عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو صديق موصلي
صديق موصلي
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيكم

حين نتكلم عن الحروب ينبغي ان نتذكر ماجرى بالامس القريب اي الحرب العالمية الاولى والثانية , وكم قتل فيها من البشر بتلك الاسلحة الجبارة , والتي تم استخدامها لاول مرة في تاريخ الجنس البشري من مدافع وصواريخ وطائرات والغام قتلت عشرات ومئات الملايين من البشر

بالنسبة لسقوط الاسد , او بالاحرى نظام الحكم في سوريا , فلا اعتقد ان هذا سيحصل عن طريق الحرب , ونتيجة الحرب الدائرة الان في سوريا محسومة للدولة السورية وستتساقط الاقنعة عن قريب وبانسحاب اللاعبين الحقيقين من المعركة سينكشف الزيف والوهم والخداع الذي وقع فيه البعض من ابناء الشعب السوري , حينها سيثوبون الى رشدهم بعدما كانوا مجرد ادوات تلاعبت بهم قوى اقليمية باسم الاسلام او باسم الربيع العربي !؟

بالنسبة لوصول وتواجد ارتال ايرانية على الارض العراقية , فلاصحة لهذا الكلام على ارض الواقع , والجيش الايراني ليس مرحبا بهم على الارض العراقية , وسيلاقون مقاومة لاتقل ضراوة عن مقاومتنا للجيش الامريكي

واما قيام الدولة الكردية , فالدولة الكردية قائمة فعلا وكانت ايران وتركيا من اولى الدول التي انشأت لها قنصلية في كردستان , والعلاقات الاقتصادية بين هذه الدول واقليم كردستان قائمة على قدم وساق , فمبادئ الدول تبع لمصالحها وليس العكس , وكل ماتسمع من جعجعة كلام عن المبادئ والقيم والدين وما الى ذلك , فمجرد كلام للاستهلاك المحلي والضحك على عقول الشعوب , وهنا من الحق ان نترحم على كارل ماركس حيث يقول : الدين افيون الشعوب

قديما ( كما بالامس القريب ) ظهرت دول اُنشأت تحت مسميات دينية واسلامية , واول مابدأت به قامت بقتل شعبها بحجج ودعاوى دينية باطلة , ولايخفى ان الفتنة الجارية الان في سوريا جانب كبير منها لاسباب دينية خدّاعة , ونفس الحالة نجدها في العراق , ولعنة الله والناس اجمعين على اولئك الدجالين الذين يثيرون ويديرون هذه الفتن من بعيد وهم جالسون آمنون مطمئنون في بلدانهم , اللّهم ردّ كيدهم في نحورهم حتى يكون تدميرهم في تدبيرهم

كلامكم عن نوري المالكي ! حقيقة يبعث على الاستغراب والتعجب , فكأن نوري المالكي خادم عند الايرانيين , فحسب كلامكم فان جميع تحركات نوري المالكي والجيش العراقي هو فقط من اجل وصول الارتال الايرانية !؟ ان الجيش الايراني الذي تهوّلون له يتكون من رجال وعدة وسلاح لاغير , فهم ليسوا كائنات فضائية ذات قدرات خارقة , وبالمقابل فان العراق بشعبه العريق وجيشه الباسل يمتلك رجال وسلاح وعدة لعله افضل واكثر تطورا من الجيش الايراني , وهل لم يبق في العراق رجال حتى نستعين بالايرانيين ؟ ونحن من كسر العنجهية الامريكية وارغمنا انفها في تراب العراق الطاهر حتى ولّوا مرعوبين مذهولين يجرون اذيال الخيبة والخسران

ونوري المالكي رئيس وزراء العراق ولايمثل نفسه فحسب , وتحركات الجيش العراقي هي فعلا لمنع المتسللين على الحدود العراقية السورية من العصابات الاجرامية التي تدعي انها اسلامية والاسلام منهم براء , اي اسلام هذا الذي يحلل لهم قتل النساء والاطفال والشيوخ ؟ والله حتى العرب في الجاهلية كانوا يستنكفون عن مثل هذه الجرائم , فان كانوا عربا فليرجعوا الى اصلهم , وان كانوا يزعمون انهم مسلمون , فالاسلام نقيض الاجرام , وهؤلاء مجرمون بمعنى الكلمة , لعنة الله على من كان السبب في اضلالهم وخداعهم فقد اعموا بصائرهم وجعلوهم يقتلون شعبهم ويدمرون بلادهم , كل ذلك بدعوى الاسلام !؟
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :
لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
بشار الاسد هل هو كافر ؟ نوري المالكي هل هو كافر ؟
الم يقل الرسول : اطيعوهم ما اقاموا الصلاة
والم يقل : عليكم بالسمع والطاعة وإن تولى عليكم عبد حبشي

بالنسبة للحرب المرتقبة فان الدول الكبرى ليسوا اغبياء لهذا الحد , حتى تقع حرب عالمية ثالثة , لانها ان وقعت فلا تبقي ولاتذر , والاسلحة الكيمياوية السورية اصبحت شئ من الماضي , وهذه اتفاقات دول وليست لعب صبيان

امّا إغلاق تركيا سدودها على نهري دجلة والفرات !؟ فتركيا من البلدان كثيرة المطر , وسدودها لاتعتمد فقط على ينابيع مياه دجلة والفرات , وتركيا دولة جارة مسلمة , لاتقدم على مثل هذه الحماقة , ولاتنسى انها دولة ديمقراطية , يعني الحكم فيها يستند على راي الشعب , والحاكم ليس دكتاتورا يمتلك حرية مطلقة في التصرف على هواه ولا احد يجرؤ على محاسبته , وعلى فرض قيام تلك الحرب الخيالية , فهل يعقل ان يوافق الشعب التركي المسلم على قطع المياه عن اخوانهم المسلمين في سوريا والعراق , مثل هذا السيناريو اظن لاوجود له حتى في هوليود وحرب النجوم ..

انحسار الفرات عن جبل الذهب وتقاتل ثلاثة اولاد ملوك , او ثلاث فرق , او ثلاث رايات عليها !
فان فهمنا معنى الحديث لفظيا , فان من سابع المستحيلات جفاف نهر كان يجري منذ ملايين بل مليارات السنين في خضم يوم وليلة , وعلميا الكنوز لاتتكون ولاتتواجد تحت مجرى الانهار سواء اكانت معادن ام اي شئ آخر
اما إن فهمنا نهر الفرات بشكل مجازي , فنهر البلد رمز لحكومة تلك البلاد , وانحساره , يعني ضعف الحكومة القائمة او زوالها , وبعد سقوط نظام حكم صدام , ومنذ احدى عشر سنة الصراع قائم وجاري على ارض العراق بين ثلاثة اخوة اشقاء هم الشيعة والسنة والاكراد , وهي صراع من اجل اموال النفط وخيرات العراق , صراع دنيوي لاغير , والجماعة كل منهم يفكر في مصلحة حزبه وطائفته , واما عامة الشعب العراقي فهم في آخر القائمة , ونصيبهم من الجمل أذنه , والسلام