عرض مشاركة واحدة
افتراضي احمد البونى حياته
احببت ان القى الضوء على حياة ملف شمس المعارف الكبرى احمد البونى الذى يعد من اشهر الشخصيات فى علم الروحانيات وربما الذى ادى به الى هذه الشهرة هو كتابه شمس المعارف
فى البحث عن قصة حياته لم اوفق كثيرا فى الحصول على معلومات تامة عنه الا اننى امدكم بما امكن الحصول عليه فهو
الشيخ شرف الدين أو شهاب الدين أحمد بن علي بن يوسف البوني القرشي المالكي
اوهو أبو العباس أحمد بن قاسم بن محمد ساسي التميمي البوني، وُلد ببونة المعروفة الآن بعنابة في شرقي الجزائر سنة (1063ه‍ /1653م)، وتوفى فيها سنة (1139ه‍ /1726م الا ان البعض اكد على انه توفى بمدينة تونس سنة 622هـ عن نحو 80 سنة. لم يتم جزم الامر
في بونة بدأ تعليمه على يد والده قاسم، وجدّه محمد ساسي، والإمام الشيخ إبراهيم بن التومي (سيدي إبراهيم)، وغيرهم، ثم واصل دراسته متنقلاً بين المغرب الأقصى وتونس، كما رحل إلى المشرق العربي، وأخذ بمصر عن الشيخ عبد الباقي الزرقاني المتوفى سنة (1099ه‍ /1688م)، والشيخ يحي الشاوي الملياني بعد عودته من الحج، وتصدّره للإقراء بالأزهر الشريف، وغيرهما، ثم عاد إلى بونة مسقط رأسه وتفرغ للتدريس والتأليف، وقد أخذ عنه مجموعة من العلماء، منهم: عبد الرحمن الجامعي، وعبد القادر الراشدي القسنطيني، وسواهما، وكان فقيهاً مالكياً، من كبار فقهاء المالكية، وعالماً بالحديث .
مؤلفاته
:صنف الشهاب البوني ما يقرب من 40 كتابا, منها:
1- كتاب في الوعظ, يتداوله الناس في أفريقية كما يتداولون كتب ابن الجوزي في المشرق.
2- شرح أسماء الله الحسنى في مجلدين كبيرين, قال المقريزي: ضمنه فوائد حسنة.
3- شمس المعارف الكبرى في علم الحرف. قال المقريزي: عزيز الوجود يتنافس الناس فيه ويبلون الأموال الجزيلة.
4- كتاب اللمعة النورانية.
5- كتاب الأنماط.

وبقية أسماء مؤلفات البوني مذكورة في (هدية العارفين) و(كشف الظنون), وذكر النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) أن أبا العباس المرسي أخذ عن الشيخ البوني,
صفاته ومناقبه
:كان رحمه الله كثير الإنقطاع والعبادة, وكان كثير التهجد والصيام, ويمسك عن الطعام في أكثر أوقاته, ويؤثر العزلة على مخالطة الناس, ويخرج في أغلب الأحيان إلى جبل (ماكوض) على البحر شرقي تونس على يومين منها فيقيم به, ولم يكن له أولاد ولا أتباع لإعراضه عن ذلك.
كراماته وأحواله في علوم الحرف
:لم يكن في زمنه ببلده أحسن منه خلقا ولا أكثر معرفة بعلم الحساب والحروف والفلك منه, حتى كان يقال له: كندي الزمان, ويقال: أن الحروف تخاطبه فيعلم منها منافعها ومضارها.
وتؤثر عنه أحوال عجيبة من الخطوة في المشي (أي كان من أهل الخطوة), والإختفاء عن الناس والإحتجاب عنهم, فساعة هو معك تراه وساعة يغيب عنك ويتوارى في الطريق فلا يظهر لك إلا بعد أسبوع وأكثر.
وكان كثيرا ما يأتي بما يقترح عليه من الفواكه والخضروات في غير وقت أوانها, ويأتي إلى النساء الحوامل بهذه الفواكه والخضروات في غير حينه, ويقرع أبوابهن ليلا ونهارا, ويقول: خذوا شهواتكن لعل الله ينفعنا بسببكن.

حواره مع ابن عساكر
:وقال له الحافظ ابن عساكر مرة في دمشق: إن الناس يذكرون أن هذه الدولة الفاطمية قرب زوالها, فقال البوني: وكذلك الدولة العباسية أيضا, ولكن الدولة الفاطمية آن زوالها وحان, والدولة العباسية قرب وكاد, وليس بين الدولتين إلا قريبا من تسعين سنة.
فقال ابن عساكر: فمن يكون بعدهم؟
فقال البوني: قوم لا يعبأ الله بهم وإن أحسنوا, هم كالنمر مع البقر, أو كالذئب مع الغنم, يؤيد الله بهم هذا الدين ويعمر بهم الشام والحجاز واليمن والجزيرة, هم الذين وقعت فيهم الإشارة من صاحب الشريعة حيث قال : ((إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)), فما رأيت أكثر منهم عملا تظاهرا بفجو إذا ظهروا.
فقال ابن عساكر: فبلادك أنت؟
فقال البوني: يظهر فيما بعد هؤلاء الذين بها قوم سوء ثم قوم سوء ثم قوم سوء.
قال ابن عساكر: فما وراء ذلك؟
قال: كذلك حتى ينزل عيسى بن مريم عليه السلام.
حواره مع الحافظ السلفي:
قال له السلفي يوما: إن أهل بلدنا - يعني الإسكندرية- يذكرون عنك أن عندك شيئا من علم الغيب!!
فقال البوني: قال الله : ((قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)).
فقال السلفي: صدق الله, وأنت تكلمت بالحق, فما هذا الذي يقوله الناس؟!
فقال البوني: تصحيف وتحريف, وإنما أعلم علم الشاهد لا علم الغيب.
فقال السلفي: وما علم الشاهد؟
فقال البوني: ما أظهره الله لي ولأمثالي ممن كان قبلي وفي زماني.
طلبه للعلم ورحلاته:
قرأ القرآن الكريم بالقراءات في مدينة تونس, وتفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه, وتفنن في عدة علوم, وأخذ عن جماعة منهم: ابن حرز الله, وابن رزق الله, وابن عوانة, ورحل إلى الأندلس ولقي هناك أبا القاسم السهيلي, وابن بشكوال, والفقيه أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي.
وقدم إلى الإسكندرية ولقي الحافظ أبي طاهر السلفي, وأبي الطاهر إسماعيل بن عوف الزهري المالكي, وأقام بالقاهرة زمن الخليفة العاضد.
ثم خرج من القاهرة إلى مكة لأداء فريضة الحج, ثم رحل إلى بيت المقدس, ومنها توجه إلى دمشق والتقى بالحافظ أبي القاسم ابن عساكر.
ثم دخل واسط وبغداد ولقي الحافظ أبا الفرج ابن الجوزي, ورجع إلى بيت القدس, ومنها إلى مكة وأدى فريضة الحج مرة أخرى وعاد إلى مصر.
وقيل له: كيف كان سفرك هذا؟, فال: خير سفر بدأناه ببيت الله وختمناه به يريد الحج.
ثم عاد إلى تونس مرة أخرى وأقام بها يعلم الصبيان ويؤم الناس باحد المساجد هناك, ثم ترك التعليم وأقبل على الوعظ.
تلك النبذة المختصرة عن مؤلف كتاب شمس المعارف نرجو ان تكون راقت على اعجباكم

غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: محترفي العلوم الخفية


....