سيدي عبد الوهاب الجالوتي الأريسي هو ولي حواري عاش بغرب الجزائر و ذريته اليوم بمنطقة سعيدة، و قد وهبه الله كرامة تكليم الطير، فكانت تخاطبه بأحسن الكلام.
و أكرمه الله بمقام الأولياء الحواريين، و هذا مقام هو واحد في كل زمان فيه اثنان (فإذا مات ذلك الواحد أقيم غيره).
و قد حباه ربه بالعلم الوهبي اللادني الرباني، و علوم الفلك و مراتب النجوم و الكواكب و اتصال بملوك الايام السبعة، و ذريته اليوم هم قبيلة الوهايبة بمنطقة سعيدة في مكان يدعى عين المانعة، و من أحفاده الحبر الرباني أريوش اليعقوبي (الماحي بن سليمان الوهيبي اليعقوبي).
و قد كان سيدي عبد الوهاب مقدسا في منطقته، حتى أنه حين أحس بقرب أجله، أوصى الملك
سمسمائيل أن يطمس قبره حتى لا يزوره الناس و يتخذوا مقامه للشرك بالله، فكان موته يوم الثلاثاء و لا يعرف قبره حتى اليوم عند ذريته الوهايبة، و يذكر أن أريوش اليعقوبي عرف قبره بسر حرف الدال و الرقم 44 ثم أعرض عن ذكر ذلك.
و قيل أنه من ذرية جالوت الكنعاني الذي طرد النبي داوود ذريته من الشام إلى أرض المغرب، و هو من احفاد الاريسيين، و قد كان يعرف اللسان الكنعاني، و كتب لذريته أربعا و أربعينا من التعاليم المانعة، و أسماها تعاليم البلبلة (المنعوت)، لأنها تبدأ جميعها بكلمة بلا و تعني لا أفعل، و أول ما ورد في أورادها "اهيا شراهيا ادوناي صباؤوت ال شداي" و حرف الدال الروحاني الأقدس يكتبه "ديدا" و يقابله العدد الروحاني "44".