المشاركات الجديدة
نقد بناء : نقد العلوم الخفية نقدا علميا بالطرق العقلية والنقلية وبحرية مسؤولة

تبسيط ونقد أصول العلوم الروحانية

افتراضي تبسيط ونقد أصول العلوم الروحانية
[align=right:5992f9ee59]

هذه مجموعة مقالات سبق وأن نشرتها بعضها بشكل مفرق أو على شكل مداخلات , ثم أحببت أن أجمعها وأفردها في موضوع مستقل بذاته, حتى تنال نصيبها من الدراسة والتطوير, هذا والله ولي التوفيق


المقدمة : ما هي الروحانية؟؟
1. الإذن الروحاني.
2. التحصين.
3. الميقات.
4. الخلوة.
5. صرف العمار.
6. تلاوة العزيمة.
7. إطلاق البخور.
8. الذكر
9. الكشف والمكاشفة
10. الإسم الأعظم
11. المندل
12. فن الرياضة الروحية
13. طي الأرض


الروحانية Spirituality، هو توجه أو اهتمام الإنسان نحو كل ما يتعلق بالروح والنفس و بالقيم الأبدية و كل ما يمكن أن يشرح الطبيعة الكلية (الكبرى) للإنسان و الخلق و العالم ،وهي تتميز :
1. بوضع نظريات ميتافيزيقية تتضمن الإيمان بقوى فوق-طبيعية.
2. اهتمامها بمسائل سلامة العقل والصحة النفسية.
3. اهتمامها باستكشاف ما يقود الإنسان ليصبح كاملا
4. اهتمامها بالقيم والمعتقدات والمعايير والأخلاقيات التي يتمسك بها الفرد.
5. بالتجربة والوعي ، وتقدير "البعد المتسامي" لحياة خارج الذات.
6. زيادة الوعي في حقيقة ارتباطك بذاتك ، وبالله وبالكون والآخرين .
7. تطوير قدرات الفرد ومواهبه الداخلية.
8. رفع الوعي بالقوانين الروحية التي تحكم الكون والحياة كقانون الطاقة وقانون الكارما وقانون الجذب الكوني , وقانون السبب والتأثير, وقانون المرادف الذهني , وقانون النشاط اللاواعي, وقانون التركيز, وقانون التعويض, وكيفية استثمار هذه القوانين لحياة أفضل.
9. إزالة الأوهام ، أو "الأفكار الخاطئة"التي تعيق وتحد من تطور الإنسان.
لاحظ معي أن الروحانية هي بعض ما تقدمه الأديان السماوية لمعتنقيها.
وباستثناء الأديان السماوية, فقد تعددت الطرق الروحانية بتعدد الثقافات ومشارب الحكماء وعقائدهم فظهر الكثير منها مثل:

الطاوية
الكونفوشية
الهرمسية
الصوفية
الغنوصية
الهندوسية
البوذية
الكابلاه
الفيثاغورثية
الشامانية

وكان لهذه الطرق الفضل الكبير في استكشاف وتطوير الكثير من العلوم والفنون مثل:

التنجيم بأنواعه
التأمل
اليوجا
المانترا
اليانترا
المودرا
الفراسة
علم النفس
علوم الطب البديل بأنواعه
علوم الطاقة (كالفونج شوي,الفاستو, التاي شي, الريكي)
علم الأرقام
الكابلاه
الموسيقى
الفنون القتالية
الكيمياء
علوم الأيزوتيك

هذه العلوم لم تطلب لذاتها بل كان الهدف الأسمى من طلبها هو دعم مسير تطور الإنسان ووعيه.

وكما تلاحظون معي المعنى الواسع واللامحدود للروحانية ولكنه للأسف أصبح محدودا للغاية في وقتنا الراهن وأصبح مرتبطا بأطر ضيقة, الروحانية في عصرنا هذا لم تعد أكثر من ممارسات لاستحضار الأرواح والجن أو كتابة الأحجبة وعمل الشبشبة. لم تعد أكثر من الغرق في تقاليد بالية, وأمور شكلية اهتممنا بها وأغفلنا الجوهر.
ولع بكشف حجاب الحس ، و ظهور الخوارق. هذه باختصار هي وجهة نظري وخلاصة مفهومي للروحانية ولما يجب أن تكون عليه.

المصادر:
ويكبيديا
مقدمة إبن خلدون

الإذن:
هو تقليد متبع وليس حصرا على العلوم الروحانية وهو مرتبط كل الإرتباط بالشيخ أو المعلم, وإن كانت الحاجة له أكثر إلحاحا في العلوم الروحانية.والضرورة هنا لعدة أسباب أهمها:
لا بد لكل مريد (سالك ) من شيخ خبير متمرس بأحكام الروحانيات يقوم له أخطاؤه، ويبين له أحكام العلم، وصحة الأداء, ويكشف له أحابيل الشيطان، وخطراته النفسية، وإراداته القلبية، والواردات التي قد تكون خطراً على صاحبها.
الكثير من التعاليم لم تدون و كانت تنقل بشكل شفهي من الشيخ وإلى المريد.
ومن المهم إعطاء ممارسات مختلفة تبعاً لصفات المريد وتبعا لتتطوره.
حماية المريد (السالك) من التخبط في الطريق, فكم من مريد تاه وضاع نتيجة سلوكها الإرتجالي دون إرشاد.
لالتقاء روح الطالب والشيخ وتبادل الود وأنسجام الإرادة ، وأندماج الشخصيتين بالحب والتسامي ، والإخلاص لله في القصد ، كل ذلك له أكبر الأثر الروحي والنفسي.
لقد وُصف الطريق الروحي على أنه دقيق مثل حدّ السكين . من الممكن للمريد أن ينحرف عن الطريق في أية لحظة و يصبح من الصعب جداً الوصول إلى مبتغاه. إن المعلم(الشيخ) موجود دائماً بمحبته لإرشاد المريد في كل مراحل الممارسة.

التحصين
ينبغي على السالك قبل أن يبدأ بالعلاج أن يتعلم كيفية التحصين الذي هو من أهم الأمور التي يجب على الإلتفات لها قبل الخوض في العلاجات والأعمال حتى لا يعرض نفسه وأهله وبيته ومن يعالج للأخطار.
وإذا لم يحصن السالك نفسه ، يخشى عليه أن يكون عرضة لأذى المردة والعفاريت، وقد تتسلط عليه سحرة الجن أو شياطينهم وقد يحصل للسالك بعض لأمور الغير متوقعه والتي منها :
- لا تهابه الشياطين ويكون عرضة لأذاهم .
- يصاب بالنعاس الشديد أو الوسوسة وتشتيت الذهن وعدم التركيز.
- الضيق والنفور وعدم الاستطاعة على إكمال العمل..
كما يخشى له أن يكون عرضة لأذى كل مخلوق فيه شر، وهذا يعم كل شر في الدنيا كشر الشياطين من الإنس والجن وشر السباع والهوام وشر النار وشر الذنوب والهوى وشر النفس وشر العمل وشر الطاقات السلبية كالعين والحسد والسحر.
التحصين غير مقيد بالأذكار فقط كما يظن البعض , لكنه يشمل ممارسات كالمحافظة على الطاعات وترك المعاصي , والإكثار من ذكر الله وصلاة النوافل وقراءة القرآن في البيت, وإخراج الصدقات وغيرها من أبواب الخير مع استحضار نية التحصين.


مبدأ تفاضل الأوقات قضية تدعمها الكثير من الأدلة والبراهين.ولنبتدأ بالأدلة الشرعية:
دلت الشريعة على أن أفضل الأوقات هي مواقيت الصلاة وعلى الأخص وقت صلاة قيام الليل ووقت صلاة الفجر, وخصت يومي الاثنين والخميس برفع الأعمال إلى البارئ عزوجل, كما خصت أياما للصوم كصوم يومي الاثنين والخميس, والأيام البيض من الشهر, ويومي عاشوراء وعرفة.وخصت شهر رمضان وليلة القدر خاصة والعشر أيام من شهر ذي الحجة بمضاعفة الأجر وبالرحمات والمغفرة .وخصت شهر ذي الحجة بموسم الحج, وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يخرج للسفر يوم الخميس, وروي عنه صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح (اللهم بارك لأمتي في بكورها) ولفظ أبو هريرة (بورك لأمتي في بكورها).وخص عليه الصلاة والسلام الحجامة بأيام معلومة " إن خير ما تحتجمون في يوم سابع عشرة أو تاسع عشرة ، ويوم إحدى وعشرين", ويستحب التزويج في شهر شوال والدخول فيه، لما روي عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: تزوَّجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوَّال، وبنى بي في شوَّال، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده منى. وكانت عائشة -رضي اللَّه عنها- تستحب أن تدخل نساءها في شوَّال. رواه [مسلم، وأبو داود، والنسائي], وورد في فضل يوم الجمعة قوله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعتْ عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخِل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) وأخيرا تمعن في هذا الحديث عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: (خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل). وغير ذلك كثير, أما الأدلة والبراهين التي تم استخراجها عبر التجارب والمشاهدات فهي أكثر من أن تعد وتحصى.

