المشاركات الجديدة
مقالات عامة في علم الفلك : طرح مختلف المواضيع المهتمة بعلم الفلك

الفلك والظواهر الفزياوية في كلام الامام ( علي ) عليه السلام

افتراضي الفلك والظواهر الفزياوية في كلام الامام ( علي ) عليه السلام

الفلك والظواهر الفزياوية في كلام الامام علي عليه السلام
1- الشمس
1- قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا ، كل برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب فتنزل كل يوم على برج منها فإذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش ، فلم تزل ساجدة إلى الغد ، ثم ترد إلى موضع مطلعها ومعها ملكان يهتفان معها ، وإن وجهها لاهل السماء وقفاها لاهل الارض ، ولو كان وجهها لاهل الارض لاحرقت الارض ومن عليها من شدة حرها . ومعنى سجودها ما قال سبحانه وتعالى ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس( )
2- وقال أميرالمؤمنين عليه السلام : الارض مسيرة خمسمائة عام ، الخراب منها مسيرة أربعمائة عام والعمران منها مسيرة مائة [ عام ] والشمس ستون فرسخا في ستين فرسخا ، والقمر أربعون فرسخا في أربعين فرسخا بطونهما يضيئان لاهل السماء وظهورهما لاهل الارض ، والكواكب كأعظم جبل على الارض ، وخلق الشمس قبل القمر . ( )
3 - في خبر الشامي سأل رجل من أهل الشام أميرالمؤمنين عليه السلام عن مسائل فكان فيما سأله أن سأله عن أول ما خلق الله تعالى قال : خلق النور ، وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما ، قال : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ. ( )
2- السحاب
4 - عن جعفر ابن محمد عن أبيه عليهم السلام قال : كان علي عليه السلام يقوم في المطر أول مطر يمطر حتى يبتل رأسه ولحيته وثيابه ، فيقال له : يا أميرالمؤمنين ، الكن ! الكن ! فيقول : إن هذا ماء قريب العهد بالعرش . ثم أنشأ يحدث فقال : إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت به أرزاق الحيوان ، وإذا أراد الله تعالى أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه أوحى الله عزوجل فمطر منه ماشاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى السماء الدنيا فتلقيه إلى السحاب ، والسحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي الله عزوجل أن اطلحنيه وأذيبيه ذوبان الملح في الماء ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا وعبابا وغير عباب ، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به ، فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها وضعها ، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بقدر معدود ووزن معلوم إلا ما كان يوم الطوفان على عهد نوح عليه السلام فإنه نزل منها ماء منهمر بلا عدد ولا وزن( ).
5 - عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : سئل عن السحاب أين يكون ؟ قال : يكون على شجر كثيف على ساحل البحر يأوي إليها ، فإذا أراد الله أن يرسله أرسل ريحا فأثاره. ( ).
6 - أن عليا عليه السلام قال : السحاب غربال المطر ، ولولا ذلك لافسد كل شئ يقع عليه( ).
7- وقال عليه السلام في قوله تعالى ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان )قال : من ماء السماء ومن ماء البحر ، فإذا أمطرت فتحت الاصداف أفواهها في البحر فيقع فيها من ماء المطر ، فيخلق اللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة ، واللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة. ( ).
