المشاركات الجديدة
الرؤى والاحلام : تفسير الأحلام و الرؤى

تعليم تفسير الرؤى و الاحلام

افتراضي تعليم تفسير الرؤى و الاحلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين والمبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد :
فعلم الرؤيا من المعلوم العزيزة حيث هم القلّة اهلها و اقلّ القلّة ناصروها....
علما انها جزء بعد انقطاع الاصل و مع ذهاب الاصل بقيت دليلا عليه فاكتسبت شرفا لشرف الاصل و فضلا و كمالا....
ذهبت النبوة و لم يبق الا المبشرات....الرؤيا الصادقة جزء من ست و اربعين جزء من النبوة.... و غيرها من الاحاديث الصحاح....
و اذ كان ذلك كذلك فيعني ان النبوة لا تكون من دون اكتمال اجزائها فان وُجدت نبوة ما لا بدّ من وجود علم التعبير تبعا, و لذلك كان الانبياء و المرسلون هم اولى الناس بهذا العلم العزيز و لذا تجدهم يبنون الاحكام و يستلخصون الحِكم من رؤيا الاخرين....
فرؤياهم وحي قولا واحدا و لغيرهم مكان الظن و الاجتهاد و الخطأ و الصواب....
فطلاق اسماعيل عليه السلام زوجه لرؤيا...
و مُلك يوسف عليه السلام لرؤيا....
و نجاة سجين ملك مصر لرؤيا....
و نهاية حياة السجين الاخر لرؤيا...
و ادّخار سنابل القمح لسبع لرؤيا...
و ذبح ابراهيم عليه السلام لابنه لرؤيا....
و دخول المسجد الحرام لرؤيا....
و انتصار المسلمين ببدر لرؤيا...
.و قتلى مشركي قريش في احد لرؤيا....
وصيغة الاذان و الفاظه لرؤيا...
و كثير كثير من هذا.......
و لا يسعنا في هذا المقام ان نناقش المعترض و نشدّ على عضد المناصر بيد رؤوس البنان جرحت جلد المعاند و جدعت انفه في مطويات مبثوثة بين طيّات رسائل اخرى....

مدخل:
علم التعبير ينقسم الى قسمين قسم كسبيّ و قسم الهاميّ بمعنى:
ان القسم الاول يحتاج صاحبه الى ادوات مملومسة بيد القسم الاخر يدخل تحت مضمار عطاء الله تعالى و لذلك كان هذا الجانب مما يعدّ جانب الهبة...
و تتأتّى هذه الهبة بعدة اسباب:
منها: الاخلاص فمن اخلص في عمله و توكل على خالقه كان الله وكيله و حسيبه....
و نقيض هذا من اتّخذها حرفة بدراهم معدودة....
و منها: كثرة الدعاء فان القدر و الدعاء يتعالجان في السماء و الدعاء يدفع القدر و هو من قدر الله تعالى.
و منها: نصرة المظلوم و تفريج كربة المؤمن فمن كان هذا مبتغاه وفقه الله لما يجبه و يرضاه......

بينما القسم الاول يلزم مدّعيه التالي:
- العلم اللغويّ و النحويّ و كلما تقاربت خُطَى المعبّر في هذا الفن كلما اقترب تعبيره من الصواب...
- تفسير القرآن و دراسة معانيه و كذلك السنة النبويّة فهما المفتاح لهذا الفن...
- دراية تامّة في صَفِيرِ الاخرين فلكل دولة لهجتها و عرفها و لا يقلّ هذا العلم عن غيره من العلوم...
- اتقان كلام اهل الشعر ففهيه توضع الامور في نصابها....

هذا مُجْمَلُ ادوات المعبّر فمن احصاها عدة و عددا فَنِعْمَ المعبّرُ هو.....
و الا فليتدرج من الرضيع و حتى يردّ الى ارذل العُمُر....

الددرس الاول:
ما يراه النائم هو واحد من ثلاثة :
-1-رؤيا صادقة صالحة و هي تحديث الملك
-2- حلم من الشيطان و هي تحديث الشيطان
-3- تحديث نفس و هي تحديث الانسان نفسه

و لذا ما يراه النائم يحتمل وجها من الوجوه الثلاثة و ربما تأتلف و تجتمع في زمن و مكان واحد..
فاحيانا يكون ما يراه النائم هو عبارة عن رؤيا و حلم و تحديث نفس و لمن قلّت خبرته يظنها اضغاث احلام فيرمي بها عرض الحائط لجهله و عدم توفيقه....
و ان كان ذلك كذلك فمن باب اولى ان يجتمع لدى النائم وجهان من وجوه المرئي:
فيصبح عندنا سبعة انواع:
1- رؤيا صادقة
2- رؤيا صادقة مع حلم
3- رؤيا صادقة مع تحديث نفس
4- لرؤيا صادقة مع حلم مع تحديث نفس
5- حلم
6- حلم و تحديث نفس
7- تحديث نفس


شروط الرؤيا الصادقة:
1- ان تكون بعيدة عن خيال الرائي و بما يراه يقظة و الا فهي في الغالب تحديث نفس...
2- ان تكون قليلة الالفاظ
3- ان تكون مدّتها قصيرة اثناء النوم
4- عدم نسيانها
5- ان تَحْمِل بشارة او نذارة

نُنْسِأ اوقات الرؤيا و افضلها لِنُبْخِر مع أدوات المعبّر المطروحة امام الرائي...

فالمعبّرون قسمان, قسم لا يحتاج الى سؤال و لا استفسار حيث جوابه خبرا و انشاءً و هذا ينحصر مع الانبياء و المرسلون فيُوحى اليهم تعبيرا كما يوحى اليهم تشريعا....

وهذا الامر اي تعبير المنامات يُعدّ من الامور الدينيّة حيث جزء من اجزاء النبوة و الامور نوعان منها دنيويّ و اخرى اخرويّ و اولاهما تدور ضمن اطار (اهل مكة ادرى بشعابها) و ( انتم اعلم بامور دنياكم) الحديثان و لذا كان صلى الله عليه و سلم يقوم بمشورة اصحابه في امور الاولى العاجلة كمشورة سليمان بحفر الخندق....

