المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول في العلل والأسقام حسب وليام ليلي !!!!


بدر
28-05-2006, 08:05 AM
القول في العلل والأسقام حسب وليام ليلي


الحمد لله


1- مقدمة:
********

قد أفتقر إلى المنهجية في عرض هذه المقالات التي سماها أخونا العبادي دروسا.
و قد أحببت أن أضعها كما سماها هو.

بينما نرى أمور المرض والعلل من مشمولات البيت السادس تراني أبدأ بها متعديا البيوت التي تسبق هذا البيت. وذلك لا لشيء إلا لأن هذا الموضوع بالذات - أعني المرض والأسقام - من أدقّ وأجلّ وأنبل ما تكلم فيه علم التنجيم.

لقد كان المنجم قديما يتماهى أحيانا مع الطبيب. بل أكاد أقول إن الأطباء كانوا معظمهم من المنجمين. ومن أشهر الأطباء المنجمين في العصر القريب نوستراداموس الغني عن التعريف. فقد كان له مساهمة كبيرة في مقاومة الطاعون الذي اجتاح أوروبا في القرن السادس عشر.
وكان المنجم الطبيب يشخص المرض ويحدّد مكان الداء ويصف الدواء ويكشف مدى خطورة المرض و يقرّر إن كان صاحبه سينجو منه أو ستقضي عليه علتُه. وبالتالي كان من دور المنجم أن ينبّه المريض الذي دنت منيّتُه إلى ضرورة التوبة إلى الله وتطهير النفس من آثامها قبل لقاء مصيرها المحتوم.

2- لأيّ وقت نحسب نصبة العليل:
*************************

في المقام الأول نحسب الوقت الدقيق الذي مرض فيه الشخص المعنيّ.
ليس الوقت الذي أحس فيه بالمرض بادئ ذي بدء، بل الوقت الذي اشتدّ فيه المرض عليه أو تضايق تضايقا شديدا وألجأه ذاك إلى السرير أو إلى الخلود إلى الراحة.

في المقام الثاني إن لم يكن الاحتمال الأول ممكنا نحسب الوقت الذي جلب فيه بول المريض إلى المنجم أو إلى شخص آخر لينظر فيه ويحكم من خلاله على المرض. ( أي الوقت الذي رُفع فيه جزء من أجزاء المريض كالبول والدم وما شابه من أجل التحليل ).

في المقام الثالث إن لم يستطع المنجم الحصول على أحد الوقتين السابقين فإنه يحسب الوقت الذي تكلم فيه مع المريض لأول مرة أو دخل فيه على المريض.

ذلك هو الوقت الذي نضع فيه نصبة العليل. ثم ننظر أوّلا إلى الطالع والكواكب التي حلت فيه. و ثانيا إلى البيت السادس والكواكب التي حلت فيه وثالثا إلى البرج والبيت الذين حلّ فيهما القمر. رابعا إلى اتصالات القمر وصاحب الطالع، وما هي الكواكب التي تضرّ بهما وفي أي بيت يقع ذلك الاتصال وما هو البيت الذي تهيمن عليه تلك الكواكب التي تضرّ بالقمر وصاحب الطالع.

3- ما هو سبب المرض:
******************

إذا كانت الأدلة في البروج النارية وكان البرج الطالع والبرج الواقع في البيت السادس من النارية أيضا فإن ذلك يدل على استيلاء الحمى على المريض وأنّ الغضب هو الغالب على المرض ( الأعصاب ).

إذا كانت الأدلة في الأبراج الترابية فإن ذلك يدل على البُرداء والملاريا والحمّى الطويلة الأمد والسلّ وكل الأمراض الناجمة عن السوداء.

إذا كانت الأدلة في الأبراج الهوائية فإن ذلك دليل على فساد الدم وعلى أمراض النقرس والجذام وداء المفاصل.

إذا كانت الأدلة في الأبراج المائية دلّ على أن السقم ناجم عن البرودة والرطوبة فنرى من ذلك السعال وتقرحات المعدة والأمراض البلغمية.