3- النجوم
8 - عن عبدالله بن عوف بن الاحمر ، قال : لما اراد الله أميرالمؤمنين عليه السلام المسير إلى النهروان أتاه منجم ، فقال له : يا أميرالمؤمنين ! لاتسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار . فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : ولم ذاك ؟ قال : لانك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد ، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت و ظهرت وأصبت كلما طلبت ! فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام تدري ما في بطن هذه الدابة أذكر أم انثى ! قال : إن حسبت علمت : قال له أميرالمؤمنين عليه السلام من صدقك على هذا القول فقد كذب بالقرآن ، قال الله تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غذا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) ما كان محمد صلى الله عليه وآله يدعي ما ادعيت ، أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء والساعة التي من سار فيها حاق به الضر ؟ ! من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله عزوجل في ذلك الوجه ، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه ، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه عزوجل فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ندا وضدا . ثم قال عليه السلام : اللهم لاطير إلا طيرك ، ولا ضير إلا ضيرك ، ولاخير إلا خيرك ، ولا إله غيرك . بل نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي نهيت عنها . ( )
9 - عن قيس بن سعد ، قال : كنت كثيرا اساير أميرالمؤمنين عليه السلام إذا سار إلى وجه من الوجوه ، فلما قصد أهل النهروان وصرنا بالمدائن وكنت يومئذ مسائرا له إذ خرج إليه قوم من أهل المدائن من دهاقينهم معهم براذين قد جاؤوا بها هدية إليه فقبلها ، وكان فيمن تلقاه دهقان من دهاقين المدائن يدعى ( سرسفيل ) وكانت الفرس تحكم برأيه فيما مضى وترجع إلى قوله فيما سلف ، فلما بصر بأميرالمؤمنين عليه السلام قال له : يا أميرالمؤمنين لترجع عما قصدت ! قال : ولم ذاك يا دهقان ؟ قال : يا أميرالمؤمنين ! تناحست النجوم الطوامع ، فنحس أصحاب السعود ، وسعد أصحاب النحوس ، ولزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاستخفاء والجلوس ، وإن يومك هذا يوم مميت ، قد اقترن فيه كوكبان قتالان ، وشرف فيه بهرام في برج الميزان ، واتقدت من برجك النيران وليس الحرب لك بمكان . فتبسم أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قال أيها الدهقان المنبئ بالاخبار ، والمحذر من الاقدار ، ما نزل البارحة في آخر الميزان ؟ وأي نجم حل في السرطان ؟ قال : سأنظر ذلك ، واستخرج من كمه اسطرلابا وتقويما ، قال له أميرالمؤمنين عليه السلام : أنت مسير الجاريات ؟ قال : لا ، قال : فأنت تقضي على الثابتات ؟ قال : لا ، قال : فأخبرني عن طول الاسد وتباعده من المطالع والمراجع وما الزهرة من التوابع والجوامع ؟ قال : لاعلم لي بذلك . قال فما بين السراري إلى الدراري ؟ وما بين الساعات إلى المعجرات ؟ وكم قدر شعاع المبدرات ؟ وكم تصحل الفجر في الغدوات ؟ قال : لاعلم لي بذلك ، قال : فهل علمت يا دهقان أن الملك اليوم انتقل من بيت إلى بيت بالصين ، وانقلب برج ماجين ، و احترق دور بالزنج ، وطفح جب سرانديب ، وتهدم حصن الاندلس ، وهاج نمل الشيح ، وانهزم مراق الهندي ، وفقد ديان اليهود بإيلة ، وهدم بطريق الروم برومية ، وعمي راعب عمورية ، وسقطت شرفات القسطنطنية أفعالم أنت بهذه الحواث وما الذي أحدثها شرقيها أو غربيها من الفلك ؟ قال : لاعلم لي بذلك قال : وبأي الكواكب تقضي في أعلى القطب ؟ وبأيها تنحس من تنحس ؟ قال : لاعلم لي بذلك ، قال : فهل علمت أنه سعد اليوم اثنان وسبعون عالما ، في كل عالم سبعون عالما ، منهم في البر ، ومنهم في البحر ، وبعض في الجبال ، وبعض في الغياض وبعض في العمران ، وما الذي أسعدهم ؟ قال : لاعلم لي بذلك ، قال : يا دهقان : أظنك حكمت على اقتران المشتري وزحل لما استنارا لك في الغسق ، وظهر تلالؤ شعاع المريخ وتشريقه في السحر ، وقد سار فاتصل جرمه بجرم تربيع القمر وذلك دليل على استحقاق ألف ألف من البشر كلهم يولدون اليوم والليلة ويموت مثلهم وأشار بيده إلى جاسوس في عسكره لمعاوية فقال : ويموت هذا ، فإنه منهم فلما قال ذلك ظن الرجل أنه قال خذوه ، فأخذه شئ بقلبه ، وتكسرت نفسه في صدره ، فمات لوقته . فقال عليه السلام : يا دهقان ألم أرك غير التقدير في غاية التصوير ؟ قال : بلى يا أميرالمؤمنين ، قال : يا دهقان ! أنا مخبرك أني وصحبئ هؤلاء لاشرقيون ولاغربيون ، إنما نحن ناشئة القطب ، وما زعمت أن البارحة انقدح من برجي النيران فقد كان يجب أن تحكم معه لي ، لان نوره وضياءه عندي ، فلهبه ذاهب عني يا دهقان هذه قضية عيص ، فاحسبها وولدها إن كنت عالما بالاكوار والادوار . قال : لو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الاجمة ومضى أمير المؤمنين عليه السلام فهزم أهل النهروان وقتلهم ، وعاد بالغنيمة والظفر . فقال الدهقان : ليس هذا العلم بما في أيدي أهل زماننا ، هذا علم مادته من السماء . ( )
10 - عن الاصبغ بن نباتة ، قال : لما رحل أميرالمؤمنين عليه السلام من ( نهربين) أتينا النهروان وقد قطع جسرها وسمرت سفنها فنزل صلى الله على محمد وعليه وقد سرح الجيش إلى جسر بوران ومعه رجل من أصحابه ، وقد شك في قتال الخوارج ، فإذا برجل يركض فلما رأى أميرالمؤمنين عليه السلام قال : البشرى يا أميرالمؤمنين ! قال له : وما بشراك ؟ قال : لما بلغ الخوارج نزولك البارحة نهر بين ولواهاربين . قال علي عليه السلام : أنت رأيتهم حين ولوا ؟ قال : نعم ، قال علي عليه السلام : كلا والله لا عبروا النهروان ولاتجاوزوا الانثلات ولا النخيلات حتى يقتلهم الله على يدي ، عهد معهود ، وقدر مقدور ، ولا يقتلون منا عشرة ، ولاينجو منهم عشرة ، إذا أقبل عليه رجل من الفرس يقتدى برأيه في حساب النجوم لمعرفته بالطوامع والمراجع ، وتقويم القطب في الفلك ، ومعرفته بالحساب والضرب والجبر والمقابلة وتاريخ السنداباد وغير ذلك ، وهو الدهقان ، فلما بصر بأميرالمؤمنين عليه السلام نزل عن فرسه وسلم عليه فقال له : أيها الامير ! لترجعن عما قصدت إليه وكان اسم الدهقان ( سرسفيل سوار ) وكان دهقانا من دهاقين المدائن فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : ولم يا سرسفيل سوار ؟ ! قال : تناحست النجوم الطالعات ، وتباعدت النجوم الناحسات ، ولزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاختفاء والقعود ، ويومك هذا مميت يقلب فيه رجمان ، وانكشفت فيه الميزان ، واقتدح من برجك النيران ، وليس الحرب لك بمكان . قال له أميرالمؤمنين عليه السلام : أخبرني يا دهقان عن قصة الميزان ، وفي أي مجرى كان برج السرطان ؟ قال : سأنظر لك في ذلك ، ثم ضرب يده إلى كمه فأخرج منها زيجا واصطرلابا ، فتبسم أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قال له : يا دهقان ! أنت مسير الثابتات ؟ قال : لا ، قال : فأنت تقضي على الحادثات ؟ قال : لا ، قال له : يا دهقان ! فما ساعة الاسد من الفلك ؟ وماله من المطالع والمراجع ؟ وما الزهرة من التوابع والجوامع ؟ قال : لا علم لي أيها الامير قال : فعلى أي الكواكب تقضي على القطب ؟ وما هي الساعات المتحركات ؟ وكم قدر الساعات المدبرات ؟ وكم تحصل المقدرات ؟ قال : لاعلم لي بذلك ، قال له : يا دهقان ! إن صح لك علمك علمت أن البارحة انقلب بيت في الصين وانقلب بيتانسين واحترقت دور الزنج ، وانحطم منار الهند ، وطفع جب سرانديب ، وهلك ملك إفريقية ، وانقض حصن اندلس ، وهاج نمل الشيح ، وفقد ديان اليهود ، وجذم شطرنج الرومي بأرمنية ، وعتاعب عمورية ، وسقطت شرافات القسطنطنية ، و هاجت سباع البحر واثبة على أهلها ، ورجعت رجال النوبة المراجيح ، والتفت الزرق مع الفيلة ، وطار الوحش إلى العلقين ، وهاجت الحيتان في الاخضرين ، و اضطربت الوحوش بالانقلين ، أفأنت عليم بهذه الحوادث وما أحدثها من الفلك شرقية أو غربية ؟ ومن أي برج سعد صاحب النحس ؟ وأي برج انتحس صاحب السعد ؟ قال الدهقان : لاعلم لي بذلك ، قال : فهل دلك علمك أن اليوم فيه سعد سبعون عالما ، في كل عالم سبعون ألف عالم ، منهم في البحر ، ومنهم في البر ، ومنهم في الجبال ، ومنهم في السهل والغياض والخراب والعمران ؟ فأبن لنا ما الذي من الفلك أسعدهم ؟ قال الدهقان : لاعلم لي بذلك ، قال له : يا دهقان ! أظنك حكمت على اقتران المشتري بزحل حين لا حالك في الغسق قد شارفها واتصل جرمه بجرم القمر ، وذلك دليل على استحقاق ألف ألف من البشر كلهم مولدون في يوم واحد ومائة ألف من البشر كلهم يموتون الليلة وغدا ، وهذا منهم وأومأ بيده إلى سعد ابن مسعود الحارثي وكان في عسكره جاسوسا للخوارج فظن أن عليا عليه السلام يقول خذوا هذا ، فقبض على فؤأده فمات في وقته . فقال علي عليه السلام : لم أرك عين التوفيق ، أنا وأصحابي هؤلاء لاشرقيون ولا غربيون ، إنما نحن ناشئة القطب ، و أعلام الفلك ، وأما ما زعمت أن البارحة اقتدح من برجي النيران ، فقد يجب عليك أن تحكم به لي ، لان ضياءه ونوره عندي ، ولهبه وحريقه ذاهب عني ، فهذه قضية عميقة ، فاحسبها إن كنت حاسبا ، واعرفها إن كنت عارفا بالاكوار والادوار ، ولو علمت ذلك لعلمت عدد كل قصبة في هذه الاجمة وكانت عن يمينه أجمة قصب ، فتشهد الدهقان وقال : يا مولاي ! الذي فهم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم السلام مفهمهم مفهمكما يا أميرالمؤمنين ، فهو والله المشار إليه ، ولا أثر بعد عين ، مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك الامام والوصي المفترض الطاعة . ( )
11 - يونس بن عبدالرحمن في جامعه الصغير بإسناده قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك أخبرني عن علم النجوم ماهو ؟ فقال : هو علم من علم الانبياء ، قال : فقلت : كان علي بن أبي طالب عليه السلام يعلمه ؟ فقال : كان أعلم الناس به . ( )
12 - عن عطا قال : قيل لعلي بن أبي طالب عليه السلام : هل كان للنجوم أصل ؟ قال : نعم ، نبي من الانبياء قال له قومه : إنا لانؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله ، فأوحى الله عزوجل إلى غمامة فأمطرتهم ، واستنقع حول الجبل ماء صاف ، ثم أوحى الله عزوجل إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء ، ثم أوحى الله عزوجل إلى ذلك النبي أن يرتقي هو وقومه على الجبل فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار ، وكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض ، ومن ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لايولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم ، ثم إن داود عليه السلام قاتلهم على الكفر ، فأخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضره أجله ، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم ، فكان يقتل من أصحاب داود عليه السلام ولا يقتل من هؤلاء أحد ! فقال داود عليه السلام : رب اقاتل على طاعتك ، ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد فأوحى الله عزوجل : إني كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله ، وإنما أخرجوا إليك من لم يحضره أجله ، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم ، فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد . قال داود عليه السلام : يا رب على ما ذا علمتهم ؟ قال : على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار . قال : فدعا الله عزوجل فحبس الشمس عليهم ، فزاد النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم . وقال على عليه السلام : فمن ثم كره النظر في علم النجوم . ( )
13 - عن علي عليه السلام : من اقتبس علما من علم النجوم من حملة القرآن ازداد به إيمانا ويقينا ، ثم تلا ( إن في اختلاف الليل والنهار) . ( )
14 - وفيه أيضا عن على عليه السلام : يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج في محاق الشهر ، وإذا كان القمر في العقرب عن علي عليه السلام : أنه يكره أن يتزوج الرجل أو يسافر إذا كان القمر في محاق الشهر أو العقرب . ( )
15 - عن مولانا علي عليه السلام : ويروى أن رجلا قال : إني اريد الخروج في تجارة لي وذلك في محاق الشهر . فقال : أتريد أن يمحق الله تجارتك ؟ تستقبل هلال الشهر بالخروج . ( )