بينما لم نجده صلى الله عليه و سلم يرمي معالم التعبير الى اصحابه ليقوموا هم بواجب المعبّر الفطن حيث التعبير و التبليغ بينهما خصوص و عموم فالتبليغ يشمل التعبير و التعبير من التشريع و لذا مردّه الى (الله اعلم) عند تبعيّة الرسل و الانبياء و هم الصحبة....

و ذكرت هذا عندما سُئلت من احد الروّاد عن سبب كثرة اسئلتي المتراكمة على عاتق الرائي فكانت رسالتي (اتحاف البشر قبل تدوين رؤياه عليه ستة عشر)....

و القسم الثاني من المعبّرين هم من رُفعت عنهم العُصْمَة امثال الصحابة و التابعين و تابع تابعيهم الى يومنا هذا....
فجميع الشمل يدور في تعبيره بين الخطأ و الصواب ثم الصواب على مراتب منه بمعنى اليقين و آخر بمعنى الظن الراجح فالاول لا يُدرك الا بشيئين اثنيين:

1- ان يكون المعبّر نبيا او رسولا.
2- ان تقع الرؤيا على وفق قول المعبّر

و الثاني موضع اجتهاد فمتى غلب جانب الظنّ عند المعبّر فيُفصح بما آتاه الله من علم و يردف عقب ذلك بقوله ( الله اعلم)

و بين الخطأ و الصواب تأتي مرتبتين احداهما بمعنى الشك و الاخرى بمعنى الظن المرجوح......

و الشكّ مما يستدعي المعبّر ان يستكثر من الاسئلة ليصل بالرائي الى برّ الامان و بعدها اما ان تبقى رؤياه في موطنها الظنّ و عندها نتلفظ قلبا (رب زدني علما) و قالبا ( و ما اوتيت من العلم الا قليلا).
و آخرها انواع الرؤيا هي ما ترجّح جانب الظن الى الاسفل بحيث اصبح التعبير يحتمل ظنا مرجوحا فيُطرح التعبير فَيَسْلَم الرائي و المعبّر....
اذا اصبح التعبير على النحو التالي:

1-تعبير يقينيّ
2-تعبير ظنننّي راجح
3-تعبير شكيّ
4-تعبير ظنّي مرجوح

و بناء على هذا يختلف المعبّر عن اقرانه و امثاله من المعبّرين بما يطرحه امام الرائي سائلا...

فمنهم من يستكثر و منهم من يستقلّ و انا شخصيّا اميل الى جانب الاستكثار حيث اعتقد ان المعبّر كالطبيب فمتى اخفق المريض في جوابه كان العلاج بعيدا و هكذا مع الرائي و المعبّر, فلا يتسطيع معبر ما و بعد خَتْمُ الله على الرسل ان ينحّي العون من الرائي فلا بدّ من سؤاله و سؤله....

و من اهمّ من يستلزم الرائي ان يعرفه هو التالي:

1- نوع الرائي ذكر كان او انثى او مشكّل و خنثى....
فتختلف طبيعة الانثى عن الذكر من حيث المرئيّ و متاع الدنيا و تكاليفها و ما هنالك من امور....
فالذّهب يُحمد للنساء و يُكره على الرجال و كذلك لباس الحمرة و غيرهما.....

2- معرفة عمر الرائي مناما و يقظة....

و لولا هذا لضاعت مفاهيم كثيرة حيث الصبيّ دون البلوغ لا تتأتى رؤياه على نحو من بلغ من شاب و تَكَهّْل و رُدَّ الى ارذل العمر...
فرؤيا العجوز الصالح مركبا مريحا و طائرة سريعة دُلّت على موته و جنّته بيد الشاب مرحلة جديدة في حياته و حسنة ....
و رؤية العجوز اسنانه المناثرة مجتمعة ليس كمن رآها من الشباب و زد على ذلك ممن هو دون البلوغ.....

و سنكمل ان شاء الله تعالى....

ملاحظة: هذه اسئلة الدرس الاول: نرجو عدم مراجعة ما كتبناه اثناء الاجابة و نرجو ارسال الاجوبة على نفس هذه الصفحة....

1- عدّد ثلاثة رؤيا لانبياء؟ (3 نقاط)
2- النبوة كم جزء هي؟(نقطتان)
3- ادوات المعبّر عددها؟(3نقاط)
4- انواع ما يراه النائم؟(7 نقاط)
5- شروط الرؤيا الصادقة؟(5 نقاط)
مدخل:

كما تعودنا و قبل الولوج في اكمال ما توقفنا عنده في الدورس السابقة عرض مقدمة لا تخلو من فائدة و ثمرة مرجوة....

و لذا اقول ان الرؤيا هي وحي خفيّ يُراد منها تبشير او تحذير و بمعنى آخر اقدام او احجام فاحيانا تدل الرؤيا على فعل امر ما او ترك عمل ما...او الاستمرار في عمل ما او الانقطاع
عن عمل ما...

فلا امر على ما يخالف الشريعة و لا نهي كذلك....فمن رأى رؤيا تأمره بمعصية فهي بين حالتين اما انها تدل على تركها او هي حلم من الشيطان لا ثالث لهما...

و جميع الرؤى تُنزل منزل الكتاب فما وافق الكتاب فهي صادقة صالحة و ما عدا هذا و ذاك حلم شيطانيّ....

و رؤيا الانبياء ليست كرؤيا غيرهم فيرون ما تنكره العقول فيكون ما تطمئن اليه النفوس فرؤيا ذبح ابراهيم عليه السلام لوحيده رؤيا صادقة في زمن الوحي و نزول جبريل عليه السلام و رؤيا غيره كرؤياه لا تعني مسعاه و هذا واضح و جليّ...

