المشاركات الجديدة
العلوم الخفية في التاريخ : تاريخ العلوم ، قصص ، حوادث

دراسة خاصة: هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه الس

افتراضي دراسة خاصة: هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه الس
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

دراسة خاصة: هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام؟

كثيرا ما كان ينتابني سؤال ربما يكون قد وقع في عقول الكثير من البشر؛ هذا السؤال الذي سنجيب عليه في هذه الدراسة المختصرة إن شاء الله؛ هو هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام؟ بطبيعة الحال الدراسة التي قمت بها كانت من باب الفضول و بحثا عن المعرفة لا أكثر لكن حين نشرت هذه الدراسة في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، أثارت جدلا كبيرا بن أهل الكتاب خصوصا القسيسين و الأحبار لأن هذه الدراسة مست صلب عقيدتهم و معتقداتهم؛ الآن أريد من خلال نشر هذه الدراسة معرفة رأي إخوتي المسلمين و المسلمات بعيدا كل البعد عن التعصب الديني. فالهدف الأول و الأخير هو كشف الستار عن مبهمات الأمور في منتدانا ليس فقط في ما يخص العلوم الروحانية بل حتى الدينية منها. و نظرا لطول الدراسة الأصلية سوف أقدم هنا مختصرا منها فقط.

