المشاركات الجديدة
تواريخ وحوادث : لتكوين قاعدة بيانات بتواريخ الاحداث والمواليد

السعودية وعصر الظهور.

Untitled14 السعودية وعصر الظهور.
السلام عليكم جميعا.




السعودية في عصر الظهور
المصدر الرئيسي من كتابي عصر الظهور والممهدون للمهدي للشيخ الكووراني
خلافات بين أبناء الأسرة الحاكمة :
تتفق كل الأحاديث من مصادر الشيعة والسنة ، على أن مقدمة ظهور المهدي عليه السلام في مكة، حدوث فراغ سياسي ودستوري وانفلات أمني فيه ، وصراع على السلطة من قبل العائلة الحاكمة التي وردت في الأحاديث بصيغة ملك بني فلان أو ملك آل فلان .
ويحدث ذلك على أثر موت أو قتل آخر ملك لهم ، يكون عند موته فرج قائم آل محمد . وتسميه الروايات ب عبدالله أو الفلاني أو السفيه فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ) . ثم قال إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعدة على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله . ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت: أيطول ذلك ؟ قال: كلا ). (البحار 52 ص 210 ).
وبعد موت والأرجح إغتيال هذا الملك المسمى عبد الله المذكور في الرواية السابقة والذي يـُتستر على خبر وفاته ( 40 ليلة ) يسقط مُلك العائلة بمعنى: ( يذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام) ، فأنهم كلما نصبوا بعده حاكما لا يبقى سنة كاملة ولا حتى أشهر أو أيام حتى نصبوا غيره ! حتى يظهر الإمام المهدي عليه السلام .
وتذكر بعض الروايات أن سبب ذبح ذلك الملك قضية لاأخلاقية وفضيحة جنسية تتسرب وتنتشر عبر وسائل الإعلام -بعد كتمان الحادثة- كما ينتشر النار في الهشيم وأن الذي يقتله هو الضحية المعتدى عليه وهو أحد خدمه وحواشيه ، وأنه يهرب كلاجئ إلى خارج السعودية فيذهب بعض من حراس و جماعة الملك في البحث عنه ، فيحدث الصراع على الحكم ولا يعودوا إلى إتفاق !
والأحاديث التي تصف الصراع على السلطة في السعودية بعد مقتل هذا الملك كثيرة ، وهذه نماذج منها:
فعن الإمام الباقر عليه السلام : ( يموت سفيه من آل فلان ، يكون سبب موته أن ينكح خصيا ً فيقوم فيذبحه ، و يكتم موته أربعين يوما ً ، فإذا سارت الركبان في طلب الخصي ، لم يرجع أول من يخرج ، حتى يذهب ملكهم) (كمال الدين ص 655) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( يقوم القائم في سنة وتر من السنين: تسع ، واحدة ، ثلاث ، خمس . وقال: ثم يملك بنو فلان فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم ، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف أهل الشرق وأهل الغرب ، نعم وأهل القبلة ، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف ، فلا يزالون بتلك إلى الحال حتى ينادي المنادي من السماء فإذا نادى فالنفر النفر). (البحار 52 ص 235 ) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فانتظروا الفرج ، و ليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان ، و خروج القائم ، و لن يخرج و لا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ) و قال عليه ‏السلام ( أن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، و كرجل كانت بيده فخارة ، و هو يمشي إذ سقطت من يده و هو ساه فانكسرت فقال حين سقطت آه شبه الفزع ، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه ) ( البحار: 52 ص 236). وعن أبي جعفر الإمام الباقر عليه السلام : ( لابد أن يملك بنو فلان فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب هذا من هنا وهذا من هناك حتى يكون هلاكهم على أيديهما ) ( البحار 52 ص 235) .
وعن أبي بصير قال: ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كان أبو جعفر عليه السلام يقول: لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الأخرى . فقال: نعم ، ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان وتضيق الحلقة ، ويظهر السفياني ، ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل يلجؤون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله) . (البحار52 ص157) ، وهذه الرواية تشير إلى أن أصل الخلاف يكون بين العائلة الحاكمة نفسها .
وعن أبي عبدالله (الإمام الصادق عليه السلام ) قال : (أمسك بيدك : هلاك الفلاني وخروج السفياني وقتل النفس إلى أن قال: الفرج كله عند هلاك الفلاني) . (البحار52 ص 234).
إذن يتبين لنا مقتل هذا الملك قبل خروج السفياني بقليل ويكون حدث قبل مقتله هو قتل عصبة أو عصيبة ، عن البزنطي عن الإمام الرضا عليه السلام قال: ( إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين. قلت وأي شئ يكون الحدث ؟ قال عصيبة تكون بين الحرمين ، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً ).(البحار52 ص 210) ، أي يقتل أحد الملوك أو التابعين له خمسة عشر شخص من الحجاج كالكبش بين الحرمين الشريفين المدينة ومكة .