و لنعود الى صلب الموضوع: كنا قد عددنا ما يستلزم المعبّر اثناء تعبيره من اسئلة تعينه على صنعته و مهنته و ذكرنا منها ثنتان و هذه الثالثة و ما يليها:


3- معرفة وضع الرائي الاجتماعية و الصحيّة بشتّى اشكالهما و مختلف الوانهما...
فرؤيا العازب ليست كرؤيا المتزوج و كذلك من وهبه الله ذريّة ليس كمن كان في عزلة عنها و المريض غير الصحيح....
لان في الغالب رؤيا العازب تتمحور حول الزواج و الخطوبة و مقدماتهما....
بينما رؤيا المتزوج تتركذ حول الحياة السعيدة و الطلاق و النسل...
و هذا الاخير ينشق الى شقين فمن شملته هبة الله تعالى [ لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور . أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير . ( الشورى 49 ،50 )] ليس كمن قُدر ان لا يكون له ولد صالح يدعو له بعد مماته....
كما ان المريض تكون رؤياه تدور حول المرض و نوعه و زمن الشفاء و نوع العلاج و هكذا بيد الصحيح السليم في غُنية عن مثل هذه الانواع فغالبا ما يراه يتعلق بعمل او مشروع و هلمّا جرّا....
فوضع المياه في البئر للعازب زوجة او زنى و للمتزوج اخرى او شهوة بينما سحب المياه للعازب عجز و ضعف و للمتزوج طلاق و خصومة....
و هذا ليس على اطلاقه فالرؤيا تختلف باختلاف الرموز و المعالم......
و اكل اصفر اللون للمريض موت او طول مرضه و للصحيح مرض....
و قس على ذلك بقيّة الامور و علنا نعود اليها مقيدة وفق الكتاب و السنة ان شاء الله تعالى....



4- معرفة مهنة الرائي و نوعيتها فليس من اكل من عرق الجبين كمن تسوّل باليمين...
و لذلك كان المركب العامل غير مركب العاطل عن العمل فمن رأى نفسه في طائرة ما فتلك وظيفة للموظّف اعلى و ارقى و للعاطل رزق او عمل....



5- معرفة عادات الرائي و هذا ضروري لتمييز الرؤيا عن حديث النفس فمن حدّث نفسه بامر ما رأه على شكل رؤيا و من اعتاد على لباس معين او شرب نوع فغالبا ما يراه على هيئته كما في اليقظة و لذا اننا نضرب امثال هذا و ذاك عرض الحائط....


6- معرفة دين الرائي اولا ثم مدى التزامه بذاك الدين....
فرؤيا الكافر ليست كرؤيا المسلم و رؤيا المسلم ليس كرؤيا المؤمن كما ان رؤيا الداعية ليست كرؤيا عامة الناس....
اذا الترتيب هو التالي:
1-رؤيا مسلم :
1- مؤمن
2-محسن
3- داعية
2- رؤيا كافر:
1- مؤمن بدينه
2- محسن بدينه
3- داعية لدينه

و الايمان عند المسلم من آمن باركان الايمان قولا و عملا و اعتقادا و المحسن من راقب الله تعالى في كل صغيرة و كبيرة....
و كذلك الامر بالنسبة للكافر..........


ملاحظة: هذه اسئلة الدرس الثاني : نرجو عدم مراجعة ما كتبناه اثناء الاجابة و نرجو وضع الاسئلة على نفس الصفحة:

1- هل تعبير رؤيا الناس من الامور الدينيّة و ما هو الدليل؟؟(4نقاط)
2- متى نعرف ان الرؤيا يقينيّة؟ و نجزم بها؟( نقطتان)
3- عدد انواع التعبير من حيث الخطأ و الصواب ( 3 نقاط)
4- متى يستكثر المعبّر من اسئلته و لماذا؟؟(3نقاط)
5- عبّر الرؤيا التالية محاولا استخدام ادوات المعبّر بين مستقل و مكثر من الاسئلة لتصل الى رؤيا واضحة:
( رأيت فيما يراه النائم انني كسرت بيضة دجاجة و اخرجت منها دودة صفراء اللون فعاشت معدومة الحركة فقمت و قتلتها)
هذه الرؤيا تحققت فاروني تأويكم لها (8 نقاط)
فكًَثَرَ اللغط و تعالت الصيحات حول مرمى المعبّرين فاسمعونا من الكلام اقبحه و من القول اغلظه و بات صاحب المقولة (انفاسنا دون نفسك, عرضنا دون عرضك....) و ما شابه هذه الالفاظ المعسولة اولا و الممنوعة الثانية بيد عسلها ليس صافيا نقيّا حيث لم يتخذ النّحل من الجبال بيوتا الا ما دكّا منها و لا من الشجر الاّ ما ذهب الى التنّور....
ثم لم تأكل هذه النحل من كل الثمرات غير ما ذهب لونها و اندثر بهاؤها فكانت ثمرا بمثابة قوله تعالى ( و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو الدّ الخصام)(و اذا تولىّ سعى في الارض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل....)
و لذا لم يخرج من بطونها شراب متختلف الوانه فيه شفاء!!!
و الممنوعة حيث لسنا بمثابة من يُقال له مثل هذا الكلام فنحن متسوّلين على ابواب العلم تحت شعار (ربنا زدنا) فكنتُ صغيرا و ما زالتُ صغيرا .....
و ان احببتَ رؤيتي و تمنيتَ رفقتي فما عليك الا ان تفتح فاك قائلا....صغيرا...صغيرا...حتى تنقطع انفاسك و عندها تجدني هناك.........
فجاء من يعاتبني ملوّحا بحبال و عصيّ سحرة فرعون فالقينا عصا موسى عليه السلام فوقع الحق و بطل ما كانوا يعملون........
قال بلسان الحال...واسفاه و احزناه...علمناك فافتيتَ في سنّ المراهقة و ارشدناك فاخترتَ رشدكَ من دون مواكبة!!!
ثم اردف بلسان المقال...اليس تفسيركم هو العلم الغيبيّ؟؟؟؟ اليس تعبيركم هو الجهل الغبيّ؟؟؟
فطأطأتُ رأسي بالحسرة و النّدامة فظنها غَنِيمة فامطرتُ عندها وابلا من الحجج فأصابت مكان لبّه , و أخذ يردّ هذا و ذاك بلعلّ و قد!!!!!!!
فتلعثم لساني الصادع بما هو حقٌ فتأتَأَ بالحروف العربية و ابدلها بحروف عبريّة و خانني في موطن عزيز و بتّ لم افهم منه غير صفيره!!!
فامسكت لساني معاتبا و اودعته خلف قضبان الرباعيّة و الانياب و سمعت انينه و عويله فرقّ قلبي و افسحتُ له الحديث معزيّا فقال بحسرة بالغة و دمعة حارقة:
( ظننتني خُنتك و غدرت بك...لا و الله و انما الحرب مكيدة...و صاحبك لم يفقه العربية فلقنته درسا بالعبرية....و انهيتُ بينكما السجال...فله مناله و لك منال...و خير الكلام سلام...)
و عندها _و بعيدا عن الخيال_ اردت تدوين الحجج و البراهين و لكن نار الاسى لم يطفؤها غير عبيركم يا رياحين....
اقصد انتم يا من فتحتم دياركم و مواقعكم و باتت ديارنا و مواقعنا فاصبحنا نجول و نصول و لولا قُربكم من الله لما أُشير الينا بالبنان!!!
نعم اقصدكم يا مشرفي المواقع الاسلامية على الشبكة العنكبوتية...نعم اقصدكم انتم يا روّاد تلك المواقع....
فشددتم على ايدينا و ابليتم حيث ابلينا و اصبحت امنيتكم امانينا....
و لولا الله تعالى ثم لولاكم لما تشجعنا في المضيّ بكتابة حرف يحلّ رموز ما ترونه ليلا و يشغلكم نهارا....
فقرّبنا هذا العلم العزيز بعزّه و الغريب بين اهله بُغية تَكثِير سواد اهل التعبير و دحض شبهات اهل التعيير!!!!
و لو عددنا اسماءكم لخشينا خون العقل بما هو مطبوع و مجبول عليه...انها آفة النسيان...و لذا اخاطبكم بالجمع و اخصكم بالفرد.....
صراحة لم تطاوني نفسي القاصرة في الردّ على ذاك الشيخ خشية ان تُصبحَ مقولتنا شعارا يتغنّ بها اعداء نهجنا و منهجنا...
فلا ضير ان ينحى التلميذ جانبا من جوانب عديدة يخالف فيها شيخه و حبيبه!!!
لا ضير ان يُصبح من كان ظلّلاً مظلولا بغيره!!!!
اليك ايها الشيخ...اليكم ايها الاخوة ...اليكم ايها الاخوات:
اعيرنني سمعكم عند انطلاق لساني و كفّفوا دمعكم عند قسوة عبراتي فلو كنتم المصاب لذهبت بكم النبرات و طافت بكم كل مطاف!!!!!
لكم سؤلكم و عليّ جوابكم فبُكمكم يستعمل سمعه و عينه و صمّكم يستعمل لفظه و عينه
و عميكم عليه بالسمع و مكان النطق و غير هذ و ذاك فعليه و على الدنيا السلام....
و اعلموا ان الغيب ليس على وتيرة واحدة...فما غاب عنيّ اصبح حاضرا لديك و ما غاب عنك ربما يكون حاضرا عند غيرك....
و لذا كان قوله تعالى مادحا اولياؤه في مطلع سورة البقرة (الم, ذلك الكتاب لا ريب فيه, هدى و بشرى للمتقين, الذين يؤمنون بالغيب...)
و الغيب هنا كل ما غاب عنك من جنة و نار و عذاب و نعيم....
فهذا كله غيب عندك و لا تُصبح مؤمنا تقيا الا بعد ايمانك بعموم الغيبيات,بينما بعض هذا لم يكن بعد الاسراء بالنبي صلى الله عليه و سلم غيبا بالنسبة له صلى الله عليه و سلم.
فرأى الجنة و نعيمها و رأى النار و سعيرها و اصبح ما غاب عنه حاضرا فلم يعد ايمانه بهذه ايمانا غيبيّا....
و من الامور الغيبيّة وجود النبي صلى الله عليه و سلم فايماننا به ايمانا غيبيّا بينما صحابته الكرام لم تعد هذه الحيّثية من الامور الغيب بالنسبة لهم و لذا تبقى غيبا على من أتى بعدهم....
و قس على هذا بقية الامور...فان اتّضح لك ان الغيب يتفاوت بين زمان و زمان و يرتفع عن اناس دون اناس هان عليه مقام الرؤى و الاحلام.....
