الأخوة مناضل ومنى بعد السلام
الأسلام به المسلم والمؤمن )قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:14) والمؤمن هو الذى يشاهد الحقيقة أى "الروحانيات" لأن الله كشف عن بصيرته بالأيمان )وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75) )لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (قّ:22) والروحانيات موجوده منذ خلق الله السماوات والأرض )اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12) فهناك الملائكة والروح وبالنسبة للمسلم فهى من الغيبيات أما المؤمن فيشاهدها ويتحقق من وجودها
وهذا علم متاح قبل الأسلام لكل ما سبقه من أديان والناس نوعين إما "وسيط" فهو يرى الغيبيات
أو "عادى" فهو لايرى الغيبيات الا إذا آمن فيراها هذا بالنسبة للدين فإنه بدون قواعد العلم يدخل العلم
أو الشخص الذى يدرس الروحانيات من أى دين كان فإنه يتبع قواعد العلم ذاته ويكتشف الأمور حسب ما توصل من علم
وكل شىء خلقه الله هو "علم" له قواعده
ولذلك فالروحانيات موجوده منذ خلق الله الكون وفى أى دين
والأسلام أقرب دين إليها ذلك لأنه يتبع القواعد الصحيحة
فالروحانيات والمقصود بها العليا التى تتصل بالملائكة والأرواح العالية تتطلب الطهارة والخير والذكر
أما التى ضد الروحانيات أى السفلى والشر فهذه ليست روحانية بل سحر ويجب أن لانخلط الأمور
لذلك فالروحانيات العليا تعتمد على أحرف القرآن وأسماء الله وآيات القرآن وسور القرآن
ويمكن أن نقول بأنها علوم الأولياء أى علوم الصالحين ولامانع من العلوم العليا التى كانت مع السابقين أيضا
والمهم هو النية فى العلو والخير والروحانية العليا والتطهر وقرآءة أوراد بأسماء الله والقرآن الكريم لتقوية الروح
ونلاحظ بأن الذى يشتغل بالخير يملك كل الطرق أما الذى يعمل بالشر فلا يملك الا الشر
وهناك فى الدجين العلوم الشرعية وهى"لعموم المسلمين" بالتسليم والنقليات
وعلوم الحقيقة"للمؤمن" وهى بالعلم والتحقق والمشاهده
وينبغى أن لايتطاول المستوى الأدنى على الأعلى أى من لايرى على من يرى للبفل
هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (آل عمران:163)