كيفية العمل به في تحويل السنة
وكذلك تعمل بعمل كل كوكب يبلغ فى تحويل السنة مكانه الاصلى او الوصل الى موضع كوكب اخر .
وانما يكون العمل به كذلك اذا كانت الدلالة من هذه الجهة فقط وقد يستدل على الشئ من هذه الجهة وغيرها فان العمل فيه على خلاف ذلك
وان بلغ كوكبان او اكثر فى تحويل بعض السنين الى موضع كوكب واحد او يقع كوكب واحد الى موضع كوكبين او اكثر العمل فيه على يدل عليه بلوغ كل واحد من الكواكب.على انفراد الى موضع الاخر
مثال ذلك
********
ان القمر اذا كان فى اصل المولد فى السرطان وبلغ زحل والمشترى جميعا فى تحويل بعض السنيين الى موضع القمر
فقلنا ان بلوغ زحل الى النظر فى بلوغ بعض الكواكب فى تحويل السنة الى موضع غيره كما ذكرنا فيما سلف .
فان كان الكوكب فى تحويل السنة برج ثم رجع الى مكانه او بلغ كوكب اخر الى موضعه فى تحويل السنة فانه يأتى بدلالته ايضا واستشهد مع ذلك نظر الكواكب فى ذلك الوقت واتصال بعضها ببعض
وان كان فى تحويل بعض شهور السنة حالات الكواكب على مثل ذلك الذى ذكرنا وذلك ان يبلغ بعضها فى تحويل الشهر الى موضعة الذى كان فيه فى اصل المولد
او تحويل السنة او ببلغ كوكب اخر فى تحويل الشهر كنحو الحكم عليه فى تلك السنة الا ان يكون الذى يكون فى السنيين اقوى واكد من الذى يكون فى الشهور .
واذا بلغ الكوكب الى تحويل فانه يكون الاستدلال فيه على ثلاث جهات
الأولى :
*********
تكون من طبيعة الكوكبين اذا تناظرا واذا اشتركا فى الدلالة فى بعض هذه الاشياء التى قدمناها كالسعد اذا بلغ فى التحويل الى موضع سعد فى الاصل دل على الخير .
والثاني
*******
اذا بلغ نحس فى التحويل الى موضع سعد فى الاصل افسد النحس ما كان دل عليه ذلك السعد فى الاصلاح فان بلغ ذلك النحس افرط ذلك فى الدلالة على الفساد من جنس ما يدلان عليه .
والثالث :
********
ان ينظر الى الموضع الذى كان فيه الكوكبان فى الاصل وصار هذا الاخر الى مكانه فيجعل بينه كالطالع ثم ينظر الى بيت الكوكب الذى صار الى مكانه من بينه اين هو فيكون الحكم على قدر ذلك .
مثاله:
******
كالمشترى فى الاصل بعض البروج وكان البرج بيته او بيت غيره وصارت الزهرة فى تحويل السنة الى موضع المشترى فجعلنا كل واحد من بيتى المشترى كالاصل والطالع ثم نظرنا الى بيتى الزهرة اين هما من كل واحد منها .
فلما كان الثور سادس القوس قلنا بمرض ولما كان الميزان حادى عشر قلنا يستفيد اخوانا ولانها ستسعدان قلنا يمرض ويبرأ من المرض ويسعد بالاخوان والمماليك
ثم جعلنا الحوت ايضا .كالاصل والطالع وقلنا لان الثور ثالث الحوت يسافر لان الميزان ثامنه قلناه يصير اليه ميراث ويموت بعض احبائه يعنى به ويسعد بالسفر والمولدين
وكذلك ينظر فى كل الكواكب ولو كانت الزهرة هى التى صار المشترى فى مكانها اقمنا بيتها مقام بيتى المشترى ثم ينظر اين موضع بيتى المشترى فيقام بيتاها كالاصل ثم ينظر اين موضع بيتى المشترى من كل واحدة منها وحكمت وحكمنا على قدر ذلك فقد دل بموضع بلوغ الزهرة الى مكان المشترى على المرض والموت ودلا بطبيعتها السعيدة على البرء من المرض والسعادة بالميراث والصلاح
وقد نظر فى مثل هذا فى الزهرة اذا كانت فى السنة اكثر دلالة من المشترى فيقام هيهنا كالاصل ثم ينظر اين بيتا المشترى من كل واحد فيها
فاما الشمس فلما كانت عودتها الى موضعها فى السنة جعلنا بيتها كالاصل والطالع نظرنا موضع برجها فى تحويل السنة
واما الوقت الذى يكون فيه ذلك الشئ من تلك السنة فان ذلك من بلوغه الى مكانه الاصلى فاذا وبر بعض شهور تلك السنة وايامها انظر دلالته لاسيما ما يبثبت من الايام فى ذلك الشهر وبخاصة اذا كان رب السنة .
فان كان ذلك من بلوغ الى مكان بعض الكوكب فانه يدل اذا مازج احدهما الاخر فى تلك السنة ببعض المازجات الجيدة او الرديئة اظهر دلالته على الخير او الشر ايها كان دل عليه