في مسجد ابن طولون .

وقد وصف المعاصرون سبط المارديني بالذكاء وحسن العشرة والتواضع والرغبة في الممازحة والنكتة وحب النادرة، تاركا التأنق في مظهره، وكما يتضح من كتبه من شروح ومؤلفات أنه عالم جليل متمكن من أصول الجبر والحساب، والفلك.

ويزيد عدد كتبه الفلكية عن الثلاثين كتابا ومن أهمها:

* مقدمة في علم الفلك

* مجموعة في علم الفلك

* التحفة المنصورية في علم الميقات

* الفرق السنية في حساب النسب الستينية

* لفظ الجواهر في معرفة الخطوط والجواهر

* هداية الحائر لوضع فصل الدوائر

* مقدمة في حساب المسائل الجيبية والأعمال الفلكية


وعدد مؤلفات سبط المارديني الرياضية حوالي ثلاثة عشر كتابا، ومن أهمها:

* تحفة الألباب في علم الحساب، وهو كتاب هام يتناول العديد من المسائل الرياضية العلمية ويقع في مقدمة وثلاثة أبواب تناول فيه عمليات الضرب والقسمة والكسور

* المعونة في الحساب

* تعريفات ما يجب في الرياضة

* وسيلة الطلاب ونزهة الألباب في معرفة الأوقات بالحساب

* رسالة في استخراج الدوائر

* اللمعة الماردينية في شرح الأرجوزة الياسمينية، وهو شرح أرجوزة إبن الياسمين التي تدل على تمكنه من أصول الجبر والحساب وعرضها بلغة سهلة دون غموض أو التواء

وله مؤلف واحد في الطب هو: الرسالة الشهابية في الصناعة الطبية. وللمارديني ما يزيد عن مائتي كتاب ومن بينها شروحات لأراجيز أو كتب بعض العلماء ومن بينهم: ابن المجدي وابن الهائم.

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) بنو موسى
بنو موسى

(القرن 3هـ / 9 م)


محمد وأحمد والحسن بنو موسى بن شاكر،أسرة اشتهرت في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي، ونبغت كلها في علم الهندسة والفلك وعرفت ببني موسى. كان أبوهم موسى بن شاكر له مكانة كبيرة عند الخليفة العباسي المأمون، فقد كان ملازما له، مكرسا وقته للعلم، مهتما بعلمي الفلك والرياضيات. ثم توفي موسى بن شاكر تاركا وراءه أولاده الثلاثة صغارا في رعاية الخليفة المأمون. فكان الابن الأكبر محمد وافر الحظ من الهندسة والعدد والمنطق، وكان الأوسط أحمد متميزا ومنفردا بصناعة الحيل وقد تحقق له فيها ما لم يتحقق مثله لأخيه محمد ولا لغيره من القدماء المهتمين بالحيل. وكان الثالث الحسن متميزا في الهندسة.

تكفل المأمون بالأخوة الثلاثة، فرعاهم وعهد بهم إلى إسحاق بن إبراهيم المصعبي، فألحقهم إسحاق ببيت الحكمة تحت إشراف الفلكي يحيى ابن أبي منصور. وكان المأمون أثناء أسفاره إلى بلاد الروم يرسل الكتب إلى إسحاق بأن يرعاهم ويوصيه بهم ويسأله عن أخبارهم. وقد أتاح وجود بني موسى في بيت الحكمة فرصة ممتازة لهم من أجل تثقيف أنفسهم وإبراز مواهبهم العلمية. وفي صغر سنهم أثناء تلقيهم العلم كانت حالهم رثة وأرزاقهم قليلة، وكان ذلك حال أصحاب المأمون كلهم كانت أرزاقهم قليلة. وقد تحسنت أحوال الأخوة الثلاثة في زمن الخلفاء الذين تعاقبوا على الحكم بعد المأمون وأصبحوا ذوي ثروة ونفوذ، وقد نالوا ثقة الخلفاء كلهم.

