عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو adel67
adel67
عضو
°°°
افتراضي
شكرا لكم على المرور الطيب.
بارك الله فيكم.


نواصل.

فإذا انتهى من الخلوة ثلاثة أيام أو سبعة أو أسبوعين أو الأربعين الموسوية بحساب ما يزول فيه الحجاب الطبيعي و يحصل به الإمتزاج الجمعي، إذ الأسرار خلف أستار الأغيار، فبقدر ما تنشقُّ الأستار تلمع شوارق الأنوار.

رجعت إلى استعمال الإسم بالأعداد التي في الستور و في الأعراض السانحة بالوجه المذكور، فتكون الإجابة بمشيئة الله أسرع من ارتداد الطرف، و نجاح القصد أيسر من نطق الحرف. فقد قيل، هذا الإسم الشريف هو الذي دعا به آصف بن برخيا يوم أتى بعرش بلقيس بين يدي سليمان بعد ما عجز عن خطفه مردة الجان.

و أمّا تصريف باطنه الخاص، فخاص بالخاصة، و مقصور على خلاصة الخاصة، فنشير منه إلى ذرة من وصاله، و تنبّه على قطرة من بحار زلاله.

فنقول، أمّا عمل الخاصة بالإسم فإنهم يدأبون على ذكره في الخلوة 12000 مرة في اليوم و الليلة مدة أربعين العهد الموسوي بهمة كاملة. يفتتحون الذكر بتلاوة أواخر الحشر (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس...العزيز الحكيم). ثم يقول (اللهم من هو هكذا و لا يزال هكذا و لا يكون أحد هكذا، هب لي من لدنك نورا قدسيا و فتحا لدنيّاً أدرك به أسرار الأسماء و حقائق التقديس و الثناء حتى تزجَّ بي في أنوار اسمك أهم سقك حلع يص). ثم تتلو الإسم العدد المذكور هكذا حتى تلوح و تلتمع الأنوار قبالتك.

و قد وضع الوفق المسدس في صحيفة من ذهب استخرج به تابوت يوسف عليه السلام كما أمره الله تعالى.

ثمّ يوشع، ثم داوود، ثم سليمان، ثم عيسى، ثم محمد عليه و عليهم الصلاة و السلام، ثم وارثه عنه مدينة العلم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، و هو أول من وضع مربع مائة في مائة في الإسلام، و قد صنّف الجفر الجامع في حقائق الأسماء و أسرار الحروف، و فيه ما جرى في الأوّلين. و ما زال أهل التوفيق من السلف كأبي محمد الحسن البصري و سفيان الثوري يغترفون من أنواره. ثم ورثه عنه الحسنان سبطا رسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم الإمام زين العابدين، ثم الإمام محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، و صنّف الخافية في علم الحروف و الأسرار، و لم يزل متوارثا إلى يومنا هذا.
...

و هذا أول الشروع في تقرير الإسم الشريف و الفروع. فأوّل ما نضعه كالمهاد الممهد لحمل ما نحرره من تكعيب الإسم الذاتي المجرد و طبع الحروف المستنطقة من تكعيبه التي هي للإسم الأعظم.

فأقول، اعلم أنّ للحروف جسما و روحا و نفسا و قلبا و عقلا و قوة كلية و قوة طبيعية.

فجسمه
صورته، و روحه ضرب عدده الجملي في مثله، و نفسه ضرب عدده في ثلاثة أمثاله، و قلبه ضرب عدده في أربعة أمثاله، و عقله تمام ظهور قلبه، أعني ضرب جملة عدد الجسم و الروح و النفس و القلب في أربعة، و الحاصل من الضرب هو العقل، و قوته الكلية هو ضرب عقله في أربعة، و قوته الطبيعية هي ضرب قوته الكلية في عشرة أمثاله.

أمثاله، حرف الباء، جسمه ب، و عدده بالجمل إثنان، و روحه أربعة، و نفسه إثنا عشرة، و قلبه ستة عشرة، و عقله مائة و ستة و ثلاثون الحاصل من ضرب أربعة و ثلاثين و هي مجموع عدد الجسم و الروح و النفس و القلب في أربعة، و قوته الكلية خمسمائة و أربعة و أربعون الحاصل من ضرب مائة و ستة و ثلاثين و هي عقله في أربعة، و قوته الطبيعية خمسة الالاف و أربعون و أربعمائة الحاصل من ضرب قوته الكلية في عشرة.

و للحرف جملة و تفصيل. فجملته عدده الواقع عليه، و تفصيله حاصل ضرب عدده في ما قبله، و له قوة في باطن العلويات و قوة في باطن السفليات، فأما قوته في باطن العلويات فمجموع عدد حروف نطقه، و أمّا قوته في باطن السفليات فضرب جملته في قوته في باطن العلويات.

مثاله، ج، جملته ثلاثة، و تفصيله ستة و هي حاصل ضرب الثلاثة في ما قبلها و هو الإثنان، و قوته في باطن العلويات ثلاثة و خمسون، و ذلك مجموع عدد حروف نطقه الذي هو جيم، إذ الجيم بثلاثة و الياء بعشرة و الميم بأربعين، و مجموع ذلك ثلاثة و خمسون، و قوته في باطن السفليات مائة و تسعة و خمسون الحاصلة من ضرب جملته و هي ثلاث في قوته في باطن العلويات التي هي ثلاث و خمسون.