عرض مشاركة واحدة
افتراضي الاختيار الفلكي لعقد البيعه للإمام الرضا و نهاية المنجم الفضل ابن سهل

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد

احببت انقل هذا الفقرة التي ذكرها المؤرخين بسبب الدلالات الفلكية التي كان يعتمدها وزير المأمون كسلاح في مؤامرتهم ضد الإمام .وايضا نذكر كيف المدد الإلهي حاق به وبعلمه هو وأخوه في محاولاتهم لدفع النحوسات وكانت نهايته بعلمه كما تنبأ وفشل في دفع نحوستها
وأيضا هذا النص يبين كيف ان الفلك كان سلاح لدى الملوك والوزراء
ويعطي تفاصيل وأمور دقيقة


وذكر الصوليّ بإسناده ، عن الفضل بن سهل النوبختي ـ أو عن أخ له ـ قال : لمّا عزم المأمون على العقد للرضا عليه السلام بالعهد قلت : والله لاَعتبرنّ بما في نفس المأمون أيحبُّ تمام هذا الاَمر أو هو تصنّع منه؟ فكتبت إليه على يد خادم له كان يكاتبني بأسراره على يده : قد عزم ذو الرئاستين على عقد العهد والطالع السرطان وفيه المشتري ، والسرطان وإن كان شرف المشتري فهو برج منقلب لا يتمّ أمر يعقد فيه ، ومع هذا فإنّ المرّيخ في الميزان في بيت العاقبة ، وهذا يدلّ على نكبة المعقود له ، وقد عرّفت أمير المؤمنين ذلك لئلاً يعتب عليّ إذا وقف على هذا من غيري .

فكتب إليّ : إذا قرأت جوابي إليك فاردده إليّ مع الخادم ، ونفسك أن يقف أحدٌ على ما عرّفتنيه ، أو أن يرجع ذوالرئاستين عن عزمه ، فإنّه إن فعل ذلك ألحقت الذنب بك وعلمت أنّك سببه .

قال : فضاقت عليّ الدنيا ، وبلغني أنّ الفضل بن سهل قد تنبّه على الاَمر ورجع عن عزمه ، وكان حسن العلم بالنجوم ، فخفت والله على نفسي وركبت إليه فقلت له : أتعلم في السماء نجماً أسعد من المشتريّ؟ قال : لا ، قلت : أتعلم في الكواكب <نجماً> يكون في حال أسعد منها في شرفها؟ قال : لا ، قلت : فأمض العزم على ذلك إن كنت تعقده وسعد الفلك في أسعد حالاته ، فأمضى الاَمر (2)على ذلك ، فما علمت أنّي من أهل الدنيا حتّى وقّع العقد فزعاً من المأمون (3) .

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر قال : لمّا عزم المأمون على الخروج من خراسان إلى بغداد خرج معه ذو الرئاستين وخرجنا مع أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فورد على الفضل كتاب من أخيه الحسن بن سهل ونحن في بعض المنازل : إنّي نظرت في تحويل السنة فوجدت فيه أنّك تذوق في شهر كذا يوم الاَربعاء حرّ الحديد وحرّ النار ، وأرى أن تدخل أنت وأمير المؤمنين والرضا الحمّام في هذا اليوم وتحتجم فيه تصبّ على بدنك الدّم ليزول عنك نحسه .

فكتب ذوالرئاستين بذلك إلى المأمون وسأله أن يسأل أباالحسن في ذلك ، فكتب إلى الرضا عليه السلام يسأله فيه ، فأجابه : «لست بداخل الحمّام غداً» فأعاد عليه الرقعة مرّتين ، فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام : «إنّي رأيت رسول الله صلّى لله عليه وآله وسلّم في هذه الليلة فقال لي : يا عليّ لا تدخل الحمّام غداً ، ولا أرى لك يا أمير المؤمنين ولا للفضل أن تدخلا الحمّام» .

فكتب إليه المأمون : صدقت يا أبا الحسن وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ولست بداخل الحمّام غداً ، والفضل أعلم .

قال ياسر : فلمّا أمسينا قال لنا الرضا عليه السلام : «قولوا : نعوذ بالله من شرّ ما ينزل في هذه الليلة» فلم نزل نقول ذلك ، فلّما صلّى الرضا عليه السلام الصبح قال لي : «إصعد السطح فاستمع هل تجد شيئاً» فلمّا صعدت سمعت الصيحة فكثرت وزادت فلم نشعر بشيء ، فإذا نحن بالمأمون قد دخل من الباب الذي كان من داره إلى دار أبي الحسن عليه السلام وهو يقول : يا سيّدي يا أبا الحسن ، آجرك الله في الفضل ، فإنّه دخل الحمّام ودخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه ، وأُخذ ممّن دخل عليه ثلاثة نفر أحدهم ابن خالة الفضل ابن ذي القلمين .

الفقرة مقتبسه الموقع وفيه المصادر التاريخيه
العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط..


غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم التنجيم


....