الخلوة:
الخلوة أسلوب علاجي وأسلوب للتطور الروحاني نابع من ديننا الحنيف, وأصل الخلوة هو سنة الاعتكاف.
"الاعتكاف سنَّة مؤكدة، التزمها الرسول الله صلى الله عليه وسلم طوال حياته،و اعتكف أصحابه معه وبعده، ودرج على ذلك العلماء والعبَّاد والزهَّاد وطلاب الآخرة.والاعتكاف المسنون هو اعتكاف الروح والجسد إلى الله في خلوة مشروعة تتخلص فيها النفس من أوضار المتاع الفاني، واللذة العاجلة، وتبحر الروح في الملكوت الطاهر؛ طالبة القرب من الحبيب مالك الملك ملتمسة لنفحاته المباركات.الاعتكاف المسنون هو الخلوة الصادقة مع الله تفكراً في آلائه ومننه وفضائله، واعترافاً بربوبيته وإلهيته وعظمته، وإقراراً بكل حقوقه، وثناء عليه بكل جميل ومحمود و قيام وذكر وقراءة قرآن، وإحياء لساعات الليل بكل طيب وصالح من قول وعمل." (1)
وفي فوائد الخلوة
"لقد كان الهدف من استخدام أسلوب الخلوة هو تحويل النصائح والمواعظ والأفكار الايجابية إلى أفكار نشطة وفعالة بغرسها فى الذهن عن طريق التأمل والتكرار فى حالة من التركيز الذهني العالي وفى جو من الهدوء والاسترخاء يسمح بتحويل هذه المنظومات الأخلاقية والصياغات اللفظية إلى مفاهيم ومعتقدات تدفع الفرد دائماً إلى السلوك المرغوب ,كما تمنح الخلوة فرصة للتخلص من الأفكار السلبية الانهزامية المعوقة والمخاوف والوساوس المزعجة والمواقف والذكريات المؤلمة , بحيث يصل إلى درجة أن يأمر ذهنه بالتوقف فوراً عن التفكير فى هذه الأفكار السلبية أو أن يطردها من ذهنه ويحل محلها أفكاراً إيجابية تشحن طاقاته النفسية وتحفزها للانطلاق من جديد فى الاتجاه الصحي السليم وتكمله مشوار الحياة بعزيمة وإرادة لا تلين" .(2)
كما أن الخلوة تتيح للإنسان الابتعاد المؤقت عن عالم الضوضاء والهرج والمرج إلى واحة الخلوة بهدوئها وما تمنحه إياه من صفاء ذهني ونفسي يجعله يرى بوضوح حقيقة وأسباب مشاكله وهمومه .. ويرتب أفكاره وخططه وأهدافه .. ويشحن قواه المعنوية .. ويشحذ همته وشجاعته لمواجهة الصعوبات .. واستعادة عزيمته ومضاعفة ثقته بنفسه. إضافة إلى تجديد صلته بربه وتوثيقها.. وإدراك أن ضغوط الحياة ومشاكلها لا تستحق كل هذا العناء وأن الإنسان يستطيع أن ينجو منها عندما يريد إذا دخل إلى واحة الخلوة وأطلق العنان لخياله وتأملاته.كما تساعد على تعديل انفعالات الفرد وسلوكه بما تحتويه الخلوة من تأمل وتخيل وحوار ذاتي. (3)
هذه هي الخلوة كما يجب أن تفهم وأن تتبع على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غير هديه.

المصادر:
(1) الاعتكاف وحلاوة الخلوة- د. رياض المسيميري
(2) الخلوة العلاجية ... و التأمل للدكتور / رامز طه
(3) الخلوة العلاجية ... و التأمل للدكتور / رامز طه

صرف العمار
صرف العمار هو جزء من الطقوس التطهيرية من الطاقات السلبية. يمكن اعتبار كل من الطاقات الصادرة عن السحر أو الشياطين أو العين أو المشاعر السلبية كالحقد والغضب والتشاؤم, أو طاقات بعض المواقع النجومية وغيرها أمثلة على الطاقات السلبية .
من مؤشرات الإصابة بالطاقات السلبية:
1. سوء الحظ المستمر.
2. المشاكل الصحية (خصوصا المستعصية على العلاج التقليدي(
3. الإحساس المستمر بالإجهاد والاستنزاف.
4. الإحساس المستمر بعدم الارتياح.
5. عدم القدرة على النوم أو أداء الوظيفة
6. حدوث أشياء غريبة ( أصوات, خيالات, تحرك بعض الأشياء(
قد تتعد الطرق التي تؤدى فيها هذه الطقوس التطهيرية إلا أن مضمونها واحد وهو تنقية الأجواء من الطاقات السلبية وخلق نوع من الانسجام بين الطاقات الإيجابية.
بعض الطرق الشائعة:
1. غسل اليدين والوجه بماء .
2. الاستحمام بماء أضيف له الملح أو غيره
3. غسل الأدوات بالماء أو تعريضها للشمس
4. نثر الملح بالمكان
5. حرق بعض البخور كاللبان أو الصندل
6. حرق بعض الشموع البيضاء أو السوداء
7. ترديد بعض الصلوات والأذكار.

يصطلح الغرب على تسمية هذه الطقوس ب:
Ritual purification
Ritual Cleansing
Exorcism خاصة بطرد الأرواح
A Banishing Ritual

تلاوة العزيمة:

النقطة الأولى: كل العزائم تقوم على مفهوم :كلمات القدرة, وهي كلمات يعتقد إنها قادرة على تطويع و توجيه الأرواح وإحداث نتائج خارقة, ولا يخفى على المتبصر أن كلمات القدرة هي أسماء لله عزوجل أو للآلهة المزعومة أو أسماء للملائكة أو للشياطين, وأنا بصدد نشر بعض هذه الأسماء لاحقا لتتبين صدق مقولتي.
النقطة الثانية : لا دليل يثبت أن الأسماء الواردة في عزائم كالبرهتية والجلجوتية هي أسماء الله, ولا يعد ذكرها في كتب الإمام البوني حجة, فكم من آراء وروايات نسبت إلى غير أصحابها وهم منها براء .
النقطة الثالثة: هذه العزائم تحتوي على تحريفات كثيرة تخل بطريقة النطق,ومتى لم تنطق الكلمة بشكل صحيح لم يكن لها الأثر المطلوب.
النقطة الرابعة: الثابت عندي أن أكثر الكلمات الواردة في العزائم لا معنى لها, فكلماتها إما مستخرجة عن التكسير , أو مستخرجة من أخذ الحروف الأولى من مجموعة أسماء إلهية( كما في الكثير من العزائم العبرية) , أو مبنية على أساس المقاطع الصوتية الداخلية وأن كل مقطع إذا نطق بشكل صحيح يستببعه تأثيرات معينة وهو ما تسميه الفلسفة الهندية الفيدية "بالمانترا" .
"مان" تعني عقل و "ترا" تعني الذي يحرر , وهكذا يصبح معنى "مانترا" إهتزاز ا معينا يحرر العقل , ولتسليط مزيدا من الأضواء على المانترا أستقطع هذه الفقرة من كتاب حكمة اليوغا بقلم المعلم أشاريا فيدابراغياناندا أفودوتا :
إختبر اليوغيون القدماء إهتزاز الصوت و بدأوا يستخدمون أصواتاً خاصة وجدوها مفيدة في عملية توسيع العقل . لقد وجدوا أن هناك سبعة مراكز طاقة فكرية روحية رئيسية في الجسد الإنساني . و تعلموا أكثر من ذلك أن هناك 50 صوتا ينبعث من هذه المراكز . توجد هذه الأصوات في الأبجدية السنسكريتية , و قد أُستخدمت بعض مجموعات من الأصوات في العمليات القديمة للتركيز و التأمل . خلال التأمل على طريقة التانترا , يركز المتأمّل على المانترا و يحاول أن يبقي إهتزاز صوتي واحد فقط (و المعنى المرتبط به) في عقله . إن الترديد المستمر للمانترا يقود الممارس إلى حالات أعلى من الوعي , لا يمكن إختيار أي صوت بشكل عشوائي لإستخدامه خلال التأمل , بل يجب أن تتوفر صفات معينة في المانترا كي تكون فعّالة . أولاً يجب أن تكون المانترا ذات إيقاع ,أي أن تتكون المانترا من مقطعين صوتيين يُرددان بالتزامن مع الشهيق و الزفير بالإضافة لذلك يجب أن ترتبط المانترا بفكرة معينة . الفكرة العامة للمانترات التي تستخدم في التأمل هي "أنا واحد مع الوعي الأسمى" . وهكذا فإن المانترا تساعد الفرد على أن يربط وعيه الفردي بكليّة الوعي في الكون .
الصفة الأخيرة للمانترا أنها يجب أن تخلق إهتزازاً معيناً يعمل كحلقة وصل بين الإهتزاز الذاتي للمتأمّل و إهتزاز الوعي الأسمى . و بما أن الناس غير متشابهين , فإن المانترات التي تستخدم في التأمل أيضاً ليست ذاتها . يختار معلّم اليوغا مانترا تُطابق الإهتزاز الذاتي للفرد و تستطيع أن تُوصل هذا الإهتزاز الفردي مع الإيقاع الكوني للوعي الأسمى.