كان محمد بن موسى مهتما كثيرا بالسياسة، فقبل وفاة الخليفة المنتصر بالله العباسي ساعده محمد على أن يمنع أحمد بن المعتصم بالله العباسي، من تولي الخلافة وعمل على تعيين المستعين بالله ابن المنتصر بدلا منه. وفي زمن المستعين وأثناء حصار بغداد من قبل أخي الخليفة في عام 251هـ / 865 م، كلف عبد الله بن طاهر قائد جيش المستعين، محمد بن موسى بتقدير قوة جيش العدو.

وعندما وقف المستعين في ذلك العام يخطب بالناس أثناء الاضطرابات في بغداد كان محمد بن موسى يقف مع آخرين إلى جانب الخليفة. وكان محمد بن موسى أحد الأشخاص الذين أرسلهم قائد الجيش عبد الله بن طاهر إلى الجيش الذي حاصر بغداد للتفاوض معه على شروط تنازل المستعين بالله عن الخلافة.

ولعل أهم ما يم يز الأخوة الثلاثة أنهم كانوا متضامنين متكاتفين في حياتهم وفي أعمالهم وعلى الأخص العلمية منها، فأسندت الدولة إليهم مهام كبيرة، منها الإنشائية، والهندسية، كشق القنوات مثل: قناة عمود ابن منجم بالقرب من البصرة.

وعندما أراد المتوكل شق قناة الجعفري كلف بني موسى بهذا العمل الذين كلفوا بدورهم أحمد بن كثير الفرغاني الذي ارتكب خطأ كبيرا في تحديد منسوب الماء في القناة ولذلك لم تكن هذه القناة تمتلئ بالماء للعمق المطلوب لأنها كانت أعلى من النهر.ولما وصل إلى سمع الخليفة أن في الإنشاء خطأ قرر أن يصلبهم على ضفة القناة إذا صح الخبر الذي سمعه. وعندما سمع بنو موسى بقرار الخليفة هرعوا إلى سند بن علي، وكان مهندسا بارعا، فاشترط عليهم، لكي يساعدهم أن يعيدوا كتب الكندي إليه، الذي كان صديقا لسند بن علي، وذلك لأن بني موسى كان بينهم وبين الكندي مشاحنات فَأَغْرَوْا به عند المتوكل واستولوا على مكتبته.

وقد استجاب بنو موسى لهذا الشرط، وقال سند بأنه سوف يعلم الخليفة بأنه لا يوجد أي خطأ في حفر القناة لأن نهر دجلة كان في ذروة ارتفاعه ولن يستطيع أن يلحظ أحد الخطأ طيلة أربعة شهور. ولقد قتل المتوكل بعد شهرين ونجا بنو موسى من العقاب.

وعلى الرغم من توتر العلاقة بين بني موسى والكندي إلا أن علاقتهم مع معظم علماء عصرهم كانت ودية. فكانوا يطيعون العلماء ويتدارسون معهم الأمور ويطلعونهم على أعمالهم العلمية. ولقد سخّر بنو موسى أموالهم لتطوير العلم وتشجيعه، فكانوا يرسلون الرسل إلى بلاد الروم لشراء الكتب بمبالغ كبيرة. بل إن محمد بن موسى كان يذهب بنفسه إلى آسيا الصغرى لشراء المخطوطات والكتب. وفي إحدى هذه الرحلات أحضر معه واحدا من الذين أصبحوا فيما بعد أشهر علماء الرياضات وهو ثابت بن قرة، الذي أقام في بيت محمد وتعلم في داره. كما كان لبني موسى دور فعال في حركة الترجمة التي اشتهرت في ذلك العصر، فكانوا يدفعون الكثير من أموالهم للمترجمين من أمثال حنين بن إسحاق.

لقد امتدت شهرة بني موسى عبر التاريخ وارتبطت أسماؤهم بالكثير من الإنجازات، من أهمها: بناؤهم مرصدا خاصا بهم، جهزوه بالآلات الدقيقة، وحسبوا عن طريقه الجداول الفلكية التي ظلت معتمدة لفترة طويلة. وكذلك اشتراكه م مع فَلَكِيِّي الخليفة المأمون في قياس درجة من خط نصف النهار لمعرفة محيط الأرض. ولكن أعظم إنجازاتهم التي ظلت باقية ووصلت إلينا هو كتاب الحيل الذي يمثل سبقا حقيقيا لهم في هذا المجال بين معاصريهم من العلماء.

