الطهارة مطلوبة وقد ورد في احاديث انها مستحبة حتى عند الاكل وبعده فمن باب اولى عند طلب العلم النافع. اما عن ورود ذكر الزنديق الكوفي فهذا دليل على انه من ياتي مثل هذه العلوم عليه ان يكون ذا فقه كافي وخلق فكما يقال "من تخلق دون ان يتفقه فقد تزندق ومن تفقه دون ان يتخلق فقد تفسق" والمقصود بالتخلق السلوك.
اما عن وضع الاحجبة مع الميت فهذه من اعمال اليهود ومن يتتبع مراسيم دفن اليهود يرى بانهم يضعون ماوصف ظنا منهم انه يمنع عذاب القبر كظنهم في الدنيا استخدامهم للملائكة التي لم تكن تأتمر حتى بامر الانبياء.
ولذا وجب تحقيق ما يرد علينا فللبوني كتب في العقيدة لا تضاهيها كتب
و تلميحه لاية الكرسي كان لما ود فيها من احاديث فمن ذكرها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة الا الموت "اخرجه النسائي" ويتولى الله قبض روحه.
اما عن الحرف وعلمه فقد اسهبوا فيه ولكن العدد بقي مخفيا ولا شك انه علم رباني ابصر فيه من ابصر وعمي فيه من عمي.فان كان البوني هو من دس فيه هذا تحصينا له وان كان دس من غيره فهو لتضليل من ليس اهلا لهذا