مثل هذه التقنيات تعطي الإسترخاء و الإنتعاش الجيد,و لكن من أجل الإرتقاء الروحي,تعتبر عملية التركيز ضرورية,أي تركيز العقل المكثف على المانترا.تماماً مثل المزارع المُركَز عقله على إبنه المريض,أو مثل الكيميائي الذي يركز على أبحاثه,أو مثل الوسيطة الروحية التي تركز على كرتها البلورية؛إن التركيز الثابت للعقل على أي فكرة ,ينتج الطاقة الداخلية الضرورية لرفع العقل إلى مستويات ألطف.
النقطة الخامسة: العزائم في الكثير من الأعمال الروحانية أداة للمساعدة على توجيه الطاقة النفسية وتشخيص الهدف المراد تحقيقه.
النقطة السادسة: الأولى عندي ترك العزائم المشكوك في صحتها والتي لا نعلم على وجه اليقين معانيها من باب الاحتياط للدين, ومن باب وجود البدائل في أسماء الله وآياته.

[/align:5992f9ee59]
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: نقد بناء


...
....
صورة رمزية إفتراضية للعضو hakeem
hakeem
عضو
°°°
افتراضي
[align=right:d888b8d1d2]البخور:
علاقة الإنسان بالبخور علاقة ضاربة في القدم , وتحديداً، مع بداية الحضارة الهندية والصينية والمصرية القديمة، فكان يصنع البخور من مواد عديدة كالعود والزهور المجففة ونبات الصندل الذي يستخدم كعنصر أساسي في صناعة البخور
و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المسك هو "أطيب الطيب ", وقد روى مسلم في " صحيحه " : عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرح معها ويقول هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه في صفة نعيم أهل الجنة مجامرهم الألوة والمجامر جمع مجمر وهو ما يتجمر به من عود وغيره , والألوة هي العود الهندي, وثبت في " الصحيحين " : عن عائشة رضي الله عنها قالت طيبت رسول الله كله بيدي بذريرة في حجة الوداع لحله وإحرامه ". وللإمام إبن القيم في الطيب كلام جميل أستقطع منه هذا المقطع :" وكان صلى الله عليه وسلم يكثر التطيب وتشتد عليه الرائحة الكريهة وتشق عليه والطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى تتضاعف وتزيد بالطيب كما تزيد بالغذاء والشراب والدعة والسرور ومعاشرة الأحبة وحدوث الأمور المحبوبة وغيبة من تسر غيبته ويثقل على الروح مشاهدته كالثقلاء والبغضاء فإن معاشرتهم توهن القوى وتجلب الهم والغم وهي للروح بمنزلة الحمى للبدن وبمنزلة الرائحة الكريهة .
بعض آليات عمل البخور:
1.تنشيط العقل عن طريق حفز حاسة الشم.
2.جذب الأرواح.
3.يطهر الشخص, ومكان العمل وزواياه من الطاقات السلبية.
4.تختلط طاقة البخور مع طاقة من يستخدمه ، فيسرع إحداث التغييرات الضرورية لتجسيد الهدف.
5.لعبق البخور تأثير في تنشيط الجسم لإفراز الكثير من الهرمونات.
6. تعزيز سريان الطاقات الإيجابية, والمتتبع للفنون الشرقية يمكن له أن يتعلم تنشيط القوى أو الطاقات الراكدة والتي تسبب الكثير من المتاعب والأمراض بالبخور.
أمثلة لبعض االأبخرة وإستخداماتها:
1.خشب الصندل بخور ذا رائحة مهدئة ويمكن له ان يساعد على التواصل الروحي. كما يساعد على تقوية القناعة الشخصية والقدرة على التركيز.
2.لافندر(الخزامى) يساعد على تقوية الهالة والتخلص من المشاعر السلبية.
3.اللبان يطهر من التأثيرات السلبية، ويساعد على جلب الحكمة. ، كما انه يساعد على التكيف مع الطاقات المختلفة.
4.القرفة: ترمز إلى الحب والنار. ولديها القدرة إبعاد المشاعر السلبية والحزن.
5.الياسمين: تضفي مزيدا من فهم الأرواح ويساعدنا على إيجاد قدراتنا الحقيقية.
6. الكافور- التبخير به يحسن من مستوى "البرانا"-طاقة الحياة, ويوفر الصفاء الذهني.
7.العرعر: لوحظ أثره في تقوية ورفع الروح المعنوية.


الذكر:

اعلم أن ذكر الله تعالى على الطريقة الشرعية من أفضل الأعمال وأعظم القربات التي حثَّ عليها الشرع لما له من جميل الأثر في تهذيب النفوس واطمئنان القلوب واستنزال الرحمات وقمع الشهوات سواء كان سراً أو جهراً قياماً أو قعوداً وسواء كان الذاكر منفرداً أو في جماعة لعموم قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وقوله: (فاذكروني أذكركم).(1)
ففي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.

وللذكر فوائد يذكرها الإمام ابن القيم منها: أنه يرضي الرحمن عز وجل, يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره, يزيل الهم والغم عن القلب,و يجلب الفرح والسرور, يقوي القلب والبدن,و ينور الوجه والقلب,و يجلب الرزق, يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة,و يورثه المحبة,و يورثه القرب من الله,و يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة,و أنه يورث حياة القلب, وأنه قوت القلب والروح, أنه يحط الخطايا ويذهبها،و أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر, و أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين, وأن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط, وأن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.

وشهد الذكر انحرافات كثيرة عن جادة السنة إلى طرق البدع, منها الإعتقاد بضرورة تلقي المريد الذكر من شيخه من خلال طقوس معينة واحتفالات مطولة حتى يتشرف بتلقي الذكر عن شيخه, ومنها ذكر الاسم المفرد مظهرا مثل " الله ، الله " أو مضمراً مثل " هو ، هو ",ومنها الزعم بتلقي هذه الأذكار عن الرسول (ص) منامًا، ومنهم من ادعى أنه أخذه من الرسول يقظة، ومنهم من زعم أن الخضر الذي أوحى له بالذكر ،ومنها الإعتفاد أن لهذه الأذكار الخاصة ميزة خاصة وفضل خاص أكبر من الموجود في القرآن والسنة،ومنها استحضار (الشيخ) عند الافتتاح للذكر و ليس ذلك بمشروع في كتاب ولا سنَّة ولا هو مأثور أيضاً عن أحد مِن سلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم.

