عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
(القول في شهور الروم وخواصها)


وهي مختلفة العدد لأنهم أرادوا أن تكون شهورهم مساوية لمسير الشمس وحركات الشمس مختلفة في أرباع الستة فبعضها أكثر أياما من البعض على مانطقت به الارصاد القديمة والحديثة فلهذا جعلوا بعد الشهور ثلاثين وبعض الشهور أحد وثلاثين وبعضها ثمانية وعشرين فأعطوا كل شهر مايستحقه وقد جمع الشاعر شهورهم في هذين البيتين فقال:
فتشرينكم الثاني ****** كايلول ونيسان
ثلاثون ثلاثون ******* اتوا بعد حزيران
شباط خص بالنقص ****** وذاك النقص يومان
وباقيها ثلاثون ****** ويوم واحد كان

(تشرين الاول)
31 يوما في اليوم الاول تهيج الصبا وفي الثالث عيد دير الثعالب وفي الخامس عيد كنيسة القيامة ببيت المقدس يزعمون ان نارا من السماء تنزل وتسرج الشمع هنالك وفي السابع عيد التباريك وفي الثالث عشر تفور المياه ويقوم سوق اذرعات ويضطرب البحر وفي ال15يبرد الرمان وتكثر الرياح ويصرم النخل واذا قطع خشب لم ينخر خشبه ولم يسوس وفي الثامن عشر ينقص النيل وفي الحادي والعشرين يزرع على نيل مصر وفي الثاني والعشرين يبتدئ الهواء بالبرد وفي الثلاثين تذهب الحدا والرخم والخطاطيف الى الغور ويسكن النمل جوف الارض
(تشرين الاخر )
ثلاثون يوما في اليوم الاول تهب الجنوب وفي الثانى اول اوقات المطر وفى الخامس تخفى الهوام وفي السابع لقط
الزيتون بالشام وكثرة الغيوم واضطراب البحر فلا تجري فيه جارية وفي الثامن غليان البحر وفي التاسع اول مرور في بحر فارس وفي الثالث عشر بتداء اضطرابه وان قطع فيه خشب لا تقع فيه الارضة والسوس وفي السابع عشر ابتداء صوم الميلاد وهو 40يوما وفي العشرين تموت كل دابة لا عظم لها وفي الثاني والعشرين ينهى عن شرب الماء البارد بالليل وفي الثالث والعشرين لقط الزيتون عند القبط وفي الثامن والعشرين امتداد امواج البحر

(كانون الاول)
31يوما في اليوم الاول منه يقوم سوق توما بدمشق ويغرس قضيب البان وفي الحادي عشر قيام سوق الاردن والرابع عشر اول الاربعينات وفي السابع عشر ينهي عن تناول لحم البقر والاترج وشرب المياه بعد النوم والحجامة وطلي النورة ويسمون هذا اليوم الميلاد الاكبر يعنون به الانقلاب الشتوي ويقولون ان فيه مخرج النور من حد النقصان الى حد الزيادة وتاخذ الانس في النشو والنماء والجن في الذبول والفناء وفي التاسع عشر غاية طول الليل وقصر النهار وفي الثالث والعشرين تنتهي زيادة النيل وتكثر الانداء ويسقط ورق الشجر وفي الخامس والعشرون ميلاد المسيح عليه السلام وفي ال29ينهى عن شرب الماء عند النوم ويقولون ان الجن تتقيا في الماء ومن شربه يغلب عليه البلة

(كانون الثاني)
31يوما في اليوم الاول يرجى المطر وفيه القلفداس بالشام يوقدون نارا عظيمة وفي السادس عيد الذبح زعموا ان فيه ساعة تصير فيها المياه المالحة عذبة وفي العاشر صوم العذارى وفي ال17يذهب البرد ببلاد فارس وفي ال22 تنتهي الاربعينات وفي ال24يدور العشب في الارض وتتزاوج الطيور وفي ال25يزرع القطن والبطيخ وتغرس الاشجار بارض الروم وتكسح الكروم بارض الروم وتكسح الكروم بارض مصر وتغتلم فحول الابل


