الموضوع: نيكولا تيسلا
عرض مشاركة واحدة
الصورة الرمزية يناير
يناير
عضو
°°°
افتراضي رد: نيكولا تيسلا
تعرّف إلى أهم خمس اختراعات لنيكولا تسلا الأكثر إلهامًا

كتب بواسطة: جوليان جيجر


إذا قمت ببحث بسيط حول تسلا على الإنترنت، فستظهر لك بضع صفحات من الأخبار اليومية على غرار هل ستحقق تسلا أهدافها الطموحة؟ وهل سيحصل مصنع جيجا على المزيد من الجيجا؟ وهل تعرض شخص آخر للتشويه في حادثة غريبة إثر القيادة الذاتية للسيارة؟ وهل تعد الألواح الشمسية الأفضل على الإطلاق؟ وفي بعض الأحيان، من المرجح أن تعترضك تغريدة إلون ماسك، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي.

يظن البعض أن الجميع نسي من هو "تسلا" الحقيقي، نيكولا، الذي لا يزال عمله محيطا بنا ليلا نهارا، على غرار التيارات المتناوبة وأجهزة التحكم عن بعد وأجهزة الراديو وأضواء النيون وملف تسلا. ومع ذلك، إذا سألت أي شخص عن تسلا، فسيتبادر إلى ذهنهم على الفور اسم إلون موسك. وفي الحقيقة، أي بعد وفاة نيكولا تسلا في غرفة فندق في نيويورك سنة 1943، استولت الحكومة الأمريكية على جميع ممتلكاته من أجل "درء خطر وقوعها في أيدي العدو". بعد ذلك، كُشف جزء كبير من عمله لعامة الناس، في حين ظلت بعض أعماله في كنف السرية.

آنذاك، اعتُبر نيكولا تسلا، صاحب أكثر من 270 براءة اختراع في 27 دولة، غريب الأطوار، وهو ما كان ليحقق له في عصرنا لائحة من التشخيصات الطبية ومجموعة من الوصفات الطبية المصاحبة لها. لكن في ذلك الوقت، لم يكن تسلا سوى مجرد عبقري غريب ومجنون، حرا في ابتكاراته وفي التوصل إلى الكثير من الأفكار التي لم تتحقق أبدًا على حسب تقديرنا. وبناء على ذلك، نجد العديد من منظري المؤامرة يدّعون أن كلا من الولايات المتحدة والحكومات الأخرى استخدمت سرا اختراعات تسلا منذ وفاته. ولكن من نحن لنجادل في الأمر؟

في سنة 1898، أعلن تسلا أنه طوّر مذبذبًا قادرًا على هز مبنى بأكمله وجميع ما حوله. وأثناء التجربة، بدأ مختبره في مدينة نيويورك يهتز بعنف لدرجة أنه كاد يُسقط المبنى برمَته

شعاع الموت.. سلمي؟

قبل وفاته بفترة وجيزة، بدا وكأن تسلا كان يعمل على اختراع شكل من أشكال أسلحة القوة عن بعد، وهو ما يسمى بشعاع الموت. وتقول النظرية إن تسلا كان يعتقد أنه يمكن استخدامها لبناء جدار صيني غير مرئي في جميع أنحاء البلاد، وتدمير الغزاة باستعمال الكهرباء. وعلى الرغم من أنه سيكون سلاحًا قويًا، إلا أن تسلا كان يأمل ظاهريًا (كما يفعل المخترعون) في أن تكون تطبيقات اختراعه سلمية. ومع تواجد سلاح الدفاع، تمنى تسلا أن يقضي على الحرب بالكامل.
موجة المدّ

يُذكر أنه في سنة 1994، بدأت السلطات البحرية الأمريكية والنيوزلندية عملية سرية للغاية، أطلق عليها اسم "مشروع سيل"، حيث لم يُكشف عنها للعموم سوى قبل بضع سنوات. وأجرى البلدان اختبارات سرية باستخدام "قنبلة تسونامي" صُممت لتدمير المدن الساحلية باستخدام الانفجارات تحت الماء لتحريك أمواج المد العاتية.

في السنة الماضي، ادعى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا بصدد تطوير طوربيد يعمل بالطاقة النووية قادر على توليد تسونامي يصل ارتفاعه إلى 300 قدم. ومن المثير للاهتمام أنه في سنة 1908، قيل إن نيكولا تسلا كان يعمل على "موجة مد اصطناعية"، كان يعتقد أنها ستكون أقوى دفاع ضد قوات العدو البحرية. علاوة على ذلك، زعم تسلا أنه في حالة الحرب، يمكن إغراق سفينة بحرية معادية بموجة المد الضخمة الناجمة عن انفجار كمية كبيرة من النتروجليسرين في البحر.
الهزات والزلازل

في سنة 1898، أعلن تسلا أنه طوّر مذبذبًا قادرًا على هز مبنى بأكمله وجميع ما حوله. وأثناء التجربة، بدأ مختبره في مدينة نيويورك يهتز بعنف لدرجة أنه كاد يُسقط المبنى برمَته. في المقابل، يُقال إنه عندما أدرك تسلا حجم خطورة اختراعه، هشّم الجهاز بواسطة مطرقة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل قوي على قيام أية دولة بتطوير آلة الزلازل الخاصة به، إلا أن هناك قائمة طويلة من الأشخاص الذين يعتقدون أن "هارب" كان بصدد العمل على هذا المشروع.

دعونا لا ننسى مطلقا أن هناك تسلا حقيقيا واحدا، وهو نيكولا، أحد أكثر عباقرة العالم الذين لم يحظوا بالتقدير اللازم.

كاميرا العقل

من ناحية أخرى أقل كآبة، ولكنها ليست أقل رعبا، اعتقد تسلا أنه من الممكن تصوير أفكار المرء، الأمر الذي من شأنه أن يثير حماس كل من وكالات الاستخبارات والزوجات الغيورات. ففي الثلاثينات، تصوّر تسلا آلة من شأنها أن تسمح للشخص بعكس صورة ذهنية موجودة على أرض الواقع وقراءة الأفكار.
الطاقة اللاسلكية

أثناء المعرض العالمي الذي انعقد في شيكاغو سنة 1893، قدّم تسلا النقل اللاسلكي للكهرباء على أمل أنه سيكون من الممكن في يوم من الأيام، نقل الكهرباء عبر مسافات طويلة في الغلاف الجوي، مما يوفر للمناطق البعيدة ما يلزم من الطاقة. وفي سنة 1907، بنى تسلا برجًا يمهّد لبداية نظام بإمكانه توصيل الكهرباء دون أسلاك إلى العالم بأسره، ولكنه سرعان ما أفلس قبل أن يتمكن من إنهائه. وعلى الرغم من ذلك، حرص العالم على إكمال هذا المشروع، بالتالي ينبغي على كل من يقرأ هذا التقرير أن يشكر تسلا على توفر الإنترنت.

عموما، دعونا لا ننسى مطلقا أن هناك تسلا حقيقيا واحدا، وهو نيكولا، أحد أكثر عباقرة العالم الذين لم يحظوا بالتقدير اللازم


منقول