نقاط وجب التنبيه عليها في الذكر:

النقطة الأولى:أفضل الذكر هو القرآن الكريم, تليه الأذكار التي وردت عنه صلى الله عليه وسلم.
النقطة الثانية: أن ثمرات الذكر تحصل بكثرته، وباستحضار ما يقال فيه، وبالمداومة على الأذكار طرفي الليل والنهار.
النقطة الثالثة: من الواجب الحذر من الابتداع، ومخالفة المشروع.
النقطة الرابعة: يقول النووي رحمه الله : " اعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحوها ، بل كل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاكر لله تعالى " .
النقطة الخامسة: إنه ترديد كلمة ما، كائنة ما كانت، بشكل مستمر دون انقطاع، ليلاً ونهارًا، وهو ما سموه «الذِّكر».
يساعد كثيرًا على الوصول إلى حالة الاستخدار، ثم إلى الخدر «الجذبة» بمدة أسرع.(2)
النقطة السادسة: يعتبر الذكر محركا يدفع العقل إلى مدارات هي ا بعد من المستويات الدنيا للوعي ووصولاً إلى العقل السامي وعندما تصل إلى منبع الفكر الصافي سوف تبدأ بالتوحد مع الكون والتناغم مع إيقاعه وسيمفونيته وهناك ستنتقل من مرحلة السعادة إلى ما هو أعلى منها وهي الغبطة.
النقطة السابعة: إن التركيز الثابت للعقل أثناء الذكر ,ينتج طاقات داخلية كبيرة.
النقطة الثامنة: يجب ترديد الذكر بشكل داخلي وبطيء و ايقاعي كي يساعدنا على تبطييء حركة التنفس و جعل الطاقة الحيوية مستقرة و بالتالي تهدئة العقل و السيطرة عليه.
النقطة التاسعة: يشحذ الذكر قوة التفكير الإيجابي و التأكيد الإيجابي و التصوّرات الخلاّقة.
النقطة العاشرة:


وأختم هذا الفصل بكلام للإمام الفخر الرازي
يقول :" إن بين الخلق وبين أسماء الله تعالى مناسبات عجيبة, والعاقل لا بد وأن يعتبر تلك المناسبات حتى ينتفع بالذكر, والكلام في شرح هذا الباب مبني على مقدمة عقلية وهي ثبت عندنا أن النفوس الناطقة البشرية مختلفة في الماهية والجوهر...., فبعضها إلهية مشرقة...., وبعضها سفلية ظلمانية...,وبعضها رحيمة عظيمة الرحمة,وبعضها قاسية قاهرة.....,ومن إعتبر أحوال الخلق علم أن الأمر كما ذكرناه...., وأن كل من راعى أحوال نفسه علم أن له منهجا معينا وطريقا مبينا في الإرادة والكراهة والرغبة والرهبة, وأن الرياضة والجاهدة لا تقلب النفوس عن أحوالها الأصلية,وإنما تأثير الرياضة والمجاهدة في أن تضعف تلك الأخلاق ولا تستولي على الإنسان......., فكل إسم من أسماء الله دال على معنى معين, فكل نفس غلب عليها ذلك المعنى كانت...شديدة المناسبة لذلك الإسم, فإذا واظب على ذكر ذلك الإسم إنتفع سريعا"



(1) محمد حسنين مخلوف رحمه الله تعالى
(2) الكشف عن حقيقة التصوف ، للأستاذ عبدالرؤوف القاسم
(3) التفسير الكبير للإمام الرازي.


الكشف و المكاشفة :
وهو حاصل بطبع الروح و بالتركيز العقلي , وهو يشـملُ كـلَّ البشـر إذا مـا أُتبعـت القوانين الروحانية سواءً بالرياضة أو بالدراسة أو بالاستعانة بالجـن , ويسـتطيع الإنسـان بفعـل هـذه الخاصية أن يرفع الحجب مؤقتا عن بصره ليعلم بعض الأسرار الغيبية. و يكون الكشف في غالب الأحيان أثناء اليقظة التامة، و أحياناً يحصل الكشف الروحاني أثناء المنام, كل حسب ما قدر له .
لا تختلف أنواع المكاشفة في الظاهر إلا أنها تختلف باستخدام الوسائل الممكنة في المعرفة والإدراك.
تتفاوت نسب الكشف بنسب مختلفة حسب الخبرات وطريقة التفكير والبيئة المحيطة وشخصية الانسان بذاتها.
نقاط وجب التنبيه عليها في الكشف:
النقطة الأولى: لا يجب أن يُنظر إلى الكشف الروحاني على أنهما علامـة إيمـانٍ أو كرامـة, لأن الكثير من المكاشفات لا تستلزم تحصيل العلم ولا الاتصاف بالسلوك السوي المنسجم مع أوامر الرسالة ونواهيها.
النقطة الثانية: الكشف عن الواقع ظاهرة متعالية عن المادة,وهو يحدث بالاتصال بين النفس والشيء المراد معرفته. (ولعل هذا يفسر طلب الأثر, فهو أداة للإتصال بصاحب الأثر).
النقطة الثالثة: حقيقة الكشف تتأتّى بشكل دقيق من جهة انتفاء كل حجاب بين النفس والشيء المراد معرفته, وقلما يتأتى ذلك.
النقطة الرابعة: المانع المعنوي الأكبر لعدم حصول الكشف أو حصوله ضعيفا هو الانشغال بما تلتقطه الحواس والاُنس بها وإهمال ما ورائها من حقائق الأمر.
النقطة الخامسة: : يعتري الكثير من المكاشفات , أطياف خياليه من النفس أو الشيطان.
النقطة السادسة :يقول الإشراقيون : (أنّ الإنسان لا يصل إلى الحقائق إلا عن طريق الرياضة والتصفية والشهود) وأظنهم يعنون بذلك المكاشفة الرحمانية, لأن الكثير من المكاشفات لا تستلزم تحصيل العلم ولا الاتصاف بالسلوك السوي المنسجم مع أوامر الرسالة ونواهيها.
النقطة السابعة: الكشف إن استعان بها على ما يحبه الله ويرضاه ويقرّبه إليه ويرفع درجته ازداد بذلك رفعة وقرباً الى الله ورسوله، وإن استعان به على ما نهى الله عنه ورسوله استحق بذلك الذمّ والعقاب.
النقطة الثامنة: يدخل في المكاشفة كل من الإستجلاء بنوعيه السمعي والبصري-وهو موهبه يستطيع المتمتع بها ان يرى أو أن يسمع ما لا يستطيع الاخرون رؤيته أو سماعه بسبب مسافه او حاجز , والتلباثي او التخاطر عن بعد و هو انتقال أفكار وصور معينة بين الكائنات الحية عن طريق العقل فقط ودون الاستعانة بالحواس الخمسة .
النقطة التاسعة: يلزم لحدوث المكاشفة الصفاء الروحى



الإسم الأعظم
موضوع الاسم الأعظم قد تناوله منذ قرون معظم مفسري كتاب الله العزيز وأرباب العقائد الإسلامية بالشرح والتفصيل من خلال عطاءاتهم الفكرية ولم يقطعوا بحقيقة هذا الاسم، وهم يتصورون أن الاسم هذا هو سرّ من أسرار الغيب، ولغز من الألغاز لا يعلمه حق علمه إلا نبي مرسل، حتى أن بعض المعاصرين منهم أبيَ الخوض في هذه المسألة متصوراً أنها مكتنفة بالغموض، فاعتبر البحث فيها لا يغني ولا يجدي شيئاً ذا أهمية.يعرفه الجرجاني بأنه"الاسم الجامع لجميع الأسماء. وقيل: هو الله، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقوله تعالى: "قل هو الله أحد". «قل هو الله أحد»".