16 - من كلام لامير المؤمنين عليه السلام قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج فقال له : يا أميرالمؤمنين إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم ، فقال عليه السلام : أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء ، تخوف الساعة التي من سار فيها حاق به الضر ؟ فمن صدقك بهذا فقد كذب القرآن ، واستغنى عن الاستعانة بالله تعالى في نيل المحبوب ودفع المكروه ، وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه ، لانك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن فيها الضر . ثم أقبل عليه السلام على الناس فقال : أيها الناس ! إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أوبحر ، بإنها تدعو إلى الكهانة ، المنجم كالكاهن ، والكاهن كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار . سيروا على اسم الله وعونه ( )
17 - عن أبان بن تغلب ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن فسلم عليه ، فرد عليه السلام فقال له : مرحبا بك ياسعد ! فقال له الرجل : بهذا الاسم سمتني امي وما أقل من يعرفني به فقال له أبوعبدالله عليه السلام : صدقت يا سعد المولى ! فقال الرجل : جعلت فداك ، بهذا كنت القب . فقال له أبوعبدالله عليه السلام لاخير في اللقب ، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه ( ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان) ما صنعتك يا سعد ؟ فقال : جعلت فداك ، أنا من أهل بيت ننظر في النجوم ، لانقول إن باليمن [ أحدا ] أعلم بالنجوم منا . فقال أبوعبدالله عليه السلام : فأسألك ؟ فقال اليماني : سل عما أحببت من النجوم ، فإني أجيبك عن ذلك بعلم . فقال أبوعبدالله عليه السلام : كم ضوء الشمس على ضوء القمر درجة ؟ فقال اليماني : لاأدري ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : صدقت ، فكم ضوء القمر على ضوء الزهرة درجة ؟ فقال اليماني : لاأدري ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : صدقت ، فكم ضوء المشتري على ضوء عطارد درجة ؟ فقال اليماني : لا أدري ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : صدقت : فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البقر ؟ فقال اليماني : لاأدري ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : صدقت في قولك لا أدري ، فما زحل عندكم في النجوم ؟ فقال اليماني ؟ نجم نحس ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : مه ! لاتقولن هذا ، فإنه نجم أميرالمؤمنين عليه السلام وهو نجم الاوصياء وهو النجم الثاقب الذي قال الله عزوجل في كتابه . قال اليماني : فما يعني بالثاقب ؟ قال : إن مطلعه في السماء السابعة ، وإنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا فمن ثم سماه الله عزوجل النجم الثاقب . يا أخا أهل اليمن عندكم علماء ؟ فقال اليماني : نعم جعلت فداك ، إن باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم . فقال أبوعبدالله عليه السلام : وما يبلغ من علم عالمهم ؟ فقال له اليماني : إن عالمهم ليزجر الطير ويقفو الاثر في الساعة الواحدة مسيرة شهر للراكب المجد ! فقال أبوعبدالله عليه السلام إن علم عالم المدينة ينتهي إلى حيث لايقفو الاثر ويزجر الطير ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع اثني عشر برجا ، واثني عشر برا واثني عشر بحرا ، واثني عشر عالما ! قال : فقال له اليماني : جعلت فداك ، ما ظننت أن أحدا يعلم هذا أو يدري ما كنهه ! ثم قال اليماني فخرج. ( )
18- وعن علي عليه السلام قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله عن النظر في النجوم ، و أمرني بإسباع ، الطهور. ( )
4- القمر
19 - في خبر الشامي أنه سأل أميرالمؤمنين عليه السلام عن طول الشمس والقمر وعرضها ، قال : تسعمائة فرسخ. . ( ).
20- عن الاصبغ : قال : سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن المحو الذي يكون في القمر ، قال عليه السلام : الله أكبر ، الله أكبر ، رجل أعمى يسأل عن مسألة عمياء ! أما سمعت الله تعالى يقول ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ؟ ) ( ).
