عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو baidoon
baidoon
شيخ
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذنا الفاضل والأخ الكريم عادل .... ان اصراركم على اكتشاف الحقيقه هو الحافز لكل منا على

الأجتهاد فى الرأى للوصول الى النظرة المنطقيه فيما نريده وما أراه بفضل الله أن الله سبحانه

وتعالى خلق الأنسان وجعله آية من آيات علمه وأمرنا سبحانه وتعالى باعمال العقل فيما نراه

وقال سبحانه وتعالى سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق من ربهم

وما فرطنا فى الكتاب من شىء و ولو قسمنا العالم الى مادة هى هيكله الذى تتعامل معه حواس

المخلوقات الجسديه وروح هى عالم روحانى يطلق عليه عالم ماوراء الماده تتعامل معه نفس

الحواس ولكنها حواس لروح المخلوق فهى حواس روحانيه قابله للتعامل مع هذا العالم وكأن

النفس فى الوسط بين عالمين عالم الطبيعه وعالم ما فوق الطبيعه والنفس بينهما كالغواص

اذا أراد ان يغوص فى البحر ليرى مابه ويعود بما جمعه على قدر طاقته يتحتم عليه أن يفارق

الشاطىء فلا يمكنه الجمع بينهما فى آن واحد لأن قدرات البشر محدوده فقد خلق الأنسان

ضعيفا أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اختاره الله سبحانه ووهبه من فضله من المواهب

ما يكون اعجازا لغيره من الخلق تأييدا لرسالته فهو قد صعد الى السموات العلى بالبراق

وفى هذه الرحله كان يرى العالمين المادى والروحانى فى آن واحد وقد وصفهما وقدم

البراهين لمن انكروا عليه مارآه ويقول الله سبحانه وتعالى سبحان الذى أسرى بعبده أما

قوله سبحانه أفلا أخبركم على من تنزل الشياطين .... ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات

تنزل عليهم الملائكه .... للبشر العاديين تنزل وفق سلوكهم واستلهاماتهم وللرسول صعود

وتزويد بما يلائم الرؤيه تفضلا من الله سبحانه وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن

الظواهر الفلكيه قول مجمل يحتاج للتأويل وقد قال أنتم أعلم بشئون دنياكم ونرى هنا

أن الماديين قد تزودوا بآلات تزيد من قدرات حواسهم الماديه ليروا ما غاب عنهم ادراكه

فى عالم الماده وكذا الروحانيون فى عالم الروح وكلا الفريقين لن يتجاوزاحدود العلم المحدود

الذى يشاء الله بكشفه لهم ..... وقد شاء الرحمن سبحانه ان الأنسان بما وهبه الله من روح

حينما يجهد الفكر بالطريق الصحيح ينال الهاما على قدر طاقة الجهد وفى مجال تأمله

خيرا أو شرا وفقا لقانون الله فى الخلق ... وكلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان

عطاء ربك محظورا.... عن الكافر والمؤمن فلابد من مكافأة المجتهد بالوصول الى مبتغاه

وهناك نار وجنه وكل انسان حر فى اختياره كما يجب علينا أن نفرق بين من خلطوا بين

علم من سبقوهم وما حصلوا عليه من علم فى تأملاتهم فيما جاء به الرسل والأنبياء

لتفسير رؤيتهم ومنهاجهم فيما يلقونه من علم الى مريديهم فى كلا الطريقين وتعارضه

مع اكتشاف قوانين الله فى الكون على ايدى بعض من كفر لأنه برهان للعلماء على أن

ماأنزله الله حق يؤيده مايصلون اليه من علم يقفون به فى نهاية الأمر موقنين أن للكون

اله خالق بيده الحياة والموت