نزول الغيث من الغيب بمكان كما في اواخر سورة اللقمان ( ان الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الارحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بايّ ارض تموت ان الله عليم خبير)
و لا يستوي علم الغيث و نزوله من اتقن صنعة الفلك من غيره....
بمعنى ان قائل ذا خبرة بعلوم الفلكية بنزول الغيث غدا لا يُعدّ امرا غيبيّا بالنسبة له لانه رأى بمنظاره اليدوي و قمره السماوي و كليهما من صُنع يديه ان السّحاب ذا لون اسود يحمل غيثا متّجه نحول الشمال بسرعة 77 كيلو مترا بالساعة سيصل الى قعر الوديان في يوم الاثنين عند الساعة الرابعة عصرا.....
فهذا ليس غيبا بالنسبة له حيث رأى بامّ عينه ما هو حقيقة بيد الامر يختلف مع من جحد العمل بهذا الصنعة فان قال بمقولة الاول فقد ادّعى غيبا يُعاقب عليه....
فالاول كان يحتاج ان يُردف عقب نشرته و يُنسب ذلك الى علم الله تعالى قائلا ( و الله اعلم)
لان سير هذا و وجوده اقصد السحاب ربما تتغيّر وجهته بامر من الملك فيُصبح مدّعيه كاذبا عند الناس بينما لو نسب هذا كله الى علم الله لاختلف المقال و المقام....
و تكلم شيخ الاسلام عن الكسوف و الخسوف انها ليست من الامور الغيبيّة بالنسبة لاهلها و هذا في زمانه!!!
فالحديث عن مثل هذه في الازمنة الاولى غيبا بينما الحديث عنها في وقتنا حاضرا لمن مارس صنعته و اخبر بما رآه بامّ عينيه....
معرفة الجنين من الامور الغيبيّة كما هو الحال مع نزول الغيث...
و لكن يلجأ الطبيب في تحديد جنس المولود بناء على ما تراه عينه في الاجنّة فهو يقول بمنطوق العين فيرى ذكرا و يحدّد هذا من خلال مشاهداته لصفات ذكورية فهل يُعدّ هذا غيبا؟؟؟
غيبا بالنسبة لامثالي و امثالكم ممن لم يروا ما رآه الطبيب و كذلك قبل رؤيته لتلك الصفات فهناك علم قائم لكنه يخطئ و يصيب و الله يقلّب الليل و النهار متى شاء و وقت شاء سبحانه....
و من تذوّق عسيل كلامنا المذكور آنفا ادرك ان حديث المعبّر ليس غيبا بالنسبة كونه معبّرا....
اما و الحالة هذه تختلف مع من هم دونه من الناس فلا يصح ان يقول قائل ما و يخوض في لجّ التعبير رؤياك تعني كيت و كيت و دونك قواعد و اصول...
فالاول اي المعبّر عبّر بما رآه بام عينه و مفهوم قلبه بينما الاخر اشتهى و اعمل شهيّته فالاول تكلم بما هو حاضر و حقيقة و الاخر تكلم بما هو غاب و تخيّل....
فالاول مثاب و الاخرمعاقب ملام.....
ثم لو كانت رؤيا الناس غيّبا بمجموعها و عمومها لم تكن هناك فائدة مرجوة و ثمرة محبوبة من قوله صلى الله عليه و سلم (ذهبت النبوة و لم تبق الا المبشرات....الرؤيا الصادقة يراها العبد او تَرى له...) او كما قال صلى الله عليه و سلم
ام انها الرؤيا هي على منوال واحد و طعم مختلف....فرؤيا ابراهيم عليه السلام رؤيا مثل فلق الصبح و رؤيا عمر الفاررق و قميصه رؤيا بحاجة الى فكّ الرموز....
و لذا كان ضروريا وجود المعبّر و لعدلنا عن هذا الحثّ في الوجود لو كانت رؤيا الناس كرؤيا ابراهيم عليه السلام....
فمن انكر تعبير رؤيا الاخرين فاين يجد نفسه من المبشرات؟؟؟؟
فاما ان ينكر اصل الحديث و اما ان يعلّل ذلك بفهمه الكليل....
فاولاهما على خطر عظيم و ثانيهما النجاة و النعيم...
فاختر لك ايها العبد فعلينا الارشاد و التنوير و عليك الخيار و المصير...
ثم قالوا: فهمك قاصر ما زالت الشبهة قائمة:
فطلبنا العون و المدد من الله تعالى و توكلنا عليه فقلنا:
فلنفترض نازلة نزلت بالمسلمين فكيف لكم اليها من سبيل....
لم تكن في عهد النبوة...
ليس هناك آية او حديث....
و ما اكثر النوازل و قلّة الدين!!!!!
قالوا نجتهد فنخطئ او نصيب...
قلنا قولكم قولنا فما هو الجديد؟؟؟؟
قالوا: بنينا اجتهادنا على قواعد و اصول...
قلنا: و من قال لكم ان تعبيرنا خارج الاصول؟؟؟
قالوا: حُرمة التدخين بنصٍ لا ضرر و لا ضرار
قلنا: و المرأة السوداء ثائرة الرأس بنص وباء و ضرار
ثم قالوا: فهمك قاصر ما زالت الشبهة قائمة:
قلنا: قال صلى الله عليه و سلم ( اذا رأى احدكم رؤيا يحبها فانما هي من الله فليحمد الله عليها و ليحدّث بها.....)الحديث
فقولوا لي بربكم كيف الحديث عنها و هي غامضة لم يفكّ رموزها و لم يُدرك مدلولها؟؟؟؟
قالوا: نعم فليحدّث بها كرؤيا ابراهيم عليه السلام
قلنا: كيف يحدّث بها ان كانت مثل رؤيا يوسف عليه السلام؟؟؟
قالوا: يعبّرها نبيّ كيعقوب عليه السلام
قلنا: ما قولكم بتعبير الصديق و هو دون الانبياء عليهم السلام؟؟؟
قالوا: صَحّ هذا بحضرة خاتم الرسل و الانبياء عليه و عليهم السلام
قلنا: ما هو قولكم في(اصبت بعضا و اخطأت بعضا) قوله عليه السلام
قالوا:هناك خطأ و البيان واجب و الوحي قائم و النبيّ حيّ عليه السلام
قلنا: قال الصديق فوالله لتحدثني بالذي اخطأت فقال( لا تقسم) فعليه السلام
قالوا: لا بدّ انه بيّن له مكان خطئه فهو رسول عليه السلام
قلنا: و بالقسم انتهى حديث البخاري و حديثي معكم خيره هو السلام
ايها الاخوة و الاخوات كان درسا يوم وِفق الملمّات فرأينا دحض الهفوات, خير العلوم قطف الثمرات....
ارجو ان يكون درسا واعيا و كافيا و ان اردتم المزيد فلكم بصائر المهمات....
و لولا ضيق الساعة و الساعات لكانت رسالة تقطع رؤوس اهل البدع و السئيات و لكن الصوارف و انشغال البال حالت دون ما تتمناه الانفس و الاخوات.....
و لتكن رؤيا اختنا المستبعدة قيد الامتحانات...
شرط ان تختاروا الخير و تسكتوا عن الزلات...
و اشارككم التعبير ربما اخطأ و تصيبون فك الرموز النزوات....
و اليكم رؤيا و على الله التكلان:


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على افضل الخلق اجمعين و على آله و صحبه و ما تبعهم باحسنان الى يوم الدين:
اما بعد:
تجولت بين مدن النتّ فكان عجبا!!!
فرأيت بامّ العين و لو كانت رؤيا لكانت صادقة صالحة وفق رؤيا الانبياء....

شاهدتُ حروفا تكونت منها احد رسائلي!!!
فعلّلت ((بلعلّ)) و اخواتها فلم اجد لها من الاخوة حيث حكمها كالكلالة!!!!
فاتّهمت مكان النظر و سهامه, فعاوت الابصار فرجع الاخير و هو حسير....

(كيف تصبح معبرا) لا منقووول و لا منسوووخ....

و اجتمع المتطفلون يُلقون بهدياهم (بارك الله) و (جزيت خيرا) و فرح السارق بدعاء لا يستحقه!!!
فنظرت اليه و اليها فغمرتني الحسرة و المسكنة و هتف لساني (زمّلوني...دثّروني)
فرفعت جارحة البصر للنّصح فكان المنتدى (سارق القلوب) و من سرق قلبك هانت عليه بقية ال***** و الاركان!!!!

(سارق القلوب) منتدى يحتاج الى كلمة تُكمل مهامه و تجعله ثلاثيّ الابعاد!!!
نعم فليكن (سارق القلوب و المكتوب) فهنيئا لمنتدى يسرق ليرتقي و حاله كحال مسجد ضرار...

و الادهى من هذا و ذاك ان يكون سارقا يدير موقعا اسلاميا!!!
فتركت الرد على الاول لخلوّ زواره من اضعف اركان الايمان و توجّهت الى الاخر...فسألته بعد الدعاء له عقب كلمته المسروقة ففرح (حبذا لو تذكر لنا مصدر القائل!!!) فبهت الذي ضلّ و غضّ بصره و ملّ ثم ارتحل و حلّ!!!

و الامثلة كثيرة و لا يهمني منها الا ما ذكرته حيث كلامنا يدور حول التعبير و الا لو رقّمت مواضع السرقة و مكانها لضاقت رسالتنا بها ذرعا....

ثم انني على يقين ان السارق سيعود ليسرق ما نعود عليه, فلعله يتعظ و يتوب و يُدرك مكان زلته....

ثم انني لن اسمح لكائن من كان بنقل اي موضوع و خصوصا الدورة هذه الا بذكر مصدر النقل و هو حاليا محصور في ثلاث منتديات لا غير....
الرقية الشرعية, ملتقى الاسد للحوار, منتدى الصادع,,,,
ليست الغاية من هذا ان يظهر كاتب السطور بين الملأ....و ان يشار اليه بالبنان....لا و الذي نفسي بيده....
و انما هو من تحكيم شرع الله تعالى...فالغش و الكذب و غيرهما يخالفان رسالة محمد صلى الله علي و سلم و تغيرهما واجب عينٍ...
و السكوت يتعارض مع تطبيق منهج الله تعالى و دينه و لذا كان ما كان......

مدخل:
سوف و بعون الله تعالى نسلك مسلكا مغايرا في التعبير و اتباعه....
و نهجر جلّ السُّبل التقليدية و نستبدلها بما هو جديد باذن الله تعالى....
و كما كانت دورتنا هذا الاولى من نوعها فلتكن الاولى في اسلوبها ....

و حتى لا تضيح الفوائد و النوادر بين زوايا دورتنا و لذا احببت ان اجمعها على شكل ارجوزة...
و لكي يكون الاجر مزدوجا و مثمرا فبمشاركتم الفعّالة سوف تُبنى رسالتنا فلم اعد بعد اليوم مَنْ يلقي النثر و عليكم الحفظ....
فكلنا يفسح لقلمه الخوض و لنستخرج منكم تلك المواهب المجهولة!!!!
و لنبدأ على بركة الله تعالى:
بيتنا اعتمدتُ فيه على بحر السريع و تقسيمه هو التالي:
السريع 4 3 4 3 2 3 ___________4 3 4 3 2 3

ومطلعه: يشبه مطلع الفية الحديث والصدر هو نفسه...
يَقُول راجِي ربِّه المقتُدرِ ________ عَلي سَليمٌ بن سَعْدٍ الاثَري
مِنْ بَعد حَمدِ الله ذِي النِّعَمِ ______ .......................(النِّقَمِ)
فلنكمل مكان النقط مما يتناسب مع هذا البحر....

و السؤال الاخر هو تعبير هذه الرؤيا:
رجلا رأى فيما يراه النائم امراة حسناء تغنّي له فما هو تفسيركم؟؟؟؟




الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على افضل الخلق اجمعين و على آله و صحبه و ما تبعهم باحسنان الى يوم الدين:
اما بعد:
فالرؤيا الصادقة تحمل رسالة شرعية تتضمن واقع الانسان و ما يدور حوله و لذا من الفطنة بمكان ان يدرك المعبّر هذا الواقع و يعتبره اصلا في تفسير رؤيا الاخرين....

و ربما يقع المعبر في مستنقع لا يشتهيه فيُكَذّب و يُشتم على ابداء رأيه في تعبير ما, و يجهل الرائي ان المعبّر مجتهد بنى تعبيره على اجوبة موجّهة لمن رأى و ينقل الرؤيا....