4- دلالة الأبراج على الأسقام:
***********************

الحمل: كل أمراض الرأس وما حوى ما كان سببه الأعصاب والغضب. والبثور والنافطات والحبوب في الوجه والرأس.
الثور: أمراض الحلق والرقبة ما كان سببه السوداء.
الجوزاء: أمراض المنكبين والذراعين واليدين الناجمة عن الدم.
السرطان: سرطان الصدر والجروح والكدمات في نفس المنطقة، عسر الهضم، أمراض الطحال والرئتين والجهة العليا من البطن ما كان سببه البرد والرطوبة.
الأسد: الجنب والضلوع والقلب وأسفل البطن ما كان مصدره الغضب والأعصاب وفوران الدم.
السنبلة: الأمراض السوداوية في الأمعاء ووجع البطن والأسهال إلخ..
الميزان: الحرارة المفرطة في الظهر وحجر الكلى والبشم من فرط الأكل أو الشرب والإرهاق من فرط الجماع وأمراض الردفين والمفاصل والخاصرتين.
العقرب: أمراض الحقو والأربيّة والأعضاء الجنسية وحصى المثانة وأمراض الدبر وعسر البول.
القوس: أمراض العجيزتين والناسور وعرق النسا.
الجدي: أمراض الركبتين: التآكل فيهما ما كان مصدره السوداء.
الدلو: الساقان وربلة الساق والأظافر.
الحوت: الأظافر والأقدام، النقرس، النفخ في هذه الأماكن.

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

غسان
28-05-2006, 08:20 AM
أبقاك الله أخي بدر بصحة وعافية , وأرى أن هذه الدروس موضوعة بشكل موفق وممنهج
وأشكرك على تلك الترجمة الحيّة ذات التعبير السلس , وأنا من المعجبين باسلوب وليام ليلي
مع قلة وشح مصادره عندي
تابع جزاك الله كل خير
You can see links before reply

31-05-2006, 01:05 PM
اخي بدر
سلمت يمناك
وزادك الله تعالي علما علي علما
:lol: :lol: :lol: :lol:

بدر
01-06-2006, 03:01 AM
الحمد لله



القول في العلل والأسقام حسب وليام ليلي: تابع





ما إذا كان المرض طويل الأمد أو قصيره:
************************************


هنا لا بد أن ننظر إلى الوقت من السنة الذي حدث فيه المرض. فالمرض الذي يحدث في الشتاء يكون عادة أطول أمدا. في الصيف يكون أقصر. وشهر عن الربيع أن لا ضرر في الأمراض التي تقع فيه. والغالب على الخريف أن الأسقام فيه قاتلة وخبيثة.

كذلك ما كان من البرد واليبس بتحريك زحل أو كان هذا النحس الفاعل فيه فهو مزمن وطويل المدة وعموما ما يعدّل ويعالج بالشمس.
وما كان من الأسقام من الحرّ واليبس بتأثير المريخ أو الشمس فهو قصير الأمد ويعدّل ويداوى بحركة القمر.
زحل يسبّب الإعاقات المزمنة. المشتري والشمس الأسقام القصيرة المدى. المريخ أكثر قصرا. الزهرة معتدلة بين هذا وذلك. عطارد متنوع وغير مستقر. وللقمر كل الأسقام المرتدّة التي تختفي وما تفتأ أن تعود.


علامات الطول والقصر في مدة السقم:
********************************


إذا كان البرج الذي في البيت السادس برجا ثابتا فانتظر المرض الطويل. فإذا كان منقلبا فقصير. أما إذا كان مجسّدا فبين الطول والقصر ويدل على المراوحة بين الإبلال من المرض وانتكاسته مرة أخرى.

إذا كانت الدرجات الأخيرة من البرج على رأس البيت السادس فالمرض إما أن يكون في آخره أو هو في فترة تحوّل نحو الأحسن أو نحو الأسوأ: البرج الثابت يدل على أن المسألة لن تمرّ دون صعوبات ومشاكل.