يتفق أهل الكتاب من مسلمين و مسيحيين و يهود على أن التوراة قد أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام عند خروجه ببني إسرائيل من أرض مصر إلى الأرض الموعودة في حدود سنة 1273 قبل الميلاد، أي أن التوراة الحقيقية أنزلت على نبوا إسرائيل منذ حوالي 3281 سنة، و بذلك تعتبر التوراة أقدم كتاب سماوي أنزل على البشر إذا أخذنا بعين الاعتبار أن صحف سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مفقودة تماما في عصرنا هذا. إذا التوراة كتاب مقدس يحتل المرتبة الأولى من حيث القدم، لو بحثنا في النسخ المتوفرة حاليا بين أيدينا لوجدنا أنها متكونة من خمس كتب رئيسية هي سفر التكوين، سفر التثنية، سفر الخروج، سفر القضاة، و أخيرا سفر الأوبين؛ من باب الفائدة فقط أضيف هنا أن كلمة سفر في اللغة العبرية تعني الكتاب؛ فحين يقال سفر التكوين المقصود كتاب التكوين.
إذا و تميما لما قلت؛ التوراة المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام أقدم كتاب سماوي لا يزال البشر يستعملونه إلى اليوم؛ و كما هو معلوم أول نسخة من التوراة كتبها الله عز و جل لسيدنا موسى عليه السلام بيده و على عشر قطع من الحجر، هذه حقيقة تاريخية لا غبار عليها، و متفق عليها في جميع الديانات، حتى ان في القرآن العظيم يصف الله تعالى التوراة الأصلية قائلا: و لما سكن على موسى الغضب أخذ الألواح و في نسخها هدى و بشرى للمؤمنين (سورة الأعراف أية......) فقد وصف الله عز و جل للأمة المسلمة النسخة الأولى من التوراة و قال عليها ألواح جمع لوح أي قطعة من حجر أو خشب.
بعد سيدنا موسى عليه السلام كتب اليهود التوراة الحقيقية على قطع من القماش المستعمل في الكتابة في ذلك العصر المعروفة باسم البابيريس، و وضعوا هذه التوراة في صندوق من خشب معروف في التاريخ بصندوق العهد، هذه أيضا حقيقة تاريخية لا غبار عليها لأن القرآن العظيم ذكر هذا الصندوق في سورة البقرة حين قال عز و جل: إن أية ملكه أن يأتيكم بالتابوت فيه سكينة و بقية من آل موسى و آل هارون (سورة البقرة أية .......) التابوت في اللغة العربية الفصحى هو الصندوق، فمن هنا نستنتج أن هناك حقيقتان تاريخيتان هي أن النسخة الأصلية كتبت على ألواح من حجر و أن التوراة التي كتبها بنو إسرائيل بعد سيدنا موسى عليه السلام كانت كتابا مخزن في تابوت العهد المذكور في القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
الكتابة الثانية التوراة الحقيقية: بعد سيدنا موسى عليه السلام سكن اليهود أرض فلسطين و الأردن ما بين 1100 إلى سنة 70 قبل الميلاد تاريخ تدمير مدينة القدس و تحطيم الهيكل على يد القائد الروماني تيتس، خلال هذه الفترة أقام اليهود مملكة لهم على هذه الأرض كان من اكبر ملوكها سيدنا داود و سليمان عليهما السلام اللذان حكما مملكة اليهود من سنة 1010 إلى 930 قبل الميلاد. عصر الانحطاط عند اليهود بدأ بوفاة سيدنا سليمان عليه السلام، فقد تعرضت أرضهم للغزو من طرف الملك البابلي نبو خذ نصر، و قد أحرق هذا الملك أرض اليهود كلها و سبى بني إسرائيل كلهم فلم يبقي منهم أحد إلا قتل أو أسر، و حين عاد إلى مدينة بابل أخذا معه ما بقي من بني إسرائيل عبيدا و أسرى حرب، خلال هذه الفترة أحرقت التوراة و لم يبقى منها إلا ما يحفظه الرجال في صدورهم. ثم بعد وفاة الملك نبو خذ نصر وسقوط المملكة البابلية على يد الملك الفارسي قورش الإخميني سمح هذا الأخير لليهود بالعودة لأرض فلسطين و تعميرها ثانية، في هذه الفترة أعاد اليهود بناء هيكل سليمان (البناء الثاني للهيكل) و كتابة التوراة على أصلها، فحسب رأيي لم يغير شيء في التوراة حتى ذلك التاريخ لسبب بسيط جدا هو أن اليهود لم يكن لدبهم شيء يدفعهم لتحريف التوراة.
الكتابة الثالثة للتوراة الحقيقية: في حدود سنة 322 قبل الميلاد تعرضت فلسطين و الشام للغزو من طرف المقدونيين، و هدم الهيكل الثاني و حرق التوراة فلم يبقى أحد يحفظها، و فقدت للمرة الثانية تماما مثل هيكل سيدنا سليمان، للإشارة علينا أن نوضح هنا أن هذا العصر عرف ميلاد سيدنا العزير عليه السلام، و لما توفاه الله عز و جل مائة عام هاجم المقدونيين اليهود و هدموا الهيكل و أحرقوا التوراة، ثم بعد مائة عام أحيا الله تعالى العزير ليجدد دين اليهود، فكان أية العزير أنه أعاد كتابة التوراة التي فقدها اليهود، إذا على يد العزير عليه السلام تمت كتابة التوراة للمرة الثالثة و طبق ما نزلت على سيدنا موسى عليه السلام. بعد سيدنا العزير عليه السلام بقيت التوراة كما أنزلت و لم يحرف منها شيئا لأنه لم يكن هناك ما يدفع اليهود للتحريف.
