بسم الله الرحمن القديم في ملكه الرحيم بعباده المؤمنين الذين اتبعوا النبي سيدنا محمد المصطفى الكريم عليه أفضل صلاة و أكمل تسليم.
ها قد وضلنا إلى المرحلة النهائية للعمل بحيث متى انتهينا من هذه العملية يصبح الطلسم معبئا بقوة سحرية قوية جدا، و يمكننا بعد ذلك استعمال الطلسم الذي صنعناه معا في تحقيق الغرض المطلوب منه.
تكملة
الدرس السابق: هذا
الدرس جزء ثاني و أخير من
الدرس العاشر، بحيث هو متصل به، علينا أن نفهم أن عملية التفعيل يجب أن تجري كما هو محدد في
الدرس العاشر و هذا
الدرس في آن واحد، و لا يجوز أبدا القيام بالعملية المحددة في
الدرس العاشر و تأجيل العملية التي سوف نشرحها هنا إلى يوم أخر
هذا خطأ ذريع جدا، لذلك الأصح أن
الدرس العاشر و
الحادي عشر درس واحد و ينفذ محتواهما في يوم و ساعة واحدة فافهموا هذه النقطة.
بعد دخولكم لدائرة الحماية و الحفظ، و بعد أن تكونوا قد صرفتم العمار وفق ما حددناه في درسنا السابق، و بعد أن تكونوا قد فعلتم دائرة الحفظ وفق ما ذكرت.
اجلسوا أمام مائدة المذبح متجهين نحو الشرق، و هذا شرط مهم لأن الشرق هو قبلة
اليهود و النصارى، ابقوا صامتين مدة نصف دقيقة و لا تفكروا في أي شيء أخر باستثناء الطلسم الذي ستفعلونه انسوا كل ما في العالم الخارجي بحيث لا يكون في الغرفة (بطريقة بسيكولوجية) إلا أنتم و الأرواح التي يستحضر معكم.
أشعلوا الشمعة الخضراء الموجودة فوق طاولة المذبح (الخضراء اللون) و قولوا:
بسم الله أبدأ عملي، لا قوة إلا قوة الله، كان الله قبل كل شيء، و يبقى الله، بعد كل شيء.
ثم قولوا: فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا. وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
أغمضوا أعينكم مدة نصف دقيقة، و تخيلوا كأن بابا مغلقا فوقكم في السماء قد فتح، ثم قولوا:
باسم الأبدي الدائم الذي لا شيء مثله، الذي هو في السماء إله و في الأرض إله قد جعلت من هذا المكان روضة مقدسة، و منبعا فياضا بالعناية الربانية، بحيث الألف القائم و البيت المقدسة مفتاح الحكمة المخفية يتوحدان فيصبحان جسما واحدا، الأول قائم في السماء و الثاني قائم في الأرض.
أنتم يا سكان النار.
أنتم يا سكان الهواء.
أنتم يا سكان الماء.
أنتم يا سكان التراب. تعالوا إلي و اسمعوا ندائي و كونوا شاهدين و معينين لي في عملي هذا، باسم الرب فليكن ذلك إلوهيم، آل، شراهيا، أدوناي، أصبؤوت، شداي.
كرروا هذه الجملة 03أو 05 أو 07 مرات.
خذوا قليلا من البخور و ضعوه فوق الجمر و قولوا :
باسم الله، باسم الأنبياء و الرسل، باسم كل روح طاهرة مقدسة رفعها الرب إليه، أفتتح الآن عملي هذا، و أفتح باب السماء الفاصل بين المرئي و المخفي، بسم حراس العتبة الذين يحرسون الأبواب الفاصلة بين العالمين أرفع حجاب الغفلة الذي يفصل بين الأرواح و الأجساد، فلا تبقى روحا طيبة في السماء و لا في الأرض إلا و قد سمعت كلامي و استجابت لدعائي (كرروا هذه الجملة 03 مرات).
خذوا قليلا من البخور و ضعوه مرة ثانية فوق الجمر و قولوا:
كونوا حاضرين يا سكان النار كونوا حاضرين يا سكان الهواء كونوا حاضرين يا سكان الماء كونوا حاضرين يا سكان التراب، أنتم يا أيتها الأرواح الطيبة الساكنة في الملأ الأعلى كونوا عوونا لي في قضاء حاجتي، حتى تصل أنواركم إلى هذا المكان فتملئه بالطاقة الموجبة التي تحيي كل ميت و تضيء كل مظلم و تجعل من التعب و الحزن راحة للنفوس (كرروا هذه الجلة ثلاث مرات).
خذوا قليلا من البخور للمرة الثالثة على التوالي و ضعوه فوق الجمر و قولوا:
ها أنا أمامكم أنمتم أيتها القوى الخفية اللطيفة، هنا أنا أمامكم يا حراس الحكمة الربانية التي قال لله بها لكل شيء كن فكان، هنا أنا أمامكم أيتها الأرواح الطيبة خاضعا ذليلا أرجوا المعونة في قضاء حاجتي فلا تحرموني من استجابتكم بحق الذي خلكم من نوره و جعلكم حراسا على أبواب ملكه، و جعلكم عنده من المكرمين. (كرروا هذه الجملة 03 مرات).