إذا كان ربّ السادس نحسا وحلّ مع ذلك في البيت السادس فإن ذلك نذير شؤم وعلامة سيئة على طول المرض وخطورته على العليل. أما إذا كان في المكان كوكب سعد فإن العليل سيشفى قريبا والمرض لن يكون قاتلا.

إذا كان ربّ السادس أقوى من ربّ الطالع فإن المرض سيشتدّ على صاحبه، فنبّه المريض إلى ضرورة أخذ الدواء المناسب ليتقوّى به، ذلك أنّ الطبيعة أضعف من المرض. أما إذا كان ربّ السادس أضعف من ربّ الطالع ففي هذه الحال تأكّد أنّ الطبيعة ستكون مؤهلة لمقاومة خبث المرض والتغلب عليه من غير كبير مساندة من الطبيب.

إذا كان زحل ربّ السادس وهو حالّ في برج ثابت فإنه يطيل المرض جدّا، وإذا كان راجعا أو بطيئا فالأمر كذلك. أما إذا كان في أحد المنقلبة وكان مع ذلك في حدّ من حدوده أو حثيثا في سيره فهو ليس سيئا جدّا ولا يكون دليلا على طول المرض.

إذا اتصل القمر اتصال عداوة بصاحب الطالع فإن المرض سيشتدّ على صاحبه.

إذا اتصل صاحب السادس بصاحب الطالع من تربيع أو مقابلة فإن المرض سيشتدّ على صاحبه والمرض في تطوّر.

كذلك إذا كان رب السادس في الثامن أو في الثاني عشر فإنها علامة سيئة على أن المريض ستقوى حدّة مرضه قبل أن يتعافى منه.

إذا كان في السادس كوكب نحس يغادر برجا إلى برج آخر فهي علامة على أن المرض لن يطول بصاحبه. فإذا أردت أن تعرف كم من الزمن يتطلب ذلك فانظر كم بقي للنحس في البرج الذي هو فيه قبل أن يغادره إلى البرج الآخر واجعل الدرج أياما أو أسابيع أو شهورا حسب نوع البرج. ( إذا كان من المنقلبة أيام وإذا كان من المجسدة أسابيع وإذا كان من الثوابت شهور ).

إذا كان رب السادس راجعا أو محترقا في الثامن أو الثاني عشر، وكان في تربيع أو مقابلة زحل أو المريخ أو رب الثامن أو رب الرابع، فإن ذلك دليل على أن المرض قد يسبّب إعاقة كبيرة لصاحبه، وأنه يطول به ويتطور إلى الأسوأ، هذا إن لم يتسبب في موته.

إذا كان ربّ السادس في الثامن، وكان ربّ الثامن في السادس، وكان بين هذين الكوكبين تسديس أو تثليث، فلا تشكّ في موت العليل. ذلك أن السماء تخبرنا من خلال ذلك أن الطبيعة لن تقوى على هذا المرض، بل المرض هو الذي سيتغلب على الطبيعة مما يعني الهلاك المؤكّد.

وللحديث بقية إن شاء الله..

بدر
02-06-2006, 07:27 AM
الحمد لله



القول في العلل والأسقام حسب وليام ليلي: تابع



إذا نظر صاحب السادس إلى المشتري من تسديس أو تثليث، وكان ذلك في التاسع، والقمر ينفصل عن رب السادس ويتصل بالمشتري، وكان ذلك في التاسع أيضا، فإن ذلك دليل مؤكّد على أن الأدوية التي وصفها الطبيب للعليل أو التي تناولها هذا الأخير زادت في وجعه بادئ ذي بدء، ثم بعد أن تسرّب الدواء إلى البدن وبدأ يفعل فعله أحس العليل بتحسّن وراحة وبدأ يتماثل للشفاء.

