عرض مشاركة واحدة
صورة رمزية إفتراضية للعضو adel67
adel67
عضو
°°°
افتراضي
أخي الكريم tahatil2007، مرحبا بك و لماذا الأسف في النقد! النقد حياة العلم. و نحن لا نتعصَّب لفكرٍ و لا لرأيٍ، إنما ندور بهدوء و سكينة مع الحق، فما وجدناه حقا إتبعناه، ثم إذا وجدنا حقا أحقَّ من الأول سكنَّا إليه.
أخي الكريم، من قبل كانت هناك نظريتان غير محققتان، الأولى تقضي بأن الغزالي هو صاحب المثلث، و الثانية مفادها أن المثلث أصله من الهند جلبه الغزالي و نقحه.
الثانية لا يعول عليها من حيث أن الغزالي لم يسافر للهند و لا زلنا ننتظر الشاهد على ذلك.
أما الأولى فنفينا صحتها بما فاه به الغزالي في كتابه الثابت النسبة إليه (المنقذ من الضلال):

(فنقول للطبيعي: (( قد اضطررت إلى أن تقول : في الأفيون خاصية في التبريد ، ليست على قياس المعقول بالطبيعة. فلمَ لا يجوز أن يكون في الأوضاع الشرعية من الخواص ، في مداواة القلوب وتصفيتها ، ما لا يدرك بالحكمة العقلية ، بل لا يبصر ذلك إلا بعين النبوة؟ )) بل قد اعترفوا بخواص هي أعجب من هذا فيما أوردوه في كتبهم ، وهي من الخواص العجيبة المجربة في معالجة الحامل التي عسر عليها الطلق ، بـهذا الشكل:
4 9 2 د ط ب
3 5 7 ج هـ ز
8 1 6 ح ا و


يكتب على خرقتين لم يصبهما ماء ، وتنظر إليهما الحامل بعينها ، وتضعهما تحت قدميها ، فيسرع الولد في الحال إلى الخروج. وقد أقروا بإمكان ذلك وأوردوه في (( عجائب الخواص )) ؛ وهو شكل فيه تسعة بيوت ، يرقم فيها رقوم مخصوصة ، يكون مجموع ما في جدول واحد خمسة عشر ، قرأته في طول الشكل أو في عرضه أو على التأريب .
فيا ليت شعري! من يصدق بذلك ، ثم لا يتسع عقله للتصديق ، بأن تقدير صلاة الصبح بركعتين ، والظهر بأربع ، والمغرب بثلاث ، هو لخواص غير معلومة بنظر الحكمة؟ )

هنا الغزالي ليس فقط لا ينسب المثلث إلى نفسه إنما يستنكر من أرباب هذا العلم التسليم لخواص المثلث و عدم تسليمهم لأسرار عدد الركعات و ترتيبها على الأوقات و التي لا تُدرك إلا بنور النبوة لا بالعقل، كأنه يستنكر عليهم قبول ما لا يُدرك بالعقل في أسرار المثلث و رفض ما لا يُدرك بالعقل في أسرار عدد الركعات المختلفة بين الأوقات.

فالكتاب صحيح النسبة إلى الغزالي و كلامه واضح، لا ينسب شيئا لنفسه.

أنت هنا أخي جئت لنا بنظرية ثالثة مفادها أن الغزالي تلقى المثلث من عالم الروح على يد الخضر. نتمنى منك كما ذكر الأستاذ قاسم أن تُزودنا بمصدر مقولتك لنفحصها و نطمئن إليها.


أما ما ذهبتُ إليه من أن أصل المثلث من الصين فله شواهد وضعتها روابط في المشاركة، و قصة السلحفاة ليست إلا أسطورة أي أنها من ضرب الخيال الإنساني، لكن تلك الشواهد تثبت أن فكرة المثلث الأسطورية هذه كانت متداولة في الصين آلالاف السنين قبل الغزالي، و الكتاب الذي نقلها يعتبر عمدة في دراسة الحضارة الصينية و يعتبر من بين أقدم كتب الحضارة الإنسانية.

ما ذهبتَ إليه أخي خطير جدا إذ جعلت للأوفاق مصدرا إلهيا، و لا غرابة في هذا، فقد نسبت الطلاسم و الأوفاق إلى الرسل كما نسبت كتب الروحانيات لعلماء لا صلة لهم بها.
و قد كتبت موضوعا حول الروحانيات و ما ينسب إلى الأنبياء لكنه حُذف بعد تحديث المنتدى.