إحصائيات الموضوع | |
الفلسفة والتنجيم ان الكلام في الفلسفة بالنسبة للنفوس السماوية المحبة للمعارف العالية , والتائقة للشرب من نبع ماء الحياة الابدية الصافية , هو كالروح للجسد , وكالنسمة الرطبة في صيف قائض لنفس فقدت الاكسجين . تنتعش الارض حين يدغدغ ثراها قطر السماء فتزهو متفائلة مستبشرة , تحمل أملا أخضرا بين ثناياه من كل لون وردة وزهرة . وبانتعاشها كم من انواع المخلوقات ينتعش ويبش للحياة الفاضلة الكريمة , والعيش الهانيء السعيد . ان النفس في البدء انكبت على المحسوسات ظنا منها بأن السعادة فيها , واعتقدت ان غير هذا العالم الحسي لا يوجد . ومن خلال تعاملها مع المحسوسات تلك , انفعلت بها سلبا وايجابا . سلبا من حيث الثمار الخالية من روح الحياة التي جنتها منها , وايجابا ما دعاها الى التوقف والتفكر والتامل للرجوع الى المبدأ والاصل . فبدأ عقلها يعمل شيئا فشيئا , وأخذت بالاستذكار لعالمها الاول حيث الصفاء والنقاء , وحيث انكشاف الحقائق سافرة امام مرآة البصيرة . فراحت تتعقل المثل , وتتذوق النكهات الباقية التي لا زوال ولا اضمحلال لها , انه عالم البقاء والخلود , انها بضاعة العالم الآخر . أجل , انه عالم المعقولات الذي به يكمل الميزان بكفتيه , وما ان تتساوى الكفتان وتعتدل حتى تصفو الشاشة , شاشة الروح بالموازاة والتقاطع مع شاشة الجسد , وتبدو الصورة الاخروية فيها بكل صفائها ونقائها , وتغرق الروح في بحرها الوادع وموجه المؤنس . وحين ذاك يصعب الفراق , فراق الوصال بالسكون والهدوء والطمأنينة . أجل , لقد هدأت العاصفة الهوجاء المتمردة , وسكن الاعصار المدمر , وظهر كل خفي , وبان كل مستور على حقيقته , وعلى طبيعته الاولى , ورجعت النفس المطمئنة الى ربها راضية مرضية في مقعد صدق عند مليك مقتدر . لقد سلطت الفلسفة الضوء على الاشياء لتمييزها ووضعها حيث يجب ان تكون بميزان الحكمة والحقيقة , ومن ذلك الاخلاق . حيث قالت السيدة أم العلوم والمعارف : ان الفضيلة وسط بين طرفين كلاهما مذموم , فالكرم وسط بين الاسراف والتقتير . وقد حذر الله تعالى في كتابه الكريم من الاسراف (ان المسرفين كانوا اخوان الشياطين) . ولا شك ان ذم شيء هو بنفس الوقت ذم قرينه , فالتقتير قرين الاسراف . ان الكرم فرع من فروع الاخلاق الفاضلة التي مدحها الله تعالى (ان أكرمكم عند الله أتقاكم) , فهذا هو الاصل الممتد والمغتذي من تربة صالحة , تربة العفاف المروية بماء العلم اللدني , والمسمدة بأسمدة الطاعة والتقوى . ولما كانت الفلسفة هي معرفة الوجود من حيث هو موجود , كانت الشرائع تدعو الى واحد أحد , على ألسنة الانبياء والاولياء الذين قننوا من دستور قدسي هو كتاب الله . وراحت الشرائع تضرب الامثال لفهم الدين الحنيف , لتبسيط الفهم , وتقريب المعاني الى العقول لانارتها , وتبديد ظلام القلوب الغلف , وجلي ران الصدور الصدئة . فكان العالم العلوي اي الفلك وما يحتوي , من الامثال المضروبة تلك , دالا على عظمة الخالق , مشيرا الى التبصر في الحكمة الالهية , منوِّها الى المعرفة الاولى العذراء الممنوحة من الله الى الانسان . والغاية المنشودة من ذلك هي الوصول الى الخالق تعالى والخروج من الظلمات المهلكات , وذلك عبر طريق واحد اوحد ( هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ) الاية . لقد قيل ان الهند مخصوصة بالحكمة , كما قيل ان اليونان مخصوصة بلطافة الفكر , وكما قيل ان العرب مخصوصون بالشعر . فالفلك الهندي حافظ على الفلسفة الاولى النقية , وعلى المعرفة الصافية الاصل الآتية من يد رب الارباب . وذلك في فلسفته بجزأيها النظري والعملي . ووسم وسمي بذلك Vedic فقد قال احد علماء هذا الفن السامي وهو Das Garavani : Vedic' refers to original knowledge given by God to humankind إذن , التنجيم الهندي يشير الى المعرفة الاصل المعطاة للانسانية من الله . وكما التنجيم الهندي كذلك التنجيم العربي وغيره , يستند الى تلك المعرفة الاصيلة , إذ كيف تفهم صنعة الله بغير وسائل إلهية ؟ لقد أودع الله في صنعته الفلكية أسرارا , وبتلك الاسرار قام العالم العلوي وحفظ العالم السفلي . وكلما تيسر فهم الشريعة فهما قلبيا لا فهما ظاهريا , واستيعاب الفلسفة استيعابا عقليا لا استيعابا شكليا , فيسهل الوصول الى خفايا العلوم وأصولها . ومن لم يغص في أعماق البحر , يصعب عليه جني جواهره . وقد يقوده عجزه الى انكار وجود تلك الجواهر أصلا . غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: مقالات عامة في علم التنجيم
|
