عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي




الكابالا " تاريخ قائم على الخداع والأسرار المميتة" (الحلقة الاولى)
يقول "إيغال عمير" (قتلت" اسحق رابين" لأنه من الكابالا).
فما هي الكابالا؟ والى ماذا تدعو؟ وعلى ماذا بنيت ؟ ما هو تاريخها وحاضرها ؟
من ينتمي إليها وما مدى حجمها العالمي ؟
(على مدى جزأين سأشرح كل هذه الأسئلة التي طرحت) .
الكابالا هي حركة صوفية يهودية ترتكز في وجودها على كتابين هامين،الأول في العهد القديم و هو كتاب " نشيد الإنشاد " ذا الألفاظ الجنسية الكثيرة الموجودة فيه، والثاني كتاب "زوهار " ذو اللغة المعقدة والصعبة والذي ترجم الى أكثر من اسم مثل" المجد- الضياء - الإشراق " وينسب تأليف هذا الكتاب إلى" شمعون بن يوخاي" في القرن الثاني الميلادي حين زعم أنه وبعد اختفائه عن الانظار وخروجه كشفت له اسرار وصلت اليه عبر الوحي .
لتغيب بعدها الكابالا عن الاحداث العالمية معاودة الظهور مجددا مع كتابها الشهير
" زوهار " والذي يعد أهم من التلمود عند العديد من اليهود .
فمنذ مئات السنين أطلق على هؤلاء اسم "جنود الهيكل" ولقد كانوا تشكيلا عسكريا بني على أساس ديني للوصول الى الاسرار العليا الموجودة في الأراضي المقدسة "فلسطين" وفي الاماكن التي يعتقدون فيها بوجود الكتب التي يفسروها (سنتطرق لها فيما بعد).
"رحلة الخداع والحروب".
ومن هنا بدأت رحلة هذا التنظيم بتسعة فرسان توجهوا الى الاراضي المقدسة بحجة خادعة وهي حماية الحجاج هناك إلا أنهم كانوا مخادعين ينقضون المعاهدات ويقومون بالهجوم على القوافل العربية الداخلة لفلسطين .
عملوا على بناء الحصون والقلاع في نقاط استراتيجية تشرف على طول الطريق المؤدية الى الاراضي المقدسة وتشرف بشكل عسكري على الاراضي المحيطة بنا ، لم يكتفوا بذلك بل كان لديهم سفن وأسلحة وأجهزة استخبارات وأجهزة سرية للاتصال فيما بينهم وهذا يدل على الاموال الضخمة التي كانت بحوزتهم .
كانوا يحملون رايات ممزوجة بين اللونين الابيض والاسود فالابيض يرمز الى الخير وهم يعتقدون انهم جنود الخير ،والاسود يرمز الى الاعداء الذين يقاتلونهم .
(وإذا أردنا الاستنتاج فنرى أنهم كانوا يملكون دويلتهم الخاصة بهم )
لذلك كان هذا التنظيم أمني – سري له تقاليده والتقاءاته السرية المحصورة بهم فقط، فهم كانوا يلعبون على هدفين أحدهم ظاهري والآخر مبيت،وذلك للوصول الى الملك والسيطرة على الحكم والاموال والاراضي واشياء كثيرة غيرها .
ساعد هذا التنظيم بأمواله " الحملات الصليبية" المتتالية وذلك بتجهيزهم بآلات حربية مثل آلات خرق القلاع ، لكنهم فشلوا فاستبدلوها بأبراج عالية لتفشل الآخرى فهم لم يعرفوا بأنهم أمام أسوار عكا التي عصيت كذلك على نابليون .
" اسئلوا صلاح الدين عنهم؟"
لو كان القائد " صلاح الدين " حيا لسئلناه عن كيفية خرقهم للمعاهدة بينه وبين الصليبيين، وكيف تمت معاقبتهم وأسركبار قادتهم من المراكز الرئيسية .
كما كنا سئلناه عن مكرهم في التخفي بين المدنيين وكيف أن هذه التكتيكات قوبلت بهجوم على مراكزهم وقلاعهم التي يستخدمونها لتنفيذ مآربهم المتفق عليها مسبقا عبر سياسة عسكرية مخططة .
"أسرار مميتة واستقبال غير متوقع"
بعد القضاء عليهم أخذوا ما جمعوه من أسرار وعادوا إلى أوروبا ، مصطحبين معهم الكتب والعلوم بشكل كامل ومحتفظين لأنفسهم بها، حيث كانت هذه العلوم أساسا
لنظريات علمية حديثة جدا منها ( كيميائية وفيزيائية) .
لقد كانت كل هذه الكتب مكتوبة باللغة" العبرية " أي لغة الرموز والطلاسم لأنهم لم يريدوا لاحد الوصول الى هذه العلوم معتقدين أنهم بذلك يحافظون على تميزهم ويستطيعوا قيادة "العالم الآخر" الذين ينظروا له بانه عالم من الجهلة ليس لديهم مثل هذه العلوم فحافظوا عليها واستخدموها في تطبيقاتهم.
بعودتهم الى أوروبا ووجهوا بكثير من الازدراء ، نتيجة لان هذه الاسرار تم فيها ابتزاز الكنيسة ، فهم وصلوا الى أسرار تهدد بنية الكنيسة والترتيبات الاساسية القائمة عليها .
"13 رقم الشؤم" وإعلان النهاية.
مع كل هذه الأمور استشاطت الكنيسة غضبا ،وكان آنذاك " فيليب " ملكا لفرنسا عندما أتاه البابا " كليمنت " ليخبره بأن الرب قد جاءه وأخبره أنه يجب أن يقبض على" جنود الهيكل" لانهم يعبدون الشيطان ويمارسون أمورا تؤثر على الكنيسة ، مما دفع البابا ليصدر أمرا الى الملك" فيليب" ليلقي القبض عليهم والذي بدوره آمر بجمعهم في يوم واحد هو (13 نيسان 1307) وحرقهم بهذا اليوم المشؤم لديهم والذي يعتبرونه الانطلاقة الرئيسية لهم .
بحرقهم تأجج شعورهم بالحقد والكراهية وساهم هذا الموضوع بتقوية نفوذهم ليتجلا واضحا بلعبة الارقام وغضبها المميت
(وهنا أرجو تذكر هذا الرقم (13) وغيره مثل (33- 32) في كل مصيبة " سياسية أو عسكرية أوأي من الجوانب الأخرى)التي تحل بالعالم أجمع.
وما افتعال الحرب الاهلية في لبنان"13 نيسان 1975" إلا مثالا للتساؤل والبحث عميقا ومطولا عمن يحكم العالم .
أنهى البابا " كليمنت " جيش " فرسان الهيكل" عام( 1312) م، لتنتهي بذلك حقبة من التأسيس المدروس بدقة متناهية وبانجازات وعهود لا تستحق الوصف إلا بالدنيئة والوضيعة ، لندخل بعدها الى الوقت الحالي لاكتشاف المبادىء السامية التي لديهم (أي الكابالييون) ومن هم أتباعهم وبماذا يؤمنون والسؤال الأكبر هو .......
هل بقيت أسرارهذا التنظيم سرا أم خرجت للعلن؟





منقووووووووووووووووول