فى
الاستبصار ( بحث مطول )
====================
الاستبصار يعنى الحس والحدس السليم وغالبا ما يصطدم مع الجهل والتعنت الفكرى ... هؤلاء يملكون عقل حر فطرى متحرر من الشكوك وسوء النية .. فلابد ان نعترف ان هناك حقائق تتنافى مع مانلمسة من حواسنا المادية مثل قناعاتك برسوخ الارض تحت قدمك رغم انك تدرك ان الارض تدور حول نفسها مرة واحدة فى اليوم كما اننا من الممكن ان نفسر الشعور هو وسيلة الاتصال بالعالم الخارجى عن طريق الحواس فهل تشاركك باقى الكائنات من طير وحيوان نفس الصفة متناسين ان هناك اجهزة اكبر واعقد من ذالك تقوم بربط المعلومات وترتيبها وتنسيقها وتبويبها وترجمتها الى مفاهيم ورؤى انها شبكة متقدة جدا من تكنولوجيا المعلومات ... فمثلا اذا قلت لك هل تتذكر فلان سيقفز لعقلك صورته وربما لمحات من تاريخ حياته ومواقفه معك فهل استخدمت حواسك الخمس فى ذالك بل قد تستجيب حواسك لصورة عقلية ما فعندما تتذكر طعاما شهيا فيسيل لعابك للصورة العقلية ومثلها الكثير من صور مخزنة بالذاكرة فيستجيب لها عضو من الجسد ..
بل هناك أجهزة تنبؤ توفر لك الحماية عندما تأتيك رسالة أن تزحزح من مكانك فتتحرك فتجد شيئا ثقيلا يقع ولولا حركتك واستجابتك لوقعت فى ضرر شديد ..
وكلما زادت حصيلتك المعلوماتية كلما تطور جهازك فى الربط والاستنتاج وكلما وقع على كاهلك عبء انك تعرف ...
وكثيرا مايبهرنا مكفوفى البصر من بصيرة نافذة تجعلهم يتلمسون اشياء تدرك بالبصر عندنا ولكن مفهومهم عن الالوان يختلف بالتأكيد عن المبصرين ..
ولنفترض انك تملك جهازا مثل أشعة أكس داخلى تجعلك ترى ماخلف الجدران او تليسكوب يجعلك ترى الكواكب اومجهر لترى الميكروبات سيضيف وعيك مساحات جديدة
واذا كان هناك من البشر من يملك هذة الخواص فهى ليست عصية عليك وان هناك طرق لذالك .. فالتطوير سمة الكائنات والتمحور لمواجهة معضلات العصر الحديث ... فهناك فرضيات ان هناك كائنات فى كواكب اخرى تمتلك حواس ووعى مطور عشرات المرات عن الانسان لمعايشة الظروف البيئية لذالك الكوكب ...
ومن خلال دراساتنا لعلوم الباراسيكولوجى والماورائيات سندرك اننا نمتلك مثل هذة الحواس المتطورة بمراحل كثيرة عن حواسنا الخمس ولكنها مطموسة تحتاج الى توفير الظروف اللازمة لأظهارها والمناخ المناسب لذالك فمثلا من مارس الاسقاط النجمى سيكتشف ابعاد اخرى لمدركاته فى العالم النجمى وان هناك حواس بأشكال أخرى فى جسمك النجمى .. لها القدرة على السفر الى عوالم اخرى وازمان اخرى ... وعندما تصل لقدر عالى من الحساسية فى التقاط الاشارات والترددات الضعيفة والقدرة على ترجمتها الى حقائق ستفتح امامك مساحات شاسعة من الوعى ويتضح هذا بشكل عفوى بسيط فى ظاهرة التخاطر ... أما
الاستبصار فتتم الرؤية وانت فى كامل وعيك ويقظتك
فمثلا هناك من يستخدم البللورة فى
الاستبصار ... فليس فى البلورة اى سر فالسر بداخلك انت حيث انها وسيلة للتركيز الذهنى وتجميع قواك والاتصال بالعالم النجمى واستحضار حواس جسمك النجمى بمعنى اصح هى عملية تسكين لعقلك الواعى ومحو ارادتة فى الشغب والشطحات الفكرية والاسترسال فى افكار ذاتية ..