 16-08-2012, 02:45 PM المشاركة : (2) | |
 اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوسالأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة اللـهم آميـن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسولالله |
| 18-08-2012, 10:13 AM المشاركة : (3) | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .. الاخ الفاضل ناهد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اشتقنا لكم كثيرا ولسماع كلامكم اللذيذ الذي تنسينا غربتنا في هذه الحياة وتبعث في قلوبنا الانس والامل .. بانه يوجد لك في الدنيا اخ او صديق من جنسك .. من عالم الانس الذي يانس بالخير واهله .. يانس بالفضيلة واهلها ... اخي الكريم كل الطرق تؤدي الى روما .. وعلم النجوم طريق والفلسفة طريق والشرائع والكتب السماوية طريق والاحلام طريق .. وكلها توصلنا الى الواحد الاحد .. الخير المطلق .. الازلي الابدي الذي لاحد ولانهاية له .. لكن المشكلة دوما داخل نفس الانسان .. ( وما اختلفوا الا من بعد ماجاءهم العلم .. البينات .. بغيا بينهم ) السكين بيد الانسان يقدر ان يدبر بها معاشه ويقدر ان يقتل بها غيره .. العلماء اخترعوا الطائرة لرفاهية الانسان .. لكنها حين صارت بيد الناس الاشرار استخدموها لقتل البشر .. وقتلوا مئات الالوف بضربة واحدة في هيروشيما وناكازاكي .. العلماء تعبوا .. وسهروا الليالي الطوال من اجل خدمة الانسان ورفاهيته وسعادته وراحته .. والاشرار استغلوا ثمرة اتعابهم من اجل قتل الانسان وتحويل حياته الى مآسي والام وهموم واحزان ومخاوف وشقاء وبلاء لانهاية له ... علم النجوم حين صارت بيد الدجالين خدعوا الناس واستغلوا جهلهم لياكلوا بهذا العلم الشريف دنياهم .. الشريعة والكتب السماوية حين صارت الى الناس الاشرار .. جعلوها حافز وباعث محرك للقتل والعداوة والاحقاد والضغائن .. بالنتيجة اصبح الناس يقتل بعضهم بعضا باسم الدين !؟ الا تعسا لهذا الدين وسحقا .. انه دين ابليس اللعين عدو البشر قتال البشر .. وليس دين الرحمن الرحيم .. المحب للبشر الرؤوف العطوف بهم .. الدين والشرائع نزلت اصلا لسعادة البشر وراحتهم .. وها قد صيرها الاشرار الجاهلون رهقا وتعاسة وبؤسا على البشر .. هنا يصدق كارل ماركس حين يقول : الدين افيون البشر .. انه هذا الدين المسخ .. دين الملالي والاحبار والرهبان .. اعداء البشر .. واما دين الانبياء آباء البشرية عليهم السلام فقد طمس ودثر ... نهنئكم وكافة الاخوة الكرام .. بقدوم عيد الفطر السعيد .. وان كان كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد .. كما قال الامام علي عليه السلام .. وعلى ضوء كلامه النوراني المبارك نقول : كل يوم يطاع الله فيه فهو عيد .. كل يوم لاتخطأ فيه فهو عيد .. كل يوم لاتسئ فيه لبشر فهو عيد ... العيد الحقيقي يوم تعم السلام وجه هذه الارض الحزينة .. يوم يسكن السلام قلوب الناس .. يوم تعمر القلوب بمحبة الانسان .. وان كان كافرا مشركا عابدا للاصنام .. فهو اخي في الانسانية وله علي حق صلة رحمه على كل حال .. (لايتهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ان تبروهم وتقسطوا اليهم والله يحب المقسطين ) .. يااهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين , يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام .. السلام .. السلام ... سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
| 20-08-2012, 05:31 PM المشاركة : (4) | |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أهلا بك اخي صديق , صديقا صدوقا محبا لهذا السوق من البضاعة الاصيلة , مع قلة الراود لها في هذا الزمن والذي هو ما هو . فكلما سمح الوقت ساكتب انشاءالله , مهما قل اولئك الرواد , لعلمي ان الجواهر روادها قليل . |
| 20-08-2012, 05:50 PM المشاركة : (5) | |
| العضو العزيز...شكر صاحب الموضوع للجهد الذي يقوم به لخدمة اهل العلم يشجعه لإعطاء عطاء أكبر . ضع رد لرؤية الرابط.. اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوسالأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة اللـهم آميـن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسولالله |
مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
 المواضيع المتشابهه |
| الموضوع |
| الفلسفة عند ابي القاسم الخوارزمي |
| متى تتغير هذه الفلسفة .. ومن المسؤل عن استمرارها |
| تاريخ الفلسفة |
| الفلسفة العقلية ما هي ؟؟؟؟ |
| كتاب أسس الفلسفة |
العرض العادي