21 - أن أميرالمؤمنين عليه السلام لما صعد المنبر وقال سلوني قبل أن تفقدوني ، قال : فقام إليه رجل فسأله عن السواد الذي في القمر فقال عليه السلام : أعمى سأل عن عمياء ! أما سمعت الله عزوجل يقول : ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) والسواد الذي تراه في القمر أن الله عزوجل خلق من نور عرشه شمسين فأمر جبرئيل فأمر جناحه الذي سبق من علم الله جلت عظمته لما أراد أن يكون من اختلاف الليل والنهار ، والشمس والقمر وعدد الساعات والايام والشهور ، والسنين والدهور ، والارتحال والنزول ، و الاقبال والادبار ، والحج والعمرة ، ومحل الدين ، وأجر الاجير ، وعدد أيام الحبل ، والمطلقة ، والمتوفى عنها زوجها ، وما أشبه ذلك . . ( ).
22 - سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن السواد الذي في جوف القمر ، قال : إن الله عزوجل يقول ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل) السواد الذي في جوف القمر . قال : فكم بين المشرق والمغرب ؟ قال : مسيرة يوم للشمس تطلع من مطلعها فتأتي مغربها ، من حدثك غير ذلك كذبك . . ( ).
5- الرعد
23 - قال أميرالمؤمنين عليه السلام وسئل عن السحاب أين تكون ؟ قال : تكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوي إليه ، فإذا أراد الله عز وجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته ، ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق فيرتفع ، ثم قرأ هذه الآية ( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت ) الآية والملك اسمه الرعد. ( )
6- السقف المرفوع
24- وعن علي عليه السلام قال : السقف المرفوع السماء ، والبحر المسجور بحر في السماء تحت العرش. ( ).
7- السماء
25- في خبر الشامي عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه سأله مم خلق السماوات ؟ قال : من بخار الماء ، وسأله عن سماء الدنيا مما هي ؟ قال : من موج مكفوف ، وسأله كم طول الكواكب وعرضه ؟ قال : اثنا عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا ، وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها فقال له : اسم السماء الدنيا ( رفيع ) وهي من ماء ودخان ، واسم السماء الثانية ( قيدوم ) وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها ( الماروم ) وهي على لون الشبه ، والسماء الرابعة اسمها ( أرفلون ) وهي على لون الفضة ، والسماء الخامسة اسمها ( هيعون) وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها ( عجماء ) وهي درة بيضاء. ( ).
26 - سأل يهودي أميرالمؤمنين عليه السلام لم سميت السماء سماء ؟ قال : لانها وسم الماء يعني معدن الماء ( ).
27 - سئل أميرالمؤمنين عليه السلام : كم بين السماء والارض ؟ قال : مد البصر ودعوة المظلوم . وسئل : كم بين المشرق والمغرب ؟ قال : يوم طراد الشمس وسئل عن المجرة فقال أبواب السماء فتحها الله على قوم نوح ثم أغلقها فلم يفتحها . وسئل عن القوس فقال : أمان الارض كلها من الغرق إذا رأوا ذلك في السماء. ( ).
28- النهج : قال عليه السلام اللهم رب السقف المرفوع ، والجو المكفوف ، الذي جعلته مغيضا لليل والنهار ، ومجرى للشمس والقمر ، ومختلفا للنجوم السيارة ، و جعلت سكانه سبطا من ملائكتك ، لايسأمون من عبادتك ، ورب هذه الارض التي جعلتها قرارا للانام ، ومدرجا للهوام ، والانعام ، ومالا يحصى مما يرى ومما لايرى ، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للارض أوتادا ، وللخلق اعتمادا. ( ).
29 - عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال في خطبة : فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطدات بلا عمد ، قائمات بلاسند ، دعاهن فأجبن طائعات مذعنات ، غير متلكئات ولا مبطئات ، ولو لا إقرارهن له بالربوبية ، وإذعانهن بالطواعية لما جعلهن موضعا لعرشه ، ولا مسكنا لملائكة ، ولا مصعدا للكلم الطيب والعمل الصالح من خلقه ، جعل نجومها أعلاما يستدل بها الحيران ، في مختلف فجاج الاقطار ، لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف الليل المظلم ، ولا استطاعت جلابيب سواد الحنادس أن ترد ما شاع في السماوات من تلالؤ نور القمر ( ).