- حريق آبار البترول في الإحساء :
والحاصل من مجموع الروايات أن تسلسل الأحداث التي هي من مقدمات الظهور في الحجاز نشوب حريق ضخم و ظهور دخان سوداء و نار كبيرة صفراء حمراء تظهر في الحجاز أو في شرق المدينة وتبقى أياماً ولياليا ً ربما نتيجة إنفجارات إرهابية في أنابيب النفط والغاز ، ثم يقتل آخر ملوك بني فلان ، ويختلفون على من يخلفه ، ونار الحجاز هذه وردت فيها عدة أحاديث في مصادر السنة والشيعة ، تذكر أنها من علامات الساعة ، منها ما في صحيح مسلم ( 8 ص180 ) : ( لاتقوم الساعة حتى تخرج نار بالحجاز تضئ لها أعناق الإبل ببصرة) ، أي يصل تأثيرها ودخانها إلى البصرة في العراق وعن رسول الله ( يكون نار ودخان في المشرق أربعين ليلة ) . ( الملاحم والفتن ص71 وض164).
ومنها عدة أحاديث في مستدرك الحاكم : 4 /442 و443 ، تذكر أنها تخرج من جبل الوراق أو حبس سيل أو وادي حسيل أو ربما وادي حسيء. وحبس سيل مكان قرب المدينة المنورة ، وقد يكون تصحيفاً عن وادي حسيل أو تحريفاً لوادي الإحساء.
ورواية صحيح مسلم كما نرى لا تنص على أنهم من علامات الساعة ، بل تذكر حتمية وقوعها في المستقبل .
والمرجح أن نار الحجاز الواردة أنها في المدينة المنورة قد تكون مجرد إحتمال إخباري إعجازي من النبي صلى الله عليه وآله عن وقوعها دون أن يؤكد حتميها لتكون علامة حتمية ً .
ووردت في أحاديث أخرى بتسمية ثانية هي بنار المشرق (إذا اتفرضنا ان الإحساء هي مشرق المدينة لأن الحديث النبوي رويّ على ألأغلب في يثرب) ، و يحتمل أن تمر بعد هذه العلامة عاما يسوده الجفاف والقحط ففي مخطوطة ابن حماد ص61 عن ابن معدان قال: (إذا رأيتم عموداً من نار من قبل المشرق في شهررمضان في السماء فأعدوا مااستطعتم من الطعام ، فإنها سنة جوع) وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( إذا رأيتم ناراً عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال فعندها فرج الناس . وهي قدام القائم بقليل) . (البحار 52ص240) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إذا رأيتم ناراً من المشرق شبه الهردي العظيم ، تطلع ثلاثة أيام أو سبعة ، فتوقعوا فرج آل محمد صلى الله عليه وآله إن شاء الله عز وجل ، إن الله عزيز حكيم) . (البحار52ص230) وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء ، وحمرة تجلل السماء) . (البحار 5 ص221) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع لياليا فعندها فرج الناس وهي قدام القائم بقليل) . ( البحار 52 ص 240).
- إضطرابات في الحج :
تصف الأحاديث الشريفة اضطرابا دمويا يقع بين الحجاج في منى أثناء موسم الحج ، ويبدو أنه امتدادات وانعكاسات للخلاف الدائر في العراق وبين أهل الحجاز حول السلطة.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): (يحج الناس معاً ، ويعرفون (أي يقفون بعرفات) معاً على غير إمام ( أي بغير حاكم وملك ) ، فبينا هم نزول بمنى يأخذهم مثل الكَلَبِ ، فتثور القبائل فيما بينها حتى تسيل (جمرة) العقبة بالدماء ، فيفزعون ، ويلوذون بالكعبة) ( يوم الخلاص ص570 ) .
ويفهم من الحديث الشريف ، أن الناس يعيشون حالة من الرعب والتوتر والهرج والمرج إلى حد أنهم بمجرد أن يكملوا أداء مناسكهم ، أو قبل إكمالها ، يشتبكون في منى فتحدث الإضطرابات ، أثناء أداء منسك رمي الجمار في منى ، ويسلب الحجاج ، وينهبون أموالهم ويقتلون وتنتهك المحارم وتسفك الدماء ويقتل الأبرياء.
عن سهل بن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (سيكون في رمضان صوت ، وفي شوال معمعة ، وفي ذي القعدة تحارب القبائل ، وعلامته نهب الحج وتكون ملحمة بمنى ويكثر فيها القتل وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجزيرة ) ( بشارة الإسلام ص34) .
عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (يشمل الناس موت وقتل حتى يلجأ الناس عند ذلك إلى الحرم فينادي مناد صادق من شدة القتال ، فيم القتل والقتال صاحبكم فلان) ( غيبة النعماني ص178 ) .
وقد روى ابن حماد في مخطوطته ص59 أكثر من عشرين حديثاً عن الأزمة السياسية الحجازية، وصراع القبائل على السلطة في سنة ظهور المهدي عليه السلام ، منها عن سعيد بن المسيب قال: ( يأتي زمان على المسلمين يكون فيه صوت في رمضان ، وفي شوال تكون مهمهة ، وفي ذي القعدة تنحاز القبائل إلى قبائلها ، في وذو الحجة ينهب فيه الحاج ، والمحرم وما المحرم).
وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ( إذا كانت صيحة في رمضان فإنه تكون معمعة في شوال ، وتمييز القبائل في ذي القعدة ، وسفك الدماء في ذي الحجة ، والمحرم وما المحرم !! يقولها ثلاثاً) . (ص 62) .
يتبع ..........