(شباط)28
يوما في السابع منه تسقط الجمرة الاولى وفي الثالث عشر يجري الماء في العود من اسفله الى اعلاه وتنفي الضفادع وفي ال14صوم النصارى وتسقط الجمرة الثانية وفي العشرين يخرج الذئب وتتحرك البراغيث وفي الخامس والعشرين تزرع القثاء والبطيخ وتلد الوحوش ويصوت الطير وتطير الخطاطيف ويلد الماعز ويغرس شجر الورد ويزرع الياسمين والنرجس ويورق الكرم ويكثر العنب وفي الحادي والعشرين سقوط الجمرة الثالثة ومعنى سقوط الجمرات ان الناس كانوا يتخذون في قديم الزمان اخبية ثلاثة في الشتاء محيط بعضها ببعض وكانت دوابهم الكبار كالابل والبقر في البيت الاول ودوابهم الصغار كالغنم في البيت الثاني وهو كانوا في البيت الثالث وكانوا يشعلون جمرات النار في كل بيت ويتخذون الجمر للاصطلاء فلما كان السابع من شباط اخرجوا دوابهم الكبار الى الصحراء وجعلوا الصغار مكانها وهم سكنوا مكان الصغار فحينئذ سقطت من الجمرات الثلاث جمرة فاذا مضى اسبوع اخر اخرجوا الغنم ايضا الى الصحراء وهم سكنوا مكانها فسقطت جمرة اخرى فاذا مضى اسبوع اخر خرجوا الى الصحراء وتركوا اشعال النار لقلة البرد وطيب الهواء فسقطت الجمرات الثلاثة والخامس والعشرون منه يظهر الدفاء وتهيب الرياح اللواقح وتكسح الكروم وفي السادس والعشرون اول ايام العجوز وايام العجوز 7ايام 3من شباط و4من ادار قيل انها سميت ايام العجوز لان الله تعالى اهلك قوم عاد في هذه الايام لا تخلو من برد او رياح او كدورة فذهب بعضهم الى انها من الامور الطبيعية وان البرد يشتد في اخر الشتاء كما ان الحر يشتد في اخر الصيف وذلك يجري مجرى السراج الذي فنيت رطوبته فانه عند انطفائه يشتد ضوءه دفعات


(اذار)

31 يوما في اليوم الاول منه يخرج الجراد والدبيب والرابع منه اخر ايام العجوز وذهب بعضهم الى انها انما سميت ايام العجوز لان عجوزا كاهنة من العرب اخبرت قومها ببرد شديد اخر الشتاء يسوء اثره على المواشي فلم يكترثوا بقولها وجزوا اغنامهم واثقين باقبال الربيع فاذا هم ببرد شديد اهلك الزرع والضرع فنسبوا تلك الايام اليها (في السابع منه) اختلاف الرياح العواصف –وفي الثاني عشر- يؤمر بالحجامة –وفي الثالث عشر تظهر الخطاطيف والحدا – وفي السادس عشر تفتح الحيات اعينها في ايام البرد لانها تجتمع في باطن الارض فيظلم بصرها وفي الثامن عشر يعتدل الليل والنهار وهو اول ربيع العجم وخريف الصين – ويغلظ ماء البحر لان الشمس تبخر لطيف اجزاؤه قالوا العقيم من الرجال اذا نظر في ليلة هذا ليوم الى الشهر (القمر)ثم جامع اهله ولدت وفي هذا اليوم تهب الرياح اللواقح وتسنبل الحنطة ويدرك النبق والبقلاء ويعقد اللوز والمشمش ويورق الشجر ويغرس الكرم وفي الخامس والعشرون غليان البحر

(نيسان)
30 في اليوم الاول منه يرجى المطر وفي الرابع الشعانين وفي الحادي عشر منه عيد النصارى وفي العشرين منه تهيج الرياح الشرقية ويفرخ الطير وفي الحادي والعشرين قيام سوق فلسطين وفي الثاني والعشرين هبوب الجنوب وامتداد الرؤية وفي الثالث والعشرون موسم دير ايوب بالشام وفي التاسع والعشرين يمتلئ الفرات ويهيج الدم وتنعقد الثمار ويدرك اللوز

(ايار)
31يوما في ثاني يوم منه عيد دير الثعالب وفي السابع عيد الصليب وفي الحادي عشر اول البوارح وفي الخامس عشر عيد الورد المستحدث وفي السادس عشر تهيج الصبا ويطلب ركوب البحر وفي الرابع والعشرين يرتفع الطاعون باذن الله ويخضر الزرع ويركب البحر وتبدو السمائم وتهب الشمال ويسود العنب وتبين زيادة نيل مصر وتهب الدبور وفي الخامس والعشرين منه عيد الورد وفريك السنبل وفي التاسع والعشرين سبت القيامة

(حزيران)
30يوما في الحادي عشر منه نوروز الخليفة ببغداد وفيه اللعب ورش المياه وغيرهما مما هو مشهور وفي السادس عشر يتنفس نيل مصر وتفور المياه وفي الثامن عشر غاية طول النهار وقصر الليل وهو الامتلاء الاكبر يعظمه العرب والعجم وهو الانقلاب الصيفي وفي الثاني والعشرين يوضع المنجل في الزرع وتدرك الفاكهة والبطيخ والتين والعنب ويشتد الحر وفي الخامس والعشرين مولد يحيى بن زكريا عليهما السلام وابتداء السمائم بالهبوب وهي 51يوما ويمتد جيحون وفي الثامن والعشرون اخر البوارح وفي التاسع والعشرون ينظر اصحاب التجارب بمصر فان كثر فيه الندى قالوا يمتد النيل وان لم يكثر قالوا لا يمتد

(تموز)
31يوما وفي الخامس منه تطلع الشعرى وبطلوعها يعرفون صلاح الزرع وفساده وذلك ان اصحاب الفلاحة من العجم اخذوا الوحا قبل طلوع الشعرى باسبوع وزرعوا عليه اصناف الحبوب فلما كانت الليلة التي طلعت فيه الشعرى وضعوا ذلك اللوح على موضع عالي لا يحول بينه وبين السماء شيء فما اصبح مخضرا من ذلك النبات فهو الذي صلح في تلك السنة وما اصبح مصفرا فهو الذي فسد وفي السابع يموت الجراد وفي العاشر يقوم سوق بصرى وفي الثامن عشر اول ايام الباحور وهي 7ايام متوالية يستدلوا بكل يوم منها على شهر من اشهر الخريف والشتاء من تغيرات وتلون زعموا انها للسنة كايام البحران للمريض وان كل شهر من تلك الاشهر حالة كحال يوم من تلك الايام اولها كاولها واخرها كاخرها في التغيرات وفي ال24 تشتد صولة الحر ويرتفع الطاعون ويكثر الرمد ويزرع البطيخ الشتوي والجزر والذرة وفي ال25 ينهى عن الجماع لشدة الحر وفي ال27 يحمر البسر ( البلح) ويقطف العنب والقصب وتفور المياه وتنضج الفواكه كلها وفي ال30 عيد كنيسة مريم عليها السلام
( اب)
31 يوما في الاول وفاة مريم عليها السلام وفي السادس التجلي وفي التاسع تختلف الرياح وفي العاشر سوق عمان وفي ال12 يبدو هواء العراق وفي ال17 اخر عيد التجلي وفي ال18 تهيج الرياح البوارح ويكثر الرمان ويصفر الاترنج وفي ال20 اخر السموم وفي ال22 فتور الحر وفي ال26 يهيج الدم وفي ال28 يطيب الماء ويكثر الرطب والعنب ويسقط الطل والمن والسلوى بالشام
(ايلول)
30 يوما في اول يوم منه عيد راس السنة وتمامها يكون سوق منبج وفي الثالث يبدا بايقاد النار في البلاد الباردة وفي ال12 يفصد ويشرب الدواء وفي ال13 ينتهي زيادة النيل في مصر وعيد كنيسة القهامة وفي ال14 عيد الصليب وفي ال16 فطام الاطفال وفي ال18 اعتدال الليل والنهار وهي اول الربيع عند الصينيين والخريف عند العجم وزعموا ان المطر في السحاب الذي يرتفع فيه يصبي الروح ويبرئ الجسد وفي ال20 يرجع الماء من اعالي الشجر الى عروقه وفي ال24 زعم اصحاب التجارب انه تهب الريح وتاتي الغربان البقع في اكثر البلاد وهذه امور تتكرر في كل سنة على راي اصحاب التجارب في الاوقات المذكورة