إذا كان زحل أو المريخ أو أي كوكب منتحس في البيت السادس فإن ذلك يهدد المريض بخطر كبير، أما إذا كان الكوكب غير منتحس أو كان في حظوظه الأصلية فإن إذايته تكون أقل.

وفي المقابل إذا وجدتم سعدا قويا في السادس ولم يكن هذا السعد دليل العلة فإنكم تستطيعون الحكم بسهولة بأن المرض لن يطول بصاحبه.

في كثير من الأحيان يتفق أن يخشى الناس من تأثير السحر فيهم ومن شر السحرة والساحرات، فإذا ارتاب العليل أو السائل في ذلك واتفق أن وجدت ربّ الثاني عشر في السادس فإن ذلك دليل قويّ على صحة هذا الاحتمال وهو أن المريض تحت تأثير سحر خبيث.

إذا وجدت ربّ السادس في الطالع، وربّ الطالع في السادس، فإنك تستطيع أن تحكم بطول المرض وأن المرض سيتواصل حتى يخرج أحد الدليلين من البرج الذي هو حالّ فيه، فإذا اتفق أن هذا الكوكب الذي يعبر من برج إلى آخر اعترضه قبل خروجه من برجه نظر تربيع أو مقابلة من ربّ الثامن أو ربّ الرابع أو التقى بنظر رديء من زحل أو المريخ، وكانا بطيئين في سيرهما، وكان هذا الاتصال من برجبن متعاديين، فإن في ذلك إشارة سيئة أن المريض سيفارق هذه الحياة.

إذا وجدت صاحب السادس مضرورا بتربيع أو مقابلة من صاحب الطالع وكان ذلك في درجات الزمانة فإن المرض غير قبل للشفاء ولن يجدي الطبّ نفعا والعليل سيتواصل عذابه وألمه.

إذا وجدت صاحب السادس في الطالع فإن المرض مستمر ولكن الألم يبدو خفيفا أو أن المريض لا يحس بألم البتة. ولكنك إن وجدته في بيت زائل فإن المرض لن يكون خطيرا أو أنه سيزول بسرعة.

السعود في البيت السادس تدل على نهاية سعيدة للمرض بينما النحوس تدل على العكس.

النحوس في السادس تدل على علة غير مستقرة، وكذلك الأمر إن وجدت ربّ السادس في السادس أو الثامن أو الثاني عشر. وإن هذه العلة لن تكون سهلة التعافي.

إذا كان ربّ الطالع والقمر خاليين من تربيع أومقابلة زحل أو المريخ أو أيّ كوكب منتحس،وكانا خاليين من أي نوع من أنواع النحوس كالاغتراب والاحتراق والبطء في السير والرجوع والوبال والهبوط ولم يكونا في البيت السادس أو الثامن أو الثاني عشر، خاليين من أي اتصال مع أرباب هذه البيوت الرديئة، فإن تلك علامة جيدة على التعافي السريع والبرء والنجاة من الخطر.

إذا كان رب الطالع في الثامن أو الرابع ولم يكن منتحسا بأي نوع من أنواع النحوس فإن ذلك لا يدل على الموت بل على الشفاء.

أما إذا كان رب الطالع مضرورا في الرابع فإن ذلك يدلّ على متاعب مبيرة قبل أن يتعافى العليل من علته.

ولكن إذا كان رب الطالع منتحسا في ذاته برجوع أو اغتراب أو احتراق أو في هبوطه أو وباله فإن العليل حتى وإن تعافى فإنه في وقت قصير ينتكس أو يموت أو ينتهس به الأمر إلى إعاقة دائمة.

إذا كان ربّ الطالع منتحسا بربّ السادس أو ربّ الثاني عشر وكان القمر ينظر إليه نظرا رديئا فإن هذا المرض خطر على صاحبه.

إذا كان زحل ربَّ الطالع وكان مع ذلك في أحد حظوظه بطيئا ناقصا في نوره راجعا فإن المرض سيطول بصاحبه.