و لنفترض رجلا ما رأى فيما يراه النائم انه يشرب الخمر و مشتقاتها و عندما سألناه عن حاله كانت في طبقة الصالحين المقربين بيد انه كاذب يُدخل الدجل على المعبّر بهدف سُخرية الاخرين بتعبير خادم الدين و معين المساكين!!!
و شُرب هذا يختلف باختلاف الاشخاص و مدّعي ما يتمناه مرتكب كبيرة من الكائبر تلزمه التوبة ليس الاّ.....

فالكذب اصله ذنب و مبدأ كل صغيرة و كبيرة و لذا الكاذب مقرّه نار الجبار ثم هو مباح في مواطن ثلاثة لعلوّ تلك المواطن....

حيث يكون وسيلة الى النصر او الاصلاح و الاول يتعلق بالحرب و الاخر له شقان شق يتعلق بالزوجة و الاخر بين متخاصمين و شرح هذا له مكانه....

ثم هذا هو الكذب للشخص ليس هو الكذب عليه و بينهما فرق لا يتعدّ مواطنه الثلاثة........
و يتعاظم عندما يكون في مقام التبليغ و الوحي و الرؤيا الصادقة جزء من هذا الوحي كما هو مقرر في الصحيح الثابت...
فقال صلى الله عليه و سلم متوعدا الكاذب في رؤياه كما في البخاري (من تحلم بحلم لم يرد كلف ان يعقد بين شعيرتين ولن يفعل)
و ايضا (من افرى الفرى ان يري عينه ما لم تر) البخاري

ثم الرؤيا يتخللها اشياءً فوق عادة البشر لم تعتاد عليها جارحة العين و يضيق الرائي منها ذرعا
و يتذمر منها المعبر خوفا....

فالاول لن يجد من يفك لغز رؤياه و الاخر لا يحسن تعبير اللغز و فكه...
ضاعت الرؤيا بين متجاهلين اولاهما ركب مركب الجهل فسأل اولو العلم و الاخر مركبه بات خرقه تتسع حيث كان في مقام الامراء و هو دونهم.....

ضاع الاثنان في رؤية تفاحة ذات اللون الاحمر فقال الرائي رأيت انني اكلت تفاحة طيبة و قال المعبر هي ذلة محققة!!!!
و اصحبت الرؤيا منكوسة التعبير بيد انها تحمل البشارة فباتت النذارة!!!!
لا بدّ ان يوصف هذا الشيء المأكول و اظن((( ان هذا لم اسبق اليه و هو من فضل الله عليّ)))
فان كان وصفه ضمن العادة فيعود بتعبيره الى حال الرائي و ان كان فوق العادة فهو من الجنة و معرفة ذلك بثلاثة قيود...
.
القيد الاول: ان يتعدّى رؤيا العين بحيث لم و لن ترى عيناك مثله...

القيد الثاني: ان يتعدى حاسة السمع بحث لم و لن تسمع اذنك بمثله...

القيد الثالث: ان يتعدّى مضغة القلب بحيث لم و لن يخطر على بالك مثله...

و هذه القيود الثلاثة تجتمع في وصف الجنة و ما تحتويه فالذي تتحق به هذا القيود فهو منها و الا فهو من الدنيا و يختلف التعبير بين الاولى و الاخرة بين الدنيا و الجنة....

و لا بدّ ايضا ان تكون اداة الجزم و النصب متلازمان فلم وحدها لا تكفي كما ان (لن) بمفردها لا تكفي...
فربما (لم) عند شخص ما و هي منفية عند شخص آخر بحيث الذي لم ير رآه غيره و هكذا مع اداة (لن).....
و لذا كانت الرؤيا الممتحن بها في الدرس الخامس مما تدل على تعجيل امر من امور الاخرة ليتذوق الرائي حلاوة الجنة و ما فيه و يستشعر بالبشارة....
فصاحب الرؤيا رأى امرأة حسناء تغنّي غناء جميلا و بلحن جميل....
و عندما سألناه لم يحسن وصفها و لن....فقال لم تر عيني مثلها و لم تسمع اذناي بمثل صوتها و لم يخطر على بالي شكلها....و اضف الى هذا بلن....

فعلمنا ان تلك المرأة هي حورية بغض النظر عن حال الرائي فيتفق العاصي و المطيع في وصف الجنة....
بينما يختلف التعبير بينهما بحيث العاصي تحمل اليه النذارة و المطيع البشارة....
و هذا اصل عظيم يتحتّم على المعبّرين اتقانه و اعماله و هو من توفيق الله تعالى عليّ و اختم برؤيا تحتاج الى فك الرموز:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل هل ممكن ان تفسر لي معنى الطاولة في المنام.
فلقد اشترى لي زوجي طاولة كبيرة فأستغربت من هدا ومن كبرها ثم قلت في نفسي .نحن عندناطاولة.
زوجي لا يعمل الأن وهو يبحث عن عمل حلال .فلا تنسانا بصالح الدعاء.
اختك في الله ........


حقيقة كنت اود ان يكون درسنا هذا عن كيفية فك الرموز و الربط بينها و لكن الصوارف تصرف العبد عما يريده فكان الدرس على هذا الشكل و هو مهم لمن اتقن هذه الصنعة.....
مدخل:
فاتّضح لكم ان رؤيا الناس تختلف من معبّر الى آخر و احيانا تكون جلّ العبيرات لها حظها من الصحة و اختلاف الاوجه يعود اولا الى طبيعة المعبّر و الى توفير المعلومات عن الرائي ثانيا.......
و هذان سببان في اختلاف التعبير بين زيد و عمرو و سوف نسرد لكم اليوم رؤيا خيالية و لتكن تعبيرها على وجه واحد فلا نريد احتمالات كما انني لا اريد اختلاس ابصاركم الى تعبير اخوانكم قبل وضع تعبيركم بين الردود.....
الرؤيا:
رأى رجلا فيما يراه النائم ان الشمس حدث لها كسوف و اصبح القمر يشرق مكان الشمس ثم تسلسل من القمر ثلاثة نجوم احداها منظره جميل و متزيّن و الاخر يتحرك كثيرا و الثاني يضيء و يطفئ....
ثم النجم الاول التحم بالنجم الثالث و اصبحا شمسا و قمرا و بقي الثالث على حاله.....
و خرج من النجمين نجم شديد الحركة يقطر منه عسل مصفى و اصبحت السماء تمطر لقطره عسلا....
و اصاب العسل العالم فمن اكل مات و من لم يأكل ازداد ايمانه....
و جاء من يسوق الناس بعينه يدعى مُعيد فنظر للنجوم الثالثة فوقعوا ارضا و باتوا ماء....
ثم فجأة عاد القمر و الشمس على حالتهما الاولى و لا نجوم.....
و عندما استيقظ الرجل اخذ ملعقة عسل وقرأ قرآنا فزال الخوف عنه....انتهت الرؤيا