- إغتيال النفس البريئة :
بعد وقوع كثير من الأحداث والأخبار السابقة ، تبدأ معالم يوم الفجر المقدس تظهر للناس بجلاء ، ويبدأ الإمام المهدي (عليه السلام) بإرسال نائبه المنصور للناس في مكة المكرمة في عملية اختبار وتهيئة للثورة الكبرى المباركة ، فيقوم الفتى الهاشمي (محمد حسن - ذو النفس الزكية) فيدخل المسجد الحرام في اليوم الخامس والعشرين من ذي الحجة ويقف بين الركن والمقام ويخطب بأهل مكة عن رسالة شفوية من الإمام المهدي (عليه السلام) ، وهذه الرسالة لا تشتمل على شيء من اللعن أو السب أو الشتم أو التهديد أو التوعيد إنما تشتمل على الاستنصار والاستنجاد بأهل مكة لنصرة أهل العراق .. فيقوم بقايا النظام الملكي في الحجاز بإرتكاب جريمة العصر و يقتلونه في الحال بين الركن والمقام ، فتكون هذه الجريمة إيذاناً بنهاية حكمهم ، وليس بين قتله و ظهور الإمام (عليه السلام) إلا خمس عشرة ليلة فقط.
وكذلك نفس الحال في مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله يقوم أزلام وبقايا النظام بارتكاب جريمة بشعة أخرى ، لا تقل عن سابقتها تقززا و هي قتل ابن عم ذي النفس الزكية و اسمه محمد وأخته فاطمة بنت الهدى، و يصلبونهما على باب مسجد النبي صلى الله عليه وآله.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (.. وقتل النفس الزكية من المحتوم) (غيبة النعماني ص169غيبة النعماني ص169) .
عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): ..في حديث طويل .. إلى أن قال: (يقول القائم (عليه السلام) لأصحابه: ياقوم ، إن أهل مكة لا يريدونني ولكنني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم ، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: إمضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة ، أنا رسول فلان (الإمام المهدي (عليه السلام)) إليكم ، وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلالة النبيين ، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا ، ونحن نستنصركم فانصرونا ، فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتو إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية) (بحار الأنوار ج52 ص307) .
عن عبابة بن ربعي الأسدي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (.. ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قتل نفس حرام ، في يوم حرام ، في بلد حرام ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم من ملك بعده غير خمس عشرة ليلة) (الممهدون للمهدي ص61) .
عن أبي صالح مولى بني العذار قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس بين قائم آل محمد و بين قتل النفس الزكية إلا خمس عشر ليلة) (الإرشاد للمفيد ج2 ص374الإرشاد للمفيد ج2 ص374) .
عن زرارة بن اعين قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: (...لا بد من قتل غلام بالمدينة (مدينة الرسول صلى الله عليه وآله) قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا ، ولكنه يقتله جيش بني فلان ، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس أي شيء دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً ، لم يمهلهم الله (عليه السلام) فعند ذلك توقعوا الفرج) (بشارة الإسلام ص117بشارة الإسلام ص117) .
عن الامام الباقر (عليه السلام): (وعند ذلك تقتل النفس الزكية في مكة ، وأخوة في المدينة ضيعة) (يوم الخلاص ص665) .
إن الذي يقتل في المدينة المنورة و يصلب هو وأخته فاطمة ، هما من أبناء عم ذي النفس الزكية ، وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): (يقتل المظلوم بيثرب ، ويقتل ابن عمه في الحرم) (يوم الخلاص ص666) .
إن من المؤكد أن (النفس الزكية) الذي يعتبر قتله من العلائم المحتومة ، هو الذي يذبح بين الركن والمقام ، قبل ظهور الامــام بخمس عشرة ليلة فقط .. وقد عبرت عنه الروايات الشريفة بعدة أسماء وألقاب مثل :-