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) سليمان المهري
سليمان المهري

(كان حيا 917هـ / 1511 م)


سليمان بن أحمد بن سليمان المهري ربان بحري وعالم فلكي اشتهر في القرن التاسع والعاشر الهجري / الخامس والسادس عشر الميلاديين. ولد سليمان في بلدة سقطري من بلاد اليمن حيث يمتد نسبه إلى قبيلة مهرة بن حيدان من قضاعة.

عرف المهري كربان خبير في البحار على طول الساحل الجنوبي لحضرموت، فقد جاب المهري سواحل أفريقيا الشرقية وسواحل الهند وجزر الملايو ووصف خطوط الملاحة لهذه الجزر، فقد تتلمذ المهري على مؤلفات ابن ماجد إلا أنه أضاف الكثير إلى علم البحار. ولقد صحح المهري الأرقام الخاصة بالأخنان الأربعة الأولى في الجداول البحرية التي أوردها ابن ماجد فقدمها على شكل كسور تقريبية مستخدما طريقة أرباع الجيب. كما رتب المهري بشكل منطقي المسافات البحرية الموافقة للارتفاعات المختلفة المقاسة بالأصابع لتحديد مواضع الأمكنة على الخريطة البحرية لابن ماجد بالنسبة لخط الزوال الأولي. ولقد بلغ الفارق بين الموقع الذي حدده المهري لجزيرة لاسوند وبين الذي أعطاه ابن ماجد لهذا الموقع مقدار إصبعين.

وقد أظهرت مؤلفات المهري المتنوعة خبرته في مجال علم البحار والتي كانت عونا كبيرا لمن جاء من بعده من العلماء، وكان من أشهر هؤلاء الذين استعانوا بمؤلفات سليمان المهري الريس بيرى .

ترك المهري العديد من المؤلفات في علم البحار والفلك من أهمها:

v كتاب العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية

v كتاب المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر

v الأرجوزة السبعية

v كتاب قلادة الشموس واستخراج القواعد

v كتاب تحفة الفحول في تمهيد الأصول في الفلك

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) سند بن علي
سند بن علي

(000-218هـ / 000 -833م)


أبو الطيب سند بن علي المنجم، عالم فلكي ورياضي اشتهر في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. ولد سند لأسرة يهودية تدين بالديانة الموسوية، ولكنه اعتنق الإسلام في عهد الخليفة المأمون الذي قربه إليه.

عمل سند في مرصد الشماسية في بغداد الذي أنشأه الخليفة المأمون، وعمل فيه سند مع كل من العباس بن سعيد الجوهري، ويحيى بن منصور، و أحمد الفرغاني و أبناء موسى بن شاكر ،وعلم الدين البغدادي، وثابت بن قرة. وقد شارك سند في البعثة العلمية التي كلفها الخليفة المذكور لقياس محيط الأض . وكتب سند مذكرة عن ذلك وردت فيها أسماء علماء ومهندسين شاركوا في ذلك العمل منهم خالد بن عبد الملك المروزي، وعلي بن عيسى الأسطرلابي. وقد جرت عملية القياس المذكورة بالقرب من سنجار ما بين واسط وتدمر، وبلغت الدرجة المقاسة (57) ميلا عربيا.

كما كان سند بن علي من المهندسين المتميزين لدى الخليفة المتوكل، وقد كلفه الخليفة بالتحقق بما ترامى له من أخبار عن خطأ قد ارتكبه بني موسى في حفر قناة الجعفري قرب البصرة . وكان بنو موسى قد كلفوا بدورهم الفرغاني بالإنشاء، الذي أخطأ في تقدير منسوب المياه فلم تكن القناة لتمتلئ بالماء إلى العمق المطلوب. وقد توعد المتوكل بني موسى بالعقاب في حالة صحة الخبر. وقد هرع بنو موسى إلى سند بن علي في أن يساعدهم على إخفاء ذلك الأمر، فاشترط عليهم أن يساعدهم إن هم أعادوا للكندي كتبه وكان صديقا له، ذلك أن بني موسى كان بينهم وبين الكندي مشاحنات فألبوا المتوكل عليه واستولوا على مكتبته. وقد استجاب بنو موسى لهذا الشرط، وقال سند بأنه سوف يعلم الخليفة بأنه لا يوجد أي خطأ في حفر القناة لأن نهر دجلة كان في ذروة ارتفاعه ولن يستطيع أن يلحظ أحد الخطأ طيلة أربعة شهور. ولقد اغتيل المتوكل بعد شهرين ونجا بنو موسى من العقاب.