بداية تحريف اليهود للتوراة: خلال الفترة الممتدة بين سنة 70 للميلاد، تاريخ تدمير الهيكل على يد القائد الروماني تيطس، و سنة 611 للميلاد تاريخ نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان اليهود ينتظرون ظهور نبي أخر الزمان (سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم) ضانين أنه سيكون منهم،إذا خلال هذه الفترة و بالتحديد في نهاية القرن الأول للميلاد اجتمع عدد من أحبار اليهود بالقرب من مدينة يافا و قاموا بمراجعة جميع الكتابات الموجودة لديهم و وضعوا الأساس لكتاب اسمه القانون مستمد من كتاب العهد القديم، فكان ذلك بداية تحريف التوراة عن أصلها الحقيقي لأنه لا يجوز للبشر أن ينسخوا ما لا يناسبهم من كتاب سماوي أنزل على رسول مرسل.
حتى هنا قام اليهود بتغيير جزء من التشريع المتعامل به فيما بينهم، و لم يمسوا النصوص المتعلقة بنبي أخر الزمان، لأنه كما سبق و أن قلت كانوا يضنون أنه سيظهر فيهم.
ظهور الرسول و بداية المرحلة الأولى من التحريف الثاني: بعد أن ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم و إعلانه لرسالته تأكد اليهود من أن الله عز و جل نزع الرسالة منهم، و جعلها في العرب؛ فقاموا بحذف جميع النصوص التي كانت تتحدث عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك مرحلة ثانية من التحريف، بعد أن ألغوا العمل بكثير من الشرائع التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام في الوصايا العشرة. هذا التاريخ بالذات كان مرحلة سوداء في تاريخ اليهود فبعد طردهم من جزيرة العرب تاهوا في الأرض و لم تبقى لهم دولة تجمعهم، و تحولوا إلى أقليات تعيش مبعثرة في أنحاء الأرض، و أصبحوا ملعونين إلى أخر الزمان بعد أن كان بإمكانهم التوبة لله عز و جل و الدخول في الإسلام لتكفير ذنوبهم، التي فضحها القرآن العظيم.
التحريف الثالث للتوراة و الفقدان الحقيقي للنسخة الأصلية: عام 1008 للميلاد ظهر نص عبري جديد؛ هو النص المازوري، و هو أصل الترجمات الحالية للتوراة الموجودة و المستعملة في عصرنا هذا، فالنص المازوري كان النهاية الحقيقية للتورتة ككتاب منزل بعد أن تلاعبت به أيدي العابثين بشرع الله الملعونين ليوم الدين.
تعدد الكتب عند اليهود و النصارى نقمة: لو جمعنا كتب العهد القديم، و العهد الجديد، و المزامير، و الأناجيل المختلفة عند النصارى لوجدنا أنفسنا في متاهة حقيقية، لأن هذه الكتب مختلفة عن بعضها البعض إختلافا جوهريا، و لو قرأنا مضمونها لأصبنا بخيبة أمل و حسرى لا مثيل لها. هنا سأضرب لكم مثلا لتفهموا: يقول اليهود في التوراة و بالضبط في سفر التكوين الإصحاح الأول : ( و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل (يقصدون خلقة للسماوات و الأرض في ستة أيام) فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل، و بارك الله اليوم السابع و قدسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خلقا) الله أكبر؛ هل يعقل أن يستريح الله تعالى بعد أن يفعل شيئا و هو الذي يقول للشيء كن فيكون، هنا أجاب الله تعالى أهل الكتاب في سورة قاف حين قال: و لقد خلقنا السماوات و الأرض في ستة أيام و ما مسنا من لغوب (اللغوب في اللغة العربية الفصحى هو التعب) و الاستراحة تكون دائما بعد القيام بعمل شاق، فالله عز و جل كذب ما قاله اليهود حين قال ما مسنا من لغوب.
تابعوا معي الآن ما جاء في الإصحاح الثالث من سفر التكوين؛ يقول اليهود: و سمعا (أي آدم و حواء عليهما السلام) صوت الرب اله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم و امرأته من وجه الرب اله في وسط شجر الجنة؛ فنادى الرب اله فقال له: أين أنت ( يعنون أين أنت يا آدم) فقال ( آدم): سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأنني عريان فاختبأت. فقال (الله): من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي منعتك أن تأكل منها ؟. الله أكبر على ما تقول اليهود و النصارى علوا كبيرا؛ الله يمشي في الجنة و هو الذي لم تسعه السماوات و الأرض، ثم يسأل الله آدم كأنه لا يعلم شيء؟؟؟ فهل هذا يعقل؟؟؟؟؟
الأمثل كثيرة جدا؛ و كلها تبين مما لا يدع مجال للشك أن هذه النصوص وضعها بشر لا يفقهون شيئا، و من هنا تفقد التوراة الموجودة حاليا عندنا قيمتها الدينية، و تتحول إلى مجرد كتاب خطه البشر بأيديهم و قالوا هو من عند الله و ما هو من عند الله.
الخلاصة: لم يبقى للتوراة التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام أي أثر، كما لم يبقى من الإنجيل الذي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام أي أثر اللهم غير بعض النصوص المشابهة لما جاء في القرآن الكريم، مثل قصص الأنبياء و ما شابهها.
غير مبريء الذمه نقل الموضوع أو مضمونه بدون ذكر المصدر: منتديات الشامل لعلوم الفلك والتنجيم - من قسم: العلوم الخفية في التاريخ


