عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية noufid
noufid
مشرف
°°°
افتراضي
************************************************
الفصل الثاني فيما يدل عليه البيت الثاني بحسب حلول الكواكب فيه و إتصال بعضها ببعض و غير ذلك
************************************************
* حلول رب مثلثة الششمس الأول بالنهار و القمر بالليل في موضع جيد من الطالع يدل على ظهور المال و كثرته و يكون ذا خطر معروفا عند الملوك
و إن كان في موضع رديء و النير في مكان جيد كان المولود غني النفس معروفا عند الناس بالخير و لا يكون حسن الحال
و إن كانا في مواضع ردية و المولود دال على المال و من أهل بيته كان مرزوقا غنيا خامل الذكر لا يرى عليه أثر المال و الغنى و يكون خسيس النفس بخيلا يجمع لغيره
* فإن كان رب مثلثة الثاني من النير في موضع جيد و هو تحت الشعاع أو في بعض مناحسه و يشهد لرب الطالع و لرب الثاني أصاب خيرا و مالا و لا ولد فإن كان فوق الأرض ذهب به السلطان أو بعض الآفات العالية الظاهرة و إن كان تحت الأرض ذهب بالدفين و إن كان يدخل في الإحتراق ذهب بالكلية و إن كان يخرج من الإحتراق أصاب من ولده قليلا و ذلك على قدر بعده من الشمس
* و من أعظم الدلالة على السعادة أن يكون رب المثلثة في وتد بينهما أقل من خمسة عشر درجة و إن زاد عليها كانت السعادة دون الأول
فإن إتفق أن يكون رب المثلثة هو رب سهم السعادة أو رب سهم المال كان ذلك أبلغ و أثبت للسعادة و خاصة إن نظر القمر إلى الطالع و كذلك يفعل بنظر المشتري إليه
* فإن كان رب المثلثة الأولى في النصف الأول من برجه و هو في وتد فإن المولود يكون سعيدا عظيما له أتباع و أعمال و كتاب
و إن كان في النصف الثاني كان المولود وزيرا أو كاتبا تحت أيدي الرؤساء
* و متى كان أرباب المثلثات في الأوتاد أو في الحادي عشر أو الخامس فإن ذلك من أفضل السعادات سيما إن كانت في حظوظها و خاصة إن كانت الشمس في وسط السماء أو في بيتها و كذلك القمر بالليل
و أقوى الأوتاد الطالع ثم العاشر ثم السابع ثم الرابع
و إن كانت في الحادي عشر أو الخامس كان المولود شبيها بالعظماء و الرؤساء
و إن كانت في الثاني أو الثامن كان حاله وسطا و يدل على السعود لأنهما ساقطان عن الطالع
و في الثالث و التاسع يكون خادما مكرما حسن المنزلة و التقوى و الخضوع
و في السادس و الثاني عشر يكون شقيا سيء الحال مثل العبيد و السفلة , و إن كانت مع ذلك منحوسات فهو رديء لما يدل عليه
و إن كانت في الأوتاد و هي نحوس أو منحوسة فإنها تدل على حسن المنزلة و على النكد و العسر و الإبطاء في الكسب
* و متى كان أرباب المثلثات في المواضع الجيدة ثم تحتها النحوس فإن المولود يسقط من السعادة
و إن كانت في أشراف النيرين سيما القمر فإنها تدل على عظم الخطر و ينال منه الإسم و الذكر من قبل الوحي و نحوه
* و إن كان بيت ماله ثابتا كان أكثر لماله مع ثباته , و إن كان ذي جسدين ذهب البعض و بقي البعض , و إن كان منقلبا ذهب كل ماله
* فإن كانت الشمس أو المشتري هما ربي مثلثة نير النوبة و هما في قوة أصاب المولود مالا و سلطانا و رفعة لم تخطر ببال
و إن كان زحل أصاب سلطانا في شر و فساد و عمر الأرضين و زرع الغلاة
و إن كان المريخ أصاب سلطانا و مالا و جرى على يديه دم و حروب
و إن كانت الزهرة إصابه من غير إهراق دم و لا يزال في سلطانه
