المشاركة : (11) | |
لما ذكرت اعلاه عن افلاطون ان العلم تذكر , فان هذا التذكر في حقيقة الامر لا يحصل الا بطريقتين : - احداها , دون تكلف او تعب او اجتهاد بل موهبة - والثانية , بتكلف واجتهاد وتعب , حتى يتم اقتناء وتخزين الكم الكافي من العلم في الحافظة , فيكون ذلك الكم كفيلا بتحريك الفكر والذكر نحو الموضوع المقصود والذي هو هنا علم النجوم , فاذا ما تم ذلك يحصل التذكر اذن , يظهر العكس اني تكلمت عن الكسب العلمي , لا الوهبي
|
المشاركة : (12) | |
من جانب اخر , اسلط الضوء على كلمة بطليموس المتقدمة , رغم وضوح ما تقدم من ايضاح – على الاقل من وجهة نظري : وذلك من خلال انزال الفلك الى الارض , وتجسيد ما نريد بقالب على قياس الفكرة . لانني رايت من يغزون الفضاء يقومون بمحاكاة الفضاء على الارض بقوالب وتجسيدات توافق ما هناك , ولولا ذلك قد لا يحالفهم النجاح كثيرا , انما خوضهم للتجربة قبل تجسيدها على الواقع جعل تحقيق ما حققوه - على زعمهم - ناجحا . فالننسج على ذلك المنوال كي يكون ناجحا , فنقول على سبيل المثال لا الحصر : " يا احمد , علم الاعلام منك ومنها " لناخذ احدى وسائل الاعلام كعينة للدرس , ونحاول الوقوف على المعنى المراد , ولتكن الوسيلة تلك هي الاذاعة , والتي هي عبارة عن مخزون معرفي برمجي متنوع الاغراض , تريد ايصاله للمستمع , والمستمع بطبيعة الحال علتها الغائية , فلو لم تقم الاذاعة بالبث لبقي ما عندها مجهولا , ولبقي المتلقي معطلا في هذا الصدد . ومعلوم ان احدى اسباب الموجود هو العلة الغائية , والمكنى عنها لغة بـ : لماذا ؟ فعلة الاذاعة الغائية ايصال ما تريده الى المتلقي من برامج متنوعة ومتجددة والا تعطل وجودها الغائي وعلة المتلقي وعي ما يصل اليه وتحليله والاستفادة منه , وطرح ما لا ينتفع به , واجتناب ما يضره من ذلك فاذا لم يقابل المستقبل الارسال جيدا , لضاع المرسَل . واذا لم يكن المرسِل واضحا لاضر بالمستقبل فقد تولد لدينا حق وواجب : فالحق ان يتمتع الارسال بجودة عالية , والواجب ان يتلقى المستقبل المواد البرمجية باذن واعية وما حصل انسان على حقوقه , لو لم يقدم واجبه فالحق , قدم المواد القانونية الضابطة . والواجب , قام باحترامها فهما وتنفيذا فيا سورس ويا احمد , احترما ما لدى النجوم من علوم وما لدى الاذاعة من برامج , فهما وتنفيذا , لتحصلا على صورة ذهنية تحتوي على الواقع والحقيقة واياكما والغفلة كي لا تصبحا خارج الواقع والحقيقة فتعيشا عيشة ضنك , فاجتهدا في تنقية النفس من الجهل , وثابرا على تزكيتها وجلوها وتنقيتها من درن السهو والغفلة , كي تصبح كالمرآة الصافية تلمع بها العلوم والحقائق من عالم الغيب , والسلام . |
المشاركة : (13) | |
موافق على الطرح والشرح ففيه قوة الاقناع ففعلا كما ان في الفلك دوائر كل واحدة تختلف عن الاخرى , كدائرة فلك زحل ودوائر الكواكب الاخرى , بالاضافة الى دائرة الفلك الاطلس , ودائرة فلك النجوم الثوابت . ففي الاذاعة ايضا دوائر , كدائرة البرامج ودائرة الموسيقى ودائرة الاخبار ودائرة المنوعات و ... الخ . وكل دائرة تختلف بموضوعها عن الاخرى . والتكامل موجود بين كل من دوائر الفلك , والاذاعة . وكما ان النجوم تبث وترسل موادها عبر الاثير الى العالم السفلي , كذلك الاذاعة تبث وترسل موادها عبر الاثير الى اذن المستمع لكن كيف ننفذ القوانين والاحكام النجومية الفلكية ؟ ارى ان الامر صعب |
المشاركة : (14) | |
لا شك ان التنفيذ والتطبيق صعب لكن العلم اولا , ثم العمل ثانيا كما قال الفارابي : يجب تسديد النظر لتقويم خطى العمل |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |