العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..
شكرا لكل من شارك في الموضوع، بارك الله فيكم
1) معنى قوله تعالى (و علّم آدم الأسماء كلها)، فما المقصود بالأسماء و هل فعلا هو علم الحرف كما تدّعي كتب الروحانيات؟
للإمام إبن عربي نصوص عظيمة،لكنها مغرقة في الغموض، ويعسر فك طلاسمها قبل مقابلتها بنصوص أخرى من كلامه.
يقول عن علم آدم عليه السلام أنه علم "الأسماء الإلهية التي توجهت على ايجاد حقائق الاكوان ومن جملتها الأسماء الإلهية التي توجهت على ايجاد الملائكة والملائكة لا تعرفها."
ويقول في موضع آخر مبينا بعضا من حقائق هذه الأسماء "
وأعطاه علم الأسماء الإلهية من حيث ما هي عليه من الخواص التي يكون عنها الانفعالات فيتصرّف بها في العالم تصرفها فانه لكل اسم خاصة من الفعل في الكون يعلمها من يعلم علم الحروف وترتيبها من حيث ما هي مرقومة ومن حيث ما هي متلفظ بها ومن حيث ما هي متوهمة في الخيال فمنها ما له أثر في العالم الأعلى وتنزيل الروحانيات بها إذا ذكرت أو كتبت في عالم الحس ومنها ما له أثر في العالم الجبروتىّ من الجنّ الروحانىّ ومنها ما يؤثر ذكره في خيال كل متخيل وفى حس كل ذى حس ومنها ما له أثر في الجانب الاحمى الأعلى الذي هو موضع النسب ولا يعرف هذا التأثير الواحد وأسماءه إلا الأنبياء والمرسلون سلام الله عليهم وهى أسماء التشريع والعمل بتلك الشرائع هو المؤثر في هذا الجناب النسبى وهو جناب عزيز لا يشعر به جعله الحق سبحانه موضع أسراره ومجلى تجلياته"