المشاركات الجديدة
علوم الطاقة وعلوم الخوارق : يهتم بطاقة الكون والإنسان وظهور الخوارق وتعليلها

المثلث السحري

21 المثلث السحري
المثلث السحري
إن المثلث السحري يتناقض تماما مع الدائرة السحرية التي تمثل الأبدية, والسرمدية, والاتصال مع الإله, والألف بائية, ورمز التجلي, وكل شيء وجد وكل شيء تم إيجاده. وبدون العلم برمزية المثلث السحري وكافة الوسائل السحرية الأخرى, لن يكون هناك تواجد للعمل الشعيري والطقسي.
إن كافة شعائر التعويذات التي تتطلب عموما أن الساحر الذي يعمل بالمثلث السحري يرى أن الروح المستحضرة والكائن والقوة متجلية. وما تجلي الكائن والروح إلا أحد مظاهر السحر الطقسي, ولا يوجد كائن متجل بشكل كامل إلا إذا أدرك الساحر الرمزية الكاملة للمثلث السحري. وللحصول على الفكرة الصحيحة عن هذه الرمزية يجب على المرء أن يكون مطلعا على الكوبالاه إلى حد ما, كما يجب أن يكون على دراية تامة بسر الرقم 3. وكلما كان المرء على دراية أكبر بسر الرقم 3, كلما كان المرء أقدر على التغلغل في رمزية المثلث وكلما كان الأمر بالنسبة للكائن أن يتجلى.
سيقودنا ذلك الأمر بعيدا جدا إذا كنت أتعامل مع الرقم السري 3 ونظائره في هذه النقطة. لذا يمكنني أن أعطي بعض الإشارات يمكن أن تساعد الساحر كقواعد إرشادية.
في بداية الأمر, أو أن أقول أن المثلث هو شكل العالم ثلاثي الأبعاد الذي نعرفه, أقصد العالم العقلي والعالم الروحي والعالم المادي. وكل قوة يتم إطلاقها في العالم المادي يجب أن تعمل من خلال المستويات الثلاث المذكورة. ويبين لنا الشكل أن المثلث يجب تكوينه بأن تكون رأسه متجهة للأعلى ومن ثم يبين أن القوتين تنطلقان من الرأس لليمين واليسار وتنتهي في خط يحدد حدودهما. وبأخذ الصورة من تلك الخطوط المتشعبة بشكل كلي, يظهر لنا كلا القوتين الكونيتين السالبة والموجبة, والكهربائية والمغنطيسية ويجمعهما الخط السفلي. وبذلك يتم ترميز العالم الاعتيادي المتجلي والذي شبه من المنظور التنجيمي كوكب زحل, أعني الرقم السري 3. كما يقوم بترميز في العالم العقلي قوة الإرادة والفكر والشعور؛ ويرمز في العالم الروحي إلى القوة والقانونية والحياة, أم في العلم المادي فيرمز إلى الموجب والسالب والمحايد كما أشرنا من قبل. ومن ثم فإن المثلث السحري ينعكس بثباته في كل شيء وعلى كافة المستويات, إذ أنه بداية كل شيء تم إيجاده وهو سبب وجود كل شيء يمكن إدراكه. والرقم السري 3, أقصد ترميز المثلث, يلعب دورا في غاية الأهمية في كل دين كما هو معلوم ومشهور. ففي الديانة النصرانية على سبيل المثال نرى ما يسمى بالتثليث: الإله الأب, والإله الابن والإله الروح القدس؛ وفي الديانة الهندية نجد البراهما والفيشنو والشيفا, أقصد الخالق والحافظ والمهلك إلخ. وهناك المئات من التشابهات الرمزية يمكن ذكرها هنا, ولكن الأمر متروك للساحر ليتعمق في تفاصيل تلك الرمزيات وأشباهها. والأمر الأكثر أهمية الذي ينبغي أن يكون على علم به هو المثلث المتساوي الأضلاع والذي يعتبر بالنسبة للساحر هو الرمز الكوني يأتي ترتيبه بعد الدائرة السحرية مباشرة.
