عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
شكرا للاخوة على متابعتهم



ثانيا : ( نوء التويبع ) :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( الثريا ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الجوزاء ) .

ويبدأ أول أيام نوء التويبع من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، وينتهي بنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) ، لمدة ( 13 يوما )

والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) .

والتابع ، أو تابع النجم ؛ هو اسم نجم ( الدبران ) .

وقد وصف بذلك تفاؤلا من لفظه ، حيث أنه يتبع الثريا ، ويمشي خلفها ، ويأتي في دبرها ، يغيب أو يطلع بعدها .

ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

ويشتمل نوء ( التويبع ) على منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي منزلة :

1 - منزلة الدبران .
أو كما يسميه العامة : ( التويبع ) .




( 9 ) منزلة الدبران :

* الموقع الفلكي :

يقع بين منزلة الثريا ، وبرج الحمل ، وكوكبة قيطس غربا .

وبين منزلة الهنعة ، وبرج الجوزاء ( الجبار ) ، وبرج التوأم شرقا .

شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الشتاء في شهري يناير ، و فبراير .

* وقت طوعه :

تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) بداية من يوم 20 حزيران ( يونيه ) ، لنهاية يوم 2 تموز ( يوليو ) .

•المميزات الفلكية :

هذه المنزلة ( سبعة أنجم ) تشبه ( شكل الدال ) ، واحد منها مضيء أحمر عظيم النور ، يسمى ( الدبران ) .

واسم الدبران ، واقع عليه في الأصل ثم غلب عليه وعلى باقي المنزلة‏.‏

هذه الكواكب السبعة عند أصحاب الصور هي رأس الثور وأول ما يطلع منه طرف الدال ويكون رميها
الى الجنوب وفتحها إلى الشمال والكوكب الأحمر المضيء هو آخر ما يطلع منها .

والعرب تقول للكوكبين القريبين منه ‏(‏ كلباه ) ، والباقي ( غنمه ) ، وربما سموه ( قلاصه ) .

ويقولون في أساطيرهم ‏:

إن الدبران خطب الثريا إلى القمر ، فقالت ‏:‏

ما أصنع بسبروت ، فساق إليها الكواكب المسماة ( القلاص ) مهراً ، فهربت منه فهو يطلبها أبداً ، ولا يزال تابعاً لها .

ومن ثم قالوا في أمثالهم‏ :‏

أوفى من الحادي ، وأغدر من الثريا .


والدبران ، نجم أحمر ، من القدر الأول . قدرته الشمعية أكبر من القدرة الشمعية للشمس بـ ( 90 مرة ) .

حيث أن القدرة الشمعية للشمس تعادل ( 3000 مليون مليون مليون مليون ) شمعة . وهو يبعد
عن الأرض بمقدار ( 53 سنة ضوئية ) .

وهو يشكل عين برج الثور اليمنى في الأساطير اليونانية ، والعربية القديمة .

ومن أسماء نجم الدبران :

- الدوران .

- تالي النجم .

لكونه يطلع تلو الثريا .

- حادي النجم .

- المجدح ( بالضم والكسر ) .

- عين الثور .

- تابع النجم .

وقد يطلق فيقال : التابع .

ويسمى دبراناً لدبوره الثريا ، كما قيل : إيبان وصميان .

والمنجمون يسمونه قلب الثور .

وقولهم : الدبران ، مما اختص وجرى مجرى العلم .

ونجم الدبران ، وقلاصه جزء من مجموعة نجوم برج الثور ، الذي أجمع قدماء أهل علم الهيئة
( الفلك ) في عهد الفرس والكلدانيين ، وقدماء المصريين ، والرومان ، والعبرانيين على تصور نجومه على هيئة النصف العلوي لثور ضخم على خط السماء . مقدمه إلى المشرق ، ومؤخره إلى المغرب ، وظهره إلى الشمال ، ويداه ورجلاه إلى الجنوب .

ونجم الدبران هو أشهر نجوم هذا البرج ، وكان معروفا عند العرب ، من أيام الجاهلية . ويرد في أشعارهم من غير تكلف ..

كما قال الشاعر الجاهلي ذو الرمة :

وردن اعتسافا والثريا كأنها ....... على قمة الرأس أو من ماء محلق
يلف على آثارها دبرانها ....... فلا هو مسبوق ولا هو سابق
لعشرين من صغرى النجوم كأنها ....... وإياه في الخضراء لو كان ينطق

قلاص حداها راكب متـعـمـم إلى الماء من قرن التنوفة مطلق

فهو يذكر في البيت الثاني ( أن نجم الدبران يلف على آثار الثريا ) ، أي أنه يأتي في دبر الثريا ،
يغيب أو يطلع بعدها ، ومن هنا جاء اشتقاق اسم ( الدبران ) .

والثريا جزء من برج الحمل ، وهي أشهر العناقيد النجمية ، والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الاسلام .


* الظواهر الطبيعية :- تشتد فيه حرارة الجو .

- تسود فيه الرياح الشمالية الجافة ، والحارة .

- تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .

والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .

تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 43 درجة مئوية ) .

- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

- ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه ( 24 حزيران / يونيه ) وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان .

- خلال اليوم الثالث ، والرابع من طالع نوء الدبران ، يأتي أطول نهار في السنة ، حيث يبلغ ( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .

وليلتاهما أقصر ليلتين في السنة ، ويبلغ طول الوقت فيهما ( 10 ساعات و 11 دقيقة ) .

ثم يبدأ الليل بأخذ درجة من النهار ( 4 دقائق ) ، حتى يبلغ طوله في نهاية الدبران ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) .

- ينتهي في أوله قصر الليل ، وطول النهار ، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة ، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس
من منزلة الهقعة ( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه بداية تزهير شجر الأثل .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- تنضج فيه ثمار البمبر .

- يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل .

- يتوفر فيه التين ، والمشمش .

- يكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) .


• المظاهر البشرية :

- أول الحر عند العامة .

- المنزلة الثانية من منازل فصل الصيف .

- آخر ( مربعانية القيظ ) .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( التويبع ) ، كذلك ( البارح الثاني ) .

- يستحب فيه تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة ، مثل :

الكوسة ، القثاء ، الخيار ، القرع ، الألبان ، وجميع الخضروات الغضة .


- تحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي .

- يحمد فيه أكل البقول ، والبصل .

- يبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب ، إلى نهاية منزلة الهنعة .

ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .


• يزرع في منزلة الدبران :

- الذرة الشامية.- القثاء .- الملوخية .- الكوسة .- البقدونس ، والجرجير


* تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع الدبران توقدت الخران ، ويبست الغدران ، واستعرت النيران ، واستنمرت الذيبان ، ورمت بأنفسهاحيث شاءت الصبيان ) .

دلالة على اشتداد الحر . والسمائم : الريح الساخنة . والخران : الأراضي العالية دون الجبال .

ويقولون أيضا :

( إذا طلع الدبران هبت السمائم ، واسود العنب ) .