ذكر الإمام ابن حجر رحمه الله جملة الأقوال في اسم الله الأعظم فقال رحمه الله فتح الباري ج11/ص224
وجملة ما وقفت عليه من ذلك أربعة عشر قولا :
الأول الاسم الأعظم هو نقله الفخر الرازي عن بعض أهل الكشف واحتج له بأن من أراد ان يعبر عن كلام معظم بحضرته لم يقل له أنت قلت كذا وانما يقول هو يقول تأدبا معه
الثاني الله لأنه اسم لم يطلق على غيره ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى ومن ثم اضيفت إليه
الثالث الله الرحمن الرحيم ولعل مستنده ما أخرجه بن ماجة عن عائشة انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمها الاسم الأعظم فلم يفعل فصلت ودعت اللهم اني ادعوك الله وادعوك الرحمن وادعوك الرحيم وادعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم اعلم الحديث وفيه انه صلى الله عليه وسلم قال لها انه لفي الأسماء التي دعوت بها قلت وسنده ضعيف وفي الاستدلال به نظر لا يخفى
الرابع الرحمن الرحيم الحي القيوم لما اخرج الترمذي من حديث أسماء بنت يزيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسم الله الأعظم في هاتين الايتين وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وفاتحة سورة آل عمران الله لا إله إلا هو الحي القيوم أخرجه أصحاب السنن الا النسائي وحسنه الترمذي وفي نسخة صحيحة وفيه نظر لأنه من رواية شهر بن حوشب
الخامس الحي القيوم اخرج بن ماجة من حديث أبي امامة الاسم الأعظم في ثلاث سور البقرة وآل عمران وطه قال القاسم الراوي عن أبي امامة التمسته منها فعرفت انه الحي القيوم وقواه الفخر الرازي واحتج بأنهما يدلان من صفات العظمة بالربوبية مالا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما
السادس الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام الحي القيوم ورد ذلك مجموعا في حديث أنس عند احمد والحاكم وأصله عند أبي داود والنسائي وصححه بن حبان
السابع بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام أخرجه أبو يعلى من طريق السري بن يحيى عن رجل من طي واثنى عليه قال كنت اسأل الله ان يريني الاسم الأعظم فأريته مكتوبا في الكواكب في السماء
الثامن ذو الجلال والإكرام اخرج للترمذي من حديث معاذ بن جبل قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول ياذا الجلال والاكرام فقال قد استجيب لك فسل واحتج له الفخر بأنه يشمل جميع الصفات المعتبرة في الإلهية لان في الجلال إشارة إلى جميع السلوب وفي الاكرام إشارة إلى جميع الاضافات
التاسع الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أخرجه أبو داود والترمذي وبن ماجة وبن حبان والحاكم من حديث بريدة وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك
العاشر رب رب أخرجه الحاكم من حديث أبي الدرداء وبن عباس بلفظ اسم الله الأكبر رب رب واخرج بن أبي الدنيا عن عائشة إذا قال العبد يا رب يا رب قال الله تعالى لبيك عبدي سل تعط رواه مرفوعا وموقوفا
الحادي عشر دعوة ذي النون اخرج النسائي والحاكم عن فضالة بن عبيد رفعه دعوة ذي النون في بطن الحوت لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم قط الا استجاب الله له
الثاني عشر نقل الفخر الرازي عن زين العابدين انه سأل الله ان يعلمه الاسم الأعظم فرأى في النوم هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم
الثالث عشر هو مخفي في الأسماء الحسنى ويؤيده حديث عائشة المتقدم لما دعت ببعض الأسماء وبالاسماء الحسنى فقال لها صلى الله عليه وسلم انه لفي الأسماء التي دعوت بها
الرابع عشر كلمة التوحيد نقله عياض

قال جماعة من أهل العلم ـ منهم أبو جعفر الطبري وأبو الحسن الأشعري وابن حبان والباقلاني: لا يجوز تفضيل أسماء الله بعضها على بعض، لأنها كلها عظيمة، ولئلا يؤذن تفضيل بعضها باعتقاد نقصان المفضول عن الفاضل، وما ورد في بعض الأخبار من ذكر اسم الله الأعظم مراد به مزيد ثواب الداعي، وقيل المراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره في تكل الحالة غير الله تعالى؛ فإن من تأتى له ذلك استجيب له.

ويقول الإمام الفخرالرازي عن ( الإسم الأعظم) : " لو أتفق لملك مقرب أو نبي مرسل الوقوف على ذلك الإسم حال ما يكون قد تجلى له معناه لم يبعد أن يطيعه جميع عوالم الجسمانيات والروحانيات".
وعن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني شريس الواشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنَّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، ونحن عندنا من الإسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً، وحرفٌ واحدٌ عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوه إلاّ بالله العلي العظيم)).

والتحقيق عند الصوفية أن اسم الله الأعظم جوهرة مكنونة صانها الله تعالى عمن ليس أهلاً لها يطلبها الصادقون من عباده فهو أي الاسم الأعظم حال يتحقق به العبد لا قال ينطق به ويذكره .
روى أبو نعيم في الحلية عن أبي يزيد البسطامي أنه سأل رجل عن الاسم الأعظم فقال : ليس له حد محدود إنما هو فراغ قلبك لوحدانيته فإذا كنت كذلك فافزع إلى أي اسم شئت فإنك تسير به إلى المشرق والمغرب .
وما عناه أن الاسم الأعظم هو تجلي معنى الوحدانية على قلب العبد فلم يبق للسوى وجود فهو بذلك حال يصله العبد لا قال ينطق به ويردده .
وروى أبو نعيم في الحلية أيضاً عن أبي سليمان الداراني قال : سألت بعض المشايخ عن اسم الله الأعظم قال : تعرف قلبك قلت : نعم قال : فإذا رأيته قد أقبل ورقَّ فسل الله حاجتك فذاك الاسم الأعظم .
ألا ترى أن رقة القلب هي المعول عليها وأن الدعاء بأسمائه مشروطة برقة القلب حتى يسمى بالاسم الأعظم.
وأخرج أيضاً عن ابن الربيع السائح أن رجلاً قال له: علمني الاسم الأعظم قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أطع الله يطعك كل شيء.فمن هذا يتبين أن الاسم الأعظم حالة ذوقية وجدانية يتحقق بها المريد بعد طول جهاد ومصابرة بحيث يصير الحق سبحانه مشهوداً في كل الأنفاس فأنى نظر فثم وجه الله وهذا هو ما يسمى عند أهل الله بمقام الفناء وهو المنصوص عليه في الحديث الذي رواه مسلم عن سيدنا عمر وفيه : ثم سأل عن الإحسان ، قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

وعن العلامة الشيخ السعدي ; التحقيق ان الاسم الاعظم اسم جنس لا يراد به اسم معين,فان اسماء الله نوعان:
احدهما:ما دل على صفة واحدة او صفتين او تضمن اوصافا معدودة.
والثاني:ما دل على جميع ما لله من صفات الكمال,وتضمن ما له من نعوت العظمة والجلال والجمال,فهذا النوع هو الاسم الاعظم لما دل عليه من المعاني التي هي اعظم المعاني واوسعها.
فالله اسم اعظم,وكذلك الصمد,وكذلك الحي القيوم,وكذلك الحميدالمجيد,وكذلك الكبيرالعظيم,وكذلك المحيط.
وهذا التحقيق هو الذي تدل عليه التسمية وهو مقتضى الحكمة, وبه تجتمع الاقوال الصحيحة كلها.

التعريفات للجرجاني
التفسير الكبير للرازي
(الكافي ج1 ص230 رواية1).
الإمام ابن حجر رحمه الله - فتح الباري ج11
فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والاخلاق والاحكام المستنبطة من القران للعلامة الشيخ السعدي


المندل:
أصله: (الرؤية او النظر عبر االوسائط) هي ممارسة سحرية تضمن رؤية الامور بشكل خارق ، وهي عادة لأغراض كالتنبؤ وقرآءة الحظ وللتكهن بالماضي والحاضر او المستقبل , وعادة ما تستخدم وسائط عاكسه و شفافة ، أو المواد المضيئة مثل الكريستال , الأحجار ,الزجاج والمرايا والمياه والنار أو الدخان.ويزعم الممارسين أن الرؤى والأحاسيس التي تنتابهم عند التحديق في الوسائط تأتي من الله ، أو من الأرواح ، أومن الشيطان او من اللاشعور.(1)

لاحقا أصبح إستخدامه قاصرا على إستحضار الأرواح (الجن) لغرض الكشف عن أمر من المغيبات كالاستدلال على شىء تم فقده أو سرقته , وماهية السارق أو الفاعل وأحوال الموتى والغائبين أو المرضى وهومعروف منذ القدم,وعلى هذا النوع سيقتصر حديثنا:

1. تشمل طقوس المندل إشتراطات عامة كقراءة أسماء وعزائم وآيات وكتابة طلاسم معينة وإطلاق أبخرة معينة وشروطا خاصة مثل الخلوة أو الرياضة أو الخدمة أو أن يكون للوسيط (الطفل) مواصفات خاصة.
2. تتعدد الكيفيات التي يأدى بها المندل إلا إن أشهرها ما يؤدى برسم "وفق" في اليد اليمنى لصبي أو صبية دون البلوغ, ويُصب الحبر في وسطها ثم تُصَب نقاط من الزيت مع إطلاق البخور مثل "لبان" و"كسبرة" , وتقرأ بعدها العزيمة أثناء استجواب الطفل فيما يراه من أشياء تحدث تجاه الشيء أو الشخص المسؤول عنه, ولا يزال بالطفل حتى يقول: "رأيت", ويسأل عن كل شيء يتوقعه السائلون حول الشيء أو المكان أو الشخص المراد تقفي أثره, وقد يحدد "فاتح المندل" للطفل الرائي بعض الأوامر التي يجب أن يلقيها الطفل على الشيء المرئي لتتم الرؤية بشكل بيِّن (2) أو يتم بكتابة اية الكشف على جبين الصبي ثم يؤمر بالنظر في كاس ماء او فنجان زيت أو مرآة مع إطلاق البخور وقرآءة العزيمة.
3. لا بد من صرفهم الأعوان بعد الانتهاء من السؤال بما هو منصوص أو بسورة الزلزلة .
4. لا بد من طهارة المكان وخلوه من الجنب والأطفال (عدا الوسيط) والسكران
5. في منادل الملوك كالملوك السبعة , أول من يحضر المندل خدم هؤلاء الملوك فيؤمرون بنصب الخيمة وذبح الكبش وتحضير المكان للملوك السبعة وتقديم الطعام إليهم , ويبتدرهم بالسؤال بعد فراغهم من الأكل وغسل أيديهم.
6. بعض المنادل عامة وبعضها مختص.
7. إجابات المندل تتطور مع الممارسة المتكررة
8. لبعض المنادل صدقات وكفارات سنوية وعدم أدائها هو أهم سبب وراء كذب المنادل .
9. من الممكن أن يتلبس الجن بالطفل الوسيط .
10. لا بد التحري عن أجوبتهم وعدم تصديقهم دون الإمتحان والسؤال عن الدليل.

(1)ويكبيديا
(2) د. ماجدة حمود –جريدة السياسة.

فن الرياضة الروحية
ما هي الرياضة الروحية
الرياضة هي تلك التمارين المنظمة والقواعد الواضحة التي يقصد منها تهذيب أمر ما ثم الوصول بهِ إلى الصقل التام، من خلال تطعيمه بالصفات والأفعال المختصة به، ورياضة الروح هي تلك ( التمرينات ) التي نمارسها لكي نصل بأرواحنا لذروة رشاقتها وصحتها مما يجعلنا قادرين على مواجهة الصعاب وتسهيل طريق الوصول إلى المبتغى .
ولكل رياضة إن لم يجتهد في الانصياع لقواعدها سقوط وعثرة، فكيف بك والذي سار في خضم هذه الحياة وهو لا يملك روحا رشيقة مستعدة لكل طارئ ؟! أينجو من مخاطرها وكدرها وصعوباتها (1)

ما أهمية الرياضات الروحية ؟
الإنسان كائن عجيب من حيث الخلقة والقدرة، فقد خلقه الله عزوجل مزدوج الطبيعة، فيه عنصر مادي طيني، وعنصر روحي سماوي، يقول الله تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) ونتيجة لتركيبة الإنسان الممزوجة من عنصري الطين والروح، فإن عنصر الطين يشده إلى الأرض، وما ترمز إليه من شهوات وملذات وغرائز، وهو بحاجة إلى إشباع غرائزه وشهواته من مأكل ومشرب وملس ومسكن ومنكح .. في حين أن عنصر الروح يدفعه نحو إشباع ميوله ورغباته الروحية والمعنوية، كما يدفعه كذلك إلى الرقي في مدارج السمو الروحي، والتحليق في سماء المثل والقيم. ومن الضروري خلق التوازن بين الجسم والروح، كي لا يطغى جانب على حساب آخر، إذ لو طغى الجانب المادي (الطيني) في الإنسان على الجانب الروحي فإن ذلك يهبط به إلى مستوى البهائم أو أضل سبيلاً. ولو طغى الجانب الروحي على الجانب المادي فإن ذلك سيؤدي به إلى الرهبنة والتصوف والانعزال عن الحياة، ومن ثم ترك القيام بمسؤولية عمارة الأرض، وبناء الحضارة وإدارة الحياة, وهذا ما يجعلنا بحاجة قوية إلى مجاهدة النفس، وممارسة الرياضة الروحية، وترويض الذات على سلوك طريق الحق والهدى والصلاح.(2)

كما تلمِع غالبية المنقولات الحِكَمية إلى أن الوعي العادي هو في الواقع سبات روحي، وإلى أننا نفوِّت على أنفسنا إدراكاً أعلى للواقع – الأشياء كما هي حقاً. لقد قدَّم المعلِّمون الروحيون على كرِّ التاريخ المدوَّن النصح من أجل تنمية البصيرة – سادهانا – وَصْفات من أجل إيقاظ الوعي الأعلى في كلٍّ منَّا. لكن المواظبة على سادهانا ثابت تبدو لكثير من الناس أمراً بعيد المنال. (2)

كيف يمكن تطبيق الرياضة الروحية [عمليا]
كن قريبا من الله, فلن تجد "عملا" يكسبك القوة في مواجهة الحياة سوى قربك من الله، فكم من السعادة ستنال إن أطعت الرب فكنت صادق الحديث، طيب القلب، واسع الخلق، كريما ومعينا .
الجهل شوكة، تجرح عقل حاملها، وتشوه منظره، نصائحي : اقرأ، استمع، أينما كنت، و اسأل كل ذي عقل عما جهلت، ستجني لطائفا، مقدار فائدتها هو مقدار اجتهادك .
شخصيتك كزهرة الإقحوان، عاملها برفق، خاطبها بحنان، احملها على سبعين محمل من الخير، لاتزجرها كثيراً فهي باختصار كنزك.
كن مع الأتقياء تكسب تقوى، وخالطِ العلماء تزدد علماً، ورافق النّاجحين تكن ناجحاً . .
شخصيتك كـ لوحة فنية جميلة، رسمها خالق مبدع، ثم سلمت إليك، لأنك أمين عليها، وتملك قدرة تطويرها، عاود لوحتك كلّ حين وابحث عن مواطن الضعف وأبدله بجماليات ريشتك وموهبتك .
الهدف و الغاية .. أنت تصنع أهدافك بنفسك، في كل شيئ ، فقط حدد ماذا تريد، ثم ثابر واجتهد، ولاتجعل للكسل طريقا إلى قلبك.
ثق أنك موهوب، ولكل إنسان إبداعه ,واقنع بنفسك، فالقناعة والرضى كنز لايفنى ...(3)


ما وجه الارتباط بين الممارسات(الرياضات) الروحانية من جهة وبين ما نسميه بالبصيرة من جهة أخرى؟وهل الرياضة الروحية المنتظمة، مع الوقت، تقود مراراً إلى كشوف كبرى؟

من الجليِّ أن شخصًا شديد التقى أو متأملاً يمتاز بقدرة أرقى على الكشف من شخص دنيوي, ومن الجليِّ أيضا أن:
"المريد في مجاهداته ، وعباداته ، لابد وأن ينشأ له عن كل مجاهدة ، حال نتيجة تلك المجاهدة . وتلك الحال : إما أن تكون نوع عبادة فترسخ ، وتصير مقاماً للمريد ، وإما ألا تكون عبادة ، وإنما تكون صفة حاصلة للنفس ، من حزن ، أو نشاط ، أو غير ذلك من المقامات ولا يزال المريد يترقى من مقام إلى مقام إلى أن ينتهي إلى التوحيد ، والمعرفة ، التي هي الغاية المطلوبة للسعادة."
"ثم أن هذه المجاهدة، والخلوة، والذكر.. يتبعها غالباً ، كشف حجاب الحس ، والإطلاع على عوالم من أمر الله ، ليس لصاحب الحس إدراك شيء منها ، والروح من تلك العوالم وسبب هذا الكشف : أن الروح إذا رجع عن الحس الظاهر إلى الباطن ، ضعفت أحوال الحس ، وقويت أحوال الروح ، ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهوداً ، بعد أن كان عاماً ، ويكشف حجاب الحس ، ويتم وجود النفس .. وهو عين الإدراك ، فيتعرض حينئذ للمواهب الربانية ، والعلوم اللدنية والفتح الإلهي ، وتقرب ذاته في تحقيق حقيقتها من الأفق الأعلى .. وهذا الكشف كثيراً ما يعرض لأهل المجاهدة، فيدركون من حقائق الوجود، ما لا يدركه سواهم، وكذلك يدركون كثيراً من الواقعات قبل وقوعها، ويتصرفون بهمهم، وقوى نفوسهم في الموجودات، وتصير طوع إرادتهم".
ويقول فريتيوف شُوْوُن :"كل إنسان، من حيث المبدأ، قادر على التعقل، لسبب أصيل هو أن الإنسان هو ما هو؛ لكن الكشف العقلي – "عين القلب" – مدفون في الواقع تحت طبقة من الجليد، إذ جازت العبارة، بسبب من انحطاط البشرية. علينا، إذن، أن نقول بأن التعقل الخالص موهبة، وليس مَلَكة بشرية عامة"**