أما عن إنجازات سند بن علي الأخرى فقد تعاون مع يحيى ابن أبي منصور في وضع زيج فلكي كما كان له بحوث في الثقل النوعي. ترك سند بن علي عددا من المؤلفات في الرياضيات منها كتاب الحساب الهندي، وكتاب الجمع والتفريق . وفي الشروح الرئيسية لكتاب إقليدس

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
افتراضي جابر بن أفلح
جابر بن أفلح

(000-509هـ )


أبو محمد جابر بن أفلح، عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي. ولد في إشبيلية وفيها تلقى علومه الأساسية، ثم ما لبث أن هاجر إلى قرطبة واستقر فيها بقية حياته وبها دفن.

درس جابر العلوم الرياضية والفلكية وأولاها عناية كبيرة. ولقد استفاد جابر بن أفلح من خبرة كبار علماء العرب والمسلمين في هذين المجالين. كما قام بإنشاء أول مرصد في الأندلس والذي يعد في ذلك الوقت أول مرصد في أوروبا وعمل فيه جميع تجاربه الفلكية التي بنى عليها ملاحظاته وانتقاداته للنظام البطليموسي الكواكبي.

وتعود شهرة جابر بن أفلح الحقيقية في مجال الرياضيات إلى ابتكاره بعض النظريات الهامة والضرورية لحل المثلثات الكروية، فهو صاحب قانون جابر المعروف في الغرب باسم Gober law المعبر عن علاقة جيوب وجيوب تمام الزوايا وأضلاع المثلث المقابلة لها وينص على (جتا ب = جتاب جاأ).

أما في مجال الفلك فتعود شهرته إلى تصحيحه الأخطاء الخطيرة التي انزلق فيها بطليموس في كتابه المجسطي، وكذلك إلى نتائجه في إثبات أن الزهرة والمريخ أقرب إلى كوكب الأرض من الشمس. كما كان له الفضل والإبداع في اكتشاف بعض آلات الرصد التي كانت تستخدم في مراكز الرصد في الأندلس.

لقد نال جابر بن أفلح شهرة عظيمة في مؤلفه كتاب الهيئة أو إصلاح المجسطي الذي ضمنه بعض الملاحظات الهامة على كتاب المجسطي لبطليموس وخاصة في نظرية الكواكب السيارة.

وقد أولى علماء أوروبا كتاب الهيئة لجابر اهتماما كبيرا فترجموه إلى اللغة اللاتينية ومنه إلى لغات شرقية وغربية عديدة.

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) قاضي زاده
قاضي زاده

(000-840هـ / 000 -1436م)


صلاح الدين موسى بن محمد بن القاضي محمود الرومي المعروف بقاضي زاده. عالم فلكي ورياضي اشتهر في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. ولد في بروسة بتركيا ، وفيها تلقى تعليمه الأساسي.

ولما بلغ أشده سافر إلى خراسان وما وراء النهر للاتصال بكبار علماء الرياضيات والفلك في العالم. ولكن عائلته كانت متخوفة من هذه الرحلة فسارعت إحدى شقيقاته إلى وضع بعض مجوهراتها بين صفحات كتبه التي رغب أن يأخذها معه ليجدها في حالة الحاجة إليها.

اتجه قاضي زاده أول أمره إلى شيراز عام 811 هـ / 1408 م. وفي خراسان درس قاضي زاده مبادئ العلوم على علماء زمانه، ثم لازم علي شمس الدين منلا قنادي ودرس عليه الهندسة ، وقد مدحه علماء خراسان وذكروا عنه الشيء الكثير عن تفوقه في الهيئة والرياضيات.