أ - (ذو النفس الزكية) لأنه يقتل بلا أي ذنب ، وقد قال تعالى على لسان موسى (عليه السلام) للخضر: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً) سورة الكهف (74)أي البريئة من الذنوب.

ب - ( المنصور ) أو (المنتصر) أو (المستنصر ) لأن ورد أنه (يدعو لإستنصار آل محمد) و (يخرج الحسني الفتى نحو الدليم ينادي بنصرة آل محمد و يصيح بصوت فصيح له يا آل محمد أجيبوا الملهوف) ( يوم الخلاص ص 652) ، وكذلك في هذا الحديث عن الباقر عليه السلام (ويظهر السفياني ومن معه حتى لايكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم ، فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله قتلاً وصلباً . ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ) . ( البحار ج52 ص 222 ) وما رواه ابن عباس (منا أهل البيت أربعة: منا السفاح، ومنا المنذر، ومنا المنصور، ومنا المهدي، فقال له مجاهد: فبين لي هؤلاء الاربعة ؟ فقال: أما السفاح فربما قتل أنصاره وعفا عن عدوه، وأما المنذر فإنه يعطي المال الكثير لا يتعاظم في نفسه ويمسك القليل من حقه. وأما المنصور فإنه يعطي النصر على عدوه الشطر مما كان يعطى رسول الله يرعب منه عدوه على مسيرة شهرين والمنصور يرعب عدوه منه على مسيرة شهر. وأما المهدي الذي يملؤ الارض عدلا كما ملئت جورا ) . ( مستدرك الحاكم ج4 ص514) ، وكذلك عن الإمام الباقر ( ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمستنصر ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك أحد منهم إلا حبس ) . ( البحار ج52 ص371) وأيضا عن الباقر عليه السلام ( يكتب السفياني إلى الذي دخل الكوفة بخيله بعدما يعركها عرك الأديم ويأمره بالمسير إلى الحجاز فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش فيقتل منهم ومن الأنصار أربعمة رجل ويبقر البطون ويذبح الولدان ويقتل أخوين من قريش رجلا واخته يقال لهما محمد وفاطمة ويصلبهما على باب المسجد بالمدينة فعند ذلك يهرب المهدي والمستنصر من المدينة الى مكة فيبعث بطلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه ) . ( الملاحم والفتن ص45 ) .