تجدر الإشارة هنا أنكم في هذه اللحظة بالذات ستسمعون اصواتا خلفكم و حركة و ريحا تجري و تدور حول الدائرة التي رسمتموها على الأرض فلا تخافوا لكن لا تلتفتوا أبدا خلفكم و لا تخرجوا من الدائرة مهما سمعتم و مهما كانت الأمور مروعة.
انتظروا حتى تتوقف الأصوات و تنزل السكينة على المكان، ثم خذوا الطلسم بيدكم اليمنى و قولوا:
على هذا الطلسم قد رسمت طلبي و كتبت مرادي، و جمعت بين العالم العلوي و السفلي حتى يصبح الأعلى و الأسفل جسدا واحدا (كرروا هذه الجملة ثلاث مرات و في كل مرة ضعوا قليل من البخور على الجمر).
قوموا بتمرير الطلسم فوق نار الشمعة الخضراء الموجودة فوق المذبح ثلاث مرات و في كل مرة قولوا:
أفعلك أيها الطلسم بقوة عنصر النار حتى تيقظ فيك كل شيء فتذب فيك الحياة مثل طفل خرج من بطن أمه فأبح حيا بعدما كان في غمرات الغفلة لا يدرك شيئا (كرروا العملية و الجملة ثلاث مرات).
قوموا بتمرير الطلسم فوق المبخرة ثلاث مرات في كل مرة ضعوا قليل من البخور و كرروا هذه العزيمة ثلاث مرات:
أفعلك أيها الطلسم بقوة عنصر الهواء حتى تهب عليك الريح الطيبة فتملؤك بطاقة الهواء و تيقظ فيك كل نائم و كل غافل.
أدخلوا خنصركم في كأس الماء الموجود فوق المذبح و قطروا ثلاث قطرات ماء على ظهر الطلسم و قولوا:
أفعلك أيها الطلسم بقوة عنصر الماء مصدر كل حياة فتحيي فيك كل يابس فيصبح ينعا و تذب فيك الحياة.
خذوا قليل من التراب و ضعوه فوق الطلسم و قولوا:
أفعلك أيها الطلسم بقوة عنصر التراب أم كل حي و رحم الحياة.
ملاحظة: هذه العزائم يجب أن تكرر ثلاث مرات مع وضع العنصر الخاص بها فوق الطلسم في كل مرة.
اقلبوا الطلسم و بمساعدة الحبر الأسود أكتبوا في ظهره اسم الطالب و اسم أمه و تاريخ ميلاده.
قوموا بتذويب قليل من شمع النحل الحر (الشمع المستخرج من بيوت نحل العسل المعروف في المغرب العربي بالشهدة الحرة و ليس الشمع الحر الذي يباع عند العقارين) و اغمسوا الطلسم داخله و بعد إخراجه مباشرة ضعوا فوق ظهر الطلسم أي الجهة التي كتبنا عليها اسم الطالب و اسم أمه و تاريخ ميلاده ضعوا على هذه الجهة 03 أو 05 أو 07 شعرات من شعر الطالب.
ضعوا الطلسم فوق النجمة الخماسية الأركان، و ضعوا قليل من البخور فوق الجمر و قولوا:
بحق الأسماء التي جئتم بها طائعين انصرفوا بها بارك الله فيكم.
قوموا و دائما داخل الدائرة دوروا دورة كاملة في الاتجاه المعاكس لعقارب الساعة مبتدئين من الشمال و في يدكم السكين وقولوا:
عادوا إلى أماكنكم بدون أذية، انصرفوا بارك الله فيكم، لقد استجبتم لدعائي و حضرتم حضرتي و نفذتم طلبي.
أبقوا داخل الدائرة واقفين، و أغمضوا أعينكم و تخيلوا أن الباب الذي فتح في السماء قد أغلق.
أخرجوا من الدائرة وقوا بمحو الدائرة باستعمال منشفة مبللة و قولوا أثناء ذلك بارك الله فيكم فليعد كل شيء إلى ما كان عليه.
اجمعوا كل الأدوات و خبئوها بحيث لا يراها أحد غيركم.
ضعوا الطلسم في قطعة الحرير الأخضر و احملوه معكم يوما واحدا فقط بحيث يجب أن يلمس الجلد و لا يراه أحد. ثم ضعوه في وسط خزانة ملابسكم و لا تحملوه معكم إلا مرة واحة كل شهر.
خاتمة: لقد انتهينا من عملية التفعيل و أترك لكم الفرصة لترو قوة هذه الطلاسم حين تقومون بتجربتها، لكن أشير لكم أن هذه الطريقة خاصة فقط بصناعة الطلاسم القاعدية المرتبطة بالكواكب السبعة و مجال تأثيرها، فعلم الطلسم كبير و هو بحر زاخر بالحكم.
في دروسنا القادمة إن شاء الله سوف نتوسع أكثر في علم الروحانيات العبرية و سوف نكشف المزيد من أسرارها.
المخلص للجميع محمد الناصر.