ملاجظة: فكل معبّر منكم سؤالا واحدا لا غير....فمن اراد ان يسأل عن الرؤيا و من فيها فعليه بسؤال واحد فقط....


فللمعبّر آداب كما للعالم آداب و ما اولاهما الاّ جزء من الاخير فالتّعبير كما مرّ معنا فنّ شرعي مارسه النبي صلى الله عليه و سلم و من قبله الانبياء و المرسلون و من بعده صحابتة رضوان الله عليهم اجمعين و منهم المكثر و منهم المقلّ كلٌ على حسب استطاعته و قدرته....

و اذ كان ذلك كذلك فسوف يسمع المعبر كلاما لا يرتضيه من قبيح القول و اخواته...

فليكن شعاره الردّ بالحكمة حيث الحكمة و السكوت حيث الحكمة و ليُدرك ان للناس طبائع متفاوتة بحيث صنف لا ينفع معه غير الشدة و آخر لا ينتفع الاّ باللين و ميزان هذا التجربة و الخبرة و الهام...

فلربما اشقى خلق الله تكون الشدّة معه بمثابة تقوية و مساندة و لذا كان فرعون مصر من هذا الصنف لقوله تعالى (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) طه

فلا بدّ للمعبر ان يتحلّى بخصال الداعية من الحلم و الصبر و العفو...فكم سمعنا من شتائم القوم و لعناتهم سرا و علانية و نُسب الينا ما لم نتمنّاه يوما ما!!! بل ما كنّا نحاربه جهارا!!!

فكان عفونا و صبرنا دعوة الخلق الى هذه الخصال من دون ادنى جهد نقدّمه....و كنت اودّ ان يكون درسنا هذا اختبارا منّا لكم حول ما ندندن حوله و لكن خشيت ان تُفهم الامور على غير مرادها و تعود الينا بالمصائب و الويلات....

و لكن سوف نعود الى هذا بعد فترة....لنر _و خصوصا نحن بصدد تهيئة كوكبة جديدة من المعبرين الجدد_ اهلية من سيقلّد هذا الفن و يمارسه....

فليكن في خاطرة كل مشارك اننا سنمتحن صبره و حلمه و عفوه و الكمال و جمال التمام يكمن في عدم الافصاح و لكن خشية ما ذكرته آنفا جعلني اضع هذه المقدمة تمهيدا لما هو آتٍ....

مدخل:
عن خزيمة بن ثابت: ان اباه قال:
رأيت في المنام كأني اسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:
ان الروح لتلقى الروح ( و في رواية :اجلس و اسجد و اصنع كما رأيت) قاله لخزيمة بن ثابت و اقنع رسول الله صلى الله عليه و سلم هكذا (قال عفان برأسه الى خلف) فوضع جبهته على جبهتة النبي صلى الله عليه و سلم
و جاء بلفظ آخر...صَدِّقْ رؤياك
اخرجه النسائي و احمد و غيرهم و صححه الالباني تحت رقم 3262

فلحديثنا هذا معالم هامة لطالما سمعنا عكس ما يشير الينا من فعل والد خزيمة و من دون ضابط غير لا تحدّث بها حاسدا و لا جاهلا... فثابت رضي الله عنه لم يمنعه قصّ رؤياه امام معبر الهدى و هادي الافهام بله امام الملأ من اصحابه ليجعلها حديثا من بعده الى يوم القيامة...

فعندما امن فتنة الرؤيا و طهارة القلب من الرياء و العجب فجعلها حديث الناس و لذا لا ضير عليك اخي الرائي ان تفعل ما فعله ثابت بيد امنت فتنة الرياء و الكبر و اتخذت اذكار الصباح و المساء كوقاية من اعين الحسّاد....

ثم الرؤيا احيانا تكون على ظاهرها كرؤيا الخليل و هذه من تلك و لذا يستطيع المرء ان يجعلها صادقة ( و هنا سؤال الامتحان) متى يجعلها صادقة؟؟؟؟
و من ايّ صنف رؤياه؟؟هل هي رؤيا او حلم او تحديث نفس؟؟؟
ارجو لكم احلام سعيدة من حبيب
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: الرؤى والاحلام


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو زنقط
زنقط
عضو
°°°
افتراضي
جميل يا حبيب ستصل للقمه بهذه العلوم

صورة رمزية إفتراضية للعضو الذوق الرفيع
الذوق الرفيع
عضو
°°°
افتراضي
اخي زنقط,

اتفق معاك اخي الفاضل تماما حبيب رجل ماشاء الله تبارك الله ....رجل كنز ثروة وفقة

الله نامل منة ونطمح للكثير ..........لكن لو يترك الشكاوي كان تمام 100/100


تحياتي

صورة رمزية إفتراضية للعضو
زائر
°°°
افتراضي
زنقط, الذوق الرفيع, اعزائي

اتا لم اشتكي بل حصل سوء فهم مني
وشكرا لكم


مواقع النشر (المفضلة)
تعليم تفسير الرؤى و الاحلام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
برنامج تفسير الاحلام
طرق تفسير الاحلام
اربع كتب تفسير الاحلام
تفسير الاحلام عن النبي يوسف عليه السلام

الساعة الآن 12:44 PM.