عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي
عبد المؤمن خليفة..أغرب قصة ثراء في تاريخ الجزائر

*لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال2007/01/07(آخر تحديث:*2007/01/07*على*16:15)*يوجد في حالة فرار من المتابعة القضائية. اسمه مدون على قائمة الشرطة الدولية "الأنتربول" كواحد من المطلوبين الكبار. وفي عاصمة الضباب؛ لندن، يقيم رفيق عبد المؤمن خليفة لوحده في فيلا تحت حراسة الشرطة البريطانية "سكوتلنديار". ممنوع من مغادرة هذه الدولة بقرار قضائي إلى غاية البت في أمر تسليمه إلى بلده الأصلي الجزائر لمحاكمته في ما أصبح يعرف محليا بـ "قضية القرن".يشار إلى رفيق عبد المؤمن في وسائل الإعلام العالمية قبل حدوث الفضيحة التي حملت اسمه، على أنه "المليار دير الشاب"، لكنه في الحقيقة لم يكن سوى "مليارديرا من ورق"، لأن الأموال التي كان يوزعها يمينا وشمالا على أصدقائه وغيرهم من مشاهير الفنانين والفرق الرياضية المحلية والأجنبية، لم تكن في حقيقة الأمر، سوى أموال وودائع لمؤسسات عمومية وخاصة، تصرّف فيها وكأنها ملكه الشخصي.*آخر تصريح صحفي للملياردير "الهارب" كان لجريدة فرنسية، تزامنا مع الزيارة التي قادت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى لندن الصيف الماضي، رفض فيه مطالبة الحكومة الجزائرية بترحيله لمحاكمته في بلده، بل الأكثر من ذلك، أنه هو من طالب بمحاكمة الحكومة الجزائرية. ولد رفيق عبد المؤمن خليفة في 10 أكتوبر 1966 بمدينة بجاية أسس شركة صيدلانية بعد تحصله على أول رخصة لاستيراد الأدوية من عدد من الشركاء الفرنسيين معروفة باسم "كا. أر. جي فارما" انطلاقا من خبرته في إدارة صيدلية ورثها عن أبيه يوجد مقرها بمنطقة الشراقة بالعاصمة. و رغم اعترافه بأن هذه الشركة ذرت عليه أرباحا طائلة إلا أنه أقدم على توقيف نشاطها في خطوة غير مفهومة، وكان ذلك في منتصف التسعينيات.*عندما أوقف نشاطه التجاري على مستوى استيراد الدواء منتصف التسعينيات، فكر الرجل في ولوج نشاط جديد لم يلجه غيره من الجزائريين على المستوى المحلي، فهو دائما يسعى إلى تحقيق السبق كما فعل مع استيراد الدواء، ولأن هذه الحرفة أصبحت مرتعا لمنافسة كبيرة، فقد قرر ولوج عالم النقل الجوي الذي لازال عذريا في ذلك الوقت، بإنشائه لما كان يعرف "شركة طيران الخليفة" وكان ذلك في سنة 1998 مستغلا الفراغ الذي تركه غياب شركات الطيران الأجنبية عن الجزائر، فكانت أول شركة خاصة للطيران، بعدما تحصل على الرخصة بسرعة البرق. كان هدفه ومن يقف من ورائه هو تغطية العجز الذي خلفه توقف شركة الخطوط الجوية الفرنسية وغيرها عن التنقل للجزائر إثر حادثة اختطاف الطائرة الفرنسية منتصف التسعينيات.*سارع سنة 1998 إلى تحقيق سبق آخر تمثل في إنشاء بنك خاص بعد حصوله أيضا على رخصة من بنك الجزائر. البنك حمل أيضا نفس الاسم العائلي "بنك الخليفة"، و كان الهدف من ورائه هو تأمين تمويل مختلف مشاريعه بالموارد المالية. ورغم أن المجمع كان يتداعى بسبب عملية النهب المنظم لموارده المالية إلا أن مصالح الرقابة لم تتفطن لذلك إلا في نوفمبر 2003 عندما تم إيقاف ثلاثة مسؤولين بالمجمع وهم يهمون بتهريب مبلغ من العملة الصعبة، وهي الحادثة كانت سببا مباشرا في وضع المجمع تحت التصفية، لتنتهي بذلك قصة أغرب قصة "ثراء" في الجزائر، ربما على مر التاريخ.

*محمد مسلم:*[email protected]