noufid
29-07-2006, 05:22 AM
الغبار و الغاز البين نجمي
You can see links before reply
يبدو أن معظم المجرات تحتوي على غبار ينتشر دقيقا فيها , و يؤثر بشكل واضح على ضوء النجوم , إذ يمتص بعض الضوء النجمي , كما يبدد بعضه بعيدا عنا , لذلك تظهر النجوم البعيدة أخفت من حقيقتها . و قد سبب ذلك بعض الأخطاء عند تحديد المسافات . تأثير آخر يجعل النجوم تبدو أكثر إحمرارا مما هي عليه في الحقيقة , فالغبار يبعثر الضوء القصير الموجة مثل الضوء الأزرق , أكثر مما يبعثر الضوء الطويل الموجة كالأحمر . و تكون النتيجة أن الجزء الأحمر في أطياف النجوم يكون حادا قليلا , مما يجعل مهمة التحليل الطيفي أكثر صعوبة .
و تتكون جسيمات الغبار على ما يبدو من الكربون في شكل غرافيت , و هو الذي يكون قذف في الفضاء من أجواء نجوم من النوع N . و هذه الجسيمات دقيقة جدا , أصغر من الطول الموجي للضوء المنظور , و لكنها منتشرة على مساحات كبيرة من الفضاء , و تأثيرها كبير جدا , إذ يتسبب هذا الغبار مثلا في حجب مركز مجرتنا تماما عن المرقابات الضوئية .
و لكن الهيدروجين الموجود بين النجوم , يبث موجات راديوية طولها 21 سنتمترا , و هي لا تتأثر بالغبار بسبب كونها أطول مئلت آلاف المرات من الضوء المرئي . لذ لك أمكن بإستخدام المرقابات الراديوية من رسم خرائط توزيع غاز الهيدروجين في مجرتنا و التعرف أكثر على شكلها . و يشكل الهيدروجين نسبة 10 % من الكتلة الكلية في مجرتنا , أما الغبار فنسبته 0.1 % فقط مما يبرهن على فاعلية هذا الغبار في حجب الضوء .
و من المقدر أن تكون كمية المادة المنتشرة في الفضاء البين نجمي مضاهية لكمية المادة المكثفة في النجوم , مما يشكل نقلة نوعية هامة في المناقشات حول تكوين الكون و عمره .
You can see links before reply
يبدو أن معظم المجرات تحتوي على غبار ينتشر دقيقا فيها , و يؤثر بشكل واضح على ضوء النجوم , إذ يمتص بعض الضوء النجمي , كما يبدد بعضه بعيدا عنا , لذلك تظهر النجوم البعيدة أخفت من حقيقتها . و قد سبب ذلك بعض الأخطاء عند تحديد المسافات . تأثير آخر يجعل النجوم تبدو أكثر إحمرارا مما هي عليه في الحقيقة , فالغبار يبعثر الضوء القصير الموجة مثل الضوء الأزرق , أكثر مما يبعثر الضوء الطويل الموجة كالأحمر . و تكون النتيجة أن الجزء الأحمر في أطياف النجوم يكون حادا قليلا , مما يجعل مهمة التحليل الطيفي أكثر صعوبة .
و تتكون جسيمات الغبار على ما يبدو من الكربون في شكل غرافيت , و هو الذي يكون قذف في الفضاء من أجواء نجوم من النوع N . و هذه الجسيمات دقيقة جدا , أصغر من الطول الموجي للضوء المنظور , و لكنها منتشرة على مساحات كبيرة من الفضاء , و تأثيرها كبير جدا , إذ يتسبب هذا الغبار مثلا في حجب مركز مجرتنا تماما عن المرقابات الضوئية .
و لكن الهيدروجين الموجود بين النجوم , يبث موجات راديوية طولها 21 سنتمترا , و هي لا تتأثر بالغبار بسبب كونها أطول مئلت آلاف المرات من الضوء المرئي . لذ لك أمكن بإستخدام المرقابات الراديوية من رسم خرائط توزيع غاز الهيدروجين في مجرتنا و التعرف أكثر على شكلها . و يشكل الهيدروجين نسبة 10 % من الكتلة الكلية في مجرتنا , أما الغبار فنسبته 0.1 % فقط مما يبرهن على فاعلية هذا الغبار في حجب الضوء .
و من المقدر أن تكون كمية المادة المنتشرة في الفضاء البين نجمي مضاهية لكمية المادة المكثفة في النجوم , مما يشكل نقلة نوعية هامة في المناقشات حول تكوين الكون و عمره .