الفصل الثالث
أنواء ومنازل فصل الربيع ..
أولا : نوء العقارب :
1 – منزلة سعد السعود .
ثانيا : نوء الحميمين :
1 – منزلة سعد الأخبية .
2 – منزلة المقدم .
ثالثا : نوء الذراعين :
1 – منزلة المؤخر .
2 – منزلة الرشاء .
رابعا : نوء ثريا القيظ :
1 – منزلة الشرطين .
خامسا : مربعانية القيظ :
1 – البطين .
أولا - ( نوء العقارب ) :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الشبط ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايتهن نوء ( الحميمين ).
ويبدأ أول أيام العقارب من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، وتنتهي بنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) ، لمدة ( 39 يوما ) .
ونوء العقارب ( ليس نجما ) ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( الشبط ) وأيام نوء ( الحميمين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها
( 39 يوما ) .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الشبط وأيام نوء الحميمين باسم ( العقارب ) ؛ لشدة بردها .
والعقارب في اللغة ، هي : الشدائد .
والعقارب من الشتاء : شدة برده .
حيث أن دخول تلك الأيام الشدائد الباردة ( العقارب ) يتزامن مع ظهور نجوم ( برج العقرب ) ليلا ، في الجهة الجنوبية من السماء ، في الثلث الآخر من الليل .
لذلك أطلقوا على مجموعة هذه الأيام اسم ( نوء العقارب ) .
ويشتمل نوء ( العقارب ) على ( ثلاث منازل ) من منازل الشمس ، والقمر ، وهي منازل :
1- سعد الذابح ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الأولى ) .
2 - سعد بلع ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثانية ) .
وهما من فصل ( الشتاء ) .
3 - سعد السعود ، أو كما يسميه العامة : ( العقرب الثالثة ) .
وسنتناول هنا منزلة ( سعد السعود ) ، فهي مبتدأ فصل الربيع ..
أما منزلة سعد الذابح ( العقرب الأولى ) ، ومنزلة سعد بلع ( العقرب الثانية ) ، فستكونان ان شاء الله تعالى ضمن منازل فصل ( الشتاء ) .
( 1 ) منزلة سعد السعود :
الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة سعد بلع غربا ، وبين منزلة سعد الأخبية في برج الدلو شرقا ، جنوب خط الاستواء الفلكي .
ويمر شماله مدار البروج .
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) ، وفي فصل الصيف في شهر آب ( أغسطس ) .
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 8 آذار ( مارس ) ، لنهاية يوم 20 آذار ( مارس ) .
وعدد أيامه ( 13 يوما ) .
وهو أول منازل فصل الربيع ، وآخر منازل نوء العقارب .
المميزات الفلكية :
هو ثلاثة نجوم ، أحدها نير ، من القدر الثالث ، والآخران دونه ، من القدر الرابع .
ونجوم طالع سعد السعود الثلاثة ؛ جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي ) ، الذي تكون نجومه شكل
مثلث مقلوب رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته ، وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح ) .
وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة ، إذا ما قورنت بجاراتها القوية ، وقدرة لمعانها لا تزيد عن القدر الثالث .
وتوجد في هذا البرج حشود نجمية ، أهمها الحشد ( م 30 ) .
سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين ، والرومان ، والفرس ، ثم العرب .
ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جدي ، ذو قرنين ، وله مؤخرة سمكة .
ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :
- فيه سقوط الجمرة الثالثة الحامية .
- يعتدل فيه الجو ، خاصة وقت النهار .
- ترتفع فيه درجة الحرارة ، وتشتد حرارة أشعة الشمس .
- تكثر العواصف .
- فيه قران خامس ، وربيع طامس .
- يكثر فيه نزول المطر بإذن الله تعالى .
- يكثر فيه العشب ، وتخضر الأرض .
- يكثر فيه أصوات تغريد الطيور .
- يسخن فيه الماء قليلا وقت الظهيرة .
- يورق فيه الشجر ، ويزهر .
- يثمر فيه التوت .
- ترى فيه دودة القز .
- يعقد فيه أكثر ثمار الأشجار .
- يستمر فيه ازهار أشجار الورد .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 12 درجة مئوية ) .
- ودرجة الحرارة الكبرى ( 25 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 48 دقيقة ) .
- يبلغ طول الليل في أوله ( 12 ساعة و 12 دقيقة ) .
- يستمر النهار بأخذ ثلاث درجات ( 12 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ
طوله في اليوم الثامن من منزلة سعد السعود ( 12 ساعة ) ، حيث يتساوى طول النهار مع طول الليل .
- وابتداء من اليوم الثامن من منزلة سعد السعود ( 14 آذار / مارس (
يبدأ النهار بالزيادة على الليل مقدار ( درجتين و نصف الدرجة ) أي ( 10 دقائق ( ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة سعد السعود ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .
- وابتداء من اليوم الأول من منزلة ( سعد السعود ) ، حتى نهاية اليوم العاشر من منزلة
( سعد الأخبية ) ، يكون وقت دخول فرض صلاة العصر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر
طوال العام .
- يفقس فيه البيض عن أفراخ الطيور .
- يكثر فيه الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلا .
- يستمر فيه ظهور حشرات البعوض ، والنمل .
- يكثر فيه طلع النخيل .
- فيه بداية هجرة الإوز الربيعي .
- فيه بداية هجرة الكرك الصغير .
- وفيه أيام العجوز ، التي يسميها الناس ( الأعجاز ) ، أو أيام ( بياع الخبل عباته ) كما يسميها العامة .
وهي تأتي في عجز الشتاء ، في الأيام الأواخر من العقرب الثانية ، أو الأيام الأوائل من العقرب الثالثة .
وكثيرا ما يكون فيها ضرر شديد من البرد الذي يأتي فجأة . حيث تأتي أيام ترتفع فيها درجة الحرارة فيظن الناس أن البرد قد ذهب .. وهو لم يذهب بعد .. فيعود عليهم ، ويأخذهم على حين غرة .
• المظاهر البشرية :
- أول منزلة من منازل فصل الربيع .
- المنزلة الثالثة من منازل نوء ( العقارب ) .
- يعرف عند العامة باسم ( العقرب الثالثة ) التي فيها الدسم .
- أول منازل فصل الربيع ، على مذهب الفلاحين .
- تقلم فيه أشجار العنب ، والتين .
- يستمر فيه تلقيح النخيل .
- تضاف فيه الدفعة الأولى من السماد الكيماوي .
- تروى فيه الأشجار ريا خفيفا عند الحاجة ، حيث أن تعطيشها ، ثم ريها يتسبب في تساقط
الأزهار التي تنتج الثمار فيما بعد .
- يبدأ في آخره الاستغناء عن وسائل التدفئة .
• يزرع في منزلة سعد السعود :
- فسائل النخيل .
- البرسيم الربيعي .
- البطيخ ، والشمام .
- الخيار ، والقثاء .
- الكوسة .
- الذرة البيضاء .
- القطن .
- الباميا ، واللوبيا .
- الملوخية ، السبانخ ، الرجلة ، النعناع ، والكراث .
- الفاصوليا ، والفول السوداني .
- العنب .
- القرعيات .
- البطاطا الحلوة ، والفجل.
- كافة الخضروات .
- كافة أشجار الفاكهة .
- أشجار الحمضيات .
- ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة – التي لا تسقط أوراقها في الشتاء – أن يكون غرسها بعروقها ، وترابها ، مثل : النخيل ، الأترج ( الترنج ) ، البرتقال ، الليمون ، المندرين ( اليوسفي ) .
أما الأشجار التي تطرح أوراقها مثل : العنب ، الرمان ، التين ، المشمش ، والخوخ ..
فتؤخذ أغصانها الرطبة – بدون تربة – وأما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس .
• تقول العرب في دخوله :
( إذا طلع سعد السعود ؛ ذاب كل جمود ، واخضر كل عود ، وانتشر كل مصرود ، وكره في الشمس القعود ) .
ثانيا : نوء الحميمين :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( العقارب ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الذراعين ) .
ويبدأ أول أيام الحميمين من يوم 21 آذار ( مارس ) ، وينتهي بنهاية يوم 15 نيسان ( أبريل ) ، لمدة ( 26 يوما ) .
ونوء الحميمين ( ليس نجما ) ، إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( العقارب ) وأيام نوء ( الذراعين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 26 يوما ) .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء العقارب وأيام نوء الذراعين باسم ( الحميمين ) ؛ لبداية دخول الحر ( القيظ ) فيها .
والحميمين ( الحميمان ) : مثنى ( حميم ) .
والحميم في اللغة ، هو : القيظ ، والماء الحار ، والمطر يأتي بعد اشتداد الحر ، والعرق .
ويجمع على ( أحماء ) .
وحم من الظهيرة : أي ، شدة حرها .
والحميمة : الماء الحار .
والحمة : كل عين فيها ماء حار ينبع ، يستشفي بها الأعلاء .
يقال : استحم بالماء الحار ( الساخن ) ، أي : اغتسل به .
ويشتمل نوء ( الحميمين ) على ( منزلتين ) من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :
1 - ( سعد الأخبية ) ، أو كما يسميه العامة : ( حميم أول ) .
2 – ( المقدم ) ، أو كما يسميه العامة : ( الحميم الثاني )
.