 رؤى فيتز فالينز في اختيار الكوكب الاقوى
نلاحظ في هذا الجدول ان " فيتز فالينز " يغلّب احد النيرين على الاخر, من خلال تواجدهما في الامكنة التي يستخرج الهيلاج منها.
ومعلوم ان الاحكاميين القدماء, لم يتفقوا في الراي حول بيوت الهيلجة, وحول الهيلاج نفسه.
اذ يعتبر المكان - حسب البعض - كاف لاعتماد الهيلاج
بينما يشترط البعض الاخر ان لا يكون الهيلاج في ذلك المكان منتحسا
وما الاختلافات بينهم الا لتفاوت الرؤى في استخلاص المعرفة الادق للموضوع المطروح. لذلك, كانت الطرق متنوعة.
ولا بد للمنجم حين يقرأ ما قاله فالينز في هذا الصدد, من ان يتحفظ, او يتوقف, عند بعض النقاط
رغم المكانة العالية لفالينز في هذا الميدان التي كانت وما زالت محط انظار العلماء والمتعلمين
وما ذلك الا من طبيعة الامور, ان لا ناخذ شيئا كما هو دون هضم وفهم, لتكون الاستفادة كما يجب - ولولا الشك لم يدرك اليقين.
فمثلا, يقول الحكيم :
اذا وقعت الشمس في ال8, ووقع القمر في ال7, الشمس تغلب القمر.
فطالما يحق لنا ان نسال فنتسائل :
لماذا الشمس تغلب القمر وهي في بيت معروف بنحوسته, وسقوطه عن الطالع
ومتى كان البيت ال8 التالي لوتد, اقوى من ال7 المتوتد ؟
فاذا اجيب على هذا السؤال بالقول : انه كان يعتبر ال8 احد بيوت الهيلجة
هنا والامر كذلك, لا بد لنا من القبول والرضى. فله طريقته, كما للاخرين طرقهم
ويقول :
اذا كانت الشمس في ال9, والقمر ايضا في ال9, فالطالع يغلب.
لماذا هنا الحكيم, لم يحكم بالحق للشمس صاحبة الحظوظ في هذا البيت, مثل : بيت فرحها, وفي نوبتها, و ... الخ.
وايضا, قد الغى هيلجة القمر, كونه نائب الشمس ويقع في بيت هيلجة ؟
ويقول ايضا :
اذا كان القمر في ال2, والشمس في ال9, فالغلبة للقمر.
القمر هنا, ليس في نوبته. بينما الشمس في نوبتها وفي بيت هيلاجي
لماذا حكم للقمر بذلك ؟
ناهض
مصدر الجدول :
Vettius Valens – Anthologies, translated by Mark T. Riley.
Vettius Valens – Anthology, book III, translated by Robert Schmidt (The Golden Hind Press, 1994).
|