إن الساحر لن يتمكن من الحصول على قوة معينة أو كائنا بعينه داخل أي دائرة من دون مساعدة المثلث السحري, لأن الدائرة كما نعلم هي رمز الأبدية وليست رمز التجلي. وينبغي أن لا ينسى أي ساحر على الإطلاق تلك الحقيقة. بالطبع يمكن للمرء أيضا أن يستدعي كائنا أو قوة في شكل مختلف عن المثلث, ويتم ذلك عادة بواسطة الأرواح الدنيا, ولكن عند التعامل مع القوى العليا أو الكائنات ذات الرتب العليا فلن يمكن الساحر أبدا من العمل من دون رسم الشكل ذات الصلة, أقصد المثلث مباشرة بعد إنشاء الدائرة السحرية. وفي تلك اللحظة سيكون الساحر على وعي بحقيقة أن الدائرة هي الشكل الأول الذي لا حدود له؛ وأن المثلث هو الشكل الأول الذي يتمتع بحدود والذي يمكن فيه أن ينطلق كائن أو قوة إلخ.
في حالة الاستعانة السحرية يجب أن يكون المثلث كبيرا بدرجة كافية لإعطاء المساحة الكافية للقوة أو الكائن المستدعى, إذ أن القوة أو الكائن يجب ألا يكون أكبر من المثلث نفسه. ويجب على الساحر أن يتأكد أن القوة أو الكائن الذي تم استدعائه يقبع تحت سيطرة الساحر الكاملة, وأنه, أي الساحر, أثناء تواجده في مركز الدائرة يمثل قوة عليا وفكرة كونية وإلهية. ومن ثم, لا يستطيع الكائن الذي تم استدعائه أن يخرج خارج الدائرة مرة ثانية من دون إذن الساحر أو من دون تنازل. وبالنسبة لشكل المثلث من الممكن أن يكون بزاوية حادة أو قائمة.
يستخدم في المثلث نفس المواد المستخدمة في الدائرة. عند العمل في الهواء الطلق يمكن أن رسم المثلث بواسطة السلاح السحري كالسيف السحري أو الخنجر. وإذا كانت الدائرة منقوشة في قطعة من القماش, إذا يجب أن ينقش المثلث بداخلها أيضا. ويجب أن يتم تكوين المثلث بشكل سحري؛ بمعنى آخر أن لا يستخدم الساحر يده المادية, بل يجب أن يتم رسم المثلث في الوقت الذي يكون في الساحر على وعي تام بيده العقلية والروحية, متشابها في ذلك مع الدائرة السحرية.
إذا تم الأمر بطريقة غير التي ذكرناها فلن يكون للمثلث أي نتائج ولن يحدث أي تأثيرات على القوة أو الكائن ليتم استجلابه. ويجب على الساحر أن يتأمل تجلي القوة أو الكائن المطلوب, ويتم ذلك بواسطة المثلث بأنه الرمز الأعلى. أم الساحر فسيدرك قريبا أنه كلما كانت معرفته برمزية المثلث السحري كبيرة, كلما كان تأثيره على القوة أو الكائن الذي استدعاه عظيمة. علاوة على ذلك, إنها لميزة عظيمة للساحر أن يعلم ذلك بالفعل في النقطة التي يرسم فيها المثلث أنه في وعيه متصل بالإله, تلك الحالة التي توصل إليها عن طريق التأمل أو استخدام تخيله, لذا فإن الساحر في الواقع ليس هو من يقوم برسم المثلث, ولكنه الإلهية المندمجة مع الساحر. إنه لمن المفيد إعادة رسم خط المثلث القديم بواسطة واحد من الأسلحة السحرية المذكورة في كل مرة قبل استخدامه مرة أخرى, وذلك من أجل إنعاش الأشباه من خلال المثلث وكذلك من خلال عقل الساحر. وفي حالة كون المثلث منقوشا على قطعة من القماش, ينبغي على الساحر أن يتتبع الخطوط بلطف عن طريق السلاح. وإذا كانت العمليات السحرية لا تحتاج إلى أسلحة سحرية يمكن تعقب خطوط المثلث بالعصا السحرية أو بالسبابة فقط.
