عرض مشاركة واحدة
افتراضي عبادة الاصنام والارواح في كتاب "كشف الاسرار المخفية للعلامة المنذري"
السلام على أهل الشامل الكرام..
احببت ان اشارك معكم هذا المقال عن مسألة اتخاذ الاصنام والتزلف الى الارواح.. لعل الشيوخ الكرام وكل ملم بالموضوع يدلي بدلوه خدمة للحق ورواده..

قال العلامة المنذري في كتاب "كشف الأسرار المخفية في علم الأجرام السماوية والرقوم الحرفية" في بيان السحر المبني على تصفية النفس وتعليق الوهم -الجزء الاول ص37 طبعة الاعلمي -
"..النوع السادس : من مهمات صاحب العمل إحكام العلاقة مع الأرواح الفلكية . وهو المقصود المهم المطلوب .
قال ابن وحشية إنه لا بد في صبيحة كل يوم من هذه الأربعين أن يأتي الإنسان إلى صنم الشمس وعطارد ، ويصلي لهما ويدخن لهما بما يليق بهما من الدخن ويفزع إليهما ويستعين بهما في تحصيل ذلك المقصود . وأقول : إن هذه الصنعة لا تتم إلا بتعليق الفكر والوهم بروح ذلك الكوكب المعين بحيث يصير ذلك ملكة مستقرة ، ثم إننا بينا أن النفوس خلقت مطيعة الاوهام في اكبر الامور تابعة للحواس فلا بد من اتخاذ تماثيل لتلك الأرواح الفلكية ليضعها الإنسان نصب عينيه، فيتعلق الحس بها فيتبعه الخيال والوهم فينصرف إليها انصرافا قويا فإن القوى إذا تطابقت كانت أقوى على الفعل مما إذا تدافعت ولهذا السر اتخذ الكسدانيون الأقدمون أصناما للكواكب ، فإذا كان معنى من المعاني المطلوبة كالحب والبغض والمرض والصحة والنحوسة والسعادة ، أقبلوا على عبادتها، فشغلوا أبصارهم بالنظر إلى تلك التماثيل وألسنتهم بقراءة الرقا المشتملة على ذكر صفاتها وتأثيراتها حتى وصلت صورها إلى النفس مرتين ، لأن الإنسان لا يمكنه أن يصف الشيء بلسانه ، إلا إذا خطر ذلك المعنى بباله ، ثم إذا عبر عنه بلسانه ووصل ذلك الصوت إلى المسمع ، ففهمت النفس معنى الكلام فادرك ذلك المنعوت مرة أخرى ؛ فيكون الذكر اللساني محفوفا بتصورین سابق ولاحق ، فيحصل هناك من تطابق الحواس على الانجذاب إلى أرواح تلك الكواكب ، تعلق قوي للنفس بها فتصير النفس عن المواظبة على هذه الأعمال قريبة الدرجة من النفس المفطورة على هذه الحاشية .." نهاية الاقتباس

تعقيب لصاحب هذه اليمنى الفانية:
ان المرء مهما بسط تدينه ليدرك بالفطرة مخالفة هذا الكلام لضروريات الشرائع السماوية الحقة ..التي أتت اصلا لتخلص الناس من هذا النمط من التدين المبني على الرهبة و الرغبة للكواكب والارواح.. فتغدو وكأنها الحاكمة على قدر الانسان سعادة او نحوسة..

واني لأعجب للعلامة المنذري من سوق هذا الكلام الذي تمجه الفطرة السليمة المتعلقة بخالقها رب الارباب لااله الا هو ولامعبود سواه..
في نظري القاصر ان علم الروحانية علم عظيم النفع..شريف الغاية..لان فيه حقيقة تسخير الاكوان للانسان ..ولكن يحتاج لتنقيته مما علق به من طقوس الأمم السابقة من صابئة مندائيين، واغريق وهندوس و....الحافلة بالتسخيرات والدعوات والعزائم والقرابين والرياضات..التي تتعارض في مجملها بشكل واضح مع الفطرة السليمة..
وإخال ان القلة القليلة من خاصة الخاصة هم الذين فطنوا لهذه المسائل فتعاملوا مع هذا العلم الجليل بذهنية الصيرفي النقاد وميزوا الصحيح من السقيم والغث من السمين فلله درهم..ومن هؤلاء في هذا الزمان العلامه ذو الفنون حسن زاده املي..الذي له كلام نفيس على مسألة التوسل بروحانية عطارد خلال تعليقه على كتاب الخزائن للعلامه النراقي..

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ(74) قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}

."..فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال ياقوم اني بريء مما تشركون..اني وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين"..


ودمتم سالمين بجاه محمد وآله الطاهرين..
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: ساحة الاعضاء


....