عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو صديق موصلي
صديق موصلي
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيكم

{الإختيار لإخراج سحر أو ما يتعلق بالأرواح الرديئة
قال ذوريتوس ليكن القمر و الطالع في الحمل و الثور او الجوزاء او القوس او الجدي فاما السنبلة و الميزان و الحوت فصالحة و احذر السرطان و الاسد و العقرب و الدلو فانه لا خير فيها و الاجود في هذا الباب ان يكون المشتري و الزهرة ناظرة الى القمر او يكون احدهما بالطالع
قال القيصراني ليكن القمر منصرفا عن النحوس متصلا بالسعود و احد السعدين في الطالع و صاحب الطالع مقابل ناظر الى الطالع وناظر من المشتري والزهرة}

اولا وقبل كل شئ ينبغي ان نفهم تاثير السحر او الروح الخبيثة ماهي ؟
سواء اكان كلمات وارقام ورموز تكتب في وقت معين , او اجنان وشياطين وما الى ذلك
في كل الاحوال التاثير يظهر داخل نفس الانسان , في اطباعه واخلاقه وسلوكه وتصرفاته , فتراه يغلب عليه الانفعالات والاطباع السيئة , مثل الغضب والحدّة والعصبية وبالتالي التسرّع والتهوّر وعدم دراسة الامور وتصرّفات غير موزونة يندم عليها لاحقا , او الخوف والقلق والوسواس , الذي يقود الى التردّد وفقدان الثقة بالنفس والاخرين والشك والتشاؤم , واضاعة الفرصة تلو الفرصة والصديق تلو الاخر , مثل هذا الانسان سيشتكي من قلّة حظّه وسواد بخته وسوء طالعه .
علما انه من كانت لديه في هيئة ميلاده اوضاع واتصالات نحيسة صعبة بين الكواكب الصعبة خاصة (المريخ وزحل) مع الشمس والقمر والطالع وصاحبه , فانه سيشتكي من نفس الاعراض , وبديهة حين يراجع بعض الروحانيين فان الجواب المعهود الذي سيسمعه منهم , إما انك مسحور , او بك مس من الجن !
بالمقابل توجد حالات من الخداع والتضليل الذاتي يقع فيها الانسان حين ينظر بنظارات وردية الى شخص معيّن ام امر معيّن (سحر المحبّة) ثم يتبيّن له فيما بعد بالتجربة العملية انه كان في وهم وضلال عميق وبعيد كل البعد عن الواقع , وحين ينجلي الغطاء عن البصيرة ويرتفع الحجاب , ويرى الاخرين كما هم عليه (وليس كما كان يتخيّل) حينها تنجلي معنى الاية الكريمة :
الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين .
فلايصح الا الصحيح .
ولعلاج مثل هذه الحالات تستخدم النحوس (وليست السعود) واعني زحل على وجه الخصوص فهو المعلّم الصارم واستاذ الواقعية والاحكام والنظام ,وهو قوي في حظوظه , وهنا نتذكر كلام الحكيم بطليموس :
{استخدم النحوس في الاختبارات واستعملها في المواضع التي تليق بها , كما يستعمل الطبيب الحاذق السموم في الدواء بالمقدار الكافي}
ولما كانت الهيئة الفلكية مطابقة ومماثلة للنفس البشرية (وتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر) فان لكل قوة نفسانية جوهر او كوكب تمثله في العالم الخارجي , فالمريخ ينبوغ القوة الغضبية , فان كان في وضع جيّد كانت تلك القوة ايجابية (شجاعة واقدام ) وان كان منتحسا وفي وضع سئ كانت قوة سلبية شريرة (تهوّر حماقة خصام شجار قطيعة تسبب طلاق الازواج وفراق الشركاء والاصدقاء) ومن هنا كانت الاعمال الشريرة تكتب في ساعة المريخ سيما ان كان منتحسا ولم يكن في حظوظه , لانه هناك يعظم شره , ومن يكتب الاعمال تلك الساعة , فكانه يستنزل ويختزن تلك الطاقة السلبية في تلك الورقة ليجعلها وبالا على من يريد الحاق الاذى والضرر به .
ولابطال مفعول هذه الطاقة السلبية , تكتب دعاء في وقت يكون فيه القمر سعيدا ومتصلا بالزهرة والطالع برج منقلب او ذي جسدين واحد السعدين فيه , وافضل دعاء نستعين به هي آية الكرسي الشريفة وآيات الحفظ والشفاء, يحملها الطالب معه.
اما حين نلاحظ تاثيرات زحلية من عرقلة او تشاؤم ويأس او الخوف والوسواس , فنرصد اتصال القمر بالمشتري , ونكتب الدعاء في ساعة ووقت مناسب سعيد .

خلاصة القول : الانسان سيّد الكون وخليفة الله تعالى في ارضه , متى مافهم الانسان نفسه وتحكّم باخلاقه واطباعه وهذّبها , تخضع له جميع النفوس والارواح , هو يسودها ويملكها ويتصرف بها , وليس العكس . لكن ليست كل النفوس متساوية في قوّتها وطاقتها (كما الاجساد) هنا يسهل خداع النفوس الضعيفة والسيطرة عليها وايذاءها من قبل ناس لايخافون الله تعالى { وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}
هؤلاء ينفخون وينفثون في عقد النفس البشرية ويحرّكون فيه الطبائع والغرائز السيئة (خوف وسواس حقد حسد كبرياء ...) بوسائل معينة , موجودة خارج النفس البشرية لها تاثيرات مختلفة على النفس البشرية ,وبنفس تلك الوسائل يكون العلاج , وسبحان من خلق من كل شئ زوجين اثنين .