هل ثمه عنصر حاسم يحدِّد الدرجة التي يستفيد منها واحدهم من الرياضة؟
نعم, يقول فريتيوف شُوْوُن "ثمة عنصر حاسم يحدِّد الدرجة التي يستفيد منها واحدهم من الرياضة، ألا وهي: ما دمنا نبعِّض (نقسم) حياتنا إلى فترات للرياضة الروحية، وإلى فترات لكل ما تبقى، فإننا نحكم على أنفسنا بمواصلة التفكير المثنوي الذي، بطبيعته، يُفسِد نفسه بنفسه. قد يبدأ التأمل وينتهي بصوت جرس، لكن رياضتنا الروحية ينبغي أن تتخطى الأجراس. بعبارة أبسط: الحياة نفسها هي السادهانا الخاص بنا. إن البصيرة الروحية إنما هي بالحريِّ نتاج أسلوب حياة، وليس رياضة مبعَّضة".

المصادر:
1. الرياضة الروحية [نظريا]- مجلة أدب الحياة
2. الشباب والبناء الروحي .. وقاية في مغريات المادة- عبدالله أحمد اليوسف
3. الرياضة الروحية [عمليا]-مجلة أدب الحياة
4. مجلة معابر- الرابي ديفيد كوبر
5. مقدمة إبن خلدون
6. رسالة إلى إنسان اليوم- فريتيوف شُوْوُن[/align:d888b8d1d2]

صورة رمزية إفتراضية للعضو hakeem
hakeem
عضو
°°°
افتراضي
[align=right:c8a1445a31]
طي الأرض -الجزء الأول :
من بين المبادئ الأساسية في الفكر العرفاني مبدأ طي الأرض. ومؤداه أن العرفاني قادر على اختراق الآفاق جيئة وذهابًا حتى ليلف الكرة الأرضية وقتما شاء، ويزور الأمكنة النائية وتكون له فيها أعمال ثم يعود من حيث أتى، وفي زمن لا يُربط بكمّ الكيلومترات. والإعجاز في طي الأرض أمرٌ غير مخالف‌ للطبيعة‌ و لقوانين‌ المادّة‌، و انّه‌ لا يُبطل‌ السُنن‌ و العلل‌ و المعلولات‌، بل‌ انّه‌ يُسبّب‌ تسريع‌ وتيرة العلل‌ في‌ نشوء المعلولات.

وكمثال على ذلك:
ما أثبته القرآن الكريم من طي الأرض من قبل العفريت وللذي عنده علم من الكتاب.
وما ظهر من الآيات من طي الأرض له صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ما رأيت احداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث . أخرجه أحمد والترمذي وابن سعد وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فكنت إذا مشيت سبقني فأهرول ، فإذا هرولت سبقته ، فالتفت إلى رجل إلى جنبي ، فقلت تطوى له الأرض وخليل إبراهيم . أخرجه احمد وابن سعد وصححه أحمد شاكر .
عن يزيد بن مترد ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشي أسرع حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه .
أخرجه ابن سعد .
عن عمرو بن سعيد ، قال : قال أبو طالب : إن أول ما أنكرت من ابن أخي أنا كنا بذي المجاز في إبلنا ، وكان رديفي ، في يوم صائف ، فأصابني عطش شديد ، فقلت له يا ابن أخي ، آذاني العطش . فثنى رجله فنزل فقال : ( يا عم ، أتريد ماء ؟ ) قلت : نعم قال : ( انزل ) . فنزلت فانتهيت إلى صخرة ، فركضها برجله وقال شيئاً فنبعت ماءً لم أر مثله فشربت حتى رويت . فقال : ( أرويت ) قلت : نعم . فركضها ثانية فعادت كما كانت .

ويقول إبن عربي "لا بدَّ لك من العزلة عن الناس وإيثار الخلوة على الصحبة. فإنه على قَدْر بُعدك من الخلق يكون قربك من الحقِّ، ظاهرًا وباطنًا. وأول ما يجب عليك طلبُ العلم الذي تقيم به طهارتك وصلاتك وصيامك وتقواك، وما يفرض عليك طلبُه خاصة، لا تزيد على ذلك شيئًا – وهذا هو أول باب الطريق والسلوك. ويأتي بعده العمل به، ثم الورع، ثم الزهد، ثم التوكل. وفي أول حال من أحوال التوكل يصبح يحصل لك أربع كرامات، هي الدليل على حصولك أول درجة في التوكل، وهي: طي الأرض، والمشي على الماء، واختراق الهواء، والأكل من الكون. ثم، بعد ذلك، تتوالى عليك المقامات والأحوال والكرامات والتنزُّلات إلى الموت. "
ويقول الشيخ العيدروس "وإذا كان السالك في مباشرة (وحدة الأفعال) قَدِرَ على طي الأرض واختراق الهواء والمشي على الماء والإشباع بالقليل مكان الكثير والارتواء بالقليل"

وقال الشيخ إبن تيمية رحمه الله : المراتب ثلاثة : آيات الأنبياء ثم كرامات الصالحين ثم خوارق الكفار والفجار كالسحرة والكهان وما يحصل لبعض المشركين وأهل الكتاب والضلال من المسلمين أما الصالحون الذين يدعون إلى طريق الأنبياء لا يخرجون عنها فتلك خوارقهم من معجزات الأنبياء فإنهم يقولون نحن إنما حصل لنا هذا باتباع الانبياء ولو لم نتبعهم لم يحصل لنا هذا فهؤلاء إذا قدر أنه جرى على يد أحدهم ما هو من جنس ما جرى للأنبياء كما صارت النار بردا وسلاما على أبي مسلم كما صارت على إبراهيم وكما يكثر الله الطعام والشراب لكثير من الصالحين كما جرى في بعض المواطن للنبي صلى الله عليه وسلم أو إحياء الله ميتا لبعض الصالحين كما أحياه للأنبياء وهي أيضا من معجزاتهم بمنزلة ما تقدمهم من الإرهاص ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين فلا تبلغ كرامات أحد قط مثل معجزات المرسلين كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم ولكنهم قد يشاركونهم في بعضها كما قد يشاركونهم في بعض أعمالهم وكرامات الصالحين تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسول ولا تدل على أن الولي معصوم ولا على أنه تجب طاعته في كل ما يقوله . ا.هــ [ النبوات : 19 ] .
وقال أيضا : وبين كرامات الأولياء وبين ما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة : منها ، ان كرامات الأولياء سببها الإيمان والتقوى ، والأحوال الشيطانية سببها ما نهى الله ورسوله .
وقال أيضا : وهذه الأحوال الشيطانية إنما تحصل لمن خرج عن الكتاب والسنة وهم درجات .

وعن موسوعة الويكبيديا
طي الأرض أو ما يسمى " thaumaturgical teleportation" نموذج غامض في الثقافة الإسلامية,,,,,(وللحديث بقية)[/align:c8a1445a31]

صورة رمزية إفتراضية للعضو aa9br
aa9br
عضو
°°°
افتراضي
بارك الله فيك و عليك الاخ حكيم
كل هذه المعلومات سجلتها و اعتبرها مراجع علمية
طبعا ننتظر منك بقية الموضوع
جولة سريعة و دقيقة علي الكرامات و الخوارق .....
من مصادر موثوق بها
هذا هو البحث العلمي الصحيح :arrow:
شكرا الاخ حكيم

صورة رمزية إفتراضية للعضو shami
shami
عضو
°°°
افتراضي
متابعين وشاكرين والحمد لله رب العالمين