و إن كان عطارد أصابه بالمكر و الخديعة و منافقة الناس
و إن كان القمر أصابه من قبل الرسلات و الأسفار
و لا يتفق ما ذكرناه إلا إذا كانت هذه الكواكب قوية في مواضع جيدة من الطالع

فصل : فإن كانت هذه الكواكب في بروج مذكرة أصاب المال من الذكران
و إن كانت في بروج مؤنثة و ناحية مؤنثة أصابه من الإناث و بسببهن يكون ذلك
و إن كان في بروج الملوك فمن الملوك و من كل شرح فعلى قدر جوهره
* فأما الكواكب التي فوق الأرض فإنها تدل على عطية المال في أول العمر , و التي تحتها فعلى آخره
و أقوى لتحقق ذلك أن يكون الكوكب الذي فوق الأرض شرقييا و التي تحتها غربيا
و متى كان دليل المال مشرقا نال المال في حداثة سنه و إن كان معها ناله في كبره
و متى كان الأول من أرباب مثلثة بيت هو المنير ناله في أول عمره , و إن كان الثاني ناله في وسطه , و إن كان الثالث ناله في آخره
* و أفضل الدلالة على سعادة المولود أن يكون المبتز ينظر إلى النيرين و الطالع , فإن لم ينظر يدل على السقوط

* فصل : و إن كان رب سهم السعادة هو المستولي على بيت المال و كان زحل يرزق المولود ماله و غناءه من الفلاحة و البناء و التجارة في البحر , فإن نظر إليه المشتري زاده على ما دل عليه مثل مواريث يناله سيما إن كان في وسط السماء
و إن كان المشتري كان كسبه المال من قبل العلم و الدين و مباشرتها , فإن كان في برج مجسد نال أولاده مواريث الغرباء سيما إن إتصل به القمر من مودة
و إن كان المريخ نال المال من قبل الرياسة و الناس و النجدة
فإن كانت الشمس يورث المال من قبل السلطان
و إن كانت الزهرة فمن قبل النساء و مخالطتهن و مقامات الطرب و الجواهر
و إن كان عطارد كان من قبل الحكمة و الكتابة و التجارة
و إن كان القمر كان من قبل الحركات و الرسل بين الناس و الأسفار و سقايات المياه , فإن إتفق بعض أدلاء المال يشهد له و كان من حيزه بقي المال عليه و لم يتغير , فإن نظرت النحوس لم يبق عليه شيء مما إتخذه

فصل : في ذكر إفادة المال من جهة أخرى
************************************************
إتصال رب الثاني برب الطالع يدل على إصابة المال في سهولة من غير عناء و الإلحاح في الطلب إياه صفرا عفوا من وجوه شتى و كان مرزوقا
و إتصال رب الطالع برب الثاني يدل على الحرص و الطلب للمال و فساد ما يفيده سيما إن نظر رب الطالع نحس من عداوة أو كان معه أو يكون في موضع نحس ينظر إلى الطالع أو إلى الثامن
و متى كان ( رب ثاني ) المولود في برج منقلب كانت أحوال المولود كذلك و يلحقه شدة بعد رخاء و رخاء بعد شدة
فإن كان رب الثاني في وتد بريئا من النحوس كان مرزوقا من غير تعب , فإن كان مقبولا دلالة مثل ما ذكرناه , و إن كان زائلا أصاب ما ينفق يوما بيوم
و قوة رب بيت المال في ذاته أو من كوكب قوي في ذاته و هو على تثليث الشمس يدل على عظم الرياسة و الغنى
و متى كان رب الثاني مقبلا كان عمله حسنا جيدا و يصيب منه الخير , و إن كان مدبرا كان رديء العمل حقيرا في أهل عمله
و متى كان رب الثاني أو رب سهم السعادة صاعدا في الشمال كان كسبه للمال من ذوي الأقدار و يكون ميسرا , و إن كان صاعدا في الأوج كان كسبه للمال من الرؤساء و الملوك , و إن كان صاعدا فيهما كسبه من أكابر الملوك و ذوي الأخطار الجلية من الناس , و كذلك القول على سائر أدلاء المال و سائر البيوت
