عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
درس جديد
الشهور عند الامم المشهورة


الكلام على الشهور عند الامم المشهورة
قال البيروني في الاثار الباقية في مبحث القول على كيفيات الشهور :ان عدد الشهور لسنة واحدة 12 كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه – ان عدة الشهور عند الله 12 شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السموات والارض ولم يخالف فيه امة امة الا في سني الكبس – وكذلك شهور الفرس 12- واسماؤها:-

فروردين ماه - اذربهشت ماه – خرداد ماه - تيرماه - مرداد ماه -

شهرير ماه - ابان ماه - دي ماه - بهمن ماه - اسفندر ماه

وكل واحد من شهور الفرس 30 يوما ولكل يوم منها اسم مفرد بلغتهم وهذه اسماء الايام للشهر:


(1) هرمز (2) بهمز(3) اذربيهشت (4) شهرير (5) استداند (6) حودار (7) مرداد (8) دي بادر (9) احدى (10) دى (11) حور (12) ماء (13) تير(14) كوش (15) يهمر (16) مهر (17) سروسن (18) رشن (19) قردوميز (20) بهرام (21) رام (22) باد (23) دى بديز (24) ذى (25) ارد (26) اشتاد (27) اسمان (28) زاميار (29) مارال (30) نير

وانما وضعوا لكل يوم من الايام اسما لان لهم في كل يوم ماكولا وملبوسا ومشموما يخالف غيره ولهم اعياد مناه ما هو موضوع لامور دنياوية ومنها ما هو لامور دينية اما الدنياوية فقد وضعها ملوك الفرس ليتوصلوا بها الى سرور النفس مع اكتساب الدعاء والحمد والثناء اخذها الخلف عن السلف تيمنا وتفاؤلا

واما الدينية فقد وضعها ارباب الديانات والمطلوب منها الخيرات والسعادات والاخروية فيما يرونه ويكون مبلغ جميع ايام شهور الفرس 360يوما

وقد تقدم من قولنا ان السنة الحقيقية هي 365يوما وربع يوم فاخذوا الايام الزائدة عليها وسموها فنجى واندركاه ثم عرب اسمها فقيل :اندرجاه-

وسميت ايضا المسروقة والمسترقة اذ لم تعد من الشهور وفي شيء فالحقوها فيما بين ابان ماه واذرماه وسموها باسماء غير الموضوعة لايام كل شهر فصار مبلغ ايامهم 365واهملوا ربع يوما حتى اجتمع من الارباع ايام شهر تام وذلك في 120سنة – فالحقوه بشهور السنة حتى صارت شهور تلك السنة 13- وسموها كبيسة – وسموا ايام الشهر الزائد باسماء سائر الشهور :-

وعلى ذلك كانوا يعملون الى ان زال ملكهم وباد دينهم واهملت الارباع بعدهم ولم يكبس بها السنون حتى تعود الى حالها الاولى ولا تتاخر عن الاوقات المحدودة كثير تاخر من اجل ان ذلك امر كان يتولاه ملوكهم بمحضر الحساب واصحاب الكتاب وناقلي الاخبار والرواة ومجمع الهرابذة والقضاة واتفاق منهم جميعا على صحة الحساب بعد استحضار من بالافاق من المذكورين الى دار الملك ومشاورتهم حتى يتفقوا وانفاق الاموال الجمة حتى قال المقل في التقدير انه كان ينفق مليون دينار :-

وكان يتخذ ذلك اليوم اعظم الاعياد قدرا واشهرها حالا وامرا – ويسمى عيد الكبيسة وبترك الملك لرعيته خراجها – والذي كان يحول بينهم وبين الحاق ربع يوم في كل 4 سنين يوما واحدا باحد الشهور او الاندركاه قولهم ان الكبس يقع على الشهور لا على الايام لكراهتهم الزيادة في عدتها – وما كانوا اول ملكهم يستعملون الاسابيع – فان اول استعمالها لاهل المغرب وخاصة لاهل الشام

وحواليه بسبب ظهور الانبياء فيه واخبارهم عن الاسبوع الاول وبدء العالم فيه مثل ما افتتحت به التوراة ثم انتشر ذلك منهم في سائر الامم – واستعمله العرب العاربة بسبب تجاور ديارهم اهل الشام وتعرب اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام

هذا هو الراي القديم في التاريخ الفارسي واليكم الراي الحديث:

كان الفرس وهم (العجم أي ايران) يستعملون تاريخا شمسيا وضعيا عدد ايام سنته 365يوما دائما ويبدا من ملك يزدجرد شهريارين كسرى انوشران اخرملوك الفرس بالمدائن الذي يبدا في سنة 11 هجرية عربية

وكانت شهوره كل شهر 30يوما والخمسة ايام التي بعدها يسمونها بالايام المسترقة كايام النسئ القبطي .