صورة رمزية إفتراضية للعضو LLLL
LLLL
عضو
°°°
افتراضي
جميل جدااا

صورة رمزية إفتراضية للعضو hakeem
hakeem
عضو
°°°
افتراضي
[align=right:0c9a05f5da]طی الأرض - هذا المصطلح قد جرى استخدامه من قبل علماء السنة والشيعة والصوفية للتعبير عن ظاهرة " اجتياز بعض الأشخاص لمسافات شاسعة دون ان يتحرك" ,وعرفه البعض بأنه "نوع من الكرامات التي يحصل فيها أن تتجه الأرض (المقصودة) مسرعة تجاه الشخص مهما كان بعد المسافة"
ويعرفه العلامة محمد حسين الطباطبائي بأنه" إفناء (المحتوى أو المادة) في الموقع الأول ، وظهورها وإعادة خلقها في المكان النهائي "
ويقر القرآن ان (الجن) يمتلك هذه القدرة ، ولكنها بشكل محدود .
أيضا عرف اليهود طي الأرض بإسم Kefitzat haderech (بالعبريه : קְפִיצַת הַדֶּרֶךְ) ويعني ، حرفيا ، "القفز من الطريق / الطريق / الطريق"،و"اختصار الطريق".وقصدوا به القدرة على القفز الفوري من مكان الى آخر أو السفر بسرعه غير طبيعية.
ويعرف طي الأرض حديثا بأنه " " نقل الأشخاص أو الأشياء بوسيلة روحية."
ولا يعرف على وجه الدقة كيفية حدوثه، ولكن النظريات والتفسيرات المنتشرة تشدد على مفهومي الوعي والاراده, وأنه بإمكان الشخص أن يتواجد بأي مكان يرغب فيه (بشدة), كما تشدد بعض النصوص على أن طي الأرض كرامة من الكرامات وثمرة من ثمار السلوك القويم , فيقول إبن عربي "لا بدَّ لك من العزلة عن الناس وإيثار الخلوة على الصحبة. فإنه على قَدْر بُعدك من الخلق يكون قربك من الحقِّ، ظاهرًا وباطنًا. وأول ما يجب عليك طلبُ العلم الذي تقيم به طهارتك وصلاتك وصيامك وتقواك، وما يفرض عليك طلبُه خاصة، لا تزيد على ذلك شيئًا – وهذا هو أول باب الطريق والسلوك. ويأتي بعده العمل به، ثم الورع، ثم الزهد، ثم التوكل. وفي أول حال من أحوال التوكل يصبح يحصل لك أربع كرامات، هي الدليل على حصولك أول درجة في التوكل، وهي: طي الأرض، والمشي على الماء، واختراق الهواء، والأكل من الكون. ثم، بعد ذلك، تتوالى عليك المقامات والأحوال والكرامات والتنزُّلات إلى الموت"
ويقول الشيخ العيدروس "وإذا كان السالك في مباشرة (وحدة الأفعال) قَدِرَ على طي الأرض واختراق الهواء والمشي على الماء والإشباع بالقليل مكان الكثير والارتواء بالقليل", وقد يكون طي الأرض نتيجة للإتصال بالجن أوالشياطين لما ثبت في القرآن من ان (الجن) يمتلك هذه القدرة ،ولكنها بشكل محدود.

وللحديث بقية إن شاء الله[/align:0c9a05f5da]

صورة رمزية إفتراضية للعضو الشريف ابن سينا
الشريف ابن سينا
عضو
°°°
افتراضي مشكووووووووووووور
مشكوووووووووووووووور
بارك الله فيك
وننتظر منك المزيد
تقبل تحياتى

صورة رمزية إفتراضية للعضو shneder
shneder
شاملي فعال
°°°
افتراضي
مجهود عظيم لشخك كريم

صورة رمزية إفتراضية للعضو hakeem
hakeem
عضو
°°°
افتراضي
[align=right:4574fbf572] وللعلامة محمد حسين الطباطبائي في كتابه الشمس الساطعة فقرات ثمينة تلقى الكثير من الضوء على ظاهرة طي الأرض منها:
انّ طيّ الارض‌ ‌ عبارة‌ عن‌ إعدام‌ الجسم‌ و البدن‌ في‌ المكان‌ الاوّل‌، و إحضاره‌ و ايجاده‌ في‌ المكان‌ المقصود, بحيث‌ أن‌ صاحب‌ طيّ الارض‌ يُحضر نفسه‌ و يوجدها في‌ المحلّ المقصود بالإرادة‌ الإلهيّة‌ و الملكوتيّة‌ التي‌ أُفيضت‌ عليه‌. وان‌ طي الأرض يختصّ بالنفوس‌ القدسية‌ الالهيّة‌؛ و ما لم‌ يصل‌ الافراد الی معرفة‌ النفس‌ الملازمة‌ لمعرفة‌ الربّ، و ما لم‌ يتصرّفوا في‌ موادّ الكائنات‌، فانّهم‌ لن‌ يتمكّنوا من‌ طيّ الارض‌. وقال في موضع آخر لقد شوهد كثيراً (كما في‌ الروايات‌ و كما تحكيه‌ الشواهد التأريخيّة‌) انّ بعض‌ الواصلين‌ و المتحرّرين‌ من‌ العلائق‌ قد اصطحبوا معهم‌ الی مقصدهم‌ أشخاصاً آخرين‌ بواسطة‌ طيّ الارض‌. و يجب‌ القول‌ في‌ هذه‌ الحال‌ بأنّ نفوسهم‌ الملكوتيّة‌ الخلاّقة‌ قادرة‌ علی إيجاد أجسام‌ الآخرين‌ أيضاً في‌ المحلّ المقصود. وفي معرض إجابته عن سؤال (لماذا يحصل‌ طيّ الاِّض‌ للافراد الذين‌ يستغرق‌ لهم‌ طيّ الارض‌ قدراً، مثل‌ خمس‌ دقائق‌ أو عشر دقائق‌ أو أكثر؟) قال رحمه الله باعتبار عدم‌ وصولهم‌ الی مقام‌ الكمال‌ بصورة‌ تامّة‌، فانّ طيّ الارض‌ ناقص‌ لديهم‌، فهم‌ بحاجة‌ الی صرف‌ الوقت‌ و الی إعمال‌ قوّة‌ أكثر لخلق‌ الابدان‌ في‌ المحلّ المقصود؛ مثل‌ طيّ الارض‌ من‌ قبل‌ الجانّ الذي‌ يستغرق‌ وقتاً عادةً؛ و قد ورد في‌ القرآن‌ الكريم‌ في‌ أمر إحضار عرش‌ بلقيس‌ "قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن‌ تَقُومَ مِن‌ مَّقَامِكَ." و هو بالطبع‌ يستلزم‌ زمناً، مهما كان‌ ذلك‌ الزمن‌ قصيرا , و تبعاً لهذه‌ الفرضيّة‌ في‌ طيّ الارض‌، فلا حاجة‌ بعدُ للإلتزام‌ بترتيب‌ سلسلة‌ العلل‌ و المعلولات‌ الطبيعية‌، مثل‌ إعجاز الانبياء و خوارق‌ العادات‌. بل‌ يمكن‌ القول‌ انّه‌ متي‌ تحقّقت‌ إرادة‌ إلهيّة‌ واحدة‌ «كُن‌» فانّه‌ يَكُونُ، دون‌ أن‌ تطوي‌ ذرّات‌ الجسد بالحركة‌ الجوهرية‌ السريعة‌ سلسلة‌ مراتبها اللازمة‌، فيصبح‌ الجسد الاوّل‌ في‌ ذلك‌ الزمان‌ و ذلك‌ المكان‌ و تلك‌ الخصائص‌، جسداً ثانياً في‌ زمن‌ آخر و مكان‌ آخر و خصائص‌ أخري‌. و هكذا الامر في‌ قصص‌ المعجزات‌ و خوارق‌ العادات‌.ً
يمكن‌ ـ كما تفضّل‌ العلاّمة‌ ـ أن‌ يحصل‌ طيّ الارض‌ لغير الكاملين‌ إثر متابعة‌ الكاملين‌؛ و ذلك‌ بأنّهم‌ حتي‌ شاءوا طيّ الارض‌ فانّهم‌ يفعلون‌ ذلك‌ تبعاً للاءذن‌ و الرخصة‌ المعطاة‌ لهم‌ من‌ ذلك‌ الشخص‌ الكامل‌، بحيث‌ يحضر ذلك‌ الشخص‌ الجليل‌ تلك‌ اللحظة‌ فيعطحبهم‌ معه‌؛ أو أنّه‌ يوصلهم‌ ـ دون‌ حضوره‌ ـ إلی المقصد بمجرّد إرادته‌ و مشيئة‌.
وللحديث بقية إن شاء الله........
[/align:4574fbf572]


مواقع النشر (المفضلة)
تبسيط ونقد أصول العلوم الروحانية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
سر العلوم الروحانية ؟
العلوم الروحانية
العلوم الروحانية والأسلام

الساعة الآن 02:35 AM.