وبعد عودته من رحلته اشتهر بعلمي الرياضيات والفلك حتى صار من العلماء المعتمدين في عصره في هذين الحقلين. فعهد إليه الأمير أولغ بك المساعدة في إنشاء مرصد سمرقند ، فعمل تحت إشراف جمشيد الكاشي عام 832 هـ/1429 م. ثم توفي الكاشي قبل إتمامه، فتولاه قاضى زاده.

وبعد الانتهاء من المرصد أسندت إدارته إليه فكان يلقي فيه المحاضرات العامة. وكان اهتمام قاضي زاده منصبا على صياغة القوانين الأساسية في علم الفلك بغض النظر عن التطبيق. فقد لجأ إلى تبسيط بعض القوانين الفلكية بالبراهين لجعلها سهلة الفهم وميسورة لتلاميذه. وقد تتلمذ عليه كبار علماء الرياضيات والفلك في زمانه كان من أشهرهم علي القوشجي.

وأثناء عمله بالمرصد اشتهر قاضي زاده بين معاصريه باحترامه للأساتذة وطلاب العلم وحفاظه على كرامتهم، بل كان لا يقبل أي اعتداء عليهم، وكان يدعو إلى استقلال الأساتذة عن أي ضغط من ولاة الأمر أو غيرهم. وكان قاضي زاده زاهدا في حطام الدنيا، فكان يشتغل للعلم لا لغيره، فكان أولغ بك يقدره ويحترمه لدرجة كبيرة.

وقد كان مما ترتب على علاقة قاضي زاده بالأمير أولغ بك أن قاضي زاده قدر النجوم وحركتها، ثم راقب بكل دقة ازدياد القمر ونقصانه ليلة بعد ليلة. كما راقب ميل الشمس، وكانت هذه الموضوعات ته م أولغ بك. وقد جمع قاضي زاده في مرصد سمرقند من جميع أنحاء العالم جماعة من كبار الحكماء وأصحاب العقول النيرة لتدارس النظريات الجديدة، وقد استنبط براهين جديدة للمسائل الفلكية. وقد تمكن قاضي زاده وزملاؤه نتيجة الأرصاد التي قاموا بها في مرصد سمرقند من إصلاح كثير من الأخطاء التي ظهرت في الجداول الفلكية التي وضعها علماء اليونان، ووضعت نتائج هذا العمل في زيج أولغ بك أو الزيج الإليخاني بين فيها حركة كل كوكب وموقع الكواكب في أفلاكها، ومعرفة تواريخ الشهور والأيام والتقاويم المختلفة.

كما طور قاضي زاده الجداول المثلثية لجيب زاوية درجة واحدة ( أي حا1ْ ) وإن كان جمشيد غياث الدين الكاشي قد سبقه في الفكرة، إلا أن قاضي زاده دقق في الموضوع وحصل على نتائج ممتازة.

لقد خالف قاضي زاده المنجمين، وأوضح في كل مناسبة أن نظرياتهم كاذبة وخرافية، ولذا كان له معارضون كثيرون. كما تعرض لبعض الإهانات والتجريح، لأنه لم يأخذ بأقوال المنجمين، فتجرءوا عليه وقتلوه. وقد دفن قاضي زاده في سمرقند وله فيها ضريح مشهور.

كان قاضي زاده من العلماء المغرمين بالقراءة والترجمة والتأليف، وقد عكف على التأليف في حقلي الرياضيات والفلك، فترك مصنفات كثيرة من أهمها:

* رسالة في الحساب

* شرح كتاب ملخص في الهندسة

* شرح كتاب أشكال التأسيس في الهندسة لشمس الدين محمد بن أشرف السمرقندي وهذا الكتاب يحتوي على خمسة وثلاثين شكلا من كتاب إقليدس

* شرح التذكرة في الفلك لـ نصير الدين الطوسي

* شرح الملخص في الهيئة

* رسالة في جيب الزاوية ذات الدرجة الواحدة

صورة رمزية إفتراضية للعضو يوسف 1
يوسف 1
عضو
°°°
Oo5o.com (19) كمال الدين بن يونس
كمال الدين بن يونس

(551-639هـ / 1156 -1242م)

أبو عمران كمال الدين بن موسى بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك العقيلي الشهير بكمال الدين بن يونس، عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين / الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين. ولد في مدينة الموصل حيث ترعرع في بيت علم، ودرس العلوم الشرعية على والده حتى أتقنها وصار علَّامة فيها.