...
....
الصورة الرمزية غسان
غسان
المدير العام
°°°
افتراضي
شكرا لك اخي الشيخ محمد
أجده بحث دقيق جدا يكشف لنا حقيقة التزوير الذي افتعله اليهود لحجب الحقيقة , ولكن الله متم نوره

صورة رمزية إفتراضية للعضو abumohamad
abumohamad
عضو
°°°
افتراضي
بالنّسبة للإنجيل فيوجد نسخة أصليّة منه موجودة في إحدى كنائس فلسطين وهي مدفونة في أرضيّة الكنيسه .
وهنالك إنجيل يسمى إنجيل برنابا وهو قسم من الإنجيل الحقيقي وموجود (مخبّأ ) في الفاتيكان في خزنة وممنوع لأحد قراءته .

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبد الصمد العبدي
عبد الصمد العبدي
عضو
°°°
افتراضي
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون.
******
قال ابن عباس أي ألقوا ذلك الميثاق خلف ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا يعني ما كانوا يأخذونه من سفلتهم برياستهم في العلم

صورة رمزية إفتراضية للعضو baidoon
baidoon
شيخ
°°°
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

ربنا يكرمك ويزيدك من علمه ورضاه ... واسلوبكم يوضح لنا أن البحث عن الحقيقه من لوازمه

طرح التعصب من قلوبنا والنظر بعين الحق وشكرا لكم ياأستاذنا الفاضل

الصورة الرمزية rami abed
rami abed
عضو فخري
°°°
افتراضي
السلام عليكم

مشكور شيخنا الجليل علي هذه الدراسه القيمه جعلها الله تعالي في ميزان حسناتك

والاخ aboumhamad
لقد تم طباعة انجيل برنابا من سنوات وكنت اقتنيه واهديته لاحد الاصدقاء
وهذا الانجيل قريب جدا من تعاليم الاسلام وفيه ينفي عيسي ابن مريم عليه السلام بانه ابن الله سبحان الله وتعالي عما يصفون
وفي هذا الانجيل ايضا يذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ويتمني لو كان حيا حتي يتبارك من هذا الرسول العظيم
سابحث عن هذا الانجيل واضعه للاخوه ان شاء الله تعالي

صورة رمزية إفتراضية للعضو محمد يوسف
محمد يوسف
عضو
°°°
افتراضي
الخلاصة: لم يبقى للتوراة التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام أي أثر، كما لم يبقى من الإنجيل الذي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام أي أثر اللهم غير بعض النصوص المشابهة لما جاء في القرآن الكريم، مثل قصص الأنبياء و ما شابهها.
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ومتعكم الله بالصحة والعافية ما ابقاكم.

صورة رمزية إفتراضية للعضو عبدالله بنعل
عبدالله بنعل
عضو
°°°
افتراضي رد: دراسة خاصة: هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه
شكرا على المقال


مواقع النشر (المفضلة)
دراسة خاصة: هل التوراة الموجودة الآن هي نفس التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه الس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع
المحبة التي تسمى بخطف العقول وسلب القلوب بسر اسمه الودودالم
طلسم عصى سيدنا موسى عليه السلام...أرجوا الافادة
التوراة و الإنجيل و المزامير و كتب الأنبياء عربية
شخصية إبليس في التوراة
الوادي المقدس الذي كلم الله فيه سيدنا موسى؟؟

الساعة الآن 08:34 PM.