يتم وضع خاتم الكائن أو الطلسم الخاص به في وسط المثلث عادة, وذلك للتعبير عن معناه الرمزي. وسوف أقوم ببيان الوصف الكامل لكيفية صنع الخاتم أو الطلسم في واحد من الفصول التالية. إن الساحر المدرب تدريبا جيدا يمكنه وضع السائل المكثف في مركز المثلث بلا من الخاتم, وبذلك بسكبه على إناء مسطح فيما يسمى بالكوب السحري؛ ولكن من الممكن أن يستخدم قطعة من الورق النشاف المشرب بالسائل المكثف المعد لتجلى القوة أو الكائن المطلوب استدعائه. ويترك الأمر للذوق الشخصي للساحر فيما يتعلق بالفائدة من الإمكانيتين السابقتين. وفي بعض الحالات ربما تعتمد تلك التفاصيل على اختيار القوى أو الكائنات المستدعاة المتجلية عن طريق إرادة الساحر.
لقد تعاملت بالفعل مع السوائل المكثفة والسائلة والصلبة وكذلك مع الأنواع البسيطة والمعقدة في كتابي الأول "التلقين عند علماء السر"؛ ومن الممكن بالنسبة للساحر أن يستخدم السوائل المكثفة البسيطة أو المعقدة التي من شأنها أن تساعده في تحقيق غرضه بأفضل الطرق.
إن المثلث السحري, كما يمكن رؤيته مما ذكرناه, ما هو إلا شكل لوضع الساحر في اتصال مع القوة أو الكائن الذي يريد توظيفه. فيمكن أن يعمل في غرض ما, أو أكثر من غرض حسب الحاجة. والهدف الرئيسي منه في المقام الأول هو أن يكون في اتصال مع القوة أو الكائن الذي يريد الساحر توظيفه, وثانيا أن يستدعي كائنا ما من العالم الكبير إلى عالمنا المادي, وثالثا أن يكثف ذلك الكائن في حالة يمكن أن يكون لها بعض التأثيرات المعينة على عالمنا المادي. وكل ذلك يتم توجيهه عن طريق إرادة الساحر. وتقوم القوة التي يستجلبها الساحر أو الكائن بالتأثير على العالم العقلي أو الروحي أو المادي كما يرغب الساحر في إحداث تلك التأثيرات على أي من تلك العوالم.
باتباع تلك القواعد التي من المفترض أن تكون معلومة حاليا بالنسبة للساحر, فإن كل قوة أو كائن تقع تأثيراته من خلال المجالات التي تم فيها استدعاء و تكثيف تلك القوة أو ذاك الكائن. ويعني ذلك أن الكائن الذي تم إطلاقه في المجال العقلي على سبيل المثال لن يتمكن من التأثير على العالم المادي بشكل طبيعي, ولكن تأثير سيقع في العالم العقلي فقط. وكذلك الأمر بالنسبة للعالم المادي.
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو باعمران
باعمران
عضو
°°°
افتراضي
ماشاء الله عليك الله يحفظك

الصورة الرمزية عاشقة الروح
عاشقة الروح
عضو
°°°
افتراضي
شكرا باعمران

صورة رمزية إفتراضية للعضو الشيخ عصفور
الشيخ عصفور
عضو
°°°
افتراضي
شكرا لك اختنا


مواقع النشر (المفضلة)
المثلث السحري

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
الملح الصخري الاندراني
صدق او لا تصدق نبات اليبروح السحري
قصة علاء الدين والمصباح السحري
السيرج
طلب علاج مرض اليرقان السحري

الساعة الآن 08:13 PM.