زار كمال الدين بغداد وبقي فيها مدة من الزمن، لتلقي العلم على كبار علماء العلوم التجريبية. وعندما تفنن في علم الفلك والعلوم الرياضية عاد إلى مسقط رأسه. وفي الموصل أنشأ كمال الدين بن يونس المدرسة الكمالية، وصار يدرس فيها العلوم الشرعية واللغوية والعلوم التجريبية، حتى رحل إلى جوار ربه.

كان كمال الدين يدرس طلابه كلا من علم الحساب وعلم الجبر والمقابلة في المدرسة الكمالية بالموصل حيث كان يرى أن العلوم الرياضية ضرورية لدراسة العلوم التجريبية والفلسفة، بل كان يعتقد أن العلوم الرياضية العمود الفقري لجميع العلوم. وقد اشتهر كمال الدين بن يونس بأخلاقه وعلمه، فكان متفرغا للتدريس والبحث العلمي والإجابة على الأسئلة التي ترد إليه من بغداد ومن جميع بلاد العالم، إذ كان يرى أن العلم يزكو بالإنفاق.

وجد كمال الدين بن يونس في البحث والاستقصاء لذة، فذهب يبحث عنها في شتى المعارف والعلوم فاهتم بهندسة إقليدس، لصلتها الوثيقة بالعلوم التجريبية وخاصة علم الفلك. وألف كتابا في الهندسة يحتوي على المخروطات والمتوسطات وحل المسألة التي تتعلق بإنشاء مربع يكافئ قطعة من دائرة.

كما درس كمال الدين بن يونس علم الكيمياء عن قرب، لارتباطها بعلم الطب، وألف كتابا يجمع فيه بين الكيمياء والطب سماه كتاب لغز في الحكمة نال به استحسان معاصريه.

وفي علم الفلك قطع شوطا بعيدا، فشرح كتاب المجسطي لبطليموس شرحا وافيا، وألف كتابه الأسرار السلطانية في النجوم، فذاع صيته في المعمورة وصار طلاب العلم يأتون من كل فج للتتلمذ عليه، حيث كان حجة في هذا الميدان. كما قام برصد الكواكب والأجرام السماوية في الموصل مما دعاه إلى تأليف كتاب عن الأسطرلاب ، لكي يستخدمه في إرصاده هناك. وعمل كمال الدين بن يونس آلة سماها البركار التام لرسم أنوا ع المخروطات الهندسية التي كان يعتمد عليها في علم الفلك، وقد استفاد علماء العرب والمسلمين من هذه الآلة فائدة عظيمة عبر التاريخ.


كما تعددت مواهب كمال الدين فكان له صولة وجولة في الأدب، والشعر. وكان من المغرمين بقراءة قصص الوقائع التاريخية، فكان ينقلها لطلابه، كي يرفه عنهم خلال المحاضرة، لذا كانت دائما دروسه مزدحمة بالطلاب. وبسبب شهرة تلك لم يترك سبيله الحساد، والمقصرون والحاقدون، بل لفقوا له تهما بعيدة كل البعد عن الصواب، وصاروا يتحينون الفرصة لإيقاعه عند ولاة الأمر آنذاك.

ترك كمال الدين بن يونس عددا كبيرا من المؤلفات في شتى فروع المعرفة من أشهرها بالإضافة لما ذكر:

* كتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في تفسير القرآن

* كتاب شرح كتاب التنبيه في الفقه

* كتاب مفردات ألفاظ القانون

* كتاب عيون المنطق

* رسالة في المخروطات

* رسالة في المربعات السحرية


مواقع النشر (المفضلة)
علماء العرب فی مجال الفلك

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
استفسار وطلب من علماء الفلك
مقدمة في علم الفلك لدى العرب (انجليزي- فرنسي)
علماء الفلك والطلاسم
عملاء زرعوا وسط العرب وتعلموا الاسلام ليقتلوا قادة المقاومة
علماء العرب اليوم

الساعة الآن 01:51 AM.