ولم يكن هناك كبس ولا بسط بالسنين ودام استعمال هذا التارريخ الى اوائل القرن الخامس الهجري فعندما ظهر عمر بن الخيام الشاعر الفلكي الفارسي قام هو وعبد الرحمن الحارثي بانشاء تاريخ هجري شمسي سموه بالتاريخ الجلالي نسبة الى جلال الدين السلجوقي ملك ايران في ذلك العهد واستعملوا فيه اسماء الشهور القديمة مضافا اليها لفظ الجلالي وجعلوا ايام السنة 365 يوما وربع كدورة الشمس

فكان هذا التاريخ اصح التواريخ في ذلك العهد وظل مستعملا حتى اوائل القرن الحالي فبعد ان استقلت ايران في سنة 1924افرنجية واخرجت الجيش الانجليزي من بلادها راى اولو الراي فيها اصلاح تاريخها فعهدوا الى لجنة برلمانية فلكية بذلك الامر فقررت ان يكون تاريخه شمسيا هجريا ايضا مبدؤه من اول الاعتدال الربيعي الذي قبل الهجرة النبوية ليوافق اول السنة الفلكية التي تبدا حين حلول الشمس الظاهرية باول برج الحمل في اول فصل الربيع مع ان الهجرة كانت في اول الخريف وبذا لم يهتموا بزيادة تاريخهم عن الحقيقة الهجرية نحو نصف سنة وجعلوا اسماء الشهور وكما هي في التاريخ القديم وهي :

(فروردين – ارديهبشت – خرداد – تير – مرداد – شهريور – مهر – ابان – اذر – دى – بهمن – اسفند )
ويضيفون لكل منها كلمة ( ماه ) ومعناها شهر فيقولون : بهمن ماه . اي شهر بهمن

والستة اشهر الاوائل عدد ايام كل منها 31 يوما كعدد ايام مكث الشمس في كل برج من البروج الستة الاولى الشمالية والشهور الستة الباقية خمسة منها عدد ايام كل منها 30 يوما والشهر الاخير يكون 29 يوما في البيسيطة و 30 يوما في الكبيسة هي الرابعة دائما كالافرنجى فيكون عدد ايام السنة 365 يوما وربع يوم تقريبا

اما اسماء ايام الاسبوع عندهم :

فهي اسماء الاعداد عدا يوم الجمعة وهذه الاسماء معروفه بين لاعبي ( النرد – الطاوله ) والدومنو – التي هي من اختراع الفرس

وهي مرتبة من اول يوم الاحد : يك - دوه – سيه – جهار – بنج – جمعه
وكان قبل الاسلام يسمى شيش اي يوم 6 – شنبة – ويضاف لكل اسم لفظ شنبة ومعناه يوم فيقولون ( دو شنبة ) ليوم الاثنين وهكذا ومن هذا يعلم ان الشهور الفارسية الجديدة تمشي مع بروج الشمس تماما وبدؤها مع بدئ برج الحمل باول فصل الربيع .

واول التاريخ الملكي الجلالي المذكور يوم الجمعه 10 رمضان سنة 471 هجري .

وجعل بعضهم عدد ايام الشهور 3030 كالقبطى وسمي الايام الخمسة في البسيطة والستة في الكبيسة الايام المسترقة وجعلها بعد الشهر الثامن وجعلهم بعضهم اخر السنة – ولمعرفة هذه السنين وشهورها تدخل في جدولها بالشهر الذي تريده تحت علامة اول السنة تجد علامة الشهر على ان الايام المسترقة اخر السنة – علامة السنة هي يوم دخول الشمس كالحمل كما تقدم .



وطريقة العمل به
اولا تعرف اليوم الذي تدخل فيه الشمس برج الحمل فهو اول فروردين ماه فادخل به على اول الجدول وبالشهر الذي تريده في طوله تجد في البيت المشترك اول ذلك الشهر على ان الايام المسترقة اخر السنة كالقبطى