30- وعن علي عليه السلام قال : اسم السماء الدنيا رفيع ، واسم السابعة الضراح. ( ).
31- وعن حبة العرني قال : سمعت عليا عليه السلام ذات يوم يحلف : والذي خلق السماء من دخان وماء ( ).
32- وعن علي عليه السلام قال : هي السماء السابعة ( ).
33- وعن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل أميرالمؤمنين عليا عليه السلام عن المجرة فقال : هي شجر السماء ، ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر ، ثم قرأ ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) . ( ).
34- وعن علي عليه السلام قال : السقف المرفوع السماء ، والبحر المسجور بحر في السماء تحت العرش. ( ).
8- المطر
35- عن الاصبغ قال : سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : يا أميرالمؤمنين ! أخبرني عن قوس قزح . قال : ثكلتك أمك يا ابن الكواء ! لا تقل قوس قزح فإن قرح اسم الشيطان ، ولكن قل : قوس الله إذا بدت يبدو الخصب والريف. ( )
36- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان علي عليه السلام يقوم في المطر أول ما يمطر حتى يبتل رأسه ولحيته وثيابه ، فقيل له : يا أميرالمؤمنين الكن ! الكن ! فقال : إن هذا ماء قريب العهد بالعرش ، ثم أنشأ يحدث فقال : إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات ، فإذا أراد الله عزذكره أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى الله إليه فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا فيما أظن فيلقيه إلى السحاب ، والسحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي إلى الريح أن اطحنيه أذيبيه ذوبان الماء ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا فأمطري عليهم فيكون كذا وكذا عبابا وغير ذلك ، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها ، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه السلام فإنه نزل من ماء منهمر بلا وزن ولا عدد. ( )
37 - قال علي عليه السلام : المطر الذي منه أرزاق الحيوان من بحر تحت العرش ، فمن ثم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستمطر أول مطر ، ويقوم حتى يبتل رأسه ولحيته ، ثم يقول : إن هذا ماء قريب عهد بالعرش ، وإذا أراد الله تعالى أن يمطر أنزله من ذلك إلى سماء بعد سماء حتى يقع على الارض . ويقال : المزن ذلك البحر ، وتهب ريح من تحت ساق عرش الله تعالى تلقح السحاب ، ثم ينزل من المزن الماء ، ومع كل قطرة ملك حتى تقع على الارض في موضعها . ( )
38 - كان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال : بركة من السماء لم يصبها يد ولا سقاء . ( )
39- سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى ( والذاريات ذروا )قال : الرياح ، ويلك ! قال : فما الحاملات وقرا ؟ قال : السحاب ، ويلك ! قال : فما الجاريات يسرا ؟ قال : السفن ، ويلك ! قال : فما المقسمات أمرا ؟ قال : الملائكة ، ويلك ؟ قال : فما قوس قزح ؟ ويلك ! لا تقل قوس قزح فإن قزحا الشيطان ، ولكنها القوس ، و أمان أهل الارض ، فلا غرق بعد قوم نوح .
9- المد والجزر
40 - سأل رجل من أهل الشام أمير المؤمنين عليه السلام عن المد والجزر ما هما ؟ فقال : ملك موكل بالبحار يقال له ( رومان ) فإذا وضع قدميه في البحر فاض ، وإذا أخرجهما غاض.
10- المجرة
41- عن الاصبغ قال : سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن المجرة التي تكون في السماء ، قال : هي شرج السماء ، وأمان لاهل الارض من الغرق ، ومنه أغرق الله قوم نوح بماء منهمر ( )
42- وعن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل أميرالمؤمنين عليا عليه السلام عن المجرة فقال : هي شجر السماء ، ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر ، ثم قرأ ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) . ( )

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم الفلك


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو ترابي
ترابي
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك
مجهود رائع في ميزان حسناتك.


مواقع النشر (المفضلة)
الفلك والظواهر الفزياوية في كلام الامام ( علي ) عليه السلام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
فضل الامام علي عليه السلام
فوائد ذكر الامام علي عليه السلام ( يا علي )
من كلام للامام الحسين عليه السلام
أنظر الى كلام الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
الامام علي عليه السلام

الساعة الآن 08:26 PM.