إتصال رب الطالع بالمشتري إتصالا محمودا يدل على الغنى و جمع المال , و إن كان مذموما كان الأمر أقل مما ذكرنا , و كذلك القول على صاحب بيت المال مع صاحب الطالع , و متى لم يكن بين رب الطالع و رب الثاني إتصال و كان كوكب آخر ينقل نور أحدهما إلى الآخر أفاد المال على أيدي الناس
و كون المشتري في السرطان سليما من المناحس إقتنى المولود الأموال في الأسفار و كان غنيا طول عمره
حلول السعود في الثاني مع سلامة ربه من المناحس و حسن حاله من الشمس و الفلك يدل على سعادة المولود بالمال
إتصال رب الثاني بالمشتري يدل على الغنى و كثرة المال و خاصة إن كان مقبولا
و سلامة سهم السعادة و ربه من المناحس و كونهما في مواضع جيدة يدلان على غنى المولود و كثرة خيره
و كون القمر في الأوتاد و ما يليها زائدا في النور و العدد متصلا بكوكب يقبله يدل على كثرة خير المولود و عظم سعادته و إتساع أمواله , و إن إتصل بنحس أو بكوكب لا يقبله أفسد المال و صفته في جوهر ذلك الكوكب
و صلاح رب الثاني مع كونه جيدا و الشمس تنظر إلى الثاني من مودة يدل على سعادة المولود بالمال
إجتماع المناحس على رب الثاني يدل على النكبة و النصب و قلة المال و نكد العيش و حصول الفتك و الضرر
و إنصراف رب الطالع عن رب الثاني يدل على قلة الإجتهاد للمولود في طلب المال و المعيشة , و إنصراف رب الثاني عن رب الطالع يدل على شدة السعي في طلب المال و لا يصل إليه غير قوته , و كذلك القول على رب سهم المال مع رب الثاني
و متى كان رب الثاني زحل أو المريخ و إتصل أحدهما بالآخر من غير قبول لم يزل المولود في عناء و تعب و نكد و عسر حتى يختار المولود على الحياة , و كذلك القول على أحدهما إن كان في الثاني منحوسا
إتصال القمر برب الثاني دليل الظفر بالمال سيما إن كان في الثاني سعد حصول قابل تدبير الثاني في الطالع يظفر المولود بالمال من كد نفسه و سعيه , و في العاشر فمن قبل السلطان , و في التاسع فمن الأسفار أو العلوم و في الثامن فمن قبل المواريث و في السابع فمن قبل الأضداد و الخصومات و الحروب و الأزواج , و كذلك القول على بقية البيوت
إتصال رب الثاني برب الحادي عشر من الوتد دليل الغنى و التوسع في المعيشة سيما إن كان رب الثاني في بعض حظوظه , و إن كانا ساقطين فالقول بالعكس
حصول زحل أو المريخ في الحادي عشر من سهم السعادة دليل الكسب من الظلم و الغصب
حصول أرباب الطالع و الثاني و سهم السعادة و النيرين في الأوتاد أو ما يليها و هي مسعودة دليل الظفر بالمال و الأعوان
حصول سهم الجد مع أحد السعود أو شعاعه أو حده في الأوتاد دليل الظفر بالمال و التوسع في المعيشة و الخصب , و كذلك القول على ما ذكرناه من الأدلاء , و فساد هذه الأدلاء أن يكون في الهبوط و الرجعة و الوبال و الإحتراق أو مغمورة بشعاع النحوس أو زائلة عن الأوتاد , فإن كانت كذلك دلت على النسك و الفقر و قلة الحيلة و البخل و سوء الخلق و المعيشة و قلة ذات اليد

* فصل : في ذكر أسباب المحصلة للمال و هي رب بيت المال و سهمه و المشتري و الكوكب المستولي على بيت المال من جوهره و جوهر رب البيت يكون حصول المال
و ذلك مثل أن يكون المستولي على بيت المال زحل كان حصول المال من قبل المعالجة الأرضين و مدارات الأبدان
و إن كان المشتري كان حصوله من قبل الورع و الصلاح و صدق القول و القوة و العظماء من الناس