لنعود الى اوائل القرن الماضى عندما تم ابتكار رسائل البرق اللاسلكية وكانت وقتها شىء لايصدق .. ولو أستعدنا رجل من مئتى عام ورأى مانحن فية الان من تقدم تكنولوجى سيصاب بالجنون ويظن انع ذهب الى عالم غير الارض وربما لو وضعنا مكانة بعد عشرون سنة سنصاب بما يصاب به ...
ربما من الممكن تعريف
الاستبصار بأنة عملية اتصال لحواسك النجمية بحواسك المادية
دخولنا لعالم النانو والفيمتو ثانية ربما يفتح لنا افاقا وتكتشف اجهزة بالجسم تحدث ثورة علمية تجعل العلم يركع معترفا بهذة الظواهر
وربما الظروف والبيئة المحيطة توقظ صفات وحواس فى البشر وتطمر اخرى فقد كان التخاطر فى الاماكن البدائية مثل الهنود الحمر فى اميركا قبل غزو الاوروبيين لها صفة عادية ليس بها غرابة .. وتراها جلية فى الحيوانات مثل الكلب والحصان عندما يدرك صاحبة وهو بعيد عن مرمى البصر وكان الرومان يستخدمون الاوز فى كشف اقتراب الغرباء حيث كان يصيح صيحات عالية مع اقتراب الغرباء .. وكذالك بعض الطيور تفر هاربة من على بعد عندما يقترب منها الصيادون ...
السبيل لتطوير هذة القدرات تبدأ اولا بالمعرفة والقناعة بها ثم تفعيل التفكير بها بشكل دائم لأيجاد سبل الوصول اليها ثم التدريبات الجادة والمستمرة التى تقربك من استحوازها وتمهيد البيئة اللازمة لتطورها ... فمثلا التخاطر سيكون شغلك الشاغل فى كل المواقف محاولة استنباط وقراءة افكار الاخرين من حولك ....
انت مستصعب الموضوع على نفسك .. واذا قلنا لك ان النبات قادر على قراءة افكارك فكيف بك انت ياانسان .. نعم هذة النتيجة خلص اليها رجل يعمل على جهاز كشف الكذب فى اميركا لمدة مايقرب من ثلاثين عاما هذا الرجل استغل فراغ وقت العمل فى الجهاز فى تجاربه على النبات بتوصيل اطراف تسجل ذبذباتة وجرب قطع ورقة من النبات ولما اقترب من النبات سجل الجهاز ذبذبات عالية وكأنة جن جنونة .. وانتقل من تجربة لاخرى وأهمها انه عقد النية على الاتيان بعود ثقاب وكانة يريد حرق النبات وكان فى نيته عدم حرق النبات فلم يسجل الجهاز اى ذبذبات غير طبيعية ولما عقد النية فعلا على حرق النبات سجل الجهاز ذبذبات جنونية مرة اخرى وكانت خلاصة التجارب شىء مذهل ان النبات قرأ نية الرجل الخفية ..
نلتفت الى نقطة اخرى .. عندما توضع تجربة التخاطر تحت مجهر الفحص العلمى تبوء اغلب النتائج بالفشل حتى من يملك موهبة طبيعية متأصلة فيه يقع تحت شعور الارتباك واحيانا الفشل الذريع وربما يوصم بالنصب والشعوذة ..
ربما هناك من يربط بين الاتصال الجيد بين الحواس النجمية والحواس المادية لاستقاء المعلومات البعيدة او
الاستبصار .. وربما من هنا تبرز اهمية الاسقاط النجمى لمن لايجد لذالك قيمة حيث يقربك من وعى اخر خامل عندك .
تابعونا