عرض مشاركة واحدة
افتراضي 2- مع الوعى الروحى
عن الوعى الروحى
==============
نحن لسنا بشرا نفتقد الخبرة الروحية بل نحن كائنات روحية تحمل خبرة انسان ... من هذا المنطلق يجب أن نبدأ عملية الوعى الروحى وكثافة الجسم المادى تحمل جوهر الروح الذى يوجهة ويسيره وكل له قوانينه التى تحكمه ولكن هناك تواصل كامل على الاقل من ناحية الروح ومجهول بالنسبة للكثيرين منا من ناحية الجسم المادى والوعى بالروح واثارها .. نحن نحتاج لقدر من الطاقة للوصول الى هذا الوعى ..
احيانا يكون عالم الاحلام همزة وصل مع عالم الروح .. والصلاة قبل النوم تساعد على ذالك مع الاحتفاظ بورقة وقلم بجانب سريرك لتسجيل الخواطر التى تاتيك مناما قبل ان تتبخر سريعا بعد الاستيقاظ والانخراط فى الواقع .
واحيانا تاتيك أشارات ورموز بشكل الصدفة البحتة لتنبيهك بشىء معين وهذا يحتاج الى رفع مستوى الوعى ليكون اكثر فهما لمثل تلك الاشارات ..
وهناك شكل من الاشكال كأن تفكر فى شخص ما فيرن جرس التليفون وتجد هذا الشخص على الطرف الاخر فهل هذا تخاطر فهناك مثال اخر حدث كثيرا بأن يقفز الى ذهنك شخص لم تره من عشرون عاما وبعد مدة قصيرة تقابله ..
وهناك مايسمى بالكتابة التلقائية . وهو ان تجلس منفردا فى حجرة معزولة ولامانع من موسيقى خفيفة ترتقى بالحس وتفرغ عقلك من صوت الدنيا ومشاغلها والسماح لروحك ان تطفوا على سطح الوعى وتحضر قلما رصاص وورقة وترسم مايخطر على مخيلتك من رسوم او كلمات او رموز .. وربما تجد نفسك تكتب اشياء لامعنى لها او تحس انك غير مسيطر على يديك فى الكتابة فيكون هذا تدريب وتأقلم ليدك على وضع جديد كنوع من سيطرة العقل الباطن او هيمنة الروح .. والكتابة التلقائية تاتى بالممارسة والتدريب وقد تستمر وقتا طويلا لاتكتب شيئا فالامر يحتاج الى مثابرة . حتى لو كانت الاشارات ضعيفة فبتتبعها والخروج من اطار المادة تحصل على نتائج ..
الحب بين البشر بشكل نقى وقوى يساعد على الدعم الروحى للاخرين أو منك للأخرين وهناك امثلة كثيرة من حياتنا المادية على تأثير الاشياء عن بعد كالمد والجزر بتأثير القمر فى البحار والمحيطات وغيرها الكثير .. وهناك الكثير والكثير من الاحداث اليومية نعزوها للصدف ولكن من ورائها تاثير روحانى ربما ناتج من صلاة عميقة او دعاء حار او تأمل فى خلق الله بعمق
هناك مقولة عالمية فى علوم الباطن تقول .. عندما يكون الطالب جاهزا سيتكلم المعلم ..
مشكلتنا الحقيقية هى اننا نركز على مالانريد نركز على همومنا ومخاوفنا وامراضنا بدلا من التركيز على مانريد تحقيقة فلماذا نهدر كل هذة الطاقات فى اشياء لانريدها فى حياتنا ونريد لعب دور الضحية نحن فى حاجة الى غرس سحر الحلم فى حياتنا بدلا من ذالك والتوق الى عالمنا الحقيقى حيث تعود سيطرة الحياة الروحية (( وما خلقت الانس والجن الاليعبدون )) فبدلا من المخاوف التى تسيطر على حياتنا نختار الحب من القلب والذى ينعكس على الروح نحب انفسنا اولا ونتوافق معا فيفيض الحب على الاخرين فمثلا الحسد ربما ينتج عن رؤيتنا لنقيصة بداخلنا ونراها فى اخرين ونراهم افضل منا ولماذا اهتمامنا الزائد بامور الاخرين الشخصية والسعى بالنميمة وراء ذالك الا لأننا نعيش فى خواء وفراغ روحى وكثيرا جدا نكتشف اننا كنا نركز فى اشياء تهدر طاقتنا ولو بذلنا تلك الطاقة فى التركيز على مانريد لارتقينا باحوالنا الى الافضل ..
عندما نعمل على دراسة مايسمى بالتعويذة نجدها كلمات مركزة مفهومة او غير مفهومة ورائها فكرة نفسية ضخمة وأهداف كبيرة وتحدث اثرا فى حياتنا كما يحدث عند القاء حجرا فى بحيرة راكدة .. حتى لو كانت كلمات بلا معنى ولكن الدافع النفسى ورائها والاعتقاد فيها يعطيها قوة .. فلماذا لانستفيد من هذة الصفة النفسية فى اختيار أية قرأنية أو حديث نبوى أو حكمة او بيت شعر أو اى جملة منسقة من ترتيبك تعبر عن هدفك ونرددها عندما نكون فى حالة فراغ فكرى وهدوء عقلى انها اشياء تحرر عقلك من عبودية الضجيج من حولك وتدخل الاخرين فى حياتك فعندما تردد كلمات تهتز معها نفسك وتتذبذب تعطى اثارها القريبة او البعيدة ..

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: علوم الطاقة وعلوم الخوارق


....