و إن كان المريخ كان من قبل أبواب الملوك و الحروب و حمله السلاح معالجة الدم و النار
و إن كانت الشمس كان من قبل الآباء و الأجداد و الملوك
و إن كانت الزهرة كان من قبل النساء و أنواع اللهو و الطرب و الأدوية و الكسب في المعاملات و المواريث
و إن كان عطارد كان من الكتابة و التجارة و النقوش و غيرها
و إن كان القمر و هو متصل بكوكب كان من قبل جوهر ذلك الكوكب , و إن لم يتصل بشيء كان من قبل الترسلات و المخاطبات من الناس و الطواف في البلدان و صناعات الماء
و كلما زاد نور القمر و عدده و دفع تدبيره إلى كوكب يقبله إزداد المولود خيرا كلما طعن في السن و نقصانه بعكس ما قلناه , و كذلك القول على رب الثاني
و ذهاب القمر من سيره الأوسط إلى سيره الأكبريدل على سعة رزق المولود و حسن منزلته , و من الأكبر إلى الأوسط يكون المولود وسطا دون الأشراف , و من الأوسط إلى الأصغر يكون المولود يابسا بخيلا , و من الأصغر إلى الأوسط يكون كرم المولود إكتسابا لا طبعا

* فصل : إتصال المشتري الذي هو دليل المال بالطبع برب الطالع يدل على الغنى و جمع المال
فإن كان في برج مجسد و هو على نظر القمر من مودة أو معه نال أولاد المولود مواريث الغرباء
فإن إتفق أن يكون زحل رب الطالع و إتصل به المشتري أي إتصال كان حصول المنفعة من قبل الأرضين و الكهول و المشايخ و العبيد
و إن كان المريخ فمن الأخبار و أهل البأس و الشدة
و إن كانت الشمس فمن قبل الرؤساء و العظماء و القواد و نحوهم
و إن كانت الزهرة فمن قبل النساء و الأشياء الزهروية يصيب المنفعة و الفائدة
و إن كان عطارد فمن قبل الكتابة و العلم و الحساب و النسخ و تعليم الأدب
و إن كان القمر كانت المنفعة من سبب العبادة و الأشراف و المودة بينهم و يدل على صحة بدنه و سروره
* و متى لم يتصل رب الطالع برب الثاني و لا رب سهم السعادة برب الطالع و سقطت السعود عن الطالع و عن صاحبه و كان القمر منحوسا ساقطا و كذلك سهم السعادة و ربه كان المولود شقيا و يعيش في جهد و كد و عناء
و إن قوي البعض و ضعف البعض فالحكم بحسب الغلبة
و كيفما كان فلا بد من الزيادة و النقصان في المال
* و كون النيرين في بيوت السعود من غير نظر نحس يدلان على الخفض و الدعة و حسن المعيشة
و متى شهد كوكب سعد لأحدهما أو لأحد بيوتها بدلالة جيدة فإنه يدل على السعادة
فإن نظر إليها زحل دل على المرض و البرودة و البطلان من العمل و الخيبة و الحزن
و إن نظر إليهما المريخ يدل على الأسفار و النصب و التعلق بالعساكر
و نحوسة النيرين من غير نظر المشتري يدل على قلة المال و الأولاد
فإن كان زائلا عن الوتد و لم ينظر إلى الطالع و النحوس في الأوتاد يدل على الفاقة و قلة الحيلة
* و كون النحوس في الثاني يدل على آفة تصيب المولود في ماله من جوهر رب ذلك البيت
فإن كان البيت زحل لحقه المضرة من المشايخ من قبل الأرضين و أمور الموتى و العبيد و السفلة
و إن كان المشتري كان ذلك من ذوي الأقدار و العلماء
و إن كان للمريخ كان من قبل الفرسان و أشباههم و اللصوصية و قطع الطريق
و إن كان للشمس فمن قبل آبائه و أجداده و مواريثه و بسبب دينه و قتال أو حريق
و إن كان للزهرة فمن قبل النساء و الشهوة و ما يدل عليه الزهرة
و إن كان لعطارد فمن قبل الكتاب و الحساب و التجار و أصحاب الأدب
و إن كان للقمر فمن قبل أمه أو حيرته أو ما أشبه ذلك