جـ - (الفتى الهاشمي) أو (غلام من آل محمد) أو (الحسني ) أو (القرشي) مما يثبت انه من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله ومن السادة تحديدا . عن الإمام علي عليه السلام ( ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان ؟ قيل : بلي قال : قتل نفس ٍ حرام ٍ في يوم ٍ حرام ٍ في بلد ٍ حرام ٍ من قوم ٍ من قريش ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم من ملك ٍ بعده غير خمس عشر ليلة ) . ( البحار ج52 ص 234).




- إنتفاضة المهدي من مكة المكرمة :
تدل الأحاديث على أن مبعوثين من بلاد العالم الإسلامي يقبلون إلى الحجاز ويبحثون عن المهدي (عليه السلام) سراً ليبايعوه (سبعة من علماء الدين وأعوانهم) (الممهدون للمهدي ص60) في هذه الأثناء يكون المهدي (عليه السلام) قد خرج من المدينة المنورة متوجهاً إلى مكة المكرمة خائفاً مترقباً على سنّة موسى بن عمران (عليه السلام) في حين يبدأ وزراؤه و أصحابه (313 رجلا) بالتوافد إلى مكة ، فيجتمعون من شتى الأمصار والبقاع والأصقاع على غير ميعاد في ليلة واحدة.
في يوم السبت (عاشوراء - العاشر من المحرم) صباحاً (قبيل طلوع الشمس) و بعد أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم (عليه السلام) في الحرم المكي يقف بين الركن والمقام ويعلن خطابه وبرنامجه السياسي الجهادي الأول بأن يعرف الناس بنفسه الشريفة ونسبه الكريم، ويدعوا الناس إلى بيعته ، وأول من يبايعه (الطائر الأبيض الواقف على ميزاب الكعبة) جبرائيل (عليه السلام) ، ثم أصحابه الكرام (313) ثم المؤمنون والصالحون ، الذين أتوا لنصرته وتوفقوا للجهاد معه ، فيبقى في مكة المكرمة حتى يجتمع عنده عشرة آلاف مناصر (العقد - الحلقة).
عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى سماء الدنيا فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور ، فيصعدون عليها ، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون ، وتفتح أبواب السماء ، فإذا زالت الشمس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الاية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) سورة النور (55) ثم يقول الملائكة و النبيون مثل ذلك ثم يخر محمد و علي و الحسن والحسين سجداً ، ثم يقول يارب اغضب فانه قد هتك حريمك و قتل أصفياوءك و أذل عبادك الصالحون فيفعل الله ما يشاء و ذلك يوم معلوم) (غيبة النعماني ص 184).

و يوم السبت (عاشوراء) العاشر من محرم الحرام هو يوم إعلان الثورة عن أبي بصير قال:قال ابو عبد الله (عليه السلام) ( .. يقوم (القائم) في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي(عليه السلام) لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائماً بين الركن و المقام ، جبرئيل بين يديه ينادي بالبيعة له فتصير شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طياً حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ) (الارشاد للمفيد ج2 ص 379 ).
عن علي بن مهزيار عن ابي جعفر الباقر(عليه السلام) قال: (كأني بالقائم يوم عاشوراء ،يوم السبت قائماً بين الركن و المقام) (غيبة الطوسي ص 274).


-الخسف بجيش الغزاة :
وفي هذه المرحلة ، وعندما ترى حكومة السعودية عجزها عن القضاء على ثورة الإمام المهدي عليه السلام وشعبيته ، تقوم هي أو تقوم الدول العظمى ( الترك والروم ) بتكليف السفياني بهذه المهمة ، فيوجه جيشه الجرار ليغزو المدينة المنورة ثم مكة المكرمة عندما يعلن المهدي عليه السلام للمسلمين وللعالم أجمع بأنه ينتظر المعجزة الإلهية الموعودة على لسان النبي صلى الله عليه وآله وهي الخسف بجيش السفياني بالبيداء قرب مكة المكرمة، وأنه بعد هذه المعجزة يتابع حركته المقدسة ونهضته العالمية.
فتذكر بعض الأحاديث أن الإستعانة بقوات السفياني إلى السعودية ، والحرمين خاصة ، يكون قبل بدء حركة ظهور المهدي عليه السلام بقليل إثر الشرخ الحاصل في الأسرة الحاكمة ، وأن جيش السفياني يدخل المدينة المنورة بحثاً عن المهدي وأنصاره ويرتكب فيها الجرائم والمجازر، وأن المهدي عليه السلام يكون عند ذاك في المدينة ثم يخرج منها إلى مكة على سنة موسى عليه السلام خائفاً يترقب ، ثم يأذن الله له بالخروج العلني.
وتصف الأحاديث في مصادر الشيعة والسنة دخول جيش السفياني إلى المدينة المنورة عن طريق العراق والشام بأنه دخول كاسح ، لا يجد أمامه مقاومة مسلحة ، وأنه يستعمل مع أنصار المهدي وشيعة أهل البيت عليهم السلام نفس طريقته في العراق في القتل والإبادة الجماعية للكبير والصغير والرجال والنساء عن طريق الهوية !
بل يبدو أن بطشه في المدينة يكون أشد وطأة ، ففي مخطوطة ابن حماد ص 88 ، عن ابن شهاب قال: ( يكتب السفياني إلى الذي دخل الكوفة بخيله بعد ما يعركها عرك الأديم ، يأمره بالسير إلى الحجاز ، فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش ، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل ، ويبقر البطون ، ويقتل الولدان ، ويقتل أخوين من قريش رجل وأخته يقال لهما فاطمة ومحمد ، ويصلبهما على باب مسجد المدينة ) .
وتذكر روايات أخرى أن هذا السيد وأخته هم أبناء عم النفس الزكية الذي يبعثه الإمام المهدي عليه السلام إلى مكة لثقته به فيقتلونه في المسجد الحرام قبل ظهوره عليه السلام بخمسة عشر ليلة . وأنهما يكونان فارين من العراق من جيش السفياني ، ويدلهم عليهما جاسوس يكون معهما من العراق .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ويظهر السفياني ومن معه حتى لايكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم ، فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله قتلاً وصلباً . ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس ، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب حتى يقدم مكة). ( البحار ج 52 ص 222)
ولا تذكر الأحاديث أماكن أخرى من الحجاز تدخلها قواته غير المدينة ، ثم محاولة دخولها مكة . ويبدو أن مدة احتلاله للمدينة لا تطول حتى يرسل جيشه كله أو معظمه إلى مكة فتقع فيه الآية الموعودة ، ويخسف بهم جميعاً تقريباً قبيل مكة .
وفي بعض الروايات أن بقاء جيشه في المدينة يكون أياماً فقط ، ويبدو أن المقصود من دخوله المدينة تخويف وتشريد أهلها والبحث عن المهدي الموعود عليه السلام ، وليس إحتلالها .
والأحاديث في جيش الخسف كثيرة متواترة في مصادر المسلمين ، ولعل أشهرها في مصادر السنة الحديث المروي عن أم سلمة قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم) . ( مستدرك الحاكم: 4 ص429 والبحار:52 ص 186) .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( المهدي أقبل ، جعد ، بخده خال . يكون مبدؤه من قبل المشرق ، فإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر ، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف مقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه ، ويأتي المدينة بجيش جرار ، حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به ، وذلك قول الله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) . (غيبة النعماني163 والمحجة للبحراني ص 177) .
وفيها ص90 عن حفصة قالت: (سمعت رسول الله قول: يأتي جيش من قبل المغرب (الشام) يريدون هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ، ثم يبعث الله تعالى كل امرئ على نيته )
المصدر الرئيسي من كتابي عصر الظهور والممهدون للمهدي للشيخ الكووراني
منقول.
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: تواريخ وحوادث


...
....

مواقع النشر (المفضلة)
السعودية وعصر الظهور.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
محجة الظهور
عصر الظهور
العلاج المغناطيسى ...يعالج الكآبة وعسر الهضم والكوليسترول
اقترب الظهور
كتاب عصر الظهور

الساعة الآن 01:18 PM.