بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الحبيب الفاضل الأستاذ قاسم حياكم الله وأستاذنا العزيز ندير الأدريسى ذو الذوق الرفيع الذى تعبر عنه المخطوطات التى قدمها ولازال عطاؤه ممتدا باذن الله وصاحب الفضل الوافر الأستاذ الحبيب فارس وأساتذة الشامل
الكرام الذين بدأوه ووجهوه ليكون جامعة لهذه العلوم تعطى بكرم ومحبه قاصدين وجه الله (مجانا أخذتم مجانا أعطوا)
فالله سبحانه وتعالى هو الكريم الحق الوهاب وعلى هديهم سارع كل ذى كرم وايثار الى بذل مافى وسعه والله لا
يضيع أجر من أحسن عملا..... وأرجو ملاحظة أن كتاب الله الكريم الأزلى الدائم ظهرت آثاره على ايدى من أكرمهم الله
بمواهبه فهذه هى الفاتحه .... واين من يماثل سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه .... الأساس هو روح الأنسان الكامل
التى يكون مددها من نور الله جل جلاله وأفعالها محكومة بكنت يده وسمعه وبصره ولئن سألنى لأعطينه ولئن
استعاذ بى لأعيذنه بالأخلاص لله والزهد فى الدنيا فكل ماتوفر لدينا من كتب فى هذه العلوم لم نكن نحلم أن ننال
واحد فى المائه من مقدارها ولكنها لن تقدم ولن تؤخر الا اذا توفرت لها روح محركه هى روح الأنسان الكامل الذى
استحق المنح من خالقه وكل ورزقه والله سبحانه هو الرزاق ذو القوة .... كل شيخ وله طريقه وسيادتكم تعمل بنظرية
خواص الأشياء وتراها ناجحة معك على طول الخط وهناك من يعمل وفقا لموهبة عنده كالوساطه الروحيه لايحتاج
الى كتب ولايحزنون ... وكم سمعنا عما يسمى بدليل الدلال وكان البائعون بجوار الأزهر يروجون أنه اذا فتحت الكتاب
على صفحة محدده يظهر خادم العزيمه وكأن الكتاب مليان عفاريت تنتظر فتح الصفحات وظهر أن كل ذلك دعايات
أننى أحترم الأستاذ الفلكى وأقدر علمه ... واقدر أنه فى مركزه واتصالاته لابد من امتلاك شيئا نادرا ولابد من المزايده
أمام من يزايد للدفاع عن قيمة مالديه لأن المثل يقول التجاره شطاره وعلى قدر قيمة مالديه يكون تبادل العلم فى
المحافل الدوليه ... لقد كنت أبحث يوما عن بعض الكتب ولم أكن أمتلك المال اللأزم وبالزهد نلت فوق ما كنت أحلم به
ولم أدفع مليما واحدا ( على قد لحافك مدد رجليك ) ولاعيب فى ذلك بل هى الشجاعه والكرامه وبها تأتيك الدنيا
راغمة (أنت الأسم الأعظم اذاصرت كاملا وأحبك مولاك وعلى قدر نقاء سرك يكون قدر تجلى الرحمن عليك بالنور وعلى قدر التجلى يكون الأسم ولذا كل دعى الله بالأسم الأعظم رغم أختلاف الألفاظ .... أو علمته أحدا من خلقك .... صدق الحبيب الطاهر المطهر صلى الله وسلم وبارك عليك ياحبيب الله) ازهد فيمافى أيدى الناس يحبك الناس وازهد فى
الدنيا يحبك الله ولنا فى رسول الله أسوة حسنه ... اذا وهب العالم علمه ازدادت انواره انتشارا وعلت درجته عند
ربه وزاده الله علما ونورا ..... ومن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى
دنيا يبتغيها فهجرته الى ماهاجر اليه ونرجو من